الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
برنامج «المربية والمعلمة الوطنية»
أفضل المبادرات والبرامج هي التي تأتي من أجل التطوير المستدام.. هي أفضل ألف مرة من البرامج التي تأتي لمعالجة مشكلة أو حل معضلة أو رفع معاناة، لأنها تبقى حلولا وقتية، انطلاقا من أسباب إنسانية في الدرجة الأولى، ولكنها عادة ما ترجع مشكلتها الأساسية مرة أخرى.
لدينا في مملكة البحرين برنامج متميز لدعم قطاع التعليم المبكر «دور الحضانة ورياض الأطفال»، تشترك في الحرص عليه والاهتمام به، جهات عديدة، ممثلة بالحكومة الموقرة ومتابعة وزارة التربية والتعليم، ومشاركة من «تمكين»، ودور فاعل ومؤثر للمجلس الأعلى للمرأة.
أذكر في عام 2009، أن مجلس الوزراء أصدر قرارا بدعم العاملات في رياض الأطفال بمكافأة مالية شهرية مدة سنتين، مع توفير التدريب اللازم لرفع كفاءتهن الإنتاجية، مع تسجيل رياض الأطفال للاستفادة من مشاريع تحسين الإنتاجية، وتقديم التسهيلات المالية والقروض لتلك المؤسسات.
وأذكر كذلك، أن هيئة صندوق العمل «تمكين»، أطلقت مشروع وبرنامج دعم معلمات رياض الأطفال، وفتحت موقعا الكترونيا لحصر اعداد رياض معلمات الأطفال بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين والهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، وقد سجل بالمشروع 1462 معلمة من أصل 1500 معلمة.
وبالأمس القريب، لفت انتباهي خبر عقد اللجنة الإشرافية لبرنامج (المربية والمعلمة الوطنية) اجتماعها الثالث برئاسة سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة عضو المجلس الأعلى للمرأة، حيث جرى بحث مستجدات تنفيذ أعمال اللجنة، بهدف تعزيز مشاركة العاملات في قطاع التعليم المبكر «دور الحضانة ورياض الأطفال» وتطوير خدماته.
وقد تشكلت اللجنة بتوجيهات من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وبرئاسة سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة عضو المجلس الأعلى للمرأة، وعضوية عدد من الجهات ذات الاختصاص منها: وزارة التربية والتعليم، ووزارة العمل، ووزارة الصحة، وصندوق العمل (تمكين)، والهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، وجامعة البحرين.
برنامج «المربية والمعلمة الوطنية» - ووفقا لما أعلن عنه المجلس الأعلى للمرأة - يركز على تنمية قدرات العاملات في القطاع، وتمكين المؤسسات من الارتقاء ببيئة العمل والخدمات المقدمة لرعاية الأطفال، وتزويد المعلمات بمعلومات ومهارات حول كيفية التعامل مع احتياجات الأطفال، ورفع كفاءة العاملات في المؤسسات التربوية في قطاع التعليم المبكر ودعم أجورهن بشكل مرحلي، بشرط أن تلتزم المؤسسة المشاركة في البرنامج بشروط محددة.
أبرز ما جاء في اجتماع اللجنة أنه ناقش أولويات العمل لعام 2024، واقتراح تنفيذ مبادرات من شأنها تحسين الوضع الوظيفي للعاملات في قطاع الحضانات ورياض الأطفال، وتحديد المسار المهني لهن، ومتابعة مدى تضمين رياض الأطفال والحضانات في تقييم هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب لأداء المؤسسات التعليمية، ومراجعة مخرجات برامج التعليم والتدريب المتوافرة على المستوى الوطني للمربيات والمعلمات واقتراح تطويرها.
برنامج «المربية والمعلمة الوطنية».. حجر الزاوية وقاعدة أساسية لتطوير التعليم في مملكة البحرين بكل كفاءة وتميز.. ويستحق المزيد من الرعاية، والشكر الكبير للقائمين عليه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك