الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
في جلسة مجلس المحرق البلدي
يوم الاثنين الماضي، حضرت جانبا من جلسة مجلس المحرق البلدي.. حرصت أن أتواجد قبل بدء الجلسة.. هذه أول مرة أحضر فيها جلسة من جلسات المجالس البلدية.. منذ انطلاقة المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه عام 2002.
بدأت الجلسة في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا.. وأدار السيد عبدالعزيز النعار رئيس المجلس الجلسة، بكل رحابة صدر وديمقراطية واقتدار.. جمع بين كونه عضوا ممثلا عن دائرة انتخابية، لها احتياجاتها ومطالبها، وبين كونه رئيسا يحاول إدارة دفة الجلسة بكل سلامة، ويوصلها إلى بر الأمان، رغم سخونة مداخلات بعض الأعضاء.
مشاركة ممثلي هيئة الكهرباء والماء في الجلسة كانت مفيدة جدا.. لقد بينت تفاصيل الأمور المتعلقة بوجود خيارات متعددة، مسهلة وميسرة، اختيارية لا إجبارية، لتسديد الفواتير قبل اللجوء إلى قطع التيار الكهربائي عن الناس.
مداخلات الأعضاء صالح بوهزاع وفاضل العود ومحمد المقهوي، كانت تدافع باستماتة عن مصالح الأهالي واحتياجات المناطق.. ومداخلات الأعضاء محمد المحمود وعبدالقادر السيد وأحمد المقهوي، كانت تؤكد على أهمية التعاون بين المجلس والجهاز التنفيذي وصلاحيات المجلس، لتحقيق الأهداف المنشود من العمل البلدي لصالح المواطنين، وتطوير الخدمات النوعية في المحافظة.
أما مداخلة العضو دلال المقهوي فقد كانت مستمرة في شأن البيوت الآيلة للسقوط، بين قرار عدم الهدم للحفاظ على التراث الوطني، وبين مصالح الورثة وأصحاب البيوت، وضمان توفير الأمن والسلامة للناس، خاصة وأن موسم الشتاء والأمطار قريب جدا.. غابت هيئة الثقافة عن الجلسة، واكتفت بالرد المكتوب، وتركت مجموعة تساؤلات دون إجابات..!!
أكثر ما أثار استغرابي أن رد وجواب إحدى الجهات المختصة على مقترح عمل مدخل ومخرج لأحد الشوارع، أن يكون ذلك من خلال المنصة الالكترونية «تواصل»، وليس من خلال مناقشات المجلس ومراسلاته..!! هذا أمر غير سليم، ولا يتوافق مع اختصاصات المجلس والعمل البلدي.. وأحسب أن الرد غير موفق تماما، ومن حق أعضاء المجلس استهجان الرد ورفضه.
كنت أتوقع حضورا شعبيا أكبر من أهالي المحرق في الجلسة، الذين شهدت مشاركتهم في التصويت الانتخابي زخما كبيرا.. أتمنى من المجلس تفعيل دعوة المواطنين والأهالي، كما أقترح عليهم التنسيق مع الجهات المختصة في البلاد لزيارة الوفود الزائرة للبلاد، بهدف الاطلاع على التجربة البلدية وجلسات المجالس.. لا تزال تجربتنا البلدية بحاجة الى مزيد من التسويق والإبراز الإعلامي، الخارجي والدولي.
ربما على المجلس كذلك التنسيق مع وزارة التربية والجامعات لحضور وفود طلابية، مدرسية وجامعية، لمتابعة سير الجلسات، والاطلاع على العمل البلدي عن قرب، واللقاء المباشر بالأعضاء.. دعوة الناشئة والشباب مفيدة في التأهيل والتثقيف في العمل البلدي والوطني.. كما واقترح أن يتواجد ممثلو محافظة المحرق في جلسات المجلس البلدي، وسائر المحافظات في كافة المجالس، لأن عملهم «التكاملي» سيحقق الفائدة للمجتمع، وفاعلية وأثر العمل البلدي.
أعجبني أن كل الحضور الإداري من مسؤولي وموظفي بلدية المحرق من أبناء الوطن، في كافة الوظائف والمسؤوليات.. وأعجبني كذلك الحضور البارز من الصحافة المحلية، وحرصها على تغطية أعمال المجلس والجلسة.. وقد اطلعت على جدول أعمال الجلسة الذي سلمني إياه الزميل مصعب الشيخ، أخصائي إعلام المجلس البلدي، ورأيت أن الجدول مزدحم بالأعمال والمقترحات والمتابعات، وأجد لزاما أن يتم استحداث آلية لتسريع الإنجازات، ومراجعة العمل البلدي، بعد مرور قرابة ربع قرن من بدئه مع المشروع الإصلاحي من أجل تطويره.. وتلك مسؤولية وزارة شؤون البلديات، التي يعنيها عمل المجالس البلدية.
نقطة أخيرة.. متعلقة في الجانب البروتوكولي والتنظيمي.. أن توزيع الشاي والقهوة و«القدوع»، أثناء عقد الجلسة داخل القاعة على الأعضاء والحضور، ربما يضعف من مكانة ومقام الجلسة ومناقشاتها.. فيمكن وضع ذلك على طاولة خارج القاعة، حتى لا يتصور البعض أن الجلسة أقرب إلى المجلس الشعبي والسوالف..!!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك