الدكتورة إسراء سامي: البحرين تسجل أعلى نسبة إصابة بين دول الخليج
الدكتورة مروة المسلماني: كمية الإشعاع الناتج من الماموجرام قليلة جدا وغير مضرة
يُعدّ الاحتفال بشهر سرطان الثدي بمثابة تأكيد على الأهمية الملحة للكشف المبكر عن سرطان الثدي عالميا وليس محليا فقط، يمتلك مستشفى السلام التخصصي فريقا طبيا متكاملا للكشف وعلاج سرطان الثدي ويضعون في الحسبان راحة المريضات وتقديم أفضل رعاية صحية لهن، وذلك بتوفير كافة الخدمات تحت سقف واحد مع استشارة طبيب متخصص، كل هذا مدعوما بتشخيص أحدث أجهزة قسم الأشعة والمعدات والتقنيات في المختبر لدقة وسرعة النتائج.
وفي هذا الصدد سلطت الضوء الدكتورة إسراء سامي استشاري الجراحة العامة على التوعية بسرطان الثدي قائلة: سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في البحرين، حيث سجلت البلاد 294 حالة إصابة بسرطان الثدي حتى سبتمبر 2021، وفقًا لإحصائيات المركز الوطني للأورام، مما يبرز أهمية الكشف المبكر لتجنب تفاقم المرض.
نسبة الإصابة: البحرين تسجل أعلى نسبة إصابة بسرطان الثدي بين دول الخليج
الترتيب العربي: تحتل البحرين المرتبة الثالثة عربيًا في معدلات الإصابة بسرطان الثدي
التشخيص المبكر: التطور الكبير في القدرة على التشخيص العلاجي أسهم في زيادة اكتشاف الحالات الجديدة
سرطان الثدي هو نوع من السرطان يبدأ في خلايا الثدي. يحدث عندما تنمو خلايا معينة في الثدي بشكل غير طبيعي وغير مسيطر عليه، مما يؤدي إلى تكوين ورم.
سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، ولكنه يمكن أن يصيب الرجال أيضًا، وإن كان ذلك نادرًا.
الأعراض الشائعة:
وجود كتلة في الثدي: قد تكون غير مؤلمة في البداية، تغيرات في حجم أو شكل الثدي، تغيرات في الجلد: مثل احمرار أو تجعد الجلد، إفرازات غير طبيعية من الحلمة: قد تكون دموية، ألم في الثدي أو الحلمة، تغيرات في الحلمة: مثل انقلابها إلى الداخل.
الأسباب وعوامل الخطر:
العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، العمر: يزداد الخطر مع التقدم في العمر.
التغيرات الهرمونية: مثل استخدام العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث، نمط الحياة: مثل التدخين، السمنة، وقلة النشاط البدني.
الوقاية والفحص:
الفحص الدوري: مثل تصوير الثدي بالأشعة (الماموجرام) للكشف المبكر.
نمط حياة صحي: الحفاظ على وزن صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول غذاء متوازن.
الوعي الذاتي: معرفة الأعراض وإجراء الفحص الذاتي للثدي بانتظام
أحدث طرق العلاج:
الجراحة: لإزالة الورم أو الثدي بالكامل في بعض الحالات.
العلاج الإشعاعي: لقتل الخلايا السرطانية.
العلاج الكيميائي: لتدمير الخلايا السرطانية. العلاج الهرموني: لمنع نمو الخلايا السرطانية التي تعتمد على الهرمونات.
من جانبها حرصت الدكتورة أمل الغانم استشاري طب العائلة التأكيد على أهمية اتخاذ بعض الخطوات للتقليل من مخاطر الاصابة بالمرض وصرحت بأنه بالنسبة إلى النساء المعرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي إذا كنتِ تواجهين خطرًا مرتفعًا للإصابة بسرطان الثدي، يمكنك اتخاذ بعض الخطوات الإضافية لتقليل المخاطر. خذي بعين الاعتبار ما يلي:
الفحص الدوري:
لا يمكن لفحص سرطان الثدي أن يمنع سرطان الثدي من التطور، ولكنه يمكن أن يساعد في اكتشافه مبكرًا، عندها يكون علاجه أسهل.
ويمكنك مراجعة طبيبة أمراض النساء أو طبيبة الرعاية الصحية الأولية عن برنامج الفحص المخصص للثدي والذي قد يشمل أنواعًا إضافية أو مختلفة من اختبارات التصوير.
الحفاظ على الوزن الصحي: النساء اللاتي يعانين السمنة أو زيادة الوزن، وخاصة بعد انقطاع الدورة الشهرية، لديهن خطر متزايد للإصابة بسرطان الثدي. يعتقد الباحثون أن السبب في ذلك هو أن الأنسجة الدهنية يمكن أن تنتج هرمون الاستروجين (ويرتبط التعرض لهرمون الاستروجين بسرطان الثدي).
لذلك حافظي على الوزن المثالي عن طريق ممارسة الرياضة والحفاظ على الغذاء الصحي المتوازن.
وحول دور أشعة الماموجرام في الكشف المبكر عن سرطان الثدي تحدثت الدكتورة مروة المسلماني استشاري أشعة الثدي والأمراض النسائية عن أشعة الماموجرام، موضحة أنه مع بداية شهر أكتوبر من كل عام تعلو بعض الأصوات التي تنشر معلومات مغلوطة حول أشعة الثدي السينية (الماموغرام) وتأثيرها الضار على الجسم.. لذلك كان من الواجب عليّ تصحيح بعض هذه المفاهيم ونشر الوعي الصحي بين سيدات المجتمع حول هذه الأشعة ودورها في الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وأكدت ان أشعة الثدي الماموجرام تعتبر من أقدم الطرق لتصوير الثدي بالأشعة السينية X-ray باستخدام جهاز مخصص لهذا الغرض والتي مازالت تعطي نتائج جيدة حتى يومنا هذا، حيث يمتاز عن غيره من طرق التصوير المختلفة بأن له دقة عالية في اكتشاف التكلسات في الثدي والتي تعتبر من علامات السرطان الأولى مما يساعد في تشخيص الحالات مبكرا قبل ظهور أعراض.
من المعلومات المنتشرة بكثرة أن هذا التصوير مؤلم وهذا غير صحيح، لكن قد تشعر بعض السيدات بقليل من عدم الارتياح ناتج عن ضغط الثدي للتصوير والذي لا يتجاوز بضع ثوان. الضغط خلال تصوير الماموغرام آمن ومفيد لتقليل سمك الثدي، وبالتالي تحسين تصوير أنسجة الثدي عن طريق نشر الأنسجة المتراكبة وتقليل الجرعة الإشعاعية والإشعاعات المتناثرة، كما يتم تقليل التشويش عن طريق تقليل تأثير الحركة مما يزيد من جودة الصور الناتجة.
وأضافت: كما تنتشر معلومات خاطئة بأن كمية الإشعاع التي تتعرض لها السيدات خلال الفحص مضرة، وقد تسبب سرطان الثدي أو الغدة الدرقية وهذا الكلام أيضا خاطئ، حيث إن كمية الاشعاع قليلة جدا لا تتجاوز 0.4 ملي سيفرت وخصوصا مع استخدام الأجهزة الحديثة المتطورة أي ما يعادل 7 أسابيع فقط من التعرض للإشعاع الكوني الخارجي الذي نتعرض له جميعًا في محيطنا اليومي الطبيعي.
كما أن القلق من زيادة احتمالية إصابة السيدة بسرطان الغدة الدرقية نتيجة تعرضها للإشعاع خلال تصوير الثدي بالأشعة السينية غير مدعوم بأي دليل علمي. إن الجرعة الإشعاعية التي تتعرض لها الغدة الدرقية منخفضة للغاية (أقل من 0.005 ملي) وهي أشعة مرتدة غير مباشرة، وهذا يعادل 30 دقيقة فقط من التعرض للإشعاع الكوني من مصادر طبيعية في الحياة اليومية، لذلك لا تنصح الكلية الأمريكية لأطباء الأشعة وجمعية تصوير الثدي باستخدام واقي الغدة الدرقية أثناء التصوير الشعاعي للثدي (الماموغرام).
من جانبها حرصت الدكتورة إيمان فريد رئيس المختبر على أن تكشف عن دوره المهم في تشخيص سرطان الثدي، مبينة أنه عندما تكتشف أي سيدة أو فتاة وجود أي ورم في الثدي تلجأ إلى الطبيب الذي بدوره يحولها إلى طبيب الأشعة لأخذ عينة من الورم (خزعة) ويرسلها إلى المختبر.
ومن هنا يبدأ دور المختبر في تقطيع العينة بسكين خاص بطريقة دقيقة حتى يتم أخذ عينات من كل طبقات الانسجة ثم يتم تجهيز شرائح مختلفة يتم صباغتها بأنواع مختلفة من الصبغات ثم يأتي دور طبيب المختبر المتخصص في علم الانسجة لفحص تلك الشرائح تحت المجهر (الميكروسكوب) وإعداد التقرير المعملي المفصل عن الحالة.
والجدير بالذكر أنه في حالة وجود خلايا سرطانية يحتاج التقرير إلى وقت أكثر حيث يكون هناك احتياج لعمل مجموعة من الصبغات المناعية لمعرفة نوع السرطان وسرعة نموه ومزيد من التفاصيل حول نوع الخلايا.. وتعدّ تلك المعلومات مهمة لتحديد خطة العلاج الأمثل.
تظل خزعة الثدي هي الوسيلة التشخيصية الأساسية للإصابة بمرض سرطان الثدي.
وفي هذا الصدد أجاب عن سؤالنا الدكتور منذر صويلح استشاري الأشعة التشخيصية والتداخلية: في أي عمر يجب أن تبدأ النساء دون أعراض في إجراء الفحص؟
التوصية العامة هي أن تبدأ النساء ذات المخاطر المتوسطة في إجراء تصوير الثدي بالأشعة سنويًا بدءًا من سن الأربعين. ومع ذلك، قد تحتاج من لديهن عوامل خطر أعلى إلى البدء في وقت مبكر. من الأفضل استشارة مقدم الرعاية الصحية لتخصيص خطة فحص وفقًا للاحتياجات الفردية. وعن أحدث تقنيات التصوير للكشف عن سرطان الثدي أوضح أن هناك عدة تقنيات تُستخدم في تصوير الثدي، لكل منها مزايا وعيوب:
1- تصوير الثدي بالأشعة السينية (الماموجرام):
المزايا: هو الأكثر شيوعًا ويستخدم للكشف المبكر عن سرطان الثدي. يمكنه تحديد التغيرات في الأنسجة قبل أن تُصبح ملموسة.
العيوب: قد يكون غير مريح لبعض النساء ويتطلب ضغطًا على الثدي. كما أنه قد يكون أقل دقة للنساء ذوات الأنسجة الثديية الكثيفة.
2- التصوير بالموجات فوق الصوتية (الألتراساوند):
المزايا: يُستخدم كمكمل للماموجرام وخاصة للنساء ذوات الأنسجة الكثيفة. لا يتضمن إشعاعًا ويُعتبر آمنًا.
العيوب: قد لا يكتشف جميع أنواع السرطان، ويعتمد كثيرًا على مهارة الشخص الذي يُجري الفحص.
3- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI):
المزايا: حساس للغاية ويمكنه اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة جدًا، وخاصة للنساء ذوات الخطورة العالية.
العيوب: مكلف وقد يؤدي إلى نتائج إيجابية كاذبة، مما يتطلب فحوصات إضافية. كما أنه غير متاح دائمًا.
4- التصوير الشعاعي ثلاثي الأبعاد (التوموسينثيز):
المزايا: يوفر صورًا أكثر تفصيلًا، مما يُحسن دقة الكشف وخاصة في الأنسجة الكثيفة.
العيوب: يتطلب وقتًا أطول للفحص وقد يكون أكثر تكلفة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك