العدد : ١٧٠٥١ - الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥١ - الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الثقافي

التشكيلية السعودية أنهار هوساوي: السمبوزيوم الخليجي البحريني فني مثمر النواتج

السبت ٠٣ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

حاورها‭ ‬-‭ ‬علي‭ ‬باقر‭: ‬

 

شاهدتها‭ ‬وهي‭ ‬تسرح‭ ‬بخيالها‭ ‬بعيداً،‭ ‬لا‭ ‬تعير‭ ‬اهتماماً‭ ‬لمن‭ ‬هم‭ ‬حولها‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬الذين‭ ‬يتسابقون‭ ‬لشحد‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬طاقاتهم‭ ‬الإبداعية‭ ‬لتترجموا‭ ‬تشكيلاً‭ ‬ورسوماً‭ ‬فنية‭ ‬في‭ ‬لوحاتهم‭ ‬الخاصة،‭ ‬أما‭ ‬هي‭ ‬فظلت‭ ‬منشغلة‭ ‬عنهم‭ ‬بعيداً‭.. ‬تغمس‭ ‬فرشاتها‭ ‬في‭ ‬الألوان‭ ‬لتتمكن‭ ‬من‭ ‬إفراد‭ ‬لونٍ‭ ‬خاص‭ ‬يعمق‭ ‬إحساسها‭ ‬المتخيل،‭ ‬وقفتُ‭ ‬بقربها‭ ‬صامتاً‭ ‬مشدوها‭ ‬أتأمل‭ ‬في‭ ‬ذوقها‭ ‬البديع‭ ‬ممسكاً‭ ‬بكاميراتي‭ ‬لعلي‭ ‬أتوصل‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬في‭ ‬ذهنها‭ ‬وأحاكيه‭ ‬لأستفرغ‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬تود‭ ‬أن‭ ‬تخلِّده‭ ‬في‭ ‬لوحتها‭ ‬العميقة‭ ‬في‭ ‬دلالاتها‭ ‬الفنية‭.. ‬تسمرتُ‭ ‬أمامها‭ ‬أقرأ‭ ‬في‭ ‬لوحتها‭ ‬ودرجات‭ ‬الألوان‭ ‬وأدركت‭ ‬أنها‭ ‬فنانة‭ ‬حضرت‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬وتعايشت‭ ‬مع‭ ‬الفنانين‭ ‬العرب‭ ‬والأجانب‭ ‬في‭ ‬السمبوزيوم‭ ‬الثاني‭ ‬الذي‭ ‬نظمته‭ ‬جمعية‭ ‬البحرين‭ ‬للفن‭ ‬المعاصر‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مرسم‭ ‬زيوس‭ ‬وكان‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للفنون‭ ‬مؤخراً‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ ‬بوطني‭ ‬الحبيب‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

في‭ ‬محاولة‭ ‬مني‭.. ‬ارتأيت‭ ‬أن‭ ‬أدخل‭ ‬في‭ ‬تفاصيل‭ ‬نبوغها‭ ‬الفني‭ ‬وأحاورها‭ ‬وكنت‭ ‬متردداً‭ ‬لعلها‭ ‬لا‭ ‬تقبل‭ ‬أن‭ ‬استقطع‭ ‬من‭ ‬وقتها‭ ‬الذي‭ ‬سخرته‭ ‬لإنجاز‭ ‬لوحتها‭ ‬الفنية‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬قياسي‭ ‬حددته‭ ‬لتسليمها،‭ ‬ولكن‭ ‬وجدت‭ ‬نفسي‭ ‬تتشجع‭ ‬لمحادثتها‭ ‬حول‭ ‬مشاركتها‭ ‬وانطباعها‭ ‬عن‭ ‬السمبوزيوم‭ ‬الدولي‭ ‬الثاني‭ ‬الذي‭ ‬جمع‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الفنانين،‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬أبادر‭ ‬في‭ ‬طرح‭ ‬سؤالي‭.. ‬استدارت‭ ‬ووضعت‭ ‬يدها‭ ‬على‭ ‬اللوحة‭ ‬وهي‭ ‬تشاهد‭ ‬الكاميرا‭ ‬التي‭ ‬بيدي‭ ‬قائلة‭: ‬أنت‭ ‬إعلامي‭ ‬ودون‭ ‬أن‭ ‬أجيبها‭ ‬أردفت‭ ‬قائلة‭: ‬يا‭ ‬أخي‭ ‬بدون‭ ‬الإعلام‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬هذا‭ ‬الملتقى‭ ‬الذي‭ ‬يزخر‭ ‬بعدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬التشكليين‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬والوطن‭ ‬العربي‭ ‬وبعض‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافه‭ ‬إقامة‭ ‬وتنظيم‭ ‬تلك‭ ‬الملتقيات‭ ‬التي‭ ‬ترتقي‭ ‬بالفنون‭ ‬كإرث‭ ‬حضاري‭.. ‬وتابعت‭ ‬قولها‭: ‬أعرفك‭ ‬بنفسي‭ ‬أولاً‭.. ‬أنا‭ ‬الفنانة‭ ‬التشكيلية‭ ‬أنهار‭ ‬هوساوي‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭.. ‬أنا‭ ‬أتعايش‭ ‬نشوة‭ ‬الإبداع‭ ‬الفني‭ ‬والذهني‭ ‬والتحصيلي‭ ‬المعرفي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تواجدي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السمبوزيوم‭ ‬الدولي‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬مميزاً‭ ‬كما‭ ‬تشاهد‭.. ‬تجد‭ ‬أمامك‭ ‬مائتي‭ ‬فنان‭ ‬وفنانة‭ ‬تقريباً‭.. ‬كلٌّ‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬وبصمة‭ ‬مختلفة‭ ‬عن‭ ‬غيره‭ ‬وبذلك‭ ‬تتنوع‭ ‬المشاركات‭ ‬التشكيلية‭ ‬في‭ ‬الرسم‭ ‬و‭ ‬النَّحت‭ ‬على‭ ‬الطين‭ ‬وعلى‭ ‬الخشب‭ ‬وأيضا‭ ‬في‭ ‬الخط‭ ‬وتفاعل‭ ‬معرفي‭ ‬تحصيلي‭ ‬ورشي‭ ‬تدريبي‭ ‬حصلت‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬المتخصصين‭ ‬استفدت‭ ‬منه‭ ‬بإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أننا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الملتقى‭ ‬نتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬الفنية‭ ‬فيما‭ ‬بيننا،‭ ‬وبذلك‭ ‬سعدت‭ ‬كثيراً‭ ‬بلقاء‭ ‬زملائي‭ ‬و‭ ‬أصدقائي‭ ‬في‭ ‬الفن‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬وبنات‭ ‬وطني‭ ‬الحبيب‭.. ‬هذا‭ ‬السمبوزيوم‭ ‬الخليجي‭ ‬البحريني‭ ‬فتح‭ ‬أفقنا‭ ‬الفني،‭ ‬فهو‭ ‬مثمر‭ ‬النواتج،‭ ‬أما‭ ‬دراستي‭ ‬الأكاديمية‭ ‬فقيمتها‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬وطنية‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭.‬

سألتها‭: ‬ماذا‭ ‬قدمتِ‭ ‬باسم‭ ‬هذا‭ ‬الفن‭ ‬لوطنك؟‭ ‬ابتسمت‭ ‬وقالت‭: ‬كما‭ ‬ترى،‭ ‬عملي‭ ‬هذا‭ ‬استوحيته‭ ‬من‭ ‬العرضة‭ ‬النَّجدية‭ ‬لما‭ ‬أجد‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬وعمق‭ ‬تاريخي‭ ‬ووطني‭ ‬أصيل‭.. ‬فأنا‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬تتملكني‭ ‬رغبة‭ ‬في‭ ‬التعبير‭ ‬الذي‭ ‬يتنشأ‭ ‬في‭ ‬دواخلي‭ ‬ويستفرغ‭ ‬ما‭ ‬رأيته‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬أتواجد‭ ‬فيه‭.‬

قلت‭ ‬لها‭: ‬استعرضي‭ ‬بإيجاز‭ ‬محاكاتك‭ ‬لسيرتك‭ ‬الفنية‭ ‬مركزة‭ ‬على‭ ‬إبداعاتك‭ ‬في‭ ‬حياتك‭ ‬العملية‭. ‬ابتسمت‭ ‬وقالت‭: ‬بدأت‭ ‬حياتي‭ ‬العملية‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬البكالوريوس‭ ‬حيث‭ ‬كنت‭ ‬أدرس،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬أدرب‭ ‬الطالبات‭ ‬أساسيات‭ ‬الرسم‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الدَّعم‭ ‬الطلابي‭ ‬بجامعة‭ ‬أم‭ ‬القرى،‭ ‬بعد‭ ‬تخرجي‭ ‬من‭ ‬الجامعة‭ ‬تابعت‭ ‬تدريب‭ ‬الطالبات‭ ‬في‭ ‬الجامعة،‭ ‬ثم‭ ‬سافرت‭ ‬إلى‭ ‬كندا‭ ‬لدراسة‭ ‬اللغات،‭ ‬وبعد‭ ‬عودتي‭ ‬من‭ ‬الدراسة‭ ‬مارست‭ ‬التَّدريب‭ ‬في‭ ‬المراكز‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة،‭ ‬وكذلك‭ ‬التَّدريس‭ ‬في‭ ‬التَّعليم‭ ‬العام،‭ ‬ثم‭ ‬استكملت‭ ‬دراسة‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬أم‭ ‬القرى‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭ ‬ولا‭ ‬زلت‭ ‬أدرب‭ ‬المعلمين‭ ‬وغيرهم‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬المخرج‭ ‬الفني‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭.‬

بادرتها‭ ‬بالسؤال‭: ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬معاناة‭ ‬أو‭ ‬مشكلات‭ ‬حاولتْ‭ ‬أن‭ ‬تقف‭ ‬أمامك‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬طموحك‭ ‬الأكاديمي‭ ‬والفني؟‭ ‬أوضحت‭ ‬وبتأثر‭: ‬نعم‭.. ‬الحقيقة‭ ‬كانت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬صعوبة‭ ‬حاولت‭ ‬أن‭ ‬تنال‭ ‬مني‭ ‬أهمها‭: ‬معاناتي‭ ‬مع‭ ‬والدي‭ ‬في‭ ‬مرضه‭ ‬أثناء‭ ‬دراستي‭ ‬للماجستير،‭ ‬لقد‭ ‬حاولتْ‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬أن‭ ‬تنال‭ ‬مني،‭ ‬وترددت‭ ‬في‭ ‬استكمال‭ ‬دراستي‭ ‬حيث‭ ‬يتطلب‭ ‬مني‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬بجانبه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬دقيقة،‭ ‬ورغم‭ ‬صعوبتها‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الدافع‭ ‬الأكبر‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬والدي‭ ‬المريض‭ ‬الذي‭ ‬أصرَّ‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬استكمل‭ ‬دراستي‭ ‬ليكون‭ ‬هو‭ ‬أكثر‭ ‬سعادة‭ ‬فدرست‭ ‬والله‭ ‬أكرمني‭ ‬بنيل‭ ‬درجة‭ ‬الماجستير‭ ‬بامتياز‭ ‬مع‭ ‬إذن‭ ‬النشر‭ ‬والطباعة‭ ‬لرسالتي‭ ‬العملية‭.‬

مباشرة‭ ‬قلت‭ ‬لها‭: ‬رسالتك‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬دراستك‭ ‬العليا‭ ‬ما‭ ‬عنوانها؟‭ ‬وما‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يغريك‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬حول‭ ‬عنوانها؟‭ ‬

إجابة‭: ‬عنوان‭ ‬بحثي‭ ‬هو‭ ‬‮«‬سوسيولوجيا‭ ‬الثقافة‭ ‬وانعكاساتها‭ ‬على‭ ‬تصميم‭ ‬الإعلانات‭ ‬البصرية‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬السعودي‮»‬‭ ‬ويدور‭ ‬حول‭ ‬نظرة‭ ‬الجانب‭ ‬التصميمي‭ ‬للإعلانات‭ ‬ودوره‭ ‬في‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬وأهميته،‭ ‬الحقيقة‭ ‬كانت‭ ‬لدي‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬ولكن‭ ‬واجهتني‭ ‬مشكلة‭ ‬قلة‭ ‬الأبحاث‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭. ‬ولكن‭ ‬قمت‭ ‬بمناقشة‭ ‬التفاصيل‭ ‬مع‭ ‬سعادة‭ ‬البرفيسور‭ ‬عبير‭ ‬الصاعدي‭ ‬وبدأت‭ ‬بجمع‭ ‬الدراسات‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬الدراسة‭ ‬وندرتها،‭ ‬وكنت‭ ‬استمتع‭ ‬بكل‭ ‬لحظة‭ ‬التي‭ ‬اكتشف‭ ‬فيها‭ ‬ما‭ ‬يرتبط‭ ‬بالدراسة‭ ‬وما‭ ‬يختلف‭ ‬عنها‭ ‬حيث‭ ‬يعيدني‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬لأهداف‭ ‬دراستي‭.‬

باغتتها‭ ‬بقولي‭ ‬لها‭: ‬وأنا‭ ‬أقرأ‭ ‬بعض‭ ‬أفكارك‭ ‬العملية‭ ‬يا‭ ‬فنانة‭ ‬أنهار،‭ ‬فأنت‭ ‬بنت‭ ‬سعودية‭ ‬طموحة‭ ‬في‭ ‬تحصيلك‭ ‬العلمي‭ ‬الأكاديمي،‭ ‬ولكني‭ ‬أدركت‭ ‬أن‭ ‬ثمة‭ ‬إعجاب‭ ‬وتأييد‭ ‬وتعلُّق‭ ‬بالأستاذة‭ ‬الدكتورة‭ ‬البرفسور‭ ‬عبير‭ ‬الصاعدي‭ ‬الأستاذة‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬أم‭ ‬القرى‭ ‬التي‭ ‬أشرفت‭ ‬على‭ ‬رسالتك‭ ‬العملية‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬الماجستير،‭ ‬فما‭ ‬أهم‭ ‬المميزات‭ ‬التي‭ ‬تتميز‭ ‬بها‭ ‬أستاذتك‭ ‬عن‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬الأساتذة‭ ‬ذوي‭ ‬الخبرات‭ ‬من‭ ‬المناقشين؟

حدقت‭ ‬في‭ ‬عيني،‭ ‬ووجدت‭ ‬بريقاً‭ ‬في‭ ‬عينيها‭ ‬يتلألأ‭ ‬وهي‭ ‬تستجمع‭ ‬الإجابة‭. ‬فقالت‭ ‬لي‭: ‬يا‭ ‬أستاذ‭ ‬لا‭ ‬يسعني‭ ‬الوقت‭ ‬ولا‭ ‬الحروف‭ ‬بنصف‭ ‬ما‭ ‬سأقول‭ ‬عن‭ ‬سعادة‭ ‬البرفسور‭ ‬عبير‭ ‬الصاعدي‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬من‭ ‬وقتها‭ ‬وجهدها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاطلاع‭ ‬والمناقشة‭ ‬وتقنين‭ ‬البحث‭ ‬واستعراض‭ ‬مشكلة‭ ‬البحث‭.‬

وأردفت‭ ‬قائلة‭: ‬تتميز‭ ‬البرفسور‭ ‬الصاعدي‭ ‬بالخبرة‭ ‬والمكانة‭ ‬العلمية‭ ‬والعملية،‭ ‬فقد‭ ‬نشرت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأبحاث‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التصميم،‭ ‬أما‭ ‬أنا‭ ‬فيكفني‭ ‬فخراً‭ ‬واعتزازاً‭ ‬قبولها‭ ‬الإشراف‭ ‬على‭ ‬بحثي‭ ‬العلمي‭ ‬وظهوره‭ ‬في‭ ‬صورته‭ ‬هذه‭.‬

في‭ ‬آخر‭ ‬لقائي‭ ‬معها‭ ‬طلبت‭ ‬منها‭: ‬أن‭ ‬تستعرض‭ ‬أهم‭ ‬منجزاتها‭ ‬الفنية‭ ‬التشكيلية‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬لوطنها‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬وكذلك‭ ‬المنافسات‭ ‬التي‭ ‬خاضتها‭ ‬خارج‭ ‬وطنها،‭ ‬وأن‭ ‬تذكر‭ ‬أهم‭ ‬الجوائز‭ ‬التي‭ ‬نالتها‭..  ‬وهل‭ ‬كان‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬عائد‭ ‬مادي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬المعارض‭ ‬الفنية؟‭ ‬

أجابت‭: ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الإنجازات‭ ‬هي‭ ‬مشاركتي‭ ‬في‭ ‬المعارض‭ ‬الفنية‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬القيم‭ ‬الوطنية‭ ‬والثقافية‭ ‬وأهمها‭: ‬مشاركتي‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬بمناسبة‭ ‬مرور‭ ‬100‭ ‬يوم‭ ‬على‭ ‬تولي‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬الفنانين‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬جدة‭.‬

وأيضا‭ ‬مشاركاتي‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬كابرتون‭ ‬بكندا‭ ‬التي‭ ‬أعتز‭ ‬بها‭ ‬كثيراً،‭ ‬فقد‭ ‬اختيرت‭ ‬مشاركتي‭ ‬ونالت‭ ‬أبرز‭ ‬جمالية‭ ‬في‭ ‬الخط‭ ‬العربي‭. ‬أما‭ ‬عن‭ ‬الجوائز‭ ‬فقد‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭ ‬المحلية‭ ‬أبرزها‭: ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬مهرجان‭ ‬الزهور‭ ‬في‭ ‬مكة‭ ‬المكرمة‭ ‬والمركز‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬أم‭ ‬القري‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬رحلةMBC‭ ‬ACADEMY‭  ‬الإبداعية‭ ‬بمجموعة‭ ‬من‭ ‬أعمالي‭ ‬الفنية،‭ ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬للعائد‭ ‬المادي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المعارض‭ ‬فأنا‭ ‬لا‭ ‬أسعى‭ ‬لذلك،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬قيمة‭ ‬الفن‭ ‬عالية‭ ‬جداً‭ ‬و‭ ‬مرتبطة‭ ‬بروح‭ ‬من‭ ‬يصنعها،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬قمت‭ ‬ببعض‭ ‬المشاريع‭ ‬الفنية‭ ‬التي‭ ‬عادت‭ ‬إلىَّ‭ ‬بعائد‭ ‬مادي‭ ‬كبير،‭ ‬وما‭ ‬أفكر‭ ‬فيه‭ ‬الآن‭ ‬إنشاء‭ ‬مشروع‭ ‬تمت‭ ‬الموافقة‭ ‬عليه‭ ‬مقدما‭ ‬وهو‭ ‬مشروع‭ ‬إبداعي‭ ‬لايزال‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬الإعداد‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا