الكواليس
وفاء جناحي
waffajanahi@gmail.com
نعم مقال مكرر للمرة الألف
مقالٌ محتواه يتكررُ في كلِّ موسم مطر وأكرر كتابته للمرة الأف من دون أي مللٍ أو تراجع، إلا إذا وُجد له حلٌّ جذري.. المواطنُ البحرينيُّ يصرخ: يا مسؤولين، إننا نغرق نغرق.
أكررُ يا مسؤولين للمرة المليون، أستوعب وأتفهم كغيري من المواطنين أن تغرقَ الشوارعُ والمدن والقرى القديمة لضعف البنية التحتية القديمة، ولكن أن تغرقَ المدنُ والشوارع والأنفاق الجديدة فهنا تقعُ الكارثةُ والمصيبةُ التي من المفروض أن تطيرَ فيها كثيرٌ من الرؤوس، والمفروض أن مياهَ الأمطار يكونُ فيها نقطةُ خير واحدة لتفضحَ كلَّ من عبث بحياة ومصالح المواطنين المتضررين كثيرا من الأمطار المفروض أنها خير ولكنها تحولت وأصبحت بفضل أناس لم تخطط ولم تعمل بضمير إلى أمطار شر وخراب ودمار.
مواطنون انتظروا وعانوا سنوات طويلة تعدت الـ 15 سنة ليفرحوا أخيرًا بعد أن حصلوا على (قرقور العمر) أقصد بيت الإسكان، حيث إنهم حصلوا أخيرا على سقف الأمان لأسرهم والذين تحملوا الأهوال والديون لتعديله حتى يناسب عائلتهم الجديدة ويؤسسوه بأجمل الأثاث ينهار ويتدمر بمياه أمطار وفي غضون ساعتين فقط؟! من المسؤول عن معاناة وقهر هؤلاء المواطنين؟! وهل تمت محاسبتهم؟ نقولها للمرة الألف نحتاج إلى حلول جذرية وليست «ترقيعات» وهمية وإلى محاسبة كل المسؤولين عن هذه الأخطاء البشعة في حق المواطن البحريني.
ما قصر سمو رئيس الوزراء بتوصياته حصر الأضرار وتعويض الأسر المتضررة، ولكننا نحتاج إلى محاسبة كل من تسبب في هذه الأضرار وخصوصا في المدن الجديدة أهالي وادي السيل واللوزي وشرق الحد، ويناشدون سمو رئيس الوزراء بمحاسبة المسؤولين في كل الوزارات الذين تسببوا في هذه الكارثة.
جملة عابرة استوقفتني بالأمس بعد أن سمعتها وشاهدتها في إحدى وسائل التواصل الاجتماعي جعلتني أكرر جملة كنت أقولها في السابق وهي: (هي خاربة خاربة).
(الأمطار في كل العالم مو بس عليك أنت يعني)!! المشكلة أن هذه الجملة قالها مسؤول، المصيبة إنه ليس أي مسؤول، إنما هو مسؤول اختاره الشعب ليدافع عن حقوقه، أما الكارثة فهي أن القائل هو رئيسهم!! ما قول إلا «بق بق وأصلا هي خاربة خاربة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك