العدد : ١٧٠٥١ - الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥١ - الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الثقافي

ركن المكتبة: إصدارات ثقافية..
«مُتنزَّهُ الغائبين» مجموعة قصصية للعراقي ميثم الخزرجي

إعداد: يحيى الستراوي. Y4HY4ALSTRAWI@GMAIL.COM

السبت ١٠ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

عن‭ ‬دار‭ ‬سامراء‭ ‬للطباعة‭ ‬والنشر‭ ‬والتوزيع‭ ‬صدرت‭ ‬المجموعة‭ ‬القصصية‭ ‬الثالثة‭ ‬للقاص‭ ‬العراقي‭ ‬ميثم‭ ‬الخزرجي‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬مُتنزَّهُ‭ ‬الغائبين‮»‬‭ ‬،تحاولُ‭ ‬قصص‭ ‬المجموعة‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬محنة‭ ‬الكائن‭ ‬البشري‭ ‬وتداعيات‭ ‬اغترابه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الأوان‭ ‬الذي‭ ‬افتضحت‭ ‬خصوصيته‭ ‬وانتهكت‭ ‬مقدّراته،‭ ‬فقد‭ ‬استقرأتْ‭ ‬بعض‭ ‬القصص‭ ‬المخاض‭ ‬الذي‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬إزاء‭ ‬الأمراض‭ ‬النفسية‭ ‬كالفصام‭ ‬أو‭ ‬العصاب‭ ‬أو‭ ‬الانكسارات‭ ‬التي‭ ‬تعنى‭ ‬بالفقد‭ ‬وما‭ ‬ينتج‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬نزوع‭ ‬ذهني‭ ‬متخبط‭ ‬حيال‭ ‬نفسه‭ ‬أولا،‭ ‬والواقع‭ ‬ثانيا‭ ‬وقد‭ ‬ارتبطت‭ ‬ماهية‭ ‬المعالجة‭ ‬في‭ ‬جزء‭ ‬منها‭ ‬بالتقانات‭ ‬الحديثة‭ ‬مثل‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬وكيفية‭ ‬صناعة‭ ‬خلايا‭ ‬تؤدي‭ ‬وظائف‭ ‬في‭ ‬الدماغ‭ ‬تصمم‭ ‬وتنفذ‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬شيفرة‭ ‬برمجية‭ ‬تابعة‭ ‬للغات‭ ‬برمجية‭ ‬فاعلة‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬استحضار‭ ‬عوالم‭ ‬تخاطرية‭ ‬باراسايكولوجية‭ ‬في‭ ‬متون‭ ‬أخرى،‭ ‬بودي‭ ‬أن‭ ‬أشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬فكرة‭ ‬عنوان‭ ‬المجموعة‭ ‬وما‭ ‬تتضمنه‭ ‬من‭ ‬أحداث‭ ‬تتخذ‭ ‬من‭ ‬الموسيقى‭ ‬دالة‭ ‬حية‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬المفهوم‭ ‬النسقي‭ ‬للموت‭ ‬ومعناه‭ ‬الغيبي‭ ‬وهذه‭ ‬إشارة‭ ‬الى‭ ‬القيم‭ ‬الجمالية‭ ‬والمعرفية‭ ‬التي‭ ‬تنزع‭ ‬نحو‭ ‬تغيير‭ ‬النمط‭ ‬الذهني‭ ‬والروحي‭ ‬للإنسان‭ ‬واجتراح‭ ‬مفاهيم‭ ‬ورؤى‭ ‬تنويرية‭ ‬تدعو‭ ‬لإزالة‭ ‬الأغلال‭ ‬الذهنية‭ ‬التي‭ ‬تمتثل‭ ‬للخشية‭ ‬والخوف‭ ‬والرهبة‭ ‬والأحكام‭ ‬التي‭ ‬تصدر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الإنسان‭ ‬لأخية‭ ‬الإنسان‭ ‬والسعي‭ ‬للتقدم‭ ‬نحو‭ ‬أفق‭ ‬طليعي‭ ‬له‭ ‬مقرراته‭ ‬التي‭ ‬تتخذ‭ ‬من‭ ‬الفكر‭ ‬والمعرفة‭ ‬مسارا‭ ‬للتصحيح‭ ‬وإضاءة‭ ‬الحياة،‭ ‬وقد‭ ‬تبّنت‭ ‬بعض‭ ‬أفكار‭ ‬المجموعة‭ ‬جوانب‭ ‬إنسانية‭ ‬بحتة‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬مساراتها‭ ‬وطريقة‭ ‬العرض‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تنحو‭ ‬منحى‭ ‬أخلاقيا‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬رفعة‭ ‬الجنس‭ ‬البشري‭.‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬الكاتب‭ ‬والقاص‭ ‬العراقي‭ ‬ميثم‭ ‬الخزرجي‭ ‬عضو‭ ‬اتحاد‭ ‬الادباء‭ ‬والكتاب‭ ‬العراقي،‭ ‬ماجستير‭ ‬علوم‭ ‬الحاسبات‭ ‬تخصص‭ ‬ذكاء‭ ‬اصطناعي،‭ ‬صدرت‭ ‬له‭ ‬مجموعتان،‭ ‬بريد‭ ‬الالهة،‭ ‬المجموعة‭ ‬القصصية‭ ‬الفائزة‭ ‬في‭ ‬مسابقة‭ ‬اتحاد‭ ‬الادباء‭ ‬والكتاب‭ ‬العراقي‭ ‬عام‭ ‬2019،‭ ‬والثانية،‭ ‬النزوح‭ ‬نحو‭ ‬الممكن‭ ‬عام‭ ‬202م0،‭ ‬ولديه‭ ‬تحت‭ ‬الطبع‭ ‬كتاب‭ ‬يعنى‭ ‬بالفكر‭ ‬والثقافة،‭ ‬وقد‭ ‬نشر‭ ‬نتاجه‭ ‬الأدبي‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬صحيفة‭ ‬عراقية‭ ‬وعربية‭ ‬محكمة‭.‬

‮«‬حقائب‭ ‬خفيفة‭ ‬للراحلين‮»‬‭ ‬كتاب‭ ‬جديد‭ ‬للعماني‭ ‬لـ‭ ‬‮«‬محمود‭ ‬الرحبي‮»‬

‭ ‬صدر‭ ‬حديثا‭ ‬للكاتب‭ ‬العماني‭ ‬محمود‭ ‬الرحبي‭ ‬كتاب‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬حقائب‭ ‬خفيفة‭ ‬للراحلين‮»‬‭ ‬ينحو‭ ‬فيه‭ ‬الكاتب‭ ‬نحو‭ ‬الكتابة‭ ‬عن‭ ‬اثنين‭ ‬وثلاثين‭ ‬مبدعا‭ ‬راحلا‭ ‬في‭ ‬استفسار‭ ‬طرحه‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬الكتاب‭ ‬فيما‭ ‬كانت‭ ‬الكتابة‭ ‬عن‭ ‬الراحلين‭ ‬هل‭ ‬هي‭ ‬كتابة‭ ‬مناسبات،‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬الرحيل‭ ‬مناسبة‭ ‬الكتابة،‭ ‬وباعث‭ ‬الرثاء‭ ‬الأكثر‭ ‬عراقة‭ ‬في‭ ‬الوجود‭.‬

وجاء‭ ‬الكتاب‭ ‬الصادر‭ ‬حديثاً‭ ‬عن‭ ‬‮«‬الآن‭ ‬ناشرون‭ ‬وموزعون‮»‬‭ ‬في‭ ‬الأردن‭ ‬ضمن‭ ‬منشورات‭ ‬الجمعية‭ ‬العُمانية‭ ‬للكتاب‭ ‬والأدباء،‭ ‬في‭ (‬112‭) ‬صفحة‭ ‬من‭ ‬القطع‭ ‬المتوسط،‭ ‬وضم‭ ‬مقالات‭ ‬عن‭ (‬32‭) ‬شخصية‭ ‬مبدعة،‭ ‬هم‭: ‬عبدالله‭ ‬الحارثي،‭ ‬عبدالله‭ ‬الوهيبي،‭ ‬حسن‭ ‬بوس،‭ ‬محمد‭ ‬نظام،‭ ‬مبارك‭ ‬العامري،‭ ‬علي‭ ‬المعمري،‭ ‬محمد‭ ‬الحارثي،‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬الفارسي،‭ ‬ثاني‭ ‬السويدي،‭ ‬شاكر‭ ‬عبد‭ ‬الحميد،‭ ‬صباح‭ ‬فخري،‭ ‬حسن‭ ‬الفارسي،‭ ‬أمجد‭ ‬ناصر،‭ ‬إدريس‭ ‬الخوري،‭ ‬صالح‭ ‬شويرد،‭ ‬موسى‭ ‬عمر،‭ ‬غسَّان‭ ‬كنفاني،‭ ‬فتحي‭ ‬عبدالله،‭ ‬أحمد‭ ‬المجاطي،‭ ‬مارادونا‭ ‬وماركيز‭ ‬وأبو‭ ‬بكر‭ ‬سالم،‭ ‬عبدالله‭ ‬الطائي،‭ ‬فريد‭ ‬رمضان،‭ ‬سركون‭ ‬بولص،‭ ‬نجيب‭ ‬محفوظ،‭ ‬سعود‭ ‬الدرمكي،‭ ‬بهاء‭ ‬الدين‭ ‬الطود،‭ ‬إلياس‭ ‬فركوح،‭ ‬بهاء‭ ‬طاهر،‭ ‬ميلان‭ ‬كونديرا،‭ ‬ماركيز‭. ‬جميعهم‭ ‬يشتركون‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬الغياب،‭ ‬غياب‭ ‬يقترن‭ ‬بحضور‭ ‬وحياة‭ ‬الرحبي‭ ‬ومدى‭ ‬علاقته‭ ‬بهم‭ ‬مباشرة‭ ‬أو‭ ‬قراءة‭ ‬أو‭ ‬ذكرى‭. ‬جميعهم‭ ‬رحلوا‭ ‬بحقائب‭ ‬خفيفة،‭ ‬هي‭ ‬أوراق‭ ‬أو‭ ‬مواقف‭ ‬تتبادلها‭ ‬ذواكر‭ ‬من‭ ‬عاصروهم‭ ‬قراءة‭ ‬وحياة‭.‬

يقول‭ ‬الرحبي‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬كتابه‭: ‬‮«‬إن‭ ‬طرق‭ ‬الرثاء‭ ‬تنوَّعت‭ ‬وتلوَّنت‭ ‬وأخذت‭ ‬أشكالًا‭ ‬غير‭ ‬شعرية‭ ‬في‭ ‬عصرنا،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬وصف‭ ‬المناقب‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬صلبها،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تمزجه‭ ‬بالعطاء،‭ ‬إذًا،‭ ‬الراحل‭ ‬صاحب‭ ‬نتاج‭ ‬ثقافي‭ ‬أو‭ ‬أدبي‭ ‬أو‭ ‬فني،‭ ‬أو‭ ‬يكون‭ ‬انطباعًا‭ ‬نتج‭ ‬عن‭ ‬أثر‭ ‬تركه‭ ‬في‭ ‬ذهن‭ ‬وذاكرة‭ ‬كاتبه‭. ‬أحد‭ ‬أشكال‭ ‬هذا‭ ‬الرثاء‭ ‬مقالة‭ ‬انبثقت‭ ‬من‭ ‬لحظة‭ ‬فراق،‭ ‬أو‭ ‬أتت‭ ‬على‭ ‬هيئة‭ ‬رواية‭ ‬طويلة‭ ‬تستكنه‭ ‬تفاصيل‭ ‬الشخصية‭ ‬الراحلة،‭ ‬وتذهب‭ ‬إلى‭ ‬تخيُّل‭ ‬الاحتمالات‭ ‬والممكنات‭...‬‮»‬‭ ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا