العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

الإسلام.. يجبُّ ما كان قبله!

بقلم: عبدالرحمن علي البنفلاح

الاثنين ١٠ يونيو ٢٠٢٤ - 02:00

عاش‭ ‬العرب‭ ‬قبل‭ ‬الإسلام‭ ‬مرحلة‭ ‬مهمة‭ ‬وعصيبة‭ ‬حين‭ ‬بعث‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬رسوله‭ ‬محمدًا‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬حاملًا‭ ‬إليهم‭ ‬راية‭ ‬الحق،‭ ‬ومبشرًا‭ ‬بالرسالة‭ ‬الخاتمة‭ ‬التي‭ ‬اكتملت‭ ‬أركانها،‭ ‬وتمت‭ ‬نعمتها‭ ‬على‭ ‬الناس‭ ‬جميعًا،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (.. ‬اليوم‭ ‬أكملت‭ ‬لكم‭ ‬دينكم‭ ‬وأتممت‭ ‬عليكم‭ ‬نعمتي‭ ‬ورضيت‭ ‬لكم‭ ‬الإسلام‭ ‬دينًا‮…‬‭) ‬المائدة‭ /.‬3‭ ‬

اكتمل‭ ‬الإسلام،‭ ‬وتمت‭ ‬نعمته،‭ ‬ووضحت‭ ‬حقائقه،‭ ‬وظهر‭ ‬الحق‭ ‬وزهق‭ ‬الباطل،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬وقل‭ ‬الحق‭ ‬من‭ ‬ربكم‭ ‬فمن‭ ‬شاء‭ ‬فليؤمن‭ ‬ومن‭ ‬شاء‭ ‬فليكفر‭ ‬إنا‭ ‬أعتدنا‭ ‬للظالمين‭ ‬نارًا‭ ‬أحاط‭ ‬بهم‭ ‬سرادقها‭ ‬وإن‭ ‬يستغيثوا‭ ‬يغاثوا‭ ‬بماء‭ ‬كالمهل‭ ‬يشوي‭ ‬الوجوه‭ ‬بئس‭ ‬الشراب‭ ‬وساءت‭ ‬مرتفقا‭) ‬الكهف‭ / ‬29‭.‬

وقال‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭: (‬لا‭ ‬إكراه‭ ‬في‭ ‬الدين‭ ‬قد‭ ‬تبين‭ ‬الرشد‭ ‬من‭ ‬الغي‭ ‬فمن‭ ‬يكفر‭ ‬بالطاغوت‭ ‬ويؤمن‭ ‬بالله‭ ‬فقد‭ ‬استمسك‭ ‬بالعروة‭ ‬الوثقى‭ ‬لا‭ ‬انفصام‭ ‬لها‭ ‬والله‭ ‬سميع‭ ‬عليم‭) ‬البقرة‭ / ‬256‭.‬

إذًا،‭ ‬فقد‭ ‬تبين‭ ‬الحق‭ ‬من‭ ‬الباطل،‭ ‬والإسلام‭ ‬لم‭ ‬يحمل‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬الدخول‭ ‬فيه‭ ‬عنوة‭ ‬لأنه‭ ‬بَيَّنَ‭ ‬حقائقه،‭ ‬ونثر‭ ‬أدلته،‭ ‬وترك‭ ‬للناس‭. ‬الدخول‭ ‬فيه،‭ ‬الإعراض‭ ‬عنه‭ ‬وذلك‭ ‬بإرادتهم‭ ‬الحرة،‭ ‬والإسلام‭ ‬لا‭ ‬يحتاج‭ ‬إجبار‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬الدخول‭ ‬فيه‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬خير‭ ‬في‭ ‬إيمان‭ ‬يخالطه‭ ‬الشك،‭ ‬ولا‭ ‬دوام‭ ‬لعقيدة‭ ‬تختلط‭ ‬بالأوهام‭ ‬والأساطير،‭ ‬والإسلام‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬قوالب،‭ ‬بل‭ ‬يريد‭ ‬قلوبًا‭ ‬عامرة‭ ‬بالإيمان‭ ‬الوثيق‭.‬

كان‭ ‬العرب‭ ‬الذين‭ ‬ظهر‭ ‬فيهم‭ ‬الإسلام‭ ‬أمام‭ ‬خيارين‭ ‬لا‭ ‬ثالث‭ ‬لًهما،‭ ‬الأول‭: ‬أن‭ ‬يبقوا‭ ‬على‭ ‬جاهليتهم،‭ ‬يعبدون‭ ‬الأصنام‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬يفعل‭ ‬آباؤهم‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬أو‭ ‬يدخلوا‭ ‬في‭ ‬الرسالة‭ ‬الجديدة،‭ ‬وهم‭ ‬حين‭ ‬يختارون‭ ‬الإسلام‭ ‬باعتباره‭ ‬الدين‭ ‬الوحيد‭ ‬الكامل‭ ‬الذي‭ ‬رضيه‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لعباده‭ ‬المؤمنين‭ ‬الذين‭ ‬صدَّقوا‭ ‬بالدعوة‭ ‬الجديدة،‭ ‬واختاروا‭ ‬بإرادتهم‭ ‬الحرة‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬من‭ ‬أتباع‭ ‬الدين‭ ‬الخاتم،‭ ‬والشريعة‭ ‬الخاتمة‭ ‬التي‭ ‬نزل‭ ‬بها‭ ‬كتاب‭ ‬كريم،‭ ‬وهو‭ ‬المعجزة‭ ‬الوحيدة‭ ‬الباقية‭ ‬من‭ ‬معجزات‭ ‬الرسل‭ ‬الكرام،‭ ‬وصار‭ ‬الإسلام‭ ‬بكماله‭ ‬وتمام‭ ‬نعمته‭ ‬دين‭ ‬جميع‭ ‬الرسل‭ ‬والأنبياء‭ (‬صلوات‭ ‬الله‭ ‬وسلامه‭ ‬عليهم‭) ‬من‭ ‬لدن‭ ‬آدم‭ ‬إلى‭ ‬محمد‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭. ‬والدخول‭ ‬في‭ ‬الدين‭: ‬القديم‭ ‬‭ ‬الجديد،‭ ‬قديم‭ ‬في‭ ‬عقيدته،‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬شريعته‭ ‬وشموليته‭ ‬التي‭ ‬جمعت‭ ‬بين‭ ‬المعجزة‭ ‬الدالة‭ ‬على‭ ‬صدق‭ ‬الرسول‭ ‬في‭ ‬بلاغه‭ ‬عن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬وبين‭ ‬المنهاج،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬وأنزلنا‭ ‬إليك‭ ‬الكتاب‭ ‬بالحق‭ ‬مصدقًا‭ ‬لما‭ ‬بين‭ ‬يديه‭ ‬من‭ ‬الكتاب‭ ‬ومهيمنًا‭ ‬عليه‭ ‬فاحكم‭ ‬بينهم‭ ‬بما‭ ‬أنزل‭ ‬الله‭ ‬ولا‭ ‬تتبع‭ ‬أهواءهم‭ ‬عما‭ ‬جاءك‭ ‬من‭ ‬الحق‭ ‬لكل‭ ‬جعلنا‭ ‬منكم‭ ‬شرعة‭ ‬ومنهاجًا‭ ‬‮…‬‭) ‬المائدة‭ / ‬48‭.‬

لقد‭ ‬ظهر‭ ‬جيل‭ ‬معاصر‭ ‬لفجر‭ ‬الدعوة‭ ‬الإسلامية‭ ‬أطلق‭ ‬عليه‭ ‬وصف‭ ‬‭(‬الجيل‭ ‬القرآني‭) ‬وتساءل‭ ‬احد‭ ‬المفكرين‭: ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬الآن‭ ‬جيل‭ ‬قرآني‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬الماضي؟‭ ‬وفي‭ ‬محاولة‭ ‬للإجابة‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬التساؤل،‭ ‬قال‭: ‬في‭ ‬بداية‭ ‬ظهور‭ ‬الإسلام‭ ‬كان‭ ‬الرجل‭ ‬يتحول‭ ‬من‭ ‬الشرك‭ ‬بالله‭ ‬سبحانه‭ ‬إلى‭ ‬الإيمان،‭ ‬وبذلك‭ ‬يفتح‭ ‬صفحة‭ ‬جديدة،‭ ‬بيضاء‭ ‬ناصعة‭ ‬البياض‭ ‬من‭ ‬حياته،‭ ‬أما‭ ‬الآن،‭ ‬فالمسلم‭ ‬يولد‭ ‬مسلمًا‭ ‬بالفطرة‭ ‬التي‭ ‬فطره‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬عليها،‭ ‬هو‭ ‬مسلم‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬لكن‭ ‬إسلامه‭ ‬به‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬الدخن،‭ ‬وأين‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬مثل‭ ‬عمر‭ ‬بن‭ ‬الخطاب‭ ‬الذي‭ ‬أبى‭ ‬عليه‭ ‬إيمانه‭ ‬الخالص‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬صحيفة‭ ‬سوابق‭ ‬يشار‭ ‬إليها،‭ ‬أو‭ ‬قد‭ ‬يُعَيَر‭ ‬ُ‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬إسلامه‭ ‬رُغمَ‭ ‬أن‭ ‬الإسلام‭ ‬هو‭ ‬ميلاد‭ ‬جديد‭ ‬للإنسان،‭ ‬وأنه‭ ‬‭ ‬أي‭ ‬الإسلام‭ ‬‭ ‬يَجَبُّ‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬قبله،‭ ‬وهو‭ ‬الوحيد‭ ‬المتفرد‭ ‬الذي‭ ‬فعل‭ ‬هذا،‭ ‬بل‭ ‬لقد‭ ‬آل‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬ألا‭ ‬يتعرض‭ ‬للعذاب‭ ‬من‭ ‬كفار‭ ‬قريش‭ ‬كما‭ ‬تعرض‭ ‬المؤمنون‭ ‬لنفس‭ ‬العذاب‭ ‬الذي‭ ‬نالوه‭ ‬على‭ ‬يديه‭ ‬في‭ ‬جاهليته‭ ((‬رضوان‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬عليه‭).‬

وحين‭ ‬أراد‭ ‬عمرو‭ ‬بن‭ ‬العاص‭ (‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭) ‬أن‭ ‬يسلم‭ ‬اشترط‭ ‬على‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬أن‭ ‬يغفر‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬له‭ ‬ما‭ ‬تقدم‭ ‬من‭ ‬ذنبه،‭ ‬قال‭ ‬له‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭): ‬‮«‬يا‭ ‬عمرو‭ ‬بايع‭ ‬فإن‭ ‬الإسلام‭ ‬يَجُّبُ‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬قبله،‭ ‬وأن‭ ‬الهجرة‭ ‬تَجُّبُ‭ ‬ما‭ ‬قبلها‮»‬‭ ‬حديث‭ ‬صحيح‭ ‬من‭ ‬رواية‭ ‬عمرو‭ ‬بن‭ ‬العاص‭ (‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭).‬

إذًا،‭ ‬فبمجرد‭ ‬أن‭ ‬يبايع‭ ‬الكفار‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬تمحى‭ ‬صحائفهم،‭ ‬وتستبدل‭ ‬بصحائف‭ ‬بيضاء،‭ ‬ناصعة‭ ‬البياض،‭ ‬وكأن‭ ‬يوم‭ ‬إسلام‭ ‬الكافر‭ ‬هو‭ ‬يوم‭ ‬جديد‭ ‬يستقبل‭ ‬به‭ ‬حياة‭ ‬جديدة،‭ ‬ويحاسب‭ ‬المسلم‭ ‬الجديد‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يعمل‭ ‬من‭ ‬الحسنات‭ ‬والسيئات،‭ ‬أما‭ ‬ما‭ ‬سلف‭ ‬من‭ ‬معاصيه،‭ ‬فقد‭ ‬عفا‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬عنها،‭ ‬ومن‭ ‬المسلمين‭ ‬من‭ ‬نطق‭ ‬بالشهادة،‭ ‬ولَم‭ ‬يمهله‭ ‬العمر‭ ‬لأن‭ ‬يركع‭ ‬ركعة‭ ‬واحدة،‭ ‬ورُغم‭ ‬ذلك‭ ‬كانوا‭ ‬من‭ ‬الشهداء‭ ‬الذين‭ ‬فازوا‭ ‬بالجنة‭. ‬وهكذا‭ ‬كان‭ ‬إسلام‭ ‬عمر‭ ‬بن‭ ‬الخطاب‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬إسلامًا‭ ‬عاديًا،‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬إسلامًا،‭ ‬متميزًا،‭ ‬قال‭ ‬عنه‭ ‬الًصحابي‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬بن‭ ‬مسعود‭ (‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭): ‬كان‭ ‬إسلام‭ ‬عمر‭ ‬نصرًا،‭ ‬وكانت‭ ‬هجرته‭ ‬فتحًا،‭ ‬وكانت‭ ‬خلافته‭ ‬رحمة،‭ ‬وقال‭ ‬عنه‭ ‬الإمام‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬أبي‭ ‬طالب‭ (‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭ ‬وكرم‭ ‬وجهه‭): ‬كلنا‭ ‬هاجرنا‭ ‬سرًا‭ ‬إلا‭ ‬عمر‭ ‬لما‭ ‬أراد‭ ‬الهجرة‭ ‬تقلد‭ ‬سيفه،‭ ‬وحمل‭ ‬حربته،‭ ‬ثم‭ ‬طاف‭ ‬بالبيت‭ ‬وجاء‭ ‬إلى‭ ‬قريش‭ ‬في‭ ‬ناديها،‭ ‬وقال‭ ‬لهم‭: ‬شاهت‭ ‬الوجوه‭: ‬إني‭ ‬مهاجر‭ ‬إلى‭ ‬ربي،‭ ‬فمن‭ ‬أراد‭ ‬أن‭ ‬تثكله‭ ‬أمه،‭ ‬أو‭ ‬ييتم‭ ‬ولده،‭ ‬أو‭ ‬ترمل‭ ‬زوجه،‭ ‬فليلحقني‭ ‬وراء‭ ‬هذا‭ ‬الوادي،‭ ‬فلم‭ ‬يلحقه‭ ‬أحد‭!.‬

والسؤال‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يشغل‭ ‬بال‭ ‬الكثيرين‭ ‬هو‭: ‬هل‭ ‬بالإمكان‭ ‬أن‭ ‬يظهر‭ ‬جيل‭ ‬قرآني‭ ‬في‭ ‬العصر‭ ‬الحديث؟‭ ‬والإجابة‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭: ‬نعم‭ ‬بالإمكان‭ ‬ذلك‭ ‬إذا‭ ‬قام‭ ‬المسلمون‭ ‬بدراسة‭ ‬الإسلام،‭ ‬والتعمق‭ ‬في‭ ‬فهم‭ ‬وسائله‭ ‬وغاياته،‭ ‬والحرص‭ ‬الشديد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لكل‭ ‬مسلم‭ ‬رسالة‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬تحقيقها،‭ ‬وغاية‭ ‬نبيلة‭ ‬يجتهد‭ ‬في‭ ‬بلوغها،‭ ‬فيدرك‭ ‬اسمه‭ ‬في‭ ‬لوحة‭ ‬الشرف‭ ‬التي‭ ‬سجلت‭ ‬فيها‭ ‬أسماء‭ ‬الجيل‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬عظماء‭ ‬الإسلام‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا