العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

بصمات نسائية

حتى تلمع يجب ألا تستسلم فمفتاح النجاح هو الإصرار

أجرت الحوار: هالة كمال الدين

الأربعاء ١٤ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

يقول‭ ‬الفيلسوف‭ ‬اليوناني‭ ‬الشهير‭ ‬سقراط‭: ‬‮«‬الحياة‭ ‬ليست‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬الذات‭.. ‬لكنها‭ ‬رحلة‭ ‬لصنع‭ ‬الذات‭.. ‬اخلق‭ ‬من‭ ‬نفسك‭ ‬شيئا‭ ‬يصعب‭ ‬تقليده‮»‬‭!‬

هذا‭ ‬بالفعل‭ ‬ما‭ ‬آمنت‭ ‬به‭ ‬هذه‭ ‬الفتاة،‭ ‬التي‭ ‬ترى‭ ‬أن‭ ‬المفتاح‭ ‬الأول‭ ‬للنجاح‭ ‬هو‭ ‬عدم‭ ‬الاستسلام،‭ ‬والإصرار،‭ ‬والإيمان‭ ‬بالقدرات،‭ ‬والسعي‭ ‬الدائم‭ ‬نحو‭ ‬التميز‭ ‬والتفرد،‭ ‬تلك‭ ‬هي‭ ‬الخطوات‭ ‬الأولى‭ ‬لتصبح‭ ‬من‭ ‬اللامعين‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬الوطن‭.‬

فاطمة‭ ‬علي‭ ‬الماجد،‭ ‬أحد‭ ‬مؤسسي‭ ‬هيئة‭ ‬لامع‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬اللامعين،‭ ‬صاحبة‭ ‬باع‭ ‬طويل‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الذي‭ ‬عشقته‭ ‬منذ‭ ‬الطفولة،‭ ‬تم‭ ‬تكريمها‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬وزيرة‭ ‬شؤون‭ ‬الشباب‭ ‬لجهودها‭ ‬الاستثنائية‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬منها‭ ‬شخصية‭ ‬لامعة،‭ ‬مبدأها‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬هو‭ ‬التعلم‭ ‬المستمر،‭ ‬والاجتهاد‭ ‬لتطوير‭ ‬الذات‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬بلوغ‭ ‬الأهداف،‭ ‬قررت‭ ‬أن‭ ‬تظل‭ ‬تتعلم‭ ‬من‭ ‬الحياة‭ ‬حتى‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬يليق‭ ‬بها،‭ ‬وأن‭ ‬تتقن‭ ‬ما‭ ‬تفعله،‭ ‬وأن‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬صناعة‭ ‬فرص‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬ضاعت‭ ‬وسط‭ ‬زحمة‭ ‬وظروف‭ ‬الحياة،‭ ‬وألا‭ ‬تقيس‭ ‬نفسها‭ ‬بالآخرين‭ ‬بل‭ ‬مع‭ ‬نفسها،‭ ‬وهنا‭ ‬يصبح‭ ‬الوصول‭ ‬بالنسبة‭ ‬إليها‭ ‬حتميا‭ ‬طالما‭ ‬توافرت‭ ‬لديها‭ ‬الإرادة‭.‬

حول‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬الملهمة‭ ‬كان‭ ‬الحوار‭ ‬التالي‭:‬

كيف‭ ‬أثرت‭ ‬نشأتك‭ ‬على‭ ‬مسيرتك؟

كم‭ ‬أنا‭ ‬فخورة‭ ‬بنشأتي‭ ‬وسط‭ ‬أسرة‭ ‬بسيطة،‭ ‬وبتعليمي‭ ‬في‭ ‬مدارسنا‭ ‬الحكومية،‭ ‬وقد‭ ‬تميزت‭ ‬منذ‭ ‬طفولتي‭ ‬بمواهبي‭ ‬المتعددة‭ ‬التي‭ ‬مكنتني‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬مسابقات‭ ‬المدرسة‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬بالكتابة‭ ‬خاصة‭ ‬العمل‭ ‬الصحفي،‭ ‬حيث‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬أفضل‭ ‬قصة‭ ‬قصيرة‭ ‬في‭ ‬الصف‭ ‬الخامس‭ ‬الابتدائي،‭ ‬وقد‭ ‬تخرجت‭ ‬في‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬بتفوق،‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬بعثة‭ ‬لدراسة‭ ‬الإعلام‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬علما‭ ‬أنني‭ ‬كنت‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية،‭ ‬أما‭ ‬حلمي‭ ‬فكان‭ ‬أن‭ ‬أصبح‭ ‬طبيبة‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬لكني‭ ‬توجهت‭ ‬إلى‭ ‬المسار‭ ‬التجاري‭ ‬لنظرتي‭ ‬الواقعية‭ ‬للأمور،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬انخراطي‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬مبكرة‭ ‬للغاية‭.‬

أهم‭ ‬إنجازاتك‭ ‬التطوعية؟

لقد‭ ‬تطوعت‭ ‬كمعلمة‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬إنجاز،‭ ‬وقمت‭ ‬بتقديم‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬الخاصة‭ ‬بجمعية‭ ‬شجرة‭ ‬الحياة،‭ ‬كما‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬مبادرة‭ ‬نسيم‭ ‬التابعة‭ ‬لجمعية‭ ‬ملتقى‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني،‭ ‬التي‭ ‬طرحت‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الموضوعات‭ ‬مثل‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬نحترمها‮»‬‭ ‬المعنية‭ ‬بالعنف‭ ‬ضد‭ ‬المرأة،‭ ‬ومبادرة‭ ‬‮«‬نقطة‭ ‬تحول‮»‬‭ ‬الموجهة‭ ‬إلى‭ ‬ذوي‭ ‬الهمم،‭ ‬والتي‭ ‬قدمنا‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬مشاركتي‭ ‬في‭ ‬فريق‭ ‬‮«‬شاركنا‭ ‬الابتسامة‮»‬‭ ‬التطوعي،‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬لي‭ ‬مشاركات‭ ‬أخرى‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬مهرجان‭ ‬البحرين‭ ‬للسينما،‭ ‬ومهرجان‭ ‬تاء‭ ‬الشباب،‭ ‬ومهرجان‭ ‬صنع‭ ‬بشغف‭ ‬السينمائي،‭ ‬وأكاد‭ ‬أن‭ ‬أجزم‭ ‬هنا‭ ‬أنه‭ ‬مع‭ ‬الوقت‭ ‬اختلف‭ ‬مفهومي‭ ‬عن‭ ‬التطوع،‭ ‬فبعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬ينحصر‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬في‭ ‬مجرد‭ ‬بعض‭ ‬الأعمال‭ ‬الخيرية‭ ‬مثل‭ ‬تقديم‭ ‬الهدايا‭ ‬لأطفال‭ ‬السرطان‭ ‬أو‭ ‬تنظيف‭ ‬الشواطئ‭ ‬وغيرها،‭ ‬وجدته‭ ‬مع‭ ‬الوقت‭ ‬والممارسة‭ ‬أوسع‭ ‬وأشمل‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬بكثير‭. ‬

أول‭ ‬محطة‭ ‬عملية؟

بعد‭ ‬التخرج‭ ‬في‭ ‬الجامعة،‭ ‬بحثت‭ ‬عن‭ ‬فرصة‭ ‬عمل‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مجال،‭ ‬وذلك‭ ‬لحرصي‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬البقاء‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬عمل‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬لفترة‭ ‬بسيطة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬جعلني‭ ‬أقبل‭ ‬بوظيفة‭ ‬بسيطة‭ ‬براتب‭ ‬متواضع،‭ ‬فقد‭ ‬تعلمت‭ ‬تحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬مبكرة‭ ‬للغاية،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬محنة‭ ‬مرض‭ ‬والدتي‭ ‬التي‭ ‬صنعت‭ ‬مني‭ ‬إنسانة‭ ‬قوية‭ ‬ومسؤولة،‭ ‬ثم‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬وظيفة‭ ‬براتب‭ ‬جيد‭ ‬بشركة‭ ‬لتنظيم‭ ‬الفعاليات،‭ ‬وانتقلت‭ ‬بعدها‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬لدى‭ ‬الجامعة‭ ‬الخليجية‭ ‬كاختصاصي‭ ‬علاقات‭ ‬عامة‭ ‬ثم‭ ‬اختصاصي‭ ‬أول،‭ ‬والآن‭ ‬أحتل‭ ‬منصب‭ ‬رئيس‭ ‬قسم،‭ ‬وقد‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬أفضل‭ ‬موظف‭ ‬مرتين‭ ‬متتالين،‭ ‬ويمكن‭ ‬القول‭ ‬بأنني‭ ‬تحديت‭ ‬نفسي‭ ‬حتى‭ ‬أصل‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬اليوم‭.‬

كيف‭ ‬تولدت‭ ‬فكرة‭ ‬هيئة‭ ‬لامع؟

لقد‭ ‬طلب‭ ‬برنامج‭ ‬لامع‭ ‬من‭ ‬الجامعة‭ ‬ترشيح‭ ‬أفضل‭ ‬اثنين‭ ‬من‭ ‬الموظفين‭ ‬البحرينيين‭ ‬بها،‭ ‬وقيل‭ ‬إنه‭ ‬سيتم‭ ‬اختيار‭ ‬30‭ ‬شخصا‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬مئات‭ ‬الموظفين‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الجهات،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬قبولي‭ ‬بالبرنامج‭ ‬بعد‭ ‬المرور‭ ‬بعدة‭ ‬اختبارات‭ ‬نظرية‭ ‬وعملية،‭ ‬وأنجزت‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬الوطنية‭ ‬ضمن‭ ‬فريق‭ ‬متميز‭ ‬منها‭ ‬تطوير‭ ‬المراكز‭ ‬الشبابية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬القيام‭ ‬بعمليات‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬التصنيفات‭ ‬العالمية‭ ‬ومكانة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬التصنيفات،‭ ‬ومجموعة‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬الأخرى،‭ ‬ثم‭ ‬تولدت‭ ‬فكرة‭ ‬جماعية‭ ‬لتأسيس‭ ‬هيئة‭ ‬باسم‭ ‬لامع‭ ‬تضم‭ ‬خريجي‭ ‬البرنامج،‭ ‬وكنت‭ ‬أحد‭ ‬مؤسسيها،‭ ‬وكان‭ ‬هدفنا‭ ‬ربط‭ ‬اللامعين‭ ‬من‭ ‬شباب‭ ‬المملكة‭ ‬مع‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض‭. ‬

ما‭ ‬أهداف‭ ‬برنامج‭ ‬لامع؟

مشروع‭ ‬برنامج‭ ‬لامع‭ ‬يتكون‭ ‬من‭ ‬قسمين‭ ‬مرتبطين‭ ‬ببعضهما‭ ‬البعض،‭ ‬القسم‭ ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬‮«‬برنامج‭ ‬لامع‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬انطلق‭ ‬بتوجيه‭ ‬من‭ ‬شيخ‭ ‬الشباب‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬إجراء‭ ‬اختبارات‭ ‬لمئات‭ ‬المرشحين‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬للانضمام‭ ‬إليه،‭ ‬كما‭ ‬مر‭ ‬الجميع‭ ‬بمرحلة‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تتضمن‭ ‬ورشا‭ ‬وبرامج‭ ‬تدريبية‭ ‬وكذلك‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬الوطنية،‭ ‬أما‭ ‬القسم‭ ‬الثاني‭ ‬فهو‭ ‬إنشاء‭ ‬‮«‬هيئة‭ ‬لامع‮»‬‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬لي‭ ‬الشرف‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬أحد‭ ‬مؤسسيها،‭ ‬والتي‭ ‬تضم‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬خريجي‭ ‬برنامج‭ ‬لامع،‭ ‬ومهمتها‭ ‬إطلاق‭ ‬مجموعة‭ ‬برامج‭ ‬مميزة‭ ‬دورية‭ ‬لتطوير‭ ‬اللامعين،‭ ‬وتعزيز‭ ‬روح‭ ‬المجتمع‭ ‬الواحد‭ ‬فيما‭ ‬بينهم،‭ ‬ونخطط‭ ‬حاليا‭ ‬لإطلاق‭ ‬حزمة‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬الموجهة‭ ‬إلى‭ ‬الشباب‭ ‬والمجتمع‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭.‬

كيف‭ ‬جاءت‭ ‬خطوة‭ ‬تكريمك‭ ‬من‭ ‬وزيرة‭ ‬شؤون‭ ‬الشباب؟

أتوجه‭ ‬بالشكر‭ ‬الجزيل‭ ‬إلى‭ ‬السيدة‭ ‬روان‭ ‬توفيقي‭ ‬وزيرة‭ ‬شؤون‭ ‬الشباب‭ ‬على‭ ‬تكريمي‭ ‬وعلى‭ ‬إيمانها‭ ‬الشديد‭ ‬بخريجي‭ ‬ومنتسبي‭ ‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬اللامع،‭ ‬وقد‭ ‬جاءت‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬التقديرية‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬الجهود‭ ‬الاستثنائية‭ ‬التي‭ ‬بذلتها‭ ‬من‭ ‬موقعي،‭ ‬والتي‭ ‬تمثل‭ ‬حافزا‭ ‬لي‭ ‬نحو‭ ‬استثمار‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬لتطوير‭ ‬مهاراتي‭ ‬وقدراتي‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬عمل‭ ‬الهيئة‭ ‬لخدمة‭ ‬وطني‭ ‬والمجتمع،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬كذلك‭ ‬تكريم‭ ‬زملائي‭ ‬بسام‭ ‬التتان‭ ‬وفاطمة‭ ‬البستكي‭ ‬وعايشة‭ ‬القعود‭ ‬وسناء‭ ‬معيوف،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تكريمي‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬كواحدة‭ ‬من‭ ‬خريجي‭ ‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬لامع‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬لي‭ ‬كل‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز،‭ ‬كما‭ ‬لا‭ ‬يفوتني‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬أعبر‭ ‬عن‭ ‬امتناني‭ ‬للسيد‭ ‬أيمن‭ ‬توفيق‭ ‬المؤيد‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشباب‭ ‬على‭ ‬دعمه‭ ‬لي‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬علمني‭ ‬فن‭ ‬القيادة،‭ ‬وكذلك‭ ‬البروفيسور‭ ‬مهند‭ ‬المشهداني‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬الخليجية‭ ‬الذي‭ ‬منحني‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬لتطوير‭ ‬مهاراتي‭ ‬وإثبات‭ ‬ذاتي‭ ‬على‭ ‬الساحة‭.‬

في‭ ‬رأيك‭.. ‬ما‭ ‬مواصفات‭ ‬الشخصية‭ ‬اللامعة؟

الشخصية‭ ‬اللامعة‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لها‭ ‬أهداف‭ ‬محددة‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬تحقيقها‭ ‬بهدف‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬ككل،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬إيمانها‭ ‬التام‭ ‬بقدراتها،‭ ‬واستعدادها‭ ‬للعمل‭ ‬ضمن‭ ‬فريق،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬الشبابية‭ ‬اللامعة‭ ‬بالبحرين‭ ‬التي‭ ‬بحاجة‭ ‬فقط‭ ‬إلى‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬الفرص‭ ‬الموجودة‭ ‬بالفعل،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬ينبغي‭ ‬تأكيد‭ ‬أهمية‭ ‬المواصلة‭ ‬وطرق‭ ‬كل‭ ‬الأبواب‭ ‬وعدم‭ ‬الاكتفاء‭ ‬بمجرد‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الوظيفة،‭ ‬فالقمة‭ ‬تتسع‭ ‬للجميع،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المنافسة‭ ‬تكون‭ ‬مع‭ ‬النفس،‭ ‬فليس‭ ‬هناك‭ ‬طريق‭ ‬سهل،‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬السعي‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬أساس‭ ‬النجاح،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أمرنا‭ ‬به‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى،‭ ‬وإذا‭ ‬كانت‭ ‬الطرق‭ ‬طويلة‭ ‬فهي‭ ‬ليست‭ ‬مستحيلة،‭ ‬وشخصيا‭ ‬أفضل‭ ‬دائما‭ ‬الخيار‭ ‬الصعب‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تعلمته‭ ‬من‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭. ‬

رسالتك‭ ‬للشباب؟

أقول‭ ‬لأي‭ ‬شاب‭ ‬اصنع‭ ‬مسارك‭ ‬الخاص،‭ ‬ولا‭ ‬تستسلم‭ ‬لأي‭ ‬عقبات،‭ ‬واجتهد،‭ ‬ورتب‭ ‬أولوياتك،‭ ‬وحدد‭ ‬أهدافك،‭ ‬وحاسب‭ ‬نفسك‭ ‬عليها،‭ ‬وتذكر‭ ‬أن‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يمر‭ ‬لا‭ ‬يعود‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬وأن‭ ‬خطواتك‭ ‬الصغيرة‭ ‬اليوم‭ ‬هي‭ ‬أساس‭ ‬إنجازك‭ ‬الكبير‭ ‬غدا‭.‬

كيف‭ ‬تواجهين‭ ‬لحظات‭ ‬الإحباط؟

مما‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬إنسان‭ ‬يمر‭ ‬بمراحل‭ ‬صعبة،‭ ‬قد‭ ‬يشعر‭ ‬خلالها‭ ‬بنوع‭ ‬من‭ ‬الإحباط‭ ‬أو‭ ‬اليأس‭ ‬أو‭ ‬التعب،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ضغوطات‭ ‬الحياة‭ ‬والعمل‭ ‬القاسية‭ ‬والمتشعبة‭ ‬اليوم،‭ ‬ولكن‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف،‭ ‬والشعور‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يدفع‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬إلى‭ ‬المواصلة‭ ‬بكل‭ ‬قوة‭ ‬وعدم‭ ‬الاستسلام‭ ‬لأي‭ ‬عثرات‭ ‬أو‭ ‬عقبات‭ ‬أو‭ ‬التوقف‭ ‬عندها،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬مفتاح‭ ‬النجاح‭. ‬

حلمك‭ ‬القادم؟

أركز‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬إنجاز‭ ‬فريد‭ ‬لوطني‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإعلام،‭ ‬وكذلك‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي،‭ ‬وذلك‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬قناعتي‭ ‬بأن‭ ‬الإعلامي‭ ‬الناجح‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مبدعا‭ ‬ويحمل‭ ‬رؤية‭ ‬محددة،‭ ‬فالفكرة‭ ‬هي‭ ‬أصل‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬والواقع‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬الإعلام‭ ‬اليوم‭ ‬متشابه،‭ ‬وبحاجة‭ ‬إلى‭ ‬التميز‭ ‬والاختلاف،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬التخطيط‭ ‬لتحقيق‭ ‬حلم‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬رسالة‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا