العدد : ١٦٨٦٠ - الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٦٠ - الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

قضايا و آراء

وقال الرسول: «لا تحزن إن الله معنا»

بقلم: عبدالرحمن علي البنفلاح

الأحد ٢٨ أبريل ٢٠٢٤ - 02:00

هذه‭ ‬سياحة‭ ‬مباركة‭ ‬في‭ ‬تدبر‭ ‬بعض‭ ‬آيات‭ ‬من‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬وفاء‭ ‬لِما‭ ‬أمرنا‭ ‬به‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬سلم‭) ‬حينما‭ ‬قال‭ ‬صلوات‭ ‬ربي‭ ‬وسلامه‭ ‬عليه‭: ‬‮«‬بلغوا‭ ‬عني‭ ‬ولو‭ ‬آية،‭ ‬وحدثوا‭ ‬عن‭ ‬بني‭ ‬إسرائيل‭ ‬ولا‭ ‬حرج،‭ ‬ومن‭ ‬كذب‭ ‬عليَّ‭ ‬متعمدًا،‭ ‬فليتبوأ‭ ‬مقعده‭ ‬من‭ ‬النار‮»‬‭ ‬رواه‭ ‬البخاري‭ ‬عن‭ ‬عبدالله‭ ‬ابن‭ ‬عمرو‭ (‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنهما‭)‬،‭ ‬ولقد‭ ‬أحسسنا‭ ‬بِعِظَمْ‭ ‬المسؤولية‭ ‬علينا،‭ ‬وذلك‭ ‬حين‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬ولقد‭ ‬يسرنا‭ ‬القرآن‭ ‬للذكر‭ ‬فهل‭ ‬من‭ ‬مدكر‭) ‬القمر‭ / ‬17‭.‬

لقد‭ ‬كرر‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬هذا‭ ‬التوجيه‭ ‬الرباني‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬السورة‭ ‬‭ ‬أي‭ ‬سورة‭ ‬القمر‭ ‬‭ ‬أربع‭ ‬مرات‭ ‬في‭ ‬الآيات‭: (‬17،‭ ‬22،‭ ‬32،‭.‬4‭)‬،‭ ‬فجعل‭ ‬المسؤولية‭ ‬مضاعفة‭ ‬علينا‭ ‬في‭ ‬الدنيا،‭ ‬والمحاسبة‭ ‬عليها‭ ‬يوم‭ ‬القيامة،‭ ‬فالرسول‭ ‬صلوات‭ ‬ربي‭ ‬وسلامه‭ ‬عليه‭ ‬أمرنا‭ ‬بالبلاغ‭ ‬عنه،‭ ‬ولًو‭ ‬بآية‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬نص‭ ‬يسره‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لنا‭ ‬بكلام‭ ‬فصيح‭ ‬مبين،‭ ‬وبهذا‭ ‬وضع‭ ‬الرسول‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬المسلمين،‭ ‬وخاصة‭ ‬العلماء‭ ‬منهم،‭ ‬وطلبة‭ ‬العلم‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬منهم‭ ‬أمام‭ ‬مسؤولياتهم‭ ‬التي‭ ‬سوف‭ ‬يُسأَلون‭ ‬عنها‭ ‬يوم‭ ‬القيامة‭.‬

ربما‭ ‬أطلت‭ ‬بعض‭ ‬الشيء‭ ‬في‭ ‬المقدمة،‭ ‬ولكني‭ ‬رأيتها‭ ‬ضرورية‭ ‬لبيان‭ ‬ما‭ ‬وراءها،‭ ‬وما‭ ‬تنطوي‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬معارف‭ ‬وأسرار،‭ ‬وإليك‭ ‬عزيزي‭ ‬القارئ‭ ‬إنموذجًا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الآيات‭ ‬محل‭ ‬النظر‭ ‬والتدبر،‭ ‬يقول‭ ‬تعالى‭: (‬إلا‭ ‬تنصروه‭ ‬فقد‭ ‬نصره‭ ‬الله‭ ‬إذ‭ ‬أخرجه‭ ‬الذين‭ ‬كفروا‭ ‬ثاني‭ ‬إثنين‭ ‬إذ‭ ‬هما‭ ‬في‭ ‬الغار‭ ‬إذ‭ ‬يقول‭ ‬لصاحبه‭ ‬لا‭ ‬تحزن‭ ‬إن‭ ‬الله‭ ‬معنا‭ ‬فأنزل‭ ‬الله‭ ‬سكينته‭ ‬عليه‭ ‬وأيده‭ ‬بجنود‭ ‬لم‭ ‬تروها‭ ‬وجعل‭ ‬كلمة‭ ‬الذين‭ ‬كفروا‭ ‬السفلى‭ ‬وكلمة‭ ‬الله‭ ‬هي‭ ‬العليا‭ ‬والله‭ ‬عزيز‭ ‬حكيم‭) ‬التوبة‭ / ‬40‭.‬

في‭ ‬أشد‭ ‬أوقات‭ ‬الشعور‭ ‬بالوحدة،‭ ‬وفي‭ ‬قمة‭ ‬ابتلائه‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬أراد‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬أن‭ ‬يسري‭ ‬عن‭ ‬عبده‭ ‬ورسوله‭ ‬محمد‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أعدت‭ ‬قريش‭ ‬عدتها‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬الدعوة‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬مهدها،‭ ‬والخلاص‭ ‬منه‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬ضاقت‭ ‬السبل،‭ ‬وتعذر‭ ‬الخلاص‭ ‬من‭ ‬ملاحقة‭ ‬قريش‭ ‬لرسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭)‬،‭ ‬وتآمرهم‭ ‬عليه‭ ‬صلوات‭ ‬ربي‭ ‬وسلامه‭ ‬عليه،‭ ‬وذلك‭ ‬حين‭ ‬خططوا‭ ‬،‭ ‬ودبروا‭ ‬للخلاص‭ ‬منه‭ ‬بالقتل،‭ ‬واختاروا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬قبيلة‭ ‬شابًا‭ ‬قويًا‭ ‬جلدًا‭ ‬،‭ ‬فيضربونه‭ ‬ضربة‭ ‬رجل‭ ‬واحد،‭ ‬فيتفرق‭ ‬دمه‭ ‬في‭ ‬القبائل،‭ ‬فلا‭ ‬يستطيع‭ ‬بنو‭ ‬هاشم‭ ‬المطالبة‭ ‬بدمه‭ ‬ويقبلوا‭ ‬بالفدية‭ ‬فيه‭. ‬

في‭ ‬تلك‭ ‬الليلة‭ ‬حالكة‭ ‬السواد‭ ‬أنار‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لرسوله‭ ‬محمد‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬ولصاحبه‭ ‬أبي‭ ‬بكر‭ ‬الصديق‭ ‬الذي‭ ‬أبى‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬يلازم‭ ‬أخاه‭ ‬وصاحبه،‭ ‬ويفديه‭ ‬بروحه،‭ ‬وهي‭ ‬هينة‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الدعوة‭ ‬وصاحبها‭ ‬صلوات‭ ‬ربي‭ ‬وسلامه‭ ‬عليه،‭ ‬وكان‭ ‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭ ‬يتذكر‭ ‬الرصد،‭ ‬فيسير‭ ‬مرة‭ ‬أمام‭ ‬الرسول‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭)‬،‭ ‬ويتذكر‭ ‬الطلب،‭ ‬فيسير‭ ‬خلف‭ ‬رسول‭ ‬الله،‭ ‬ويسير‭ ‬عن‭ ‬يمينه،‭ ‬وعن‭ ‬يساره‭ ‬حماية‭ ‬له‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم،‭ ‬وكان‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬يعجب‭ ‬من‭ ‬فعله‭ ‬هذا‭.‬

ولقد‭ ‬أراد‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬أن‭ ‬يطمئن‭ ‬رسوله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭)‬،‭ ‬فنزل‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭ ‬الآية‭ (‬40‭) ‬من‭ ‬سورة‭ ‬التوبة‭ ‬التي‭ ‬مضمونها‭ ‬أن‭ ‬مادام‭ ‬رسوله‭ ‬وصاحبه‭ ‬في‭ ‬معية‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬فإنهما‭ ‬قد‭ ‬دخلا‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الملكوت‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬نظر‭ ‬كفار‭ ‬قريش‭ ‬تحت‭ ‬أقدامهم،‭ ‬فإنهم‭ ‬لن‭ ‬يروا‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬وصاحبه‭ ‬،‭ ‬لأن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لا‭ ‬تدركه‭ ‬الأبصار‭ ‬وهو‭ ‬يدركها‭ ‬،‭ ‬ومن‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬معية‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬فلن‭ ‬تدركه‭ ‬الأبصار‭ ‬‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬الشيخ‭ ‬الإمام‭ ‬محمد‭ ‬متولي‭ ‬الشعراوي‭ (‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭) ‬في‭ ‬تفسيره‭ ‬العظيم‭ ‬،‭ ‬ولهذا‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬سر‭ ‬اطمئنان‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭)‬،‭ ‬وثقته‭ ‬في‭ ‬موعود‭ ‬مولاه‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬،‭ ‬وهذه‭ ‬الطمأنينة‭ ‬جاء‭ ‬التعبير‭ ‬عنها‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الفعل‭ ‬الماضي‭ ‬الذي‭ ‬يفيد‭ ‬الدوام‭ ‬والاستمرار‭ ‬والتحقق،‭ ‬وتأكيدًا‭ ‬لهذا‭ ‬المعنى‭ ‬جاء‭ ‬حرف‭ ‬‮«‬قد‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يفيد‭ ‬التحقق‭ ‬لا‭ ‬محالة،‭ ‬كما‭ ‬جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭: (‬أتى‭ ‬أمر‭ ‬الله‭ ‬فلا‭ ‬تستعجلوه‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬عما‭ ‬يشركون‭) ‬النحل‭ / ‬1‭.‬

فكيف‭ ‬يقول‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭: ‬‮«‬أتى‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬فعل‭ ‬ماض‭ ‬يفيد‭ ‬أن‭ ‬الفعل‭ ‬قد‭ ‬حدث‭ ‬وانتهى‭ ‬زمنه،‭ ‬ثم‭ ‬يقول‭ ‬سبحانه‭: (‬فلا‭ ‬تستعجلوه‭) ‬حين‭ ‬نسب‭ ‬الفعل‭ ‬أو‭ ‬تحقق‭ ‬الفعل‭ ‬إلى‭ ‬زمن‭ ‬المستقبل،‭ ‬أراد‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬بهذا‭ ‬أن‭ ‬يثبت‭ ‬تحقق‭ ‬النصر،‭ ‬ولكن‭ ‬لحكمة‭ ‬يريدها‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬أمرنا‭ ‬ألا‭ ‬نستعجل‭ ‬لأن‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬حكمة‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬زمانها‭ ‬بعد‭. ‬

إذًا،‭ ‬فالله‭ ‬تعالى‭ ‬هو‭ ‬مالك‭ ‬الملك‭ ‬والملكوت‭ ‬لا‭ ‬تحكمه‭ ‬الأسباب،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬سبحانه‭ ‬يملكها،‭ ‬ويُفَعِّلْ‭ ‬الأسباب‭ ‬ويطلقها،‭ ‬وهو‭ ‬قادر‭ ‬سبحانه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يمنع‭ ‬تحققها،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬لحكمة‭ ‬يعلمها‭ ‬سبحانه،‭ ‬وذلك‭ ‬لأن‭ ‬العقول‭ ‬لا‭ ‬تقوى‭ ‬على‭ ‬مواجهتها،‭ ‬فإذا‭ ‬أذن‭ ‬سبحانه‭ ‬للحكمة‭ ‬أن‭ ‬تظهر،‭ ‬وللفعل‭ ‬أن‭ ‬يتحقق‭ ‬استبان‭ ‬كل‭ ‬مستور،‭ ‬وبرز‭ ‬كل‭ ‬مخبوء،‭ ‬وزال‭ ‬العجب،‭ ‬واطمأنت‭ ‬النفوس‭ ‬إلى‭ ‬حكمة‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬ورحمته‭ ‬سبحانه‭. ‬

إذًا،‭ ‬فقد‭ ‬أظهر‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬تعالى‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬جل‭ ‬جلاله‭: (‬إلا‭ ‬تنصروه‭ ‬فقد‭ ‬نصره‭ ‬الله‮…‬‭) ‬أظهر‭ ‬من‭ ‬البشارات‭ ‬ما‭ ‬اطمأنت‭ ‬إليه‭ ‬نفس‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭)‬،‭ ‬وتلك‭ ‬إحدى‭ ‬معجزاته‭ ‬المادية‭ ‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام‭. ‬

إذًا،‭ ‬فتدبر‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الآيات‭ ‬الجليلات،‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬أسبابها،‭ ‬ودواعيها‭ ‬يعين‭ ‬المسلم‭ ‬على‭ ‬إدراك‭ ‬معانيها،‭ ‬وفهم‭ ‬مقاصدها،‭ ‬وعلى‭ ‬المسلم‭ ‬ألا‭ ‬يكتفي‭ ‬بتلاوة‭ ‬القرآن‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مع‭ ‬التلاوة‭ ‬كتاب‭ ‬تفسير‭ ‬يشرح‭ ‬الآيات،‭ ‬ويبين‭ ‬معاني‭ ‬الألفاظ‭ ‬ليكون‭ ‬المسلم‭ ‬على‭ ‬دراية‭ ‬ومعرفة‭ ‬من‭ ‬كلام‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬الذي‭ ‬أنزل‭ ‬على‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬للتطبيق‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬المسلم،‭ ‬لتتحول‭ ‬حياة‭ ‬المسلمين‭ ‬إلى‭ ‬جنة‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬قبل‭ ‬جنة‭ ‬السماء‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا