الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
أسئلتي.. للأمين العام الخليجي
القمة الخليجية الـ(45) التي ستعقد اليوم الأحد في دولة الكويت الشقيقة، لها أهمية كبيرة لجميع دول مجلس التعاون الخليجي، وأهمية أخرى مضافة إلى مملكة البحرين.. ذلك أن رئاسة مملكة البحرين لدورة القمة العربية، تحملها مسؤولية المتابعة والتنسيق، وتقديم كل التسهيلات التي تحقق الأهداف والتطلعات المنشودة.
لذلك فقد حرصت مساء الأمس وفي اللقاء الإعلامي بالكويت مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، حيث أوجد حاليا، بأن أكون أول المتداخلين في اللقاء، وأسأله عن دور مجلس التعاون في دعم مبادرة مملكة البحرين التي قدمها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بشأن عقد مؤتمر دولي عاجل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة؟ بجانب دور الأمانة العامة لمجلس التعاون في تعزيز الهوية الخليجية بين دول المجلس، في ظل تقديم مبادرة الأسابيع الخليجية ضمن البرامج المصاحبة في القمة الخليجية، وأهمية موضوع «الهوية الخليجية» لحاضر ومستقبل الأجيال القادمة؟
وقد أكد الأستاذ جاسم بديوي الأمين العام لمجلس التعاون وجود «إيمان خليجي» تام، بدعوة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، بشأن إطلاق مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط، وأن الدعوة الملكية السامية محل إشادة وتقدير، وأن مجلس التعاون يساند المبادرة، ويدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
أما بخصوص سؤال عن سبل تعزيز الهوية الخليجية كمشروع ثقافي ومؤسسي مستدام في دولنا الخليجية، فقد أوضح الأمين العام أن موضوع «الهوية الخليجية» تأتي ضمن أولويات واهتمامات قادة دول المجلس، وأن اللجان الوزارية تولي مسألة الهوية الخليجية والحفاظ على الشباب والناشئة من المخاطر والتحديات، مسؤولية كبيرة.
وقد تم مؤخرا تدشين استراتيجية خليجية خلال الاجتماع الوزاري الأمني، وتم بحث العديد من القضايا التي تسهم في حماية الشباب من المخاطر والتحديات، خاصة «المخدرات»، وكذلك دور وسائل الإعلام المضللة التي تنشر وتبث الأخبار غير الدقيقة والمعلومات البعيدة عن الحقيقة.. وأن العصر الذي نعيش فيه أكثر مواكبة لاهتمامات الشباب واحتياجاتهم.. فمثلا برامج التلفزيون التي تنفذها مؤسسة الإنتاج الخليجي المشترك مثل «سلامتك» وغيره، كان مناسبا لحقبة زمنية، ويعرض مدة نصف ساعة أو أكثر، حينما لم تكن وسائل الإعلام ومنصاته منتشرة وموجودة.. أما اليوم فلا بد من خطاب إعلامي مباشر وقصير، لا يتجاوز ثلاثين ثانية، عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، لإيصال الرسالة إلى الشباب وتحقيق الهدف المنشود.
في اللقاء الإعلامي مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، كان التركيز واضحا حول ما تم إنجازه من مشاريع وبرامج خليجية على أرض الواقع، بالأسماء والأرقام والإحصائيات، وحول المشاريع القادمة والتحديات المحتملة، وحول الرؤية الخليجية المستقبلية.
اليوم الأحد.. وبعد انتهاء القمة الخليجية وصدور البيان الختامي، سيكون للإعلاميين لقاء آخر مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، وبحضور وزير الخارجية الكويتي.. ولنا عودة بإذن الله عما سيدور ويطرح في المؤتمر الصحفي وكذلك في القمة الخليجية بإذن الله تعالى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك