صدر العدد الجديد (67) من «مجلة الثقافة الشعبية» لخريف (2024)، متضمناً أبحاثاً علمية محكمة تتناول مختلف أوجه الثقافة الشعبية، كالأمثال، والحكايات الشعبية، والمعتقدات، والممارسات، والموسيقى، والثقافة المادية واللامادية.
وافتتح العدد، رئيس التحرير، الشاعر علي عبد الله خليفة، بمقال «الثقافة الشعبية وواجهة البحث الأكاديمي العلمي»، والذي تطرق فيه إلى حضور مجلة «الثقافة الشعبية» على نطاق عالمي، من خلال تجربة الباحثة الصينية دان زيهـــاو، التي قدمت من جامعة «كواني غاكوين» اليابانية، لتقصي جذور دراسات وتوثيق الثقافة الشعبية في مملكة البحرين وفي العالم العربي. وكانت البحرين أحد محطاتها البحثية، إلى جانب جمهورية مصر العربية، وبريطانيا، وفنلندا وايرلندا وغيرها من الدول. وقد أجرت عدة مقابلات مهمة مع خبراء بحرينيين أثناء زيارتها.
كما حمل العدد آراءً وأبحاثاً معمقة لباحثين وشخصيات بارزة، مثل الدكتور علي البوجديدي من تونس، والذي كتب عن التراث الثقافي غير المادي والملكية الفكرية والتنمية المستدامة. بالإضافة للدكتورة مها كيال من لبنان، التي صدرت العدد بمقال تحت عنوان «التراث الثقافي الحي والتنمية واشكاليات التوافق المعلن».
أما باب أدب شعبي، فتضمن بحثاً للدكتور عصام الجودر من مملكة البحرين، عن أثر المكان والزمان على إبداع الفنان، وبحثاً عن فنون أداء السيرة الهلالية للدكتور أحمد سعد الدين عطية من مصر، إلى جانب بحث عن الأمثال الشعبية الفلسطينية للباحث أحمد راشد البطل من مصر، والذي يشير فيه إلى أن «البيئة الفلســـطينية غنية جد بالمثال الشـــعبية، وهذا يعبر عـــن تاريخ فلســـطين العريق، وكيفية نظرة الفلسطينيين للحياة العامة». كما شمل الباب على أبحاث علمية محكمة أخرى مثل «تأملات في حكاية دعيدع الشعبية» البحرينية، و«تدوين التراث الشعبي اللامادي» في مختلف الوطن العربي.
واحتوى باب عادات وتقاليد على عددٍ من المقالات، بدءاً بمقال حول «معتقدات الثقافة الشعبية والتوجهات المستقبلية»، وآخر حول «النسق الثقافي للحلي ودلالاتها الرمزية عند المجتمع الامازيغي بالجزائر... مقاربة سيمائية تحليلية»، بالإضافة لمقال حول «الراكد (الراقد) في أعراف قبائل الزيان المغربية».
وتطرق باب موسيقى إلى الموسيقى الأندلسية، وفنون الموسيقى في جنوب المغرب، بالإضافة لـ«الأصول الخطية لكتاب الموسيقى الكبير للفارابي في مكتبات العالم... دراسة كوديكولوجية». أما الأبواب الأخرى في المجلة، مثل «ثقافة مادية» «وفضاء النشر» فاشتملوا على مقالات متنوعة عن النسيج العمراني التونسي والتراث الثقافي المادي في الواحات المغربية وقراءات في كتب «الفلكلور والبحر»، و«وانثروبولوجيا العواطف»، إلى جانب مقال موسع للباحث خالد السندي بعنوان «حكاية معرض» حول معرض «البحرين – دلمون» الذي انطلق من (باريس).
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك