الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
عن الجامعات والتوظيف.. مرة أخرى
أول السطر:
ما حجم التعاون بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني مع الجامعات في مملكة البحرين؟ ما حجم الشراكة والمسؤولية المجتمعية التي تقدمها الجامعات ويستفيد منها المجتمع البحريني؟ كم عدد البحوث والدراسات التي تقدمها الجامعات للوطن في مجال «البيئة البحرية والمناخ» مثلا؟ في السابق كنا نتابع دراسات وتقارير من كلية الهندسة بجامعة البحرين عن التخطيط المروري والإنشاءات.. فلماذا اختفت وتلاشت..؟؟
عن الجامعات والتوظيف.. مرة أخرى:
لدينا في مملكة البحرين برنامج رائد اسمه «التلمذة المهنية»، الذي تم بين (تمكين وبوليتكنيك البحرين)، ويستحق المزيد من الاهتمام والتقييم والتقويم المستمر، لأنه يهدف إلى تعزيز فرص توظيف الكوادر الوطنية وتطورها الوظيفي.
البرنامج كما يقدم مبادرة لتطوير عمل واستراتيجية ودور الجامعات، هو في الوقت ذاته يدعم المؤسسات البحرينية، عبر تسجيل الأفراد في مزيج من الفصول الدراسية والتدريبية أثناء العمل لمدة تمتد إلى ثلاث سنوات، مع دعم تكاليف التدريب بنسبة تصل إلى 100%، بالإضافة إلى دعم 50% من أجر الفرد خلال فترة العمل عند صاحب العمل.
وتعقيبا على مقالنا بالأمس، بشأن دور الجامعات في توظيف الطلبة والطالبات، بدلا من الاكتفاء بالتدريس، والتوقف عند حفل التخرج فقط، بعث إلينا أحد القراء الأعزاء مقالا للأستاذ «عبدالله مغرم»، جاء فيه: إن دور الجامعات في توظيف مخرجاتها أصبح جزءاً مهما من مسيرتها حول العالم، وبعض الجامعات تفاخر بمعدل مساهمتها في توظيف مخرجاتها، ويكفي الإشارة إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) الذي تسهم برامجه في توظيف 87% من مخرجاته.. ذلك أن دور الجامعات اختلف اليوم، فالحصول على المعرفة لم يعد عائقاً، والمهم هو قدرة الجامعات على الإضافة للمجتمع والاقتصاد، ودعم توظيف مخرجاتها.
بعض الجامعات العالمية تحرص على تخصيص مساحات لتمكين الطلاب من عرض أبحاثهم، وابتكاراتهم، ومشروعاتهم الريادية.. ويكفي الإشارة إلى تجربة «جامعة ستانفورد» التي تحولت بعض مشروعات طلابها إلى مشروعات اقتصادية عملاقة.
إن تأسيس مراكز «فرص العمل» داخل الجامعات تحتوي على قواعد بيانات لفرص العمل والتدريب وكذلك التطوع، فضلا عن تنظيم ورش عمل لتزويد الطلاب بالمهارات الأساسية في مجالات القيادة، وإعداد السير الذاتية، وطرق تكوين العلاقات الشخصية من شأنها الارتقاء بدور الجامعات.. بدلا من الوضع الحاصل والمستمر.. وهو دور «كلاسيكي» للجامعات، وبحاجة إلى التطوير المستدام.
آخر السطر:
ثلاث جامعات في مملكة البحرين فقط جاءت ضمن التصنيف العالمي للجامعات، وفقا للتقرير الصادر من مؤسسة (QS) العالمية، المتخصصة بالتعليم العالي لسنة 2025، والذي شمل 1500 جامعة من دول العالم.. أولا «جامعة العلوم التطبيقية» في المرتبة (539)، ثانيا «الجامعة الأهلية» في المرتبة (711-720)، ثالثا «جامعة البحرين» في المرتبة (951-1000).. وقد تضمنت منهجية تصنيفات مؤسسة QS)) العالمية للجامعات عددا من المعايير، منها: التميز والتعاون في البحث العلمي والسمعة الأكاديمية، والالتزام بتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطلبة، وسمعة الجامعة في سوق العمل، وتخريج أجيال مبدعة ومؤهلة للتوظيف.. فهل هذا التصنيف لمؤسسات التعليم العالي يليق بنا..؟؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك