العدد : ١٧٠٠٣ - الجمعة ١١ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٨ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٠٣ - الجمعة ١١ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٨ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

جائزة الملك حمد.. الحلم صار واقعا

أول‭ ‬السطر‭:‬

بالأمس‭ ‬أعلن‭ ‬معهد‭ ‬دبي‭ ‬القضائي،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬جرائم‭ ‬الاتجار‭ ‬في‭ ‬البشر،‭ ‬والقيادة‭ ‬العامة‭ ‬لشرطة‭ ‬دبي،‭ ‬إطلاق‭ ‬الدفعة‭ ‬العاشرة‭ ‬من‭ ‬دبلوم‭ ‬اختصاصي‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬في‭ ‬البشر،‭ ‬المعتمد‭ ‬من‭ ‬مكتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المعني‭ ‬بالمخدرات‭ ‬والجريمة‭ ‬لدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭.. ‬برنامج‭ ‬‮«‬الدبلوم‮»‬‭ ‬يستحق‭ ‬التعاون‭ ‬البحريني‭ ‬الإماراتي،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التزام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومبادراتها‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ومكافحة‭ ‬الجرائم‭ ‬الإنسانية‭.‬

‮ ‬

جائزة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭.. ‬الحلم‭ ‬صار‭ ‬واقعا‭:‬

مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تغرد‭ ‬خارج‭ ‬السرب‭.. ‬هذا‭ ‬لسان‭ ‬حالي‭ ‬دائما‭ ‬وأنا‭ ‬أتابع‭ ‬السياسة‭ ‬الحكيمة‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭.. ‬خصوصا‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمشروعه‭ ‬الإنساني،‭ ‬لنشر‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والأخوة،‭ ‬والحوار‭ ‬البناء‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭.. ‬وهو‭ ‬نهج‭ ‬راسخ‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬توليه‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.. ‬أرض‭ ‬الحضارة‭ ‬والتاريخ‭ ‬العريق‭.. ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬كتبته‭ ‬الشيخة‭ ‬حصة‭ ‬الحمود‭ ‬الصباح،‭ ‬في‭ ‬مقالتها‭ ‬بالأمس‭.‬

وأضافت‭: ‬الحقيقة‭ ‬أشعر‭ ‬بسعادة‭ ‬وفخر‭ ‬وأنا‭ ‬أتابع‭ ‬أنشطة‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‮»‬،‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬مجلس‭ ‬الأمناء‭ ‬برئاسة‭ ‬الدكتور‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ومبعث‭ ‬هذا‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬أن‭ ‬سياسة‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬لم‭ ‬تتأثر‭ ‬بالأوضاع‭ ‬الملتهبة‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬والحروب‭ ‬الدائرة‭ ‬هنا‭ ‬وهناك،‭ ‬تطبيقا‭ ‬للحكمة‭ ‬‮«‬أن‭ ‬توقد‭ ‬شمعة‭ ‬خير‭ ‬ألف‭ ‬مرة‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تلعن‭ ‬الظلام‮»‬‭.. ‬ولعل‭ ‬آخر‭ ‬القرارات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬هي‭ ‬إنشاء‭ ‬‮«‬جائزة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬امتداد‭ ‬لمسيرة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬القيم‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وحوار‭ ‬الحضارات،‭ ‬ونبذ‭ ‬التطرف‭ ‬بكل‭ ‬صوره،‭ ‬والعيش‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬شعوب‭ ‬الأرض‭.‬‮ ‬

إن‭ ‬جهود‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬حكمه‭ ‬المبارك،‭ ‬تركزت‭ ‬حول‭ ‬تعزيز‭ ‬وترسيخ‭ ‬مبدأ‭ ‬الأخوة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬ولا‭ ‬يسعنا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العجالة‭ ‬التفصيل،‭ ‬لكن‭ ‬نذكر‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬إنشاء‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬وتدشين‭ ‬كرسي‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬للحوار‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬‮«‬سابينزا‮»‬‭ ‬الإيطالية،‭ ‬و«إعلان‭ ‬البحرين‮»‬‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬وإطلاق‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للحوار‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬في‭ ‬لوس‭ ‬أنجلوس،‭ ‬وتأسيس‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬للسلام‭ ‬السيبراني‭ ‬لتعزيز‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬بين‭ ‬الشباب،‭ ‬والمؤتمر‭ ‬العالمي‭ ‬للحوار‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2022‭ ‬‮«‬الشرق‭ ‬والغرب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‮»‬،‭ ‬بحضور‭ ‬شيخ‭ ‬الأزهر‭ ‬الدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬الطيب‭ ‬والبابا‭ ‬فرانسيس‭ ‬بابا‭ ‬الفاتيكان،‭ ‬والعشرات‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬البارزة‭ ‬ممثلي‭ ‬79‭ ‬دولة‭.‬‮ ‬

الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬قد‭ ‬سخر‭ ‬كل‭ ‬جهود‭ ‬المملكة‭ ‬لهذا‭ ‬الشأن‭ ‬العظيم،‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬تطبيق‭ ‬عملي‭ ‬لخلافة‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬بتعميرها،‭ ‬وإرساء‭ ‬أسس‭ ‬الحضارة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬حياة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تسامح‭ ‬وتعاون‭ ‬وأخوة‭ ‬إنسانية‭.. ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬هذا‭ ‬الصراع‭ ‬الدائر،‭ ‬وآلة‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تتوقف،‭ ‬نحن‭ ‬في‭ ‬أشد‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة،‭ ‬ونشر‭ ‬الوعي‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬بأن‭ ‬الحرب‭ ‬والتطرف‭ ‬لا‭ ‬منتصر‭ ‬فيهما،‭ ‬أما‭ ‬السلام‭ ‬وقيم‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬فالجميع‭ ‬منتصر‭ ‬لا‭ ‬محالة‭.‬

حفظ‭ ‬الله‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وشكر‭ ‬الله‭ ‬سعيه‭ ‬المبارك‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬العالمي‭ ‬والإقليمي،‭ ‬وسدد‭ ‬الله‭ ‬خطاه،‭ ‬وحفظ‭ ‬الله‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الشقيقة،‭ ‬ورزقها‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والرخاء،‭ ‬تحت‭ ‬حكم‭ ‬جلالته‭ ‬الرشيد‭.‬‮ ‬

آخر‭ ‬السطر‭:‬

رحم‭ ‬الله‭ ‬اللواء‭ ‬متقاعد‭ ‬ربيعة‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬السنان‭ ‬الدوسري،‭ ‬الذي‭ ‬قضى‭ ‬47‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الشرطي‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬كان‭ ‬مثالا‭ ‬لخدمة‭ ‬الوطن‭ ‬والتضحية‭ ‬والانضباط‭.. ‬ونسأل‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬له‭ ‬الرحمة‭ ‬والمغفرة،‭ ‬ولذويه‭ ‬الصبر‭ ‬والسلوان‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا