العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الثقافي

ركن المكتبة: إصدارات ثقافية..

إعداد: يحيى الستراوي

السبت ٢٥ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

رواية «رماية ليلية» لأحمد زين

صدر‭ ‬حديثا‭ ‬عن‭ ‬منشورات‭ ‬المتوسط‭ ‬في‭ ‬مالمو‭- ‬إيطاليا،‭ ‬رواية‭ ‬جديدة‭ ‬للكاتب‭ ‬والروائي‭ ‬اليمني‭ ‬أحمد‭ ‬زين،‭ ‬حملت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬رماية‭ ‬ليلية‮»‬‭.‬

يقدم‭ ‬لنا‭ ‬المؤلف‭ ‬عملاً‭ ‬روائياً‭ ‬كثيفاً،‭ ‬ليس‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬السرد‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬شخوصها‭ ‬أيضاً‭. ‬ليس‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬أن‭ ‬يعثر‭ ‬القارئ‭ ‬على‭ ‬شخصية‭ ‬بطبقة‭ ‬واحدة،‭ ‬بل‭ ‬ثمة‭ ‬شخصيات‭ ‬كثيرة‭ ‬تعيش‭ ‬وتتصارع‭ ‬وتتناقض‭ ‬وتتحاور‭ ‬داخلها‭. ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬تتكشف‭ ‬عاملة‭ ‬الفندق‭ ‬عن‭ ‬هشاشة‭ ‬داخل‭ ‬القوة‭ ‬التي‭ ‬تظهر‭ ‬فيها،‭ ‬وكذلك‭ ‬الإعلامية‭ ‬التي‭ ‬تنطوي‭ ‬حياتها‭ ‬على‭ ‬أبعاد‭ ‬ودهاليز‭ ‬شائكة‭ ‬ومعقدة‭. ‬سيصاب‭ ‬القارئ‭ ‬بدهشة‭ ‬الكشف‭ ‬لدى‭ ‬كل‭ ‬حدث‭ ‬يظهر‭ ‬فجأة،‭ ‬فيفصح‭ ‬عن‭ ‬جوانب‭ ‬وخفايا‭ ‬سياسية‭ ‬وشخصية‭ ‬كشف‭ ‬عنها‭ ‬الصراع‭ ‬الدموي‭ ‬الذي‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬الراهن‭.‬

رواية‭ ‬صراع‭ ‬تظهر‭ ‬فيها‭ ‬شخصيات‭ ‬واقعية‭ ‬ورمزية‭ ‬في‭ ‬الآن‭ ‬نفسه،‭ ‬تنوس‭ ‬بين‭ ‬الانتماء‭ ‬القبلي‭ ‬والانتماء‭ ‬الوطني،‭ ‬سوف‭ ‬تكشف‭ ‬الرواية‭ ‬عن‭ ‬صعوبة‭ ‬اضمحلال‭ ‬القبلي‭ ‬لصالح‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬الشخصيات‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬تتصدر‭ ‬المشهد‭ ‬اليمني‭. ‬سياسيون‭ ‬طارئون،‭ ‬أمراء‭ ‬حرب،‭ ‬جنرالات‭ ‬مهزومون،‭ ‬مسؤولون‭ ‬يعيشون‭ ‬حياة‭ ‬باذخة‭ ‬في‭ ‬فنادق‭ ‬فخمة‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬من‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬الخنادق‭ ‬وعلى‭ ‬طوابير‭ ‬الخبز‭ ‬والأمور‭ ‬المعيشية‭. ‬

رواية‭ ‬متشظية‭ ‬تفرض‭ ‬على‭ ‬القارئ‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬بجمع‭ ‬الشظايا‭ ‬بنفسه‭ ‬ليتوصل‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬رسم‭ ‬مشهد‭ ‬كامل،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬يقرأ‭ ‬كل‭ ‬جملة‭ ‬في‭ ‬الرواية‭ ‬بتركيز‭. ‬فالسرد،‭ ‬هنا،‭ ‬بطل‭ ‬رئيس‭ ‬يوازي‭ ‬الأبطال‭ ‬الآخرين‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الرواية،‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يتفوق‭ ‬عليهم‭. ‬ساعد‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬السرد‭ ‬الشيق‭ ‬امتلاك‭ ‬قوي‭ ‬لناصية‭ ‬اللغة‭.‬

أحمد‭ ‬زين‭: ‬روائي‭ ‬وصحفي‭ ‬يمني‭. ‬يقيم‭ ‬في‭ ‬الرياض‭. ‬ويعمل‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬في‭ ‬الصحافة‭ ‬الثقافية‭. ‬وحاليا‭ ‬يدير‭ ‬تحرير‭ ‬مجلة‭ ‬الفيصل‭. ‬صدر‭ ‬له‭ ‬خمس‭ ‬روايات‭: ‬تصحيح‭ ‬وضع‭. ‬قهوة‭ ‬أمريكية‭. ‬حرب‭ ‬تحت‭ ‬الجلد‭. ‬ستيمر‭ ‬بوينت‭. ‬فاكهة‭ ‬للغربان‭.‬

 

 

«حدائق الأهوار والفراشة الأمازيغية» للعراقي المقيم في ألمانيا نعيم عبد مهلهل

صدرت‭ ‬حديثًا‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬الشؤون‭ ‬الثقافية‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬رواية‭ ‬جديدة‭ ‬للأديب‭ ‬العراقي‭ ‬المقيم‭ ‬في‭ ‬ألمانيا،‭ ‬نعيم‭ ‬عبد‭ ‬مهلهل،‭ ‬وحملت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬حدائق‭ ‬الأهوار‭ ‬والفراشة‭ ‬الأمازيغية‮»‬‭. ‬وتعد‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭ ‬ضمن‭ ‬سلسلة‭ ‬إصدارات‭ ‬عديدة‭ ‬للأديب،‭ ‬وتدور‭ ‬أحداثها‭ ‬بطريقة‭ ‬فانتازية‭ ‬يمازج‭ ‬فيها‭ ‬الواقع‭ ‬الخيال،‭ ‬ويتضح‭ ‬المكان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الإهداء‭ (‬إلى‭ ‬مدينتي‭ ‬طنجة‭ ‬والجبايش،‭ ‬ذكرى‭ ‬القراءات‭ ‬الأولى‭ ‬لإيتالو‭ ‬كالفينو،‭ ‬حيث‭ ‬المدن‭ ‬الجليلة‭ ‬تعوم‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬الذكريات‭ ‬مثل‭ ‬أفواج‭ ‬الديكة‭ ‬وهي‭ ‬ترتدي‭ ‬شموس‭ ‬صباحات‭ ‬المدن‭ ‬السومرية‭ ‬والأمازيغية‭. ‬لحظات‭ ‬وروايات‭ ‬وجوازات‭ ‬سفر‭. ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬الروائي‭ ‬يمارس‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬مدارس‭ ‬الأهوار‭. ‬واليوم‭ ‬أنا‭ ‬في‭ ‬طنجة‭ ‬أركب‭ ‬بغلة‭ ‬ابن‭ ‬بطوطة‭ ‬واضعًا‭ ‬على‭ ‬رأسي‭ ‬عمامته‭. ‬وأشعر‭ ‬أنها‭ ‬طاقية‭ ‬لشمس‭ ‬المحطات‭ ‬وأنا‭ ‬أعود‭ ‬إلى‭ ‬البلاد‭ ‬التي‭ ‬أنجبتني‭). ‬وتتنقل‭ ‬الرواية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قدوم‭ ‬فراشة‭ ‬أمازيغية‭ ‬لتعيش‭ ‬في‭ ‬بيئةٍ‭ ‬لا‭ ‬تعرفها،‭ ‬وربما‭ ‬لم‭ ‬تسمع‭ ‬فيها،‭ ‬هي‭ ‬بيئة‭ ‬الأهوار‭. ‬الرواية‭ ‬تضم‭ ‬خمسة‭ ‬فصول‭ ‬تتناول‭ ‬الوقائع‭ ‬بطريقة‭ ‬الفانتازيا،‭ ‬والتداخل‭ ‬السردي‭ ‬التي‭ ‬يراد‭ ‬فيها‭ ‬أن‭ ‬تختفي‭ ‬مسافة‭ ‬الأخيلة،‭ ‬وتتجمع‭ ‬في‭ ‬نقطة‭ ‬حقيقية‭ ‬أتت‭ ‬بها‭ ‬العولمة‭ ‬ومتغيّرات‭ ‬العصر‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬فيها‭ ‬مجنزرات‭ ‬الدبابات‭ ‬والمناهج‭ ‬الجديدة‭ ‬لهاجس‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب،‭ ‬وكانت‭ ‬بلاد‭ ‬الروائي‭ ‬مسرحًا‭ ‬لها‭ ‬ومازالت‭. ‬والرواية‭ ‬محاولة‭ ‬لصناعة‭ ‬متعة‭ ‬من‭ ‬السفر‭ ‬والأحلام،‭ ‬وغراميات‭ ‬صدفة‭ ‬اللقاء،‭ ‬في‭ ‬محطات‭ ‬المهاجر‭. ‬وهي‭ ‬كذلك‭ ‬عودة‭ ‬إلى‭ ‬البدء‭ ‬الروحي‭ ‬والحضاري‭ ‬لأحلام‭ ‬الروائي‭ ‬وغرامه‭ ‬الذي‭ ‬وجده‭ ‬مرّة‭ ‬في‭ ‬طنجة،‭ ‬وقرار‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬الأهوار‭ ‬ليسكن‭ ‬فيه،‭ ‬ولتصبح‭ ‬تلك‭ ‬الأمازيغية‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬بنات‭ ‬المكان‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا