العدد : ١٧٠٥١ - الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥١ - الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الثقافي

«تراتيل الماء» لسناء الشّعلان بنت نعيمة في مؤتمر جامعة صلاح الدّين

السبت ٢٧ أبريل ٢٠٢٤ - 02:00

سناء‭ ‬الشعلان‭.‬

أربيل‭/ ‬إقليم‭ ‬كردستان‭ ‬العراق‭:‬

 

قدّمت‭ ‬الباحثة‭ ‬العراقيّة‭ ‬نبأ‭ ‬حسن‭ ‬علي‭ ‬الجميلي‭ ‬بحثاً‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬تعالقات‭ ‬العنوان‭ ‬وتماسك‭ ‬النّصّ‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬تراتيل‭ ‬الماء‮»‬‭ ‬القصصية‭: ‬دراسة‭ ‬تحليليّة‮»‬‭ ‬في‭ ‬المؤتمر‭ ‬الدّولي‭ ‬المشترك‭ ‬الثاني‭ ‬للعلوم‭ ‬الإنسانيّة‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬صلاح‭ ‬الدّين‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬أربيل‭ ‬في‭ ‬كردستان‭ ‬العراق‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ (‬17-18/4/2024‭)‬،‭ ‬وهو‭ ‬بحث‭ ‬مشترك‭ ‬مع‭ ‬الأستاذ‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬شيرين‭ ‬تشكار،‭ ‬وهو‭ ‬يدرس‭ ‬المجموعة‭ ‬القصصيّة‭ (‬تراتيل‭ ‬الماء‭) ‬للأديبة‭ ‬الأردنيّة‭ ‬ذات‭ ‬الجذور‭ ‬الفلسطينيّة‭ ‬أ‭. ‬د‭. ‬سناء‭ ‬الشّعلان‭ (‬بنت‭ ‬نعيمة‭). ‬

قدّمت‭ ‬الباحثة‭ ‬العراقيّة‭ ‬نبأ‭ ‬حسن‭ ‬علي‭ ‬الجميلي‭ ‬بحثها‭ ‬‮«‬تعالقات‭ ‬العنوان‭ ‬وتماسك‭ ‬النّصّ‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬تراتيل‭ ‬الماء‮»‬‭ ‬القصصية‭: ‬دراسة‭ ‬تحليليّة‮»‬‭ ‬في‭ ‬المؤتمر‭ ‬بحضور‭ ‬كلّ‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬اللّغة‭ ‬العربيّة‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬صلاح‭ ‬الدين،‭ ‬ومداخلة‭ ‬الدكتور‭ ‬عدنان‭ ‬رسمي‭ ‬ياسر‭.‬

يُذكر‭ ‬أنّ‭ ‬هذا‭ ‬المؤتمر‭ ‬بشراكة‭ ‬بين‭ ‬جامعة‭ ‬صلاح‭ ‬الدّين‭/ ‬أربيل،‭ ‬وجامعة‭ ‬باتنة‭ ‬1‭ ‬ممثّلة‭ ‬في‭ ‬مختبر‭ ‬التطبيقات‭ ‬النفسية‭ ‬في‭ ‬الوسط‭ ‬العقابي‭ ‬والجمعيّة‭ ‬العراقيّة‭ ‬للإرشاد‭ ‬النّفسيّ‭ ‬والمعهد‭ ‬الفرنسيّ‭ ‬للدراسات‭ ‬والبحوث‭ ‬والاتّحاد‭ ‬الدّوليّ‭ ‬للمؤرّخين،‭ ‬وهو‭ ‬ناطق‭ ‬باللّغات‭: ‬العربيّة‭ ‬والإنجليزية‭ ‬والكرديّة‭.‬

قالت‭ ‬الباحثة‭ ‬نبأ‭ ‬حسن‭ ‬علي‭ ‬الجميلي‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬بحثها‭ ‬ومداخلتها‭ ‬البحثيّة‭ ‬في‭ ‬المؤتمر‭: ‬‮«‬هذا‭ ‬البحث‭ ‬يتتبّع‭ ‬أثر‭ ‬التعالق‭ ‬والتقاطع‭ ‬الناشئ‭ ‬بين‭ ‬العنوان‭ ‬وتماسك‭ ‬بنية‭ ‬النص‭ ‬في‭ ‬المجموعة‭ ‬القصصية‭ ‬للكاتبة‭ ‬سناء‭ ‬الشعلان،‭ ‬حيث‭ ‬اعتمدت‭ ‬الدراسة‭ ‬على‭ ‬ثلاثة‭ ‬محاور‭ ‬بحثية،‭ ‬اهتم‭ ‬الباحث‭ ‬في‭ ‬أولها‭ ‬ببيان‭ ‬الدراسات‭ ‬النقدية‭ ‬التي‭ ‬تناولت‭ ‬العنوان‭ ‬بالنقد‭ ‬وأثره‭ ‬في‭ ‬جماليات‭ ‬النص،‭ ‬وجاء‭ ‬المحور‭ ‬الثاني‭ ‬مرتكزاً‭ ‬على‭ ‬البنية‭ ‬السطحية‭ ‬للنص،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬الفاعل‭ ‬فيه‭ ‬الثقافة‭ ‬المتراكمة‭ ‬للكاتبة،‭ ‬أما‭ ‬المحور‭ ‬الثالث‭ ‬فقد‭ ‬عني‭ ‬برصد‭ ‬البنية‭ ‬التركيبية‭ ‬للنص‭ ‬وأثر‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬توافق‭ ‬العنوان‭ ‬الرئيس‭ ‬مع‭ ‬العناوين‭ ‬الفرعية‭ ‬والنصوص‭ ‬التي‭ ‬تحتها،‭ ‬وقد‭ ‬استعان‭ ‬الباحثان‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬بحزمة‭ ‬من‭ ‬الآليات‭ ‬معتمدين‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬اللفظي‭ ‬و‭ ‬تراكيبه،‭ ‬والمستوى‭ ‬التصويري‭ ‬والدلالي،‭ ‬كما‭ ‬ركز‭ ‬الباحثان‭ ‬على‭ ‬البعد‭ ‬الرمزي‭ ‬والإشارات‭ ‬غير‭ ‬اللغوية؛‭ ‬وأثر‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬تماسك‭ ‬بنية‭ ‬النص‭ ‬بالعنوان،‭ ‬وأثر‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬في‭ ‬توجيه‭ ‬القارئ‭  ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬أبعاد‭ ‬دلالية‭ ‬جديدة‭ ‬للنص‮»‬‭.‬

كما‭ ‬أضافت‭ ‬الباحثة‭ ‬أنّ‭ ‬هذا‭ ‬البحث‭ ‬قد‭ ‬خلص‭ ‬إلى‭ ‬تحليل‭ ‬العنوان‭ ‬في‭ ‬المجموعة‭ ‬القصصية‭ (‬تراتيل‭ ‬الماء‭) ‬لسناء‭ ‬الشعلان،‭ ‬حيث‭ ‬اختارت‭ ‬الكاتبة‭ ‬عنوان‭ ‬مجموعتها‭ ‬القصصية‭ ‬بعناية‭ ‬فائقة،‭ ‬جعلت‭ ‬منه‭ ‬مدخلا‭ ‬أوليا‭ ‬للولوج‭ ‬إلى‭ ‬النص‭ ‬وسبر‭ ‬أغواره‭ ‬لا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أفق‭ ‬التوقع‭ ‬الذي‭ ‬يفتحه‭ ‬فحسب،‭ ‬وإنما‭ ‬جعلته‭ ‬يرافق‭ ‬المتلقي‭ ‬والقارئ‭ ‬كنص‭ ‬مواز‭ ‬يتقاطع‭ ‬ونصوص‭ ‬القصص‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬المجموعة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬منح‭ ‬العنوان‭ ‬قوة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬لغته‭ ‬فحل‭ ‬مرآة‭ ‬لرؤية‭ ‬الكاتبة‭ ‬وثقافتها‭ ‬التراكمية،‭ ‬فقد‭ ‬انتقت‭ ‬كلمات‭ ‬عناوين‭ ‬مجموعتها‭ ‬القصصية‭ ‬بعناية‭ ‬فائقة‭ ‬بما‭ ‬سمح‭ ‬لها‭ ‬بأن‭ ‬تطوعها‭ ‬بحسب‭ ‬مراميها‭ ‬الفكرية‭ ‬مستعينة‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬بالدلالة‭ ‬الرمزية‭ ‬التي‭ ‬أزاحت‭ ‬الألفاظ‭ ‬إلى‭ ‬دلالات‭ ‬أبدعت‭ ‬فضاءات‭ ‬من‭ ‬الخيال،‭ ‬وجرأت‭ ‬الكاتبة‭ ‬على‭ ‬الاستعانة‭ ‬بالإشارات‭ ‬غير‭ ‬اللغوية،‭ ‬فأبدعت‭ ‬عملا‭ ‬قصصيا‭ ‬متماسكا‭ ‬يمتلك‭ ‬من‭ ‬عناصر‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة‭ ‬الإيجاز‭ ‬والتكثيف،‭ ‬وحمل‭ ‬من‭ ‬الخصائص‭ ‬الفنية‭ ‬ما‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬تطور‭ ‬الفن‭ ‬القصصي‭.‬

جدير‭ ‬بالذّكر‭ ‬أنّ‭ (‬تراتيل‭ ‬الماء‭) ‬هي‭ ‬مجموعة‭ ‬قصصيّة‭ ‬للأديبة‭ ‬سناء‭ ‬الشّعلان‭ (‬بنت‭ ‬نعيمة‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬قد‭ ‬صدرتْ‭ ‬في‭ ‬طبعتها‭ ‬الأولى‭ ‬عام‭ ‬2010،‭ ‬عن‭ ‬الوراق‭ ‬للنشر‭ ‬والتوزيع‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬الأردنية،‭ ‬وهي‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬142‭ ‬صفحة،‭ ‬وهي‭ ‬تتكوّن‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬القصص‭ ‬الفرعية‭ ‬المتولّدة‭ ‬من‭ ‬إحدى‭ ‬عشرة‭ ‬قصة‭ ‬رئيسية‭. ‬وقد‭ ‬مارست‭ ‬الكاتبة‭ ‬فيها‭ ‬التجريب‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬كما‭ ‬انحازت‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬المضمون‭ ‬المدشّن‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬جديد،‭ ‬واستفادت‭ ‬من‭ ‬تقنية‭ ‬التوليد‭ ‬والانبثاق‭ ‬من‭ ‬قصة‭ ‬أم‭ ‬على‭ ‬شاكلة‭ ‬السّرد‭ ‬الشفوي‭ ‬التراثي‭ ‬كي‭ ‬تشكّل‭ ‬مجموعتها‭ ‬القصصية،‭ ‬كما‭ ‬أنّها‭ ‬لجأت‭ ‬إلى‭ ‬تفكيك‭ ‬التراث‭ ‬القصصي‭ ‬العربي‭ ‬والإنساني،‭ ‬وأعادت‭ ‬تشكيله‭ ‬وفق‭ ‬رؤيتها‭.‬

هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬القصصية‭ ‬تفتح‭ ‬الأبواب‭ ‬على‭ ‬أحقّية‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يشكّك‭ ‬في‭ ‬مصداقية‭ ‬ذلك‭ ‬التاريخ‭ ‬الجبري‭ ‬الذي‭ ‬سجننا‭ ‬قروناً‭ ‬طويلاً‭ ‬كما‭ ‬سجن‭ ‬غيرنا‭ ‬من‭ ‬البشر‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تتاح‭ ‬لنا‭ ‬فرصة‭ ‬التأويل‭ ‬الحرّ،‭ ‬والتصوّر‭ ‬الذاتي‭ ‬لشكل‭ ‬الحقيقة‭ ‬الذي‭ ‬لطالما‭ ‬تآمر‭ ‬التاريخ‭ ‬المزوّر‭ ‬على‭ ‬طمس‭ ‬ملامحها‭ ‬في‭ ‬الغالب‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا