الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
أسبوع الشجرة.. والأمن الغذائي
أول السطر:
كثر الحديث والتساؤل عن موسم التخييم لهذا العام.. العديد من المواطنين والمقيمين، والأسر والشباب، بانتظار الجواب والإعلان سواء بالسماح التخييم أو عدم السماح.. فهل من جواب كريم وإعلان سعيد؟
أسبوع الشجرة.. والأمن الغذائي:
عُرفت مملكة البحرين منذ زمن طويل باسم «بلد المليون نخلة»، ربما بسبب التناقض الملحوظ بين مساحتها المتواضعة ومساحاتها الخضراء الوفيرة التي تضم عدداً كبيراً جداً من أشجار النخيل.. وفي واقع الأمر فإن زراعة النخيل جزء لا يتجزأ من تاريخ وحضارة وهوية البحرين وشعبها. ورغم أن الإحصائيات الأخيرة للوكالة الوطنية لعلوم الفضاء تشير إلى أن العدد الفعلي لأشجار النخيل في البحرين يبلغ نحو 250 ألف نخلة، فإن المملكة احتفظت بهذا اللقب. واليوم، يُزرع في الجزيرة أكثر من 23 صنفًا، لكل منها خصائصه وطعمه الخاص.
هكذا جاء في موقع الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتربة، حيث أصدر مركز الأمم المتحدة للإعلام لدول الخليج العربي فيلمًا وثائقيًا قصيرًا لتسليط الضوء على قصة الزراعة في مملكة البحرين.
وبالأمس وافق مجلس الوزراء على إطلاق أسبوع الشجرة.. دعماً لمبادرات خطة العمل الوطنية لتحقيق الحياد الكربوني التي أعلنها حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالتزام مملكة البحرين بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060، حيث يهدف البرنامج إلى تعزيز الوعي البيئي في المجتمع والتشجيع على تبني الممارسات الصديقة للبيئة ونشر المساحات الخضراء بما يدعم كذلك تنفيذ خطة التشجير لمملكة البحرين وأهدافها بزراعة 3.6 ملايين شجرة حتى عام 2035.
وهناك العديد من المبادرات الحضارية البيئية التي تشهدها مملكة البحرين، من أبرزها: «مبادرة دمت خضراء» التي حظيت برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، وتم إطلاقها في أكتوبر من عام 2021.
وكذلك هناك حملة «بذور البحرين» التي أطلقتها وزارة شؤون البلديات والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) لنشر الوعي بأهمية الطبيعة والأشجار وتعزيز المساحات الخضراء في جميع أنحاء مملكة البحرين.
وهل تعلم عزيزي المواطن أن في البحرين مجلسا للأبنية الخضراء.. تم تأسيسه بموجب قرار مجلس الوزراء في عام 2017 كمنظمة غير ربحية ليكون ضمن شبكة عالمية مكونة من 80 دولة حول العالم لديها مجالس وطنية نشطة تحت مظلة المجلس العالمي للأبنية الخضراء.
كل هذه الجهود المباركة الحضارية تعكس منظومة وطنية للاهتمام بالبيئة والزراعة والمستقبل، وبالأمن الغذائي كذلك.. وهو المحور الأساسي والرئيسي الواجب التركيز عليه والاهتمام به.
آخر السطر:
مع اقتراب موسم الشتاء والأمطار.. نتمنى أن تبادر إدارة الأوقاف مشكورة بالتعميم على أئمة المساجد والجوامع بإحياء «سنة الجمع في الصلوات عند نزول المطر»، بدلا من ترك الأمر وفق الاجتهادات الشخصية، حيث نرى في المنطقة الواحدة مساجد تجمع الصلوات ومساجد لا تجمع!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك