في القرية الصغيرة والقديمة التي تقع على ساحل قطر الشرقي وتبعد 30 كيلومترا شمال العاصمة الدوحة، دشنت دولة قطر مشروعها الواعد الذي يحمل اسم القرية (سميسمة) ليكون أحد عمالقة المشاريع العقارية والسياحية التي تطورت بالمنطقة، في خطوة ترمي الى تعزيز مكانة الدولة كوجهة سياحية عالمية.
المشروع الذي تصل كلفته المبدئية الى 20 مليار ريال، او ما يعادل 5.5 مليارات دولار، يتمثل في مدينة كبيرة ممتدة على مساحة 8 ملايين متر مربع من البنى التحتية.
ويتكون «سميسمة» من 16 منتجعاً سياحياً تشمل فنادق فاخرة ومتوسطة واقتصادية، وملعب غولف عالمي مكوّن من 18 حفرة. ومدينة ترفيهية عالمية بمساحة 650 ألف متر مربع، ونادٍ ومجمع سكني متكامل بمساحة 90 ألف متر مربع.
ليس هذا فحسب، بل يضم شاطئ ومارينا لليخوت الفاخرة والمطاعم والمحلات التجارية على مساحة 81.417 مترًا مربعًا، ومساحات طبيعية وحدائق. والمميز في المشروع انه يعتمد بشكل أساسي على التكنولوجيا الحديثة بما في ذلك تبريد المناطق الخارجية. كما انه يستند الى ثلاث ركائز أساسية، أولها الاعتماد على الأنظمة الذكية والتكنولوجية في البنا، ما يقلل الاعتماد على الأيدي العاملة غير الماهرة.
والركيزة الثانية هي استخدام المواد المحلية الصديقة للبيئة القطرية. الى جانب المشاركة الواسعة من قبل القطاع الخاص واستقطاب الاستثمار الأجنبي.
ووفقا للتصريحات الرسمية، سيتم بيع 16 قطعة أرض لمطورين ومستثمرين من القطاع الخاص لبناء الفنادق والمنازل والمرافق الأخرى. وهناك مناقشات مع مطورين من السعودية والإمارات وتركيا والولايات المتحدة وأوروبا حول ذلك.
ومن المتوقع أن يتم افتتاح المشروع على مراحل ابتداءً من العام القادم 2025، ليشكل بذلك إضافة نوعية لقطاع السياحة والعقارات والترفيه في قطر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك