العدد : ١٧٠٥٤ - الأحد ٠١ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٤ - الأحد ٠١ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

الكورة مدوّرة

} كل‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬قوله‭ ‬عن‭ ‬نتائج‭ ‬الجولة‭ (‬6‭) ‬من‭ ‬تصفيات‭ ‬المرحلة‭ (‬3‭) ‬الآسيوية‭ ‬المؤهلة‭ ‬لكأس‭ ‬العالم؛‭ ‬إن‭ (‬الكورة‭ ‬مدوّرة‭) ‬ولذا‭ ‬هي‭ (‬تسحبك‭ ‬جدام‭ ‬وتردك‭ ‬ورى‭)‬،‭ ‬فريقنا‭ ‬وهو‭ ‬يقترب‭ ‬من‭ ‬تكرار‭ ‬الفوز‭ ‬على‭ ‬استراليا‭ ‬يخرج‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المحتسب‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الضائع‭ ‬متعادلا،‭ ‬وقطر‭ ‬بطل‭ ‬أمم‭ ‬آسيا‭ ‬يخرج‭ ‬خاسرا‭ ‬بخماسية‭ ‬نظيفة،‭ ‬والفدائي‭ ‬يعادل‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية‭ ‬التنين‭ ‬الكوري،‭ ‬والسعودية‭ ‬تخسر‭ ‬أمام‭ ‬إندونيسيا‭!‬

 

} لذا‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ (‬الكوورة‭) ‬الآسيوية‭ ‬كما‭ ‬هي؛‭ ‬فكثيرٌ‭ ‬من‭ ‬الفرق‭ ‬تطورت‭ ‬فنيا،‭ ‬واخرى‭ ‬تراجعت‭ ‬تنافسيا؛‭ ‬وليس‭ ‬هناك‭ ‬سوى‭ ‬فريقين‭ ‬يمكن‭ ‬المُراهنة‭ ‬عليهما‭ ‬للصعود‭ ‬حتى‭ ‬اللحظة،‭ ‬هما‭ ‬اليابان‭ ‬وإيران؛‭ ‬والأخير‭ ‬مستواه‭ ‬متذبذب‭ ‬في‭ ‬الجولتين‭ ‬الاخيرتين،‭ ‬يتقدم‭ ‬بهدفين‭ ‬ثم‭ ‬تتم‭ ‬معادلته‭ ‬وبعدها‭ ‬يفوز‭ ‬بشق‭ ‬الأنفس؛‭ ‬ولذا‭ ‬حين‭ ‬يعد‭ ‬مدرب‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ (‬دراغان‭) ‬بالتأهل؛‭ ‬فبالتأكيد‭ ‬هو‭ ‬يقرأ‭ ‬نتائج‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬جولات‭!‬

 

} لكن‭ (‬دموع‭) ‬الكابتن‭ (‬دراغان‭) ‬بعد‭ ‬اللقاء،‭ ‬وجزمه‭ ‬بأن‭ ‬فريقنا‭ ‬سيتأهل‭ ‬إلى‭ ‬نهائيات‭ (‬2026‭) ‬لهو‭ ‬أمر‭ ‬نتمناه،‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬يُبنى‭ ‬على‭ ‬تصحيحه‭ ‬للأخطاء‭ ‬التي‭ ‬شاهدناها‭ ‬في‭ ‬اللقاءين‭ ‬الأخيرين؛‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬عملية‭ ‬تصحيحية‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬القائمة‭ ‬الحالية‭ ‬أو‭ ‬طريقة‭ ‬الاداء،‭ ‬فلا‭ ‬شك‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬أخطاء‭ ‬في‭ ‬الحالتين‭ ‬الدفاعية‭ ‬والهجومية؛‭ ‬فبعض‭ ‬اللاعبين‭ ‬ظهر‭ ‬عليهم‭ (‬التشبُع‭) ‬من‭ ‬طريقة‭ ‬أدائهم‭ ‬بالملعب؛‭ ‬وهو‭ ‬قولٌ‭ ‬حتى‭ ‬حال‭ ‬الفوز‭!‬

 

} ولعل‭ ‬السؤال‭ ‬هنا‭: ‬هل‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬وقفة‭ ‬تقييمية‭ ‬من‭ ‬بيت‭ ‬الكرة‭ ‬كونه‭ ‬الجهة‭ ‬المسؤولة‭ ‬عن‭ ‬الفريق‭ ‬أم‭ ‬يترك‭ ‬الأمور‭ ‬دون‭ ‬ذلك؟‭ ‬لأنه‭ ‬يصب‭ ‬عليه‭ ‬غضب‭ ‬الشارع‭ ‬الرياضي،‭ ‬ولدينا‭ ‬من‭ ‬الفنيين‭ ‬من‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬تُكوّن‭ ‬من‭ ‬خلالهم‭ ‬لجنة‭ ‬لهذا‭ ‬الامر؛‭ ‬أو‭ ‬كان‭ ‬يفترض‭ ‬تكليف‭ ‬أحدهم‭ ‬بمثل‭ ‬هذا‭ ‬الأمر،‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬المدرب‭ ‬الأرجنتيني‭ ‬الأسبق،‭ ‬حين‭ ‬عُهد‭ ‬للنجم‭ ‬السابق‭ ‬خليل‭ ‬شويعر‭ ‬القيام‭ ‬بمثل‭ ‬هذه‭ ‬المهمة‭ ‬مع‭ ‬باتيستا‭ ‬ونجح‭ ‬فيها‭!‬

 

} لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬خليجي‭ (‬26‭) ‬بالكويت‭ ‬سيكون‭ ‬المنتخب‭ ‬مطالبا‭ ‬بالمنافسة‭ ‬وعلى‭ ‬مركزها‭ ‬الاولى؛‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الظفر‭ ‬بلقبها؛‭ ‬ورغم‭ ‬كونها‭ ‬بطولة‭ ‬إقليمية‭ ‬فهي‭ ‬عادة‭ ‬تكون‭ (‬مقبرة‭) ‬للمدربين؛‭ ‬يُقصون‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬متى‭ ‬ساءت‭ ‬نتائج‭ ‬فرقهم‭ ‬فيها،‭ ‬ولعل‭ ‬أبرزهم‭ ‬البرازيلي‭ (‬زجالو‭) ‬مع‭ ‬المنتخب‭ ‬السعودي،‭ ‬والعراقي‭ (‬عدنان‭ ‬حمد‭) ‬مع‭ ‬منتخبنا؛‭ ‬ولا‭ ‬يستبعد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مصير‭ (‬دراغان‭) ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬ذاته،‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يستغل‭ ‬البطولة‭ ‬لعملية‭ ‬تصحيحية‭!‬

 

} وبرأيي‭ ‬أن‭ ‬غير‭ ‬رأس‭ ‬من‭ (‬رؤوس‭) ‬المدربين‭ ‬ستدفع‭ ‬الضريبة‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة؛‭ ‬وبالذات‭ ‬ممن‭ ‬مستويات‭ ‬منتخباتهم‭ ‬متذبذبة،‭ ‬فالناس‭ ‬هُنا‭ ‬قليلو‭ ‬الصبر؛‭ ‬فأهم‭ ‬بطولة‭ ‬لديهم‭ ‬هي‭ (‬كأس‭ ‬الخليج‭) ‬وتمثل‭ ‬نتائجها‭ ‬لهم‭ ‬مقياسا‭ ‬قبل‭ ‬عودة‭ ‬التصفيات‭ (‬المونديالية‭) ‬للانطلاق‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬العام‭ ‬المقبل؛‭ ‬فحتّى‭ ‬اللحظة‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬هو‭ ‬مقتنع‭ ‬بأداء‭ ‬منتخبه‭ ‬في‭ ‬التصفيات؛‭ ‬فتقدُم‭ ‬عمان‭ ‬والسعودية‭ ‬ليس‭ ‬إلا‭ (‬خطوة‭) ‬على‭ ‬الطريق‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا