العدد : ١٦٩٨١ - الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨١ - الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الثقافي

ركن المكتبة: إصدارات ثقافية..
«سأقفز من جسدي» للقاص والإعلامي السعودي هاني الحجي

إعداد: يحيى الستراوي. Y4HY4ALSTRAWI@GMAIL.COM

الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ - 02:00

صدرت‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬البديع‭ ‬العربي‭ ‬بالقاهرة‭ ‬مجموعة‭ ‬نصوص‭ ‬واتسابية‭ ‬للقاص‭ ‬والإعلامي‭ ‬السعودي‭ ‬هاني‭ ‬الحجي‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬سأقفز‭ ‬من‭ ‬جسدي‮»‬‭ ‬وتشتمل‭ ‬المجموعة‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬النصوص‭ ‬التي‭ ‬تغوص‭ ‬في‭ ‬الوجدان‭ ‬والذات‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وتتأرجح‭ ‬النصوص‭ ‬بين‭ ‬قلق‭ ‬السؤال‭ ‬الوجودي‭ ‬والهروب‭ ‬من‭ ‬حرقة‭ ‬السؤال‭ ‬إلى‭ ‬العرفان‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬الطمأنينة‭ ‬الروحية،‭ ‬وتبحر‭ ‬عبر‭ ‬زورق‭ ‬التجارب‭ ‬التي‭ ‬تتلاطم‭ ‬بها‭ ‬الأمواج‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬شواطئ‭ ‬الأمان‭ ‬الذاتي‭. ‬

جاء‭ ‬الكتاب‭ ‬في‭ (‬124‭) ‬صفحة‭ ‬تصدرها‭ ‬إهداء‭ ‬الكاتب‭ ‬يقول‭ ‬فيه‭: ‬‮«‬إلى‭ ‬روحي‭ ‬التي‭ ‬أضعتها‭ ‬في‭ ‬الطرقات‭ ‬وقسوت‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬المثاليات‮»‬‭.‬

جاءت‭ ‬بعض‭ ‬النصوص‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬التناص‭ ‬مثل‭ (‬يوسف‭ ‬العشق،‭ ‬ذئاب‭ ‬الشهوة،‭ ‬عذرية‭ ‬العشق،‭ ‬فرعون‭ ‬الهوى،‭ ‬ما‭ ‬أوتي‭ ‬الخضر‭ ‬من‭ ‬الحب‭ ‬الا‭ ‬قليلا،‭ ‬حوت‭ ‬عشقك،‭ ‬فرعون‭ ‬القلب‭)‬،‭ ‬ونصوص‭ ‬تغوص‭ ‬في‭ ‬الذات‭ ‬الإنسانية‭ (‬غربة‭ ‬أناي،‭ ‬عواصف‭ ‬البياض،‭ ‬سأ‭ ‬جدني،‭ ‬سأ‭ ‬حفرني،‭ ‬أنا‭ ‬مدينة‭ ‬نسكنها‭ ‬شعوب‭ ‬من‭ ‬الألم،‭ ‬صلاة‭ ‬عشق‭ ‬تلامس‭ ‬شغاف‭ ‬قلبها‭) ‬ونصوص‭ ‬تلامس‭ ‬العواطف‭ ‬الأنثوية‭ (‬امرأة‭ ‬مفخخة‭ ‬بالورود،‭ ‬الحب‭ ‬العبثي،‭ ‬عري،‭ ‬امرأة‭ ‬من‭ ‬حكايات‭ ‬الشمس،‭ ‬حب‭ ‬بعلامات‭ ‬الترقيم،‭ ‬نورسة‭ ‬على‭ ‬شاطئ‭ ‬القلب‭).‬

وحول‭ ‬النصوص‭ ‬يقول‭ ‬الأديب‭ ‬محمد‭ ‬الفوز‭ ‬‮«‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬النصوص‭ ‬يبلغ‭ ‬ذروته‭ ‬في‭ ‬المونولوج‭ ‬الداخلي‭ ‬ومحاكاة‭ ‬الذات‭ ‬لاختبار‭ ‬معاناتها‭ ‬عبر‭ ‬تقمص‭ ‬أدواراً‭ ‬وأشكالاً‭ ‬عدة‭ ‬في‭ ‬الحياة‮»‬‭. ‬

ويضيف‭ ‬‮«‬الأحلام‭ ‬وحدها‭ ‬لا‭ ‬تكفي‭ ‬الغريب‭ ‬وكذلك‭ ‬محاولة‭ ‬ترميز‭ ‬الوجع‭ ‬عبر‭ ‬هواجس‭ ‬الجغرافيا‭ ‬وانقسامها‭ ‬وتشظياتها‭ ‬أيضاً‭. ‬التحرر‭ ‬من‭ ‬اللاوعي‭ ‬واقتراح‭ ‬الحلول‭ ‬في‭ ‬كائنات‭ ‬أخرى‭ ‬تضعنا‭ ‬أمام‭ ‬سؤال‭ ‬كوني‭ ‬خطير‭ ‬وهو‭: ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬نختار‭ ‬شكلاً‭ ‬لأنفسنا؟‭ ‬وهنا‭ ‬يزدحم‭ ‬الشعور‭ ‬بجدوى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬إنساناً‭ ‬عاديا؛‭ ‬فكيف‭ ‬تقلب‭ ‬معادلة‭ ‬الأنسنة‭ ‬وتتصالح‭ ‬مع‭ ‬كونك‭/‬عالمك‭ ‬الخاص‭/‬جمهوريتك‭ ‬التي‭ ‬تخلقها‭ ‬وتمنحها‭ ‬الحرية‮»‬‭.‬

‮«‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬يأتي‭ ‬عبر‭ ‬سرديات‭ ‬الزميل‭ ‬هاني‭ ‬الحجي،‭ ‬وكأن‭ ‬نصوصه‭ ‬مرآة‭ ‬لمصيرنا‭ ‬المنفلت‭ ‬والذي‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬مناخات‭ ‬مستقبلية‭ ‬أقل‭ ‬اضطهاد‭ ‬اًو‭ ‬أكثر‭ ‬جمالاً‮»‬‭!‬

ويضيف‭ ‬تأتي‭ ‬هذه‭ ‬النصوص‭ ‬لتستمر‭ ‬في‭ ‬رهان‭ ‬الكاتب‭ ‬الدائم‭ ‬لتجاوز‭ ‬الذات‭ ‬واختصارها‭ ‬وترميزها‭ ‬وتحريرها‭ ‬أيضاً‭ ‬من‭ ‬تُهم‭ ‬الوجود‭ ‬وحيرة‭ ‬الأزمنة‭...‬الخ‭ ‬

يشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬غلاف‭ ‬لوحة‭ ‬الكتاب‭ ‬بريشة‭ ‬الفنانة‭ ‬د‭. ‬منال‭ ‬الرويش‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا