بمناسبة يوم المرأة البحرينية، نظم مجلس سيدة الأعمال وفاء عبد العزيزالكائن بمنطقة سار في يوم الاحد الموافق ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ لقاءً تحت شعار هذا العام ليوم المرأة البحرينية «المرأة شريك جدير في بناء الدولة». وذلك بحضور حشد من أهالي المحافظة الشمالية، وبقية محافظات المملكة. وتشرفت بالمشاركة مع كوكبة من السيدات البحرينيات الرائدات بمجالات متعددة تشمل التعليم والتنمية الاجتماعية والاعلام وغيرها من المجالات الحيوية في المجتمع. واللواتي تحدثن عن مسيرتهن المشرفة وما حققن من نجاحات ملحوظة أثرت مسيرة التنمية الشاملة للوطن. واشتملت مداخلتي على مقتطفات من مسيرتي المهنية وكيف قادني شغفي للانتقال من تقنية المعلومات إلى عالم تصميم المجوهرات والصحافة المتخصصة بالمجوهرات .ومشاركتي كمصممة كمتحدثة في الندوات التي تقام على هامش معارض المجوهرات بالمنطقة. كما وتحدثت عن الدورات التدريبية التي أقدمها بنفس المجال، وسلطت الضوء بشكل سريع على دور المرأة البحرينية المتخصصة بأنشطة المجوهرات في بناء الدولة ودعم اهداف التنمية المستدامة.
تلعب مصممات المجوهرات في البحرين دورًا بارزًا في تعزيز الهوية الوطنية وبناء الدولة من خلال إبداعهن الذي يعكس التراث البحريني العريق بلمسات عصرية. فتصميم المجوهرات ليس مجرد فن، بل هو وسيلة للحفاظ على الثقافة والتقاليد التي تمثل الموروث الشعبي البحريني. حيث تستوحي المصممات أعمالهن من العناصر التراثية مثل اللؤلؤ البحريني المشهور عالميًا والنقوش التقليدية. كما وتسهم هذه الإبداعات في دعم الاقتصاد المحلي من خلال تعزيز الصناعات الحرفية وجذب الانتباه العالمي إلى المنتجات البحرينية الفريدة. ومن خلال مشاركتهن في المعارض الدولية، فإنهن يسهمن في التسويق للبحرين كوجهة للإبداع والحرفية الراقية، مما يعزز مكانة المملكة على الخريطة الثقافية والاقتصادية. كما وتشارك النساء في تأسيس وإدارة مشاريع مجوهرات ناجحة، مما يسهم في نمو قطاع الحرف والصناعات الإبداعية وتوظيف المرأة البحرينية وكافة المواهب المحلية في هذا القطاع، و يدعم سوق العمل المحلي ويقلل من البطالة ويسهم في زيادة الصادرات.
كما وان العمل بقطاع المجوهرات بكافة تخصصاتها المتنوعة يسهم في دعم أهداف التنمية المستدامة (SDGs) بعدة طرق، فمن خلال الابتكار في المواد، وتبني ممارسات مسؤولة ومستدامة في الإنتاج ، فإن ذلك يؤثر إيجابيًا على الاقتصاد والمجتمع والبيئة ككل. كما وان استخدام الذهب المعاد تدويره والأحجار الكريمة المستخرجة بطرق مسؤولة يساعد في تقليل الهدر وتعزيز ثقافة الاستدامة وبالتالي دعم رؤية المملكة 2030.
ويدعم قطاع المجوهرات تمكين المرأة بكافة الأوجه، حيث تشغل النساء أدوارًا بارزة في التصميم والتسويق وحتى التصنيع. مما يعزز مبدأ المساواة بين الجنسين ويرفع نسبة مشاركة المرأة في ريادة الاعمال وشغلها لمناصب مهمة ذات العلاقة بقطاع السلع الفاخرة في كافة مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة.
لذا فإنه من خلال الإبداع والريادة والعمل الجاد، تسهم المرأة البحرينية في قطاع المجوهرات بشكل كبير في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مما يجعلها شريكًا أساسيًا في بناء مستقبل مشرق لمملكة البحرين.فكل الشكر والتقدير لمبدعات عالم المجوهرات ، فأنتن بالفعل شريكات جديرات بالثقة والثناء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك