«سِفر العنفوز» ثالث أجزاء ثلاثية «أسفار مدينة الطين» للروائي الكويتي سعود السنعوسي
صدر حديثاً عن منشورات «مولاف» ودار «كلمات» رواية «سِفر العنفوز» ثالث أجزاء ثلاثية «أسفار مدينة الطين» للروائي الكويتي سعود السنعوسي، وصدر الجزآن الأول والثاني «سِفر العباءة» و«سِفر التبة» في يوليو 2023. ويستكمل السنعوسي في «سِفر العنفوز» الصادر مؤخراً إعادة كتابة تاريخ الكويت بمعالجة فنتازية، في واحدة من أبرز محطات التاريخ الكويتي عام 1920، سنة بناء السور الثالث ومعركة الجهراء، في ذروة النشاط التبشيري لمستشفى الإرسالية الأميركية الإنجيلية بالكويت، في ظل معاهدة الحماية البريطانية وتهديدات حركة إخوان من أطاع الله. التاريخ والأسطورة وينهي السنعوسي ثلاثيته عبر الرواية التي كتبها الروائي المفترض صادق بوحدب، في ثالث الأسفار الذي بدأ السنعوسي بكتابته في يونيو 2015، والمفترض أنه مسودة رواية بدأ في كتابتها الروائي بوحدب في 1986 وأنهاها في 1990 قبيل الغزو العراقي للكويت بأيام. وتتناول الرواية عدة شخصيات تاريخية وأخرى أسطورية وشخصيات متخيلة منذ سنة 1920 وحتى يوليو 1990، ومن بينها الشخصية المحورية سليمان بن سهيل، الذي يعود من رحلة الغوص في سبتمبر 1920 ويسمع ما يُشاع بأن زوجته التي أنجبت طفله الأول هي أخته من الرضاع، فيبدأ منذ تلك اللحظة وبعد اشتعال معركة الجهراء رحلة تصحيح الخطأ بعد فصله عن زوجته، ومحاولة استعادتها وإنقاذ ولده الرضيع من مصيره المجهول. وفي الجزء الثالث تبدو الأسطورة حاضرة أكثر من خلال إيجاد جذور وقصص للشخصيات الخرافية المحلية المعروفة مثل وحش البحر بودرياه وأم السعف والليف والطنطل. ولاقت «أسفار مدينة الطين» منذ صدور جزأيها الأول والثاني استحسان الروائيين والمثقفين العرب، وتضمن الجزء الثالث شهادات لروائيين ونقاد حول العمل، حيث قال الروائي الجزائري واسيني الأعرج: «إن أسفار مدينة الطين تتخطى عتبة الرواية، وتحرج النوع: الرواية التاريخية. هي هذا كله وأكثر. ملحمة بالمعنى اليوناني، محكومة بتراجيدية خفية، وأحيانا ظاهرة عن الذين صنعوا لنا تاريخ اليوم وجغرافية الحاضر التي تدمينا وتجرحنا. هي نص المصائر المتقاطعة والأمكنة الرطبة والرمال التي نخفي سرها».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك