الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
حديث السفير الكويتي عن البحرين
في لقاء إعلامي.. حينما سُئل الشيخ عزام الصباح سفير دولة الكويت الشقيقة السابق في مملكة البحرين، وعمل سفيرا للكويت في اليابان، عن أوجه التشابه والقاسم المشترك بين مملكة البحرين واليابان، أجاب قائلا: إن كلاهما جزيرة، وعلى الرغم من افتقاد البحرين واليابان إلى الموارد والثروات الطبيعية الضخمة كالنفط والغاز، لكنهما ركزا على التعليم والاستثمار في العنصر البشري، وخلق الفرص النوعية من العمل والوظائف، وتحقيق مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص.. ونرى اليوم النجاح الذي تحققه البحرين واليابان في كل المجالات والأصعدة.
أما عن أوجه الاختلاف بين البحرين واليابان، فقال السفير عزام الصباح: إن البحرين تفيض بالمشاعر الإنسانية، وقد غمرونا باللطف والمودة، خاصة وأننا أسرة آل صباح وأسرة آل خليفة أبناء عمومة، وتربطنا أواصر القربى وصلة الرحم والترابط.. وفي مملكة البحرين كانوا يعاملونني كفرد من أفراد الأسرة البحرينية، وليس فقط كسفير كويتي في بلد خليجي شقيق، فكانت قلوبهم قبل أبوابهم مفتوحة لي، وللشعب الكويتي كذلك.
تذكرت حديث السفير الكويتي.. ونحن نعيش في مملكة البحرين بكل أمن وأمان، واستقرار وازدهار، وجهود متواصلة ومستمرة من أجل التقدم والتطور، وتحقيق التطلعات والأهداف المنشودة حاضرا ومستقبلا، في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات استثنائية متصاعدة.
تذكرت ذلك الحديث.. وأنا أتابع مضامين الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في الأسبوع الماضي، وتأكيد جلالته أن أبناءنا وبناتنا الطلبة هم نتاج لجودة التعليم النظامي في البلاد.. وأن ثروة العقول التي تمتلكها بلادنا، هي جوهر ثرائها الحضاري وأساس ريادتها وازدهارها، ومنبع لرقي مجتمعها المحب والملتزم بالتعايش الإنساني المتحضر بين كافة أطيافه وأديانه، وأن البحرين ماضية في دعم المسيرة التعليمية لتحقيق المزيد من المكتسبات والتطلعات لمستقبل أفضل، وأننا بنور العلم نحارب كل فكر متطرف معاد للسلام، وهو ما تؤكده مواقف البحرين الثابتة، والداعية للسلام العادل، واحترام علاقات حسن الجوار.
تذكرت حديث السفير الكويتي.. وقد أكد مجلس الوزراء في جلسته الأسبوع الماضي، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، أن ما تتميز به البحرين من روح وطنية جامعة، ونسيج مجتمعي متماسك، الذي يلتف دوماً حول راية الوطن وقيادته، يمثل سياجاً منيعاً لحماية الوطن، ومرتكزاً لمواجهة كافة التحديات في مختلف المواقف والظروف، ومعربا المجلس عن ثقته بأن أبناء البحرين بثوابت المجتمع الأصيلة وانتمائهم الوطني الراسخ، حريصون على الاضطلاع بمسؤوليتهم الوطنية في حماية مكتسبات الوطن ومنجزاته ووحدته وسلامة وأمن المواطنين والمقيمين على أرض الوطن.
تذكرت حديث السفير الكويتي.. وقد التقى الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية، في الأسبوع الماضي، نخبة من أبناء الوطن، ضمت مختلف فئات المجتمع، ومؤكدا أن الحكمة الوطنية، ركيزة أساسية في توطيد دعائم منظومة السلم المجتمعي، وهو الأمر الذي يتطلب من الجميع التحلي به، ورفض أي محاولات للخروج على ثوابتنا الوطنية، وأن المظاهر المخالفة للقانون، يتم التعامل معها بمنطق الدولة، الحافظة للحقوق والمحافظة على سيادة القانون، والعمل بمفهوم الاحتواء المجتمعي.
اللهم احفظ مملكة البحرين بنعمة الأمن والازدهار.. والتعليم والتنمية الشاملة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك