العدد : ١٦٨٤٠ - الأربعاء ٠١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٠ - الأربعاء ٠١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٥هـ

قضايا و آراء

«طوفان الأقصى».. من المنظور التاريخي

بقلم: إحسان الفقيه

الأربعاء ١٠ أبريل ٢٠٢٤ - 02:00

في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023،‭ ‬أطلقت‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬عمليتها‭ ‬الكبرى‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬،‭ ‬لوضع‭ ‬حد‭ ‬للصلف‭ ‬والاستكبار‭ ‬الصهيوني،‭ ‬الذي‭ ‬يمارس‭ ‬أبشع‭ ‬الجرائم‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬ويعمل‭ ‬بشكل‭ ‬متواصل‭ ‬على‭ ‬تهويد‭ ‬الأقصى‭.‬

قام‭ ‬العدو‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬بشن‭ ‬هجمات‭ ‬بربرية‭ ‬على‭ ‬السكان‭ ‬المدنيين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬استشهاد‭ ‬حوالي‭ ‬33‭ ‬ألفا‭ ‬وإصابة‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬75‭ ‬ألفا‭ ‬آخرين‭.‬

لكن‭ ‬بعد‭ ‬ملحمة‭ ‬من‭ ‬صمود‭ ‬شعب‭ ‬غزة،‭ ‬واستبسال‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬القطاع،‭ ‬والمساندة‭ ‬الفردية‭ ‬في‭ ‬الضفة،‭ ‬تمكنت‭ ‬الفصائل‭ ‬من‭ ‬إلحاق‭ ‬هزيمة‭ ‬فادحة‭ ‬بالاحتلال،‭ ‬الذي‭ ‬سحب‭ ‬جيوشه‭ ‬من‭ ‬كامل‭ ‬القطاع،‭ ‬ودفعت‭ ‬الهزيمة‭ ‬معظم‭ ‬الشعب‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬إلى‭ ‬مغادرة‭ ‬فلسطين،‭ ‬وتمت‭ ‬محاكمة‭ ‬مجرمي‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬وتحررت‭ ‬القدس،‭ ‬وهنّأت‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬حكومات‭ ‬وشعوبا،‭ ‬قيادات‭ ‬المقاومة،‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬النصر‭ ‬المبارك،‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬هناك‭ ‬حديث‭ ‬لوسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬العربية‭ ‬سوى‭ ‬تمجيد‭ ‬المقاومة،‭ ‬التي‭ ‬حررت‭ ‬فلسطين‭.‬

أجزم‭ ‬وأقسم‭ ‬غير‭ ‬حانثة،‭ ‬أنه‭ ‬لو‭ ‬جرت‭ ‬الأحداث‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬النحو،‭ ‬لما‭ ‬وجدت‭ ‬قلما‭ ‬أو‭ ‬لسانا‭ ‬ينطلق‭ ‬للنيل‭ ‬من‭ ‬المقاومة،‭ ‬وتشديد‭ ‬العيب‭ ‬عليها‭ ‬واتهامها‭ ‬بأنها‭ ‬سبب‭ ‬الدمار‭ ‬الذي‭ ‬لحق‭ ‬بالقطاع،‭ ‬وأنها‭ ‬قادت‭ ‬فلسطين‭ ‬إلى‭ ‬الدمار‭.‬

إشكالية‭ ‬كبرى‭ ‬متعلقة‭ ‬بثقافة‭ ‬التقييم‭ ‬لدينا‭ ‬كعرب،‭ ‬وهي‭ ‬التلازم‭ ‬بين‭ ‬الدوافع‭ ‬والنتائج،‭ ‬لا‭ ‬نبحث‭ ‬في‭ ‬دوافع‭ ‬المعركة،‭ ‬ينصب‭ ‬تركيزنا‭ ‬كله‭ ‬على‭ ‬نتائجها،‭ ‬ونؤخر‭ ‬تقييم‭ ‬الدوافع‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬حصد‭ ‬النتائج،‭ ‬فإن‭ ‬جاءت‭ ‬النتائج‭ ‬جيدة‭ ‬تُمدح‭ ‬الدوافع،‭ ‬وتتم‭ ‬منطقتها‭ ‬وتسويغها‭ ‬واستحسانها،‭ ‬لكن‭ ‬هذه‭ ‬الدوافع‭ ‬يكال‭ ‬لها‭ ‬النقد‭ ‬والذم‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تؤل‭ ‬إلى‭ ‬نتائج‭ ‬جيدة‭.‬

‭ ‬هذا‭ ‬المسلك،‭ ‬لا‭ ‬يقره‭ ‬شرع‭ ‬مُنزل،‭ ‬ولا‭ ‬عقل‭ ‬سليم،‭ ‬ولا‭ ‬منطق‭ ‬سويّ،‭ ‬لأنه‭ ‬يفترض‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬حدوثه،‭ ‬يفترض‭ ‬أن‭ ‬يتنبأ‭ ‬الإنسان‭ ‬بالمآل‭. ‬الدوافع‭ ‬وحدها‭ ‬كانت‭ ‬كافية‭ ‬لإطلاق‭ ‬عملية‭ ‬طوفان‭ ‬الأقصى،‭ ‬فاليمين‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬المتطرف،‭ ‬أوصل‭ ‬السيل‭ ‬إلى‭ ‬الزبى،‭ ‬ومارس‭ ‬كل‭ ‬ألوان‭ ‬البطش‭ ‬والقمع‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬وحاصر‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬ووصلت‭ ‬محاولات‭ ‬تهويد‭ ‬الأقصى‭ ‬إلى‭ ‬مراحلها‭ ‬الأخيرة،‭ ‬واستكان‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬للحل‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬دور‭ ‬عربي‭ ‬فاعل،‭ ‬وسلطة‭ ‬فلسطينية‭ ‬تجهض‭ ‬كل‭ ‬صوت‭ ‬وكل‭ ‬محاولة‭ ‬للتصدي‭ ‬للصهاينة‭ ‬وتحرير‭ ‬الأرض،‭ ‬خلال‭ ‬عقود‭ ‬رفعت‭ ‬فيها‭ ‬شعار‭ ‬الحل‭ ‬السلمي‭ ‬ولا‭ ‬للمقاومة،‭ ‬فهل‭ ‬بقي‭ ‬من‭ ‬شيء‭ ‬يتأخر‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬قرار‭ ‬العملية؟

الذين‭ ‬يطنطنون‭ ‬حول‭ ‬عدم‭ ‬تكافؤ‭ ‬القوة‭ ‬واستعجال‭ ‬القتال‭ ‬قبل‭ ‬الإعداد،‭ ‬مفرطون‭ ‬حتما‭ ‬في‭ ‬الأوهام‭ ‬أو‭ ‬التحامل،‭ ‬فهل‭ ‬كان‭ ‬يُنتظر‭ ‬من‭ ‬المقاومة‭ ‬مثلا‭ ‬أن‭ ‬تمتلك‭ ‬أسلحة‭ ‬نووية‭ ‬وجيشا‭ ‬نظاميا‭ ‬وطائرات‭ ‬الفانتوم‭ ‬ودبابات‭ ‬ميركافا‭ ‬حتى‭ ‬تخوض‭ ‬حرب‭ ‬التحرير؟‭ ‬قطعا‭ ‬لا‭ ‬سبيل‭ ‬للمقاومة‭ ‬إلى‭ ‬تكوين‭ ‬جيش‭ ‬نظامي‭ ‬ولا‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬القدرة‭ ‬التسليحية،‭ ‬لأنها‭ ‬تحيا‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬مُحتلّة‭ ‬ومحاصرة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬الحرب،‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تدور‭ ‬رحاها‭ ‬بعد‭ ‬حوالي‭ ‬ستة‭ ‬أشهر،‭ ‬وهي‭ ‬أطول‭ ‬حرب‭ ‬خاضها‭ ‬الاحتلال،‭ ‬قد‭ ‬أظهرت‭ ‬القدرة‭ ‬العسكرية‭ ‬الهائلة‭ ‬للمقاومة،‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬الممكن،‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتسليح‭ ‬والإعداد‭ ‬الفردي،‭ ‬والقدرة‭ ‬القتالية‭ ‬العالية‭ ‬للأفراد،‭ ‬وامتلاكها‭ ‬قوة‭ ‬صاروخية‭ ‬هائلة،‭ ‬وتفوق‭ ‬التكتيكات‭ ‬القتالية‭ ‬والخطط‭ ‬الهجومية،‭ ‬كما‭ ‬أظهرت‭ ‬قدرة‭ ‬وامتداد‭ ‬الأنفاق‭ ‬وتشعبها‭ ‬على‭ ‬مساحات‭ ‬واسعة‭ ‬تحت‭ ‬الأرض‭ ‬وبراعة‭ ‬استخدامها‭ ‬في‭ ‬العمليات‭ ‬الحربية‭. ‬حركات‭ ‬التحرر‭ ‬لم‭ ‬تقم‭ ‬يوما‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬تكافؤ‭ ‬القوى،‭ ‬فهذا‭ ‬محال،‭ ‬إذ‭ ‬إنها‭ ‬تنشأ‭ ‬وتعمل‭ ‬تحت‭ ‬ضغط‭ ‬شديد،‭ ‬ورقابة‭ ‬صارمة،‭ ‬وعمالة‭ ‬تجسسية‭ ‬داخلية‭ ‬تنشأ‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬وجود‭ ‬للاحتلال‭.‬

لم‭ ‬تخض‭ ‬حركة‭ ‬تحررية‭ ‬نضالها‭ ‬إلا‭ ‬استقواءً‭ ‬بعدالة‭ ‬قضيتها‭ ‬وحقها‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬نيل‭ ‬الحرية‭ ‬والاستقلال،‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬استنزاف‭ ‬قوى‭ ‬العدو‭ ‬المحتل‭ ‬وخلْق‭ ‬حالة‭ ‬ثورية‭ ‬عامة‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬البعيد،‭ ‬وإرغام‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬على‭ ‬التعاطي‭ ‬بفاعلية‭ ‬مع‭ ‬قضيتها‭. ‬لم‭ ‬تناضل‭ ‬حركة‭ ‬تحررية‭ ‬بضمانات‭ ‬آنية‭ ‬حالية‭ ‬للنصر،‭ ‬إنما‭ ‬هي‭ ‬تتحرك‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬لتتراكم‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تقود‭ ‬يوما‭ ‬إلى‭ ‬النصر،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الطريق‭ ‬تُسال‭ ‬الدماء،‭ ‬وتُدمّر‭ ‬المنشآت،‭ ‬وتنهب‭ ‬الخيرات،‭ ‬ويُعتقل‭ ‬المسلح‭ ‬والأعزل‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء،‭ ‬لأنها‭ ‬ضريبة‭ ‬عامة‭ ‬يدفعها‭ ‬الوطن‭ ‬بجميع‭ ‬من‭ ‬فيه‭ ‬لنيل‭ ‬الحرية‭. ‬لو‭ ‬اتبعنا‭ ‬مسلك‭ ‬هؤلاء‭ ‬الذين‭ ‬يقيمون‭ ‬المعركة‭ ‬بنتائجها‭ ‬لا‭ ‬بدوافعها،‭ ‬سيكون‭ ‬عليهم‭ ‬اتباع‭ ‬المسلك‭ ‬نفسه‭ ‬بصورة‭ ‬عكسية،‭ ‬فيمكنهم‭ ‬حينئذ‭ ‬مثلا‭ ‬أن‭ ‬يمتدحوا‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬ويعترفوا‭ ‬به‭ ‬وبأحقيته‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬إذا‭ ‬انتصر‭ ‬على‭ ‬المقاومة،‭ ‬ويمتد‭ ‬هذا‭ ‬المنطق‭ ‬ليشمل‭ ‬الانحياز‭ ‬لكل‭ ‬قوى‭ ‬الاحتلال‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الأرض‭ ‬طالما‭ ‬أنها‭ ‬تنتصر‭ ‬في‭ ‬النهاية‭.‬

الذين‭ ‬أرادوا‭ ‬إدانة‭ ‬الخيار‭ ‬الفلسطيني‭ ‬باتباع‭ ‬نهج‭ ‬المقاومة‭ ‬السلمية‭ ‬لغاندي‭ ‬في‭ ‬الهند‭ ‬للتحرر‭ ‬من‭ ‬الاحتلال،‭ ‬غاب‭ ‬عنهم‭ ‬أن‭ ‬سلمية‭ ‬غاندي‭ ‬وحدها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬لتكفل‭ ‬عملية‭ ‬التحرير،‭ ‬لأن‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجماعات‭ ‬والكيانات‭ ‬لم‭ ‬تسر‭ ‬على‭ ‬نهجه‭ ‬السلمي،‭ ‬بل‭ ‬قاومت‭ ‬وقاتلت‭ ‬وكبّدت‭ ‬بريطانيا‭ ‬خسائر‭ ‬فادحة‭ ‬في‭ ‬المعدات‭ ‬والقطع‭ ‬الحربية،‭ ‬وفي‭ ‬صفوف‭ ‬الجنود‭ ‬الإنجليز،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬صدى‭ ‬قوي‭ ‬في‭ ‬لندن‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تستقبل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬القتلى‭ ‬والمصابين‭ ‬من‭ ‬جنودها‭ ‬من‭ ‬حين‭ ‬لآخر،‭ ‬فكان‭ ‬مسلك‭ ‬غاندي‭ ‬أحد‭ ‬الأدوات‭ ‬التي‭ ‬انضم‭ ‬بعضها‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التحرير،‭ ‬من‭ ‬مقاومة‭ ‬مسلحة،‭ ‬ومقاطعة‭ ‬اقتصادية،‭ ‬وحراك‭ ‬دبلوماسي،‭ ‬وجهود‭ ‬توعوية‭ ‬لكف‭ ‬الهنود‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬البريطانية‭..‬

متى‭ ‬ندرك‭ ‬أن‭ ‬أهل‭ ‬مكة‭ ‬أدرى‭ ‬بشعابها،‭ ‬ومتى‭ ‬يكف‭ ‬القاعد‭ ‬على‭ ‬أريكته‭ ‬تحت‭ ‬المكيفات‭ ‬عن‭ ‬الإفتاء‭ ‬لباذلي‭ ‬العرق‭ ‬والدم‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬فليكفوا‭ ‬شرهم‭ ‬كما‭ ‬كفوا‭ ‬خيرهم‭ ‬عن‭ ‬أهل‭ ‬فلسطين،‭ ‬وليكفوا‭ ‬عن‭ ‬تبني‭ ‬وترديد‭ ‬الرواية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬التي‭ ‬تُحمل‭ ‬المقاومة‭ ‬مسؤولية‭ ‬الدمار‭ ‬الذي‭ ‬ألحقه‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بالقطاع،‭ ‬والله‭ ‬غالب‭ ‬على‭ ‬أمره‭ ‬ولكن‭ ‬أكثر‭ ‬الناس‭ ‬لا‭ ‬يعلمون‭.‬

{ كاتبة‭ ‬أردنية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا