العدد : ١٧٠٨٠ - الجمعة ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٠ - الجمعة ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الثقافي

بين الذاكرة والنسيان

بقلم: زهراء غريب

السبت ٢١ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

ماذا‭ ‬بعد؟

ماذا‭ ‬نصنع‭ ‬بالقنديل‭ ‬الذي‭ ‬أشعلته‭ ‬رغما‭ ‬عنا؟

هل‭ ‬ندير‭ ‬اشتعاله‭ ‬نحو‭ ‬موت‭ ‬علمتنا‭ ‬جيدا‭ ‬كيف‭ ‬نسخر‭ ‬منه؟

أم‭ ‬نجعله‭ ‬يختمر‭ ‬في‭ ‬الفقد‭ ‬ريثما‭ ‬يلدنا‭ ‬جنون‭ ‬آخر؟

أيها‭ ‬الملاك‭ (‬عبدالله‭ ‬السعداوي‭) ‬الصاعد‭ ‬نحو‭ ‬الضوء‭.. ‬ارقد‭ ‬بسلام

‭?‬

شتاء؛‭ ‬قلبي‭ ‬يتلوى‭ ‬اشتياقا

ويعدو‭ ‬في‭ ‬شقوق‭ ‬الذكرى

يخبأ‭ ‬الدمع‭ ‬في‭ ‬جذور‭ ‬نخلة

متكئة‭ ‬على‭ ‬سحابة‭ ‬ماطرة‭..‬

ثم‭ ‬يهمس‭ ‬للمطر‭ ‬بأن‭ ‬يلقي

على‭ ‬ركام‭ ‬الفقد‭ ‬تعويذة‭ ‬نسيان؛

لمنح‭ ‬روحي‭ ‬أجنحة‭.‬

‭?‬

ما‭ ‬زلت‭ ‬حيا‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬ما

سأنتظر‭ ‬أن‭ ‬يأخذ‭ ‬الضوء‭ ‬بيدي‭ ‬نحو‭ ‬الحياة‭ ‬والصباح‭ ‬المزدهر

سأدع‭ ‬العواصف‭ ‬تجتاحني‭ ‬وتفعل‭ ‬ما‭ ‬تشاء‭ ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬هامتي‭ ‬ستبقى‭ ‬سامقة‭ ‬في‭ ‬مواجهتها؛‭ ‬أؤمن‭ ‬بنجاتي‭ ‬فعصافير‭ ‬الفجر‭ ‬ستبارك‭ ‬حتما‭ ‬نهوض‭ ‬خطاي‭ ‬نحو‭ ‬الأفق‭.‬

‭?‬

لا‭ ‬بأس‭ ‬أن‭ ‬ترخى‭ ‬الحياة‭ ‬كالماء‭ ‬بقلب‭ ‬يتحين‭ ‬ترجل‭ ‬الانتصارات‭ ‬من‭ ‬لُجَّة‭ ‬العاصفة‭.‬

‭?‬

لعلنا‭ ‬نبدأ‭ ‬العيش‭ ‬متأخرين‭ ‬بحثاً‭ ‬عن‭ ‬حياة‭ ‬ضاعت‭ ‬منا‭ ‬في‭ ‬الزحام؛‭ ‬مقتفين‭ ‬ضياء‭ ‬يسترد‭ ‬بالحب‭ ‬عافيتها‭ ‬ويمضي‭ ‬بقلوبنا‭ ‬في‭ ‬المنتهى‭ ‬شطر‭ ‬الربيع‭.‬

‭?‬

هي‭ ‬تمد‭!‬

تشاكس‭ ‬بوح‭ ‬الصمت‭ ‬وتمتد؛‭ ‬غيمة‭ ‬حب‭ ‬تمد‭ ‬دفئها‭ ‬نحو‭ ‬يباب‭ ‬القلب‭.‬

‭?‬

لا‭ ‬غرو‭ ‬في‭ ‬الغياب‭..‬

فذاك‭ ‬درب‭ ‬مأهول‭ ‬بالجمر‭ ‬والخيبات‭..‬

نراه‭ ‬يعجن‭ ‬مجده‭ ‬بالألم‭ ‬رويدا‭ ‬رويدا‭..‬

بعيداً‭ ‬عن‭ ‬أضواء‭ ‬تجف‭ ‬سريعا‭...‬

وعوالم‭ ‬يسعى‭ ‬فيها‭ ‬الكثير‭ ‬نحو

الصعود‭ ‬بدهس‭ ‬الجمال

يخلق‭ ‬من‭ ‬العزلة‭ ‬سماوات‭ ‬وأكوان‭ ‬شتى

ترتطم‭ ‬عند‭ ‬تخومها‭ ‬أقنعة‭ ‬الزيف،

وتزدهر‭ ‬فيها‭ ‬أحلام‭ ‬على‭ ‬وشك‭ ‬أن‭ ‬تجهض‭.‬

وما‭ ‬بين‭ ‬الذكرى‭ ‬والنسيان‭ ‬يموت‭ ‬كثيرا

لكنه‭ ‬ينسج‭ ‬من‭ ‬العتمة‭ ‬حيوات‭ ‬متوهجة‭ ‬الحضور

يتنهد‭ ‬فيها‭ ‬الخلود‭ ‬حبا‭ ‬وانتصارا‭ ‬وطمأنينة

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا