ماذا بعد؟
ماذا نصنع بالقنديل الذي أشعلته رغما عنا؟
هل ندير اشتعاله نحو موت علمتنا جيدا كيف نسخر منه؟
أم نجعله يختمر في الفقد ريثما يلدنا جنون آخر؟
أيها الملاك (عبدالله السعداوي) الصاعد نحو الضوء.. ارقد بسلام
?
شتاء؛ قلبي يتلوى اشتياقا
ويعدو في شقوق الذكرى
يخبأ الدمع في جذور نخلة
متكئة على سحابة ماطرة..
ثم يهمس للمطر بأن يلقي
على ركام الفقد تعويذة نسيان؛
لمنح روحي أجنحة.
?
ما زلت حيا في مكان ما
سأنتظر أن يأخذ الضوء بيدي نحو الحياة والصباح المزدهر
سأدع العواصف تجتاحني وتفعل ما تشاء بيد أن هامتي ستبقى سامقة في مواجهتها؛ أؤمن بنجاتي فعصافير الفجر ستبارك حتما نهوض خطاي نحو الأفق.
?
لا بأس أن ترخى الحياة كالماء بقلب يتحين ترجل الانتصارات من لُجَّة العاصفة.
?
لعلنا نبدأ العيش متأخرين بحثاً عن حياة ضاعت منا في الزحام؛ مقتفين ضياء يسترد بالحب عافيتها ويمضي بقلوبنا في المنتهى شطر الربيع.
?
هي تمد!
تشاكس بوح الصمت وتمتد؛ غيمة حب تمد دفئها نحو يباب القلب.
?
لا غرو في الغياب..
فذاك درب مأهول بالجمر والخيبات..
نراه يعجن مجده بالألم رويدا رويدا..
بعيداً عن أضواء تجف سريعا...
وعوالم يسعى فيها الكثير نحو
الصعود بدهس الجمال
يخلق من العزلة سماوات وأكوان شتى
ترتطم عند تخومها أقنعة الزيف،
وتزدهر فيها أحلام على وشك أن تجهض.
وما بين الذكرى والنسيان يموت كثيرا
لكنه ينسج من العتمة حيوات متوهجة الحضور
يتنهد فيها الخلود حبا وانتصارا وطمأنينة
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك