الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
جائزة الصحافة.. التأثير والتطوير
صباح اليوم الأحد، يحتفى الجسم الصحفي في مملكة البحرين، بتكريم رفيع من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في حفل جائزة رئيس مجلس الوزراء 2024، بما يعد تأكيدا عظيما وتقديرا رفيعا من الدولة لدور الصحافة الوطنية، باعتبارها شريكا حيويا ضمن «فريق البحرين»، وركنا رئيسيا في دعم وتحقيق أهداف المسيرة التنموية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه.
لا شك أن تخصيص يوم الصحافة البحرينية في السابع من مايو كل عام، وتدشين جائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة منذ عام 2016، ونحن اليوم نشهد الدورة الثامنة للجائزة بما يؤكد الدور الوطني الذي تمارسه الصحافة البحرينية، ودعم وتعزيز حرية الرأي والتعبير والكلمة المسؤولة.
كما أن الجائزة تشكل حافزا ومشجعا للعاملين في المؤسسات الصحفية والإعلامية والشباب للتنافس والإبداع والابتكار، والتسابق في خدمة الوطن وتنوير الرأي العام، وتطوير المحتوى الصحفي، بكافة الوسائل والمنصات والأدوات، والتعبير الصادق عن نبض الوطن والمواطن.
هذا بجانب أن الجائزة أسهمت منذ انطلاقتها في إثراء الساحة الصحفية، وشكلت محطة بالغة الأهمية في إعلاء دور الإعلام وفتح المجال لأصحاب الكلمة للمساهمة الفاعلة في بناء الوطن وتطوره، وممارسة النقد المسؤول الذي وجد كل التفاعل والشراكة والاهتمام من مؤسسات الدولة.
ومما يبعث على الفخر والاعتزاز أن الجائزة في هذا العام تتزامن مع اليوبيل الفضي لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم في مملكة البحرين، وكذلك إعلان المنامة عاصمة الإعلام العربي 2024.
وقد لاحظ الجميع أن الدورة الثامنة للجائزة هذا العام شهدت تطورًا وتنوعًا في مجالاتها وفئاتها، حيث تم إضافة (6) جوائز جديدة، ليصبح مجموعها (10) جوائز صحفية، إضافة إلى تكريم شخصية العام الصحفية، وإدراج المحتوى الرقمي، ومشاريع طلبة الصحافة ضمن الفئات المتنافسة، وإضافة فعاليات مصاحبة على هامش حفل الجائزة، وتشكيل أمانة عامة للجائزة ضمن وزارة الإعلام.. وهذه المنظومة الشاملة في تطور الجائزة تعكس اهتمام الدولة وتقديرها ودعمها للصحافة والصحفيين.
كما أن إتاحة الفرصة لطلبة أقسام وكليات الصحافة والإعلام في الجامعات بمملكة البحرين للمشاركة في الجائزة يسهم في دعم وتشجيع الشباب الإعلامي الجامعي للانخراط في العمل الصحفي والميداني، وفتح المجال أمامهم، باعتبارهم جيل الصحافة القادمة، بأدواتهم وأدوات عصرهم، التي من أبرزها الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، وهذا دليل بارز على تطور الصحافة البحرينية ومواكبتها للتقدم التكنولوجي العصري، بشرط تحقيق المعادلة اللازمة بين ممارسة الحريات والالتزام بالأخلاقيات.
ختاما.. كلمة شكر واجبة ومستحقة إلى سعادة الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي وزير الإعلام على الدعم والمساندة للصحافة والكتاب، وكذلك الشكر موصول إلى مركز الاتصال الوطني على دوره المتميز في دعم الصحفيين محليا ودوليا، والشكر لازم إلى الرواد الأوائل، والقيادات والأساتذة المخضرمين، والزملاء والزميلات، والجنود المجهولة في المؤسسات الصحفية والإعلامية في كل موقع ومسؤولية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك