الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
إلى أمانة التعليم العالي في البحرين
مطلع الأسبوع الجاري أعلنت مؤسسة ((كيو إس))، المحلل العالمي للتعليم العالي، النسخة الحادية عشرة من تصنيف جامعات المنطقة العربية، وضمت 20 دولة عربية، بمشاركة 246 جامعة عربية، وقد جاءت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن السعودية في المركز الأول، وجامعة قطر في المركز الثاني، وجامعة الملك سعود السعودية في المركز الثالث.
وكشف التقرير المنشور في موقع «كيو إس»، والمواقع الإعلامية والإخبارية العربية والدولية، أن جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا الإماراتية جاءت في المركز الرابع، وجامعة الإمارات في المركز الخامس، والجامعة الأمريكية «بيروت» في المركز السادس، وجامعة الملك عبدالعزيز السعودية في المركز السابع، وجامعة السلطان قابوس العمانية في المركز الثامن، والجامعة الأردنية في المركز التاسع، ثم الجامعة الأمريكية «الشارقة» في المركز العاشر.
وبين التقرير أن تصنيفات هذا العام تضم عددًا قياسيًّا من الجامعات العربية، ما يؤكد التنافس المتنامي على التميز الأكاديمي، وتُقدم هذه التصنيفات للطلاب وأعضاء هيئة التدريس وصناع السياسات، منظورا تفصيليا قائما على البيانات لأخذ قرارات سليمة وقياس النجاح.
كما أظهرت النتائج تفوق جامعة الملك عبدالعزيز السعودية في المرتبة الأولى في مؤشر «السمعة الأكاديمية»، ثم جامعة القاهرة في المرتبة الثانية. كما صعدت 12 جامعة عراقية في التصنيف، وأن جامعة بغداد الأفضل بين الجامعات العراقية والوحيدة التي تأتي بين أفضل 50 جامعة في المنطقة.
وجاءت الجامعات الأردنية بأعلى مستويات خبرة أعضاء هيئة التدريس، كما يُعد الأردن أكبر دول المنطقة من حيث عدد الطلاب الدوليين، ثم الجامعات المغربية، فيما حققت جامعة قطر المركز الثاني بفضل سمعتها الدولية المتنامية، وتفوقها في البحث العلمي، بجانب الجامعات السعودية التي تميزت في معايير «الاستشهادات لكل ورقة بحثية» و«الأوراق البحثية لكل عضو هيئة تدريس» و«شبكة البحث الدولية».
فيما هيمنت الجامعات الإماراتية على المؤشرات المتعلقة بالمستوى الدولي، حيث تحتل ثماني جامعات إماراتية مراكز بين أفضل عشر جامعات في معيار «أعضاء هيئة التدريس الدوليين»، وفي معيار «الطلاب الدوليين».
وبناء على ما سبق، نود أن نطرح التساؤل المعروف: أين الأمانة العامة للتعليم العالي في مملكة البحرين عن هذا التصنيف؟ وأين هي الجامعات البحرينية؟ فمثل هذا التصنيف العالمي يجلب السمعة للجامعات، ويؤكد تطور واهتمام الدولة في التعليم العالي، ومملكة البحرين تبذل جهودا بارزة ومتميزة في هذا القطاع الحيوي، وتخصص ميزانيات لدعم التعليم العالي، وفي كل يوم نتابع أخبارا عن إنجازات جامعية في «الصحافة المحلية».. فهل نحن في واد والتصنيف العالمي للجامعات في واد آخر..؟؟ أتصور أن الأمر يتطلب إعادة النظر في مسار التعليم العالي لدينا.
سمعة الجامعات البحرينية طيبة، وعددها كبير، غير أن الرسوم الجامعية مكلفة، ونحن بحاجة الى مزيد من الاهتمام باستقطاب نوعيات أكاديمية رفيعة في أعضاء هيئة التدريس، وتأهيل المزيد من الكوادر الوطنية.. فليس من العقول سيطرة الكوادر الأجنبية على هيئات التدريس بالجامعات البحرينية، بجانب الحاجة إلى الاهتمام المضاعف في مجال البحث العلمي، وتأهيل الخريجين لسوق العمل وضمان التوظيف، بدلا من تخريج شباب جامعي عاطل عن العمل.
صحيح.. نسيت أن أقول.. إنه يمكن لأمانة التعليم العالي في بلادنا، الحصول على معلومات مفصلة عن منهجية «كيو إس» عبر الرابط التالي: تصنيفات كيو إس للمنطقة العربية – كيو إس كواكواريلي سيموندس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك