الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
السعودية.. المستقبل بكل معانيه
لا يمكن تجاوز مناسبة اليوم الوطني السعودي الـ94، من دون استذكار ملحمة الكفاح والعطاء، والتأسيس والبناء، للملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه، الذي وضع أسس الدولة الحديثة وقواعدها الصلبة، وسار على نهجه أبناؤه الكرام البررة، في مسيرة النهضة والتطوير.
ولا يمكن الحديث عن اليوم الوطني السعودي الـ94، من دون الإشارة والإشادة بما تحقق من إنجازات تنموية سعودية رائدة، ومكانة رفيعة، ودور مؤثر إقليميا ودوليا، وعمقا استراتيجيا وحيويا للمنظومة الخليجية والعربية والإسلامية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله ورعاه، ودعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
كما لا يمكن التطرق إلى علاقات السعودية مع دول العالم، من دون بيان نموذجية وخصوصية العلاقات البحرينية السعودية التاريخية الوطيدة، التي أسسها الآباء والأجداد، وتشهد أعلى وأسمى مستوياتها بين البلدين والشعبين الشقيقين، في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، ودعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، والعمل المؤسسي الذي تشهده إنجازات مجلس التنسيق السعودي البحريني.
ولعل من الواجب تأكيده والتوقف عنده، لمن يريد أن يعرف أين تقف السعودية اليوم، وإلى أين تمضي وتسير، أن يعيد قراءة الكلمة السامية التي تفضل بها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، عند افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى السعودي، حيث تم التأكيد أن المواطن السعودي هو عماد وغاية رؤية المملكة 2030، وأن أي إنجاز يتحقق من خلال مظلتها الشاملة للمسارات المختلفة، هو رفعة للوطن ومنفعة للمواطن وحصانة –بإذن الله – للأجيال القادمة من التقلبات والتغيرات.
كما تمت الإشارة إلى ما تم تحقيقه من المستهدفات على المستوى الوطني والدولي، بدرجات متقدمة في المؤشرات والتصنيفات الدولية، والمضي بتفاؤل وثقة في مواصلة العمل وفق منهج شامل وتكاملي، يقوم على المراجعة الدقيقة وترتيب الأولويات.. ومن أبرز نماذج المنجزات هي الأنشطة غير النفطية، التي سجلت أعلى إسهام لها في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بـ(50%) في العام الماضي، الأمر الذي يعزز استدامة النمو وشموليته، ويحقق جودة عالية في التنوع الاقتصادي، مع مواصلة صندوق الاستثمارات العامة السعودي لدوره الحيوي، بجانب ما سجلته البطالة من أدنى مستوى لها في تاريخ المملكة.
وفي مجال السياحة سبقت المنجزات السعودية التاريخ المستهدف، حيث حددت استراتيجية السياحة الوطنية مستهدف مائة مليون سائح في 2030م، وتم تجاوز هذا المستهدف والوصول إلى مائة وتسعة ملايين سائح عام 2023م، وحققت المملكة المرتبة (16) بين الدول الأكثر تنافسية، وتغدو المملكة من أكبر مخازن الثروات الطبيعية عالميا، وأحرزت مكانة متقدمة في مجال الطاقة المتجددة، وأصبحت وجهة عالمية للرياضة والثقافة، بجانب الاهتمام بالتعليم والابتكار لحماية الهوية والقيم الوطنية، والعديد من المنجزات التي اسهمت في اختيارها لاستضافة إكسبو 2030، والاستعداد لتنظيم كأس العالم 2034.
يبقى الإشارة إلى الموقف السعودي الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وتحركاتها في تعزيز التعاون الدولي لتحقيق السلم والأمن الإقليمي والدولي، هو الموقف التاريخي الراسخ، الذي يؤكد السياسة السعودية الحكيمة، التي تعمل دائما لمصلحة وخدمة قضايا العرب والمسلمين والإنسانية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك