«فقهاء الظلام» رواية لسليم بركات بترجمة إنجليزية
بعد أربعة عقود على صدور رواية سليم بركات الأولى «فقهاء الظلام»، عن مؤسسة بيسان برس – قبرص – سلسلة «كتاب الكرمل -2، أول العنقود في دالية مسيرته الروائية الغزيرة (31 رواية لغاية الآن)، بادرت الكاتبة والمترجمة Aviva Butt بنقلها إلى اللغة الإنجليزية، وهي كاتبة سيناريو، مختصة في الدراسات السامية في اللغة والأدب، وبترجمة الأدب العربي والعبري والكردي إلى الإنجليزية.
جاء على الغلاف الأخير للنسخة المترجمة: «يصور كتاب فقهاء الظلام لسليم بركات الحياة الكردية في الشمال السوري، وهي رواية مليئة بالخيال والفكاهة، والمأساة، والتفاني في العبث، تتشابك فيها معالم التاريخ والأساطير والذاكرة».
عُرِفَ عن سليم بركات، منذ بواكير حياته الأدبية، بأنه شاعر. لكن تفجر بركان الكتابة لديه شعرًا وسردًا أخذ مسارًا واحدًا منذ بواكيره وهو في العشرين من عمره. في الكتاب الحواري للشاعر وليد هرمز «لوعة كالرياضيات، وحنين كالهندسة» وردًا على السؤال: «ما الذي دفعك لأن تستولد لصوتك الشعري خيارًا موازيًا له، أعني الرواية؟»، يقول بركات: «كانت الرواية معي حيث تقدمت بين سطور الشعر. وقد انتظرتُ حتى الثانية والثلاثين لأنتشل أول عمل (فقهاء الظلام) من أعماقي، على قَدْرِ الجسارة أن تكون رواية تليق بانتظاري كل أولئك السنين – أي: «ألا أبدأ بعملٍ من معهود المُعْطى سردًا في الرواية العربية. وفقهاء الظلام هي هكذا».
سليم بركات: روائي وشاعر كردي سوري من مواليد مدينة القامشلي، في الشمال السوري، عام 1951. درس اللغة العربية في دمشق سنة واحدة، قبل أن يغادر إلى بيروت في عام 1972، حيث أصدر خمسة دواوين شعر، روايتين، ومجلدين في السيرة الذاتية. انتقل إلى قبرص سنة 1982 للعمل محررًا في مجلة «الكرمل» الفلسطينية، وأصدر سبع روايات أخرى وخمسة دواوين شعر. ذهب إلى السويد في عام 1999 حيث يقيم. تتناول أعماله ثقافة العرب والأكراد والآشوريين والأرمن وغيرهم من الثقافات المتنوعة في الشمال السوري.
صدور كتاب «الأفوكادو: للأمريكي جِف مِلَر»
يتعرّض المؤلف مِلَر لكل ما يخص ثمرة الأفوكادو، مستعرضاً تاريخها القديم، وكيفية مساهمة الثديّات الضخمة المنقرضة في نشر بذورها، ثم طريقة انتقالها من موطنها الأصلي في مرتفعات وسط المكسيك وانتشارها على يد البشر في أنحاء العالم، لافتاً إلى تقدير الحضارات القديمة للأفوكادو واستخداماته لديهم، ووصفهم إياه بأنه «هدية الآلهة»، وطرق اعتنائهم به وتصويره على منشآتهم ومقابرهم.
ويتحدث الكتاب عن الأفوكادو في أثناء الحقبة الاستعمارية، ويذكر بعض كتابات المستكشفين والغزاة والرحالة الإسبان والإنجليز عنها، كما تتبّع تطورات اسمها في اللغة، ورحلة ظهورها في الصحف والمجلات والدوريات ومختلف وسائل الإعلام الأخرى، والعلاقة العجيبة بين ثمرة الأفوكادو وعصابات الجريمة المنظّمة في المكسيك وغيرها من البلدان.
وتحدّث المؤلف بتفصيل علمي دقيق عن السلالات المختلفة للأفوكادو، وطرائق إنتاجها، وتطعيمها، وزراعتها، وأصنافها وأنواعها الكثيرة وحجم تجارتها دولياً، ووسائل المسوقين في الترويج لها، والأطعمة والمشروبات المتنوعة التي تدخل فيها، وهوس كثير من الناس بهذه الثمرة بفضل انتشار الحديث عن قيمتها الغذائية من خلال منصات التواصل الاجتماعي.
كما تعرّض المؤلف للاستخدامات المتنوعة للأفوكادو في شتى المجالات، فاستعرض الجهود العلمية المبذولة للاستفادة من مستخلصات الأفوكادو في صناعة بعض الأدوية، واستخدام زيت الأفوكادو في الطعام ومستحضرات التجميل والعناية بالشعر، واستعمالها في صناعة الحبر وصبغ الأقمشة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك