الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
الثقافة الرقابية.. «والجربة المبطوطة»!
أول السطر:
إنشاء وافتتاح صالة أهالي المحرق للمناسبات، بمكرمة ملكية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وتزامنا مع احتفالات البلاد بمناسبة اليوبيل الفضي لذكرى تولي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم.. أثلجت الصدور ونشرت الفرحة في نفوس أهالي المحرق الكرام، ومكانة «أم المدن» في مملكة البحرين.. فشكرا كثيرا لجلالة الملك المعظم.
للعلم فقط:
على الرغم من قيام وزارة العدل البحرينية، والسلطات السعودية، بالتحذير «مئات المرات» من عدم الحج بدون تصريح، أو الالتحاق بأي حملة غير مرخصة.. وأن ذلك يعرض المخالف للجزاءات القانونية.. ولكن البعض لا يزال مصرا على مخالفة كل الأمور.. وحسنا فعلت السلطات السعودية بالتشديد في تطبيق القانون.. ثم كيف يكون الحج مع التحايل والخداع ومضايقة المسلمين.
الثقافة الرقابية.. و«الجربة المبطوطة»!
في العام الماضي، حينما تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية، أكد سموه استمرار جهود تعزيز الرقابة والمحاسبة في مختلف مسارات العمل الحكومي، بما يسهم في الحفاظ على المال العام واستدامة الموارد، والحرص على التعامل بحزم مع كل الملاحظات، ومواصلة ترسيخ مبادئ النزاهة والأمانة والمهنية في منظومة العمل الحكومي.
كانت رسالة واضحة ومعلنة للكل.. فالقانون سيظل دائما فوق الجميع.. والمنصب تكليف لا تشريف.. والوظيفة مسؤولية، وأداؤها أمانة وطنية.. تلك رسالة استوعبها وعمل بها «فريق البحرين» بكل إيمان وإخلاص، ويستحقون الإشادة والتقدير.. ولكن البعض لم يستوعب الأمر بعد.. فخان الأمانة، واستغل المنصب لأغراض شخصية وعائلية، وأهدر واختلس وانتفع من المال العام، وأضر بمصالح الوطن والمواطنين، فكان جزاؤه ما نتابعه اليوم من بعض أخبار.. ولدينا إحساس وشعور أن ما حصل «ربما» سيلجم من لم يتم اكتشافه بعد.
حادثة التزوير في وزارة التنمية الاجتماعية في «برنامج خطوة».. قيام وزارة الصناعة بإحالة خمسة مدققين حسابات إلى مجلس تأديب مدققي الحسابات.. رصد وزارة التربية والتعليم شبهة اختلاس في إحدى المدارس.. تلك بعض أخبار منشورة تؤكد تفعيل دور مؤسسات الدولة في تطبيق القانون، وتعزيز التدقيق الداخلي للعمل، حفاظا على المال العام، وأداء المسؤولية والأمانة.
يبدو أن التقرير المقبل لديوان الرقابة المالية والإدارية سيحمل ملاحظات وربما إشادات، وحتى توصيات بضرورة قيام الجهات الحكومية بالمزيد من تطوير الرقابة الداخلية، إذ إن من الواضح الحاجة الماسة إلى الرقابة الوقائية قبل حدوث التجاوزات والوقوع في المخالفات.. فهناك خلل مستمر، وإن تراجع وقل.. و«جربة مبطوطة» في بعض الإجراءات ينبغي إصلاحها أو تبديلها.. بدلا من سدها وترقيعها.
بالأمس القريب اختتمت أعمال البرنامج التدريبي الذي نظمته النيابة العامة مع ديوان الرقابة، ومن الواضح جدا الحاجة الضرورية إلى مضاعفة البرامج التدريبية والتوعية، ليس فقط للعاملين في إدارات الموارد البشرية والمالية، والمشتريات والتدقيق، ولكن لجميع العاملين في المؤسسات الحكومية، وحتى المواطنين.. من أجل خلق ثقافة رقابية عامة، وترسيخ مبادئ النزاهة والأمانة والمهنية، وتدشين خطوط ساخنة، ومنصات فاعلة، وآليات قانونية واضحة، تعزيزا للثقافة الرقابية والشراكة والمسؤولية المجتمعية.
ملاحظة واجبة:
فوز نادي الشباب الرياضي ببطولة دوري خالد بن حمد لكرة اليد، ونيل نادي الدير الرياضي المركز الثاني.. يؤكد التطور الرياضي في تلك الأندية التي تعتمد على الكفاءات البحرينية وأبناء النادي والوطن، وتستثمر فيها، من دون الاعتماد على اللاعبين الأجانب.. فماذا عن الأندية التي تعتمد فرقها في كرة القدم على الأجانب أكثر من أبناء النادي.. هل طورت الرياضة أم أهدرت الأموال!
آخر السطر:
رحم الله العم الفاضل السيد محمد بن السيد عبدالغفار العلوي «المدير السابق لهيئة التقاعد».. من رجالات الدولة والرعيل الأول.. تبوأ مناصب عديدة في العمل الحكومي والمالي، والرياضي والاجتماعي.. وترك سيرة حميدة وذكرى عطرة.. وصاحب أخلاق رفيعة وأعمال خيرية.. يكفي أن يقال عن أي إنسان بعد رحيله: «إنه كان على خلق وصلاح، ويخدم الوطن والمواطنين، ومن أهل الصلاة والمساجد، وأهل بيته من خيرة الناس».. فهي التي تبقى في الدنيا والآخرة.. مع خالص التعازي والمواساة لأسرة العلوي الكريمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك