الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
رسائل وطنية في اللقاءات المباركة
حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، قائد حكيم وصاحب رؤية وطنية ومشروع حضاري.. يحرص دائما وأبدا على تقدير وتكريم جهود أبناء الوطن في مختلف المجالات والقطاعات.. كما يحرص على تذكيرنا بالإنجازات التي تحققت، والمكتسبات التي تمت، والمكانة الرفيعة التي وصلت اليها مملكة البحرين، بفضل الرؤية الملكية السامية، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وكافة أعضاء فريق البحرين.
في كل مرة وخلال اللقاءات المباركة هناك رسالة وطنية يحرص جلالة الملك المعظم أيده الله، على إبرازها ودعمها وأهميتها، في استثمار حكيم بأهمية اللقاءات بين القيادة والمجتمع، باعتبارها عادة عربية أصيلة نشأ عليها أهل البحرين الكرام منذ عقود طويلة، ويحرصون على المحافظة عليها واستمرارها لما لها من دور كبير في توثيق الترابط والتكاتف وعلاقات الأخوة والمحبة فيما بينهم.. وفي كل لقاء مبارك يتم تخصيصه للحديث عن موضوع وطني، وتكريم مجموعة من المشاركين في إنجاز ذلك المشروع.. هذه عادة حميدة وكريمة محل فخر واعتزاز من الجميع.
في اللقاء المبارك الأربعاء الماضي، تفضل جلالته بعرض ما تحقق من إنجازات في مشروع العقوبات البديلة والسجون المفتوحة.. حيث أشاد جلالته حفظه الله ورعاه بالنتائج المتميزة لبرنامج العقوبات البديلة، الذي يحظى بإشراف مهني، يمتاز بدقة التنفيذ والمرونة في التطوير، لوزارة الداخلية وكوادرها المخلصين.
هذا البرنامج والمشروع الوطني انبثق من الرؤية الملكية السامية، ويحظى بكل الدعم والمتابعة والاهتمام والحرص من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ونال التنفيذ المتقن، المهني والإنساني والحقوقي من الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، فجاء الإنجاز متميزا رائدا، وأصبح نموذجا يحتذى به ويدرس للمنطقة.
وكما أكد جلالة الملك المعظم أن مملكة البحرين بمؤسساتها الدستورية والتنفيذية، وفي سياق حرصها المستمر لتطوير المنظومة الجنائية، بأن يكون لها تجربتها الخاصة في هذا المجال، وبتشريعات وسياسات تعتمد نهج العدالة الإصلاحية المعززة للحقوق الإنسانية.. فكان ذلك المشروع النوعي، وبجاهزية تصل بصيتها إلى العالمية، ونجاح مشهود، وأثر انساني واجتماعي في منح المستفيدين منه، أملاً جديداً لاستعادة ذاتهم، وللاندماج في مجتمعهم، وللحفاظ على استقرار أسرهم.
إن اللفتة الملكية السامية في تقدير جهود وزارة الداخلية في تنفيذ المشروع الوطني النوعي، وتكريم سعادة الشيخ خالد بن راشد بن عبدالله آل خليفة مدير عام الإدارة العامة لتنفيذ الاحكام والعقوبات البديلة ومنتسبي الإدارة، من شأنه تعزيز وترسيخ ثقافة التشجيع والتقدير لكل مسؤول وموظف ومواطن، يساهم في تحقيق إنجاز للوطن وخدمة المجتمع.
الجميل أن هذا التكريم السامي جاء عبر لقاء مبارك، تأصيلا وتأكيدا لدور المجالس واللقاءات في التركيز على الإنجازات، والتشجيع على المزيد من العمل والتميز، وهي رسالة مهمة جدا في إشاعة ونشر الحديث والخطاب الإيجابي، وإبراز منجزات الوطن، وتقدير العاملين.. وهي رسالة مجتمعية وطنية يجب أن تسود المجالس الشعبية كذلك.
هذا التقدير والدعم الملكي السامي.. يحمل الجميع مسؤولية وطنية تستوجب مضاعفة العمل والانجاز، وإبراز ما تحقق محليا ودوليا.. ومن خلال لقاء مجتمعي كريم.. فشكرا لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه.. وشكرا لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.. وشكرا لمعالي وزير الداخلية وجميع أعضاء فريق البحرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك