الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
جائزة الملك حمد.. الحلم صار واقعا
أول السطر:
بالأمس أعلن معهد دبي القضائي، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة جرائم الاتجار في البشر، والقيادة العامة لشرطة دبي، إطلاق الدفعة العاشرة من دبلوم اختصاصي مكافحة الاتجار في البشر، المعتمد من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي.. برنامج «الدبلوم» يستحق التعاون البحريني الإماراتي، في ظل التزام مملكة البحرين ومبادراتها الرائدة في حماية حقوق الإنسان ومكافحة الجرائم الإنسانية.
جائزة الملك حمد.. الحلم صار واقعا:
مملكة البحرين تغرد خارج السرب.. هذا لسان حالي دائما وأنا أتابع السياسة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.. خصوصا فيما يتعلق بمشروعه الإنساني، لنشر قيم التسامح والأخوة، والحوار البناء بين الأديان.. وهو نهج راسخ منذ بدء توليه مقاليد الحكم في المملكة.. أرض الحضارة والتاريخ العريق.. هذا ما كتبته الشيخة حصة الحمود الصباح، في مقالتها بالأمس.
وأضافت: الحقيقة أشعر بسعادة وفخر وأنا أتابع أنشطة «مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي»، تحت قيادة مجلس الأمناء برئاسة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، ومبعث هذا الفخر والاعتزاز أن سياسة المملكة في نشر قيم التسامح لم تتأثر بالأوضاع الملتهبة في الشرق الأوسط، والحروب الدائرة هنا وهناك، تطبيقا للحكمة «أن توقد شمعة خير ألف مرة من أن تلعن الظلام».. ولعل آخر القرارات الملكية السامية هي إنشاء «جائزة الملك حمد للتعايش السلمي»، وهي امتداد لمسيرة جلالة الملك المعظم في تعزيز القيم الإنسانية، وحوار الحضارات، ونبذ التطرف بكل صوره، والعيش المشترك بين شعوب الأرض.
إن جهود جلالة الملك المعظم في عهد حكمه المبارك، تركزت حول تعزيز وترسيخ مبدأ الأخوة الإنسانية، ولا يسعنا في هذه العجالة التفصيل، لكن نذكر منها على سبيل المثال إنشاء مركز الملك حمد للتعايش السلمي، وتدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان في جامعة «سابينزا» الإيطالية، و«إعلان البحرين» في الولايات المتحدة، وإطلاق مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان في لوس أنجلوس، وتأسيس مركز الملك حمد للسلام السيبراني لتعزيز التسامح والتعايش بين الشباب، والمؤتمر العالمي للحوار بين الأديان في نوفمبر 2022 «الشرق والغرب من أجل التعايش السلمي»، بحضور شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، والعشرات من الشخصيات البارزة ممثلي 79 دولة.
الحقيقة أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، قد سخر كل جهود المملكة لهذا الشأن العظيم، الذي هو تطبيق عملي لخلافة الله في الأرض بتعميرها، وإرساء أسس الحضارة الإنسانية، إذ لا حياة من دون تسامح وتعاون وأخوة إنسانية.. وفي ظل هذا الصراع الدائر، وآلة الحرب التي لا تتوقف، نحن في أشد الحاجة إلى القيادة الحكيمة، ونشر الوعي في المجتمع، بأن الحرب والتطرف لا منتصر فيهما، أما السلام وقيم التعايش السلمي فالجميع منتصر لا محالة.
حفظ الله جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وشكر الله سعيه المبارك في حفظ السلام والأمن العالمي والإقليمي، وسدد الله خطاه، وحفظ الله مملكة البحرين الشقيقة، ورزقها الأمن والأمان والرخاء، تحت حكم جلالته الرشيد.
آخر السطر:
رحم الله اللواء متقاعد ربيعة بن حمد السنان الدوسري، الذي قضى 47 عاما من العمل الشرطي في وزارة الداخلية، كان مثالا لخدمة الوطن والتضحية والانضباط.. ونسأل الله تعالى له الرحمة والمغفرة، ولذويه الصبر والسلوان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك