العدد : ١٦٨٤٠ - الأربعاء ٠١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٠ - الأربعاء ٠١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٥هـ

قضايا و آراء

الإسلام.. والمستشار مؤتمن!

بقلم: عبدالرحمن علي البنفلاح

الأحد ٠٧ أبريل ٢٠٢٤ - 02:00

إن‭ ‬من‭ ‬كمال‭ ‬الدين،‭ ‬ومن‭ ‬تمام‭ ‬النعمة‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬جعل‭ ‬للأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬مستشارًا‭ ‬مؤتمنًا‭ ‬ترجع‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬شؤونها،‭ ‬فيسدد‭ ‬رأيها،‭ ‬ويرشد‭ ‬عقلها،‭ ‬فلا‭ ‬تصدر‭ ‬فيما‭ ‬تأخذ،‭ ‬وتدع‭ ‬عن‭ ‬هوى،‭ ‬أو‭ ‬عن‭ ‬رأي‭ ‬واحد‭ ‬خطؤه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬صوابه،‭ ‬بل‭ ‬تستخلص‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬الآراء‭ ‬رأيًا‭ ‬صائبًا،‭ ‬فتكون‭ ‬حركتها‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬راشدة،‭ ‬وإجماعها‭ ‬على‭ ‬رأي‭ ‬واحد‭ ‬مسددا،‭ ‬وكثير‭ ‬من‭ ‬المسلمين‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬تكثر‭ ‬الأخطاء‭ ‬في‭ ‬تصرفاتهم‭ ‬لا‭ ‬يسترشدون‭ ‬بفقه‭ ‬الإسلام‭ ‬الصحيح‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يضلوا‭ ‬الطريق،‭ ‬عندها‭ ‬فقط‭ ‬يسعون‭ ‬جاهدين‭ ‬إليه،‭ ‬طالبين‭ ‬رأيه‭ ‬ومشورته‭ ‬في‭ ‬المشكلة‭ ‬التي‭ ‬يعانون‭ ‬منها،‭ ‬ويكون‭ ‬وقت‭ ‬الاستشارة‭ ‬قد‭ ‬فات،‭ ‬وأصبح‭ ‬ما‭ ‬يسألونه‭ ‬هو‭ ‬الفتيا‭ ‬وليس‭ ‬المشورة‭ ‬ذلك‭ ‬لأن‭ ‬وقت‭ ‬الاستشارة‭ ‬يكون‭ ‬قبل‭ ‬الفعل،‭ ‬وليس‭ ‬بعده،‭ ‬أما‭ ‬حين‭ ‬لا‭ ‬يتذكر‭ ‬المسلم‭ ‬أن‭ ‬له‭ ‬مستشارًا‭ ‬مؤتمنا‭ ‬وكله‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لهداية‭ ‬أتباعه‭ ‬،‭ ‬وتوسيع‭ ‬مجالات‭ ‬الرؤية‭ ‬والرأي‭ ‬حتى‭ ‬يكونوا‭ ‬على‭ ‬بينة‭ ‬من‭ ‬أمرهم‭ ‬،‭ ‬وهنا‭ ‬سوف‭ ‬نتذكر‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬لما‭ ‬يرتكبه‭ ‬المسلمون‭ ‬من‭ ‬أخطاء‭ ‬في‭ ‬فهم‭ ‬معنى‭ ‬الشورى‭ ‬أو‭ ‬الاستشارة،‭ ‬وكان‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬أكثر‭ ‬الناس‭ ‬مشورة‭ ‬لأصحابه،‭ ‬وكان‭ ‬في‭ ‬غالب‭ ‬أوقاته‭ ‬يعمل‭ ‬بمشورتهم‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬وحي‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬فكانوا‭ ‬حين‭ ‬يأمرهم‭ ‬بفعل،‭ ‬أو‭ ‬ينهاهم‭ ‬عن‭ ‬فعل،‭ ‬كانوا‭ ‬يسألونه‭ ‬فيما‭ ‬إذا،‭ ‬كان‭ ‬أمره‭ ‬ونهيه‭ ‬وحي‭ ‬لا‭ ‬يستطيعون‭ ‬أن‭ ‬يتقدموا‭ ‬عليه‭ ‬أو‭ ‬يتأخروا‭ ‬أم‭ ‬هو‭ ‬الرأي‭ ‬والحرب‭ ‬والمكيدة،‭ ‬فإن‭ ‬قال‭ ‬وحي‭ ‬قالوا‭: ‬سمعنا‭ ‬وأطعنا،‭ ‬وأما‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬وحيًا،‭ ‬اقترحوا‭ ‬ما‭ ‬يشاؤون،‭ ‬وكان‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬في‭ ‬غالب‭ ‬استشاراته‭ ‬يأخذ‭ ‬بما‭ ‬يرونه‭ ‬في‭ ‬الواقعة‭ ‬التي‭ ‬تطلب‭ ‬المشورة‭ ‬بخصوصها‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬غزوة‭ ‬بدر‭ ‬حين‭ ‬اقترح‭ ‬أحد‭ ‬الصحابة‭ ‬موقعًا‭ ‬آخر‭ ‬غير‭ ‬الموقع‭ ‬الذي‭ ‬اختاره‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬فعمل‭ ‬بمشورته،‭ ‬وتحققت‭ ‬المصلحة‭ ‬للمسلمين‭ ‬بسبب‭ ‬هذه‭ ‬المشورة‭ ‬المباركة،‭ ‬

وأيضًا‭ ‬حين‭ ‬أشار‭ ‬الصحابي‭ ‬سلمان‭ ‬الفارسي‭ (‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭) ‬على‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬بحفر‭ ‬الخندق‭ ‬في‭ ‬غزوة‭ ‬الأحزاب،‭ ‬ووافقه‭ ‬الرسول‭ (‬صلوات‭ ‬ربي‭ ‬وسلامه‭ ‬عليه‭) ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أسباب‭ ‬انتصار‭ ‬المسلمين‭ ‬على‭ ‬كفار‭ ‬قريش‭. ‬

وفي‭ ‬غزوة‭ ‬أحد‭ ‬استشار‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬سلم‭ ‬أصحابه‭ ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬يحاربون‭ ‬عدوهم‭ ‬فيه،‭ ‬فأشار‭ ‬الشباب‭ ‬بالقتال‭ ‬خارج‭ ‬المدينة‭ ‬بينما‭ ‬اختار‭ ‬الشيوخ‭ ‬القتال‭ ‬داخل‭ ‬المدينة،‭ ‬فغلب‭ ‬رأي‭ ‬الشباب‭ ‬رأي‭ ‬الشيوخ،‭ ‬ورغم‭ ‬الهزيمة‭ ‬التي‭ ‬حلت‭ ‬بالمسلمين،‭ ‬ونال‭ ‬الكفار‭ ‬من‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬أكد‭ ‬استمرار‭ ‬الشورى‭ ‬لتكون‭ ‬مبدأ‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬التفريط‭ ‬فيه‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬الأخطاء‭ ‬أو‭ ‬الفشل‭ ‬الناتج‭ ‬عن‭ ‬تحقيق‭ ‬مبدأ‭ ‬الشورى،‭ ‬وصار‭ ‬احترام‭ ‬الشورى‭ ‬كمبدأ‭ ‬هو‭ ‬الأصل‭ ‬،‭ ‬وهو‭ ‬الأساس‭ ‬،‭ ‬يقول‭ ‬تعالى‭: (‬فبما‭ ‬رحمة‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬لنت‭ ‬لهم‭ ‬ولو‭ ‬كنت‭ ‬فظًا‭ ‬غليظ‭ ‬القلب‭ ‬لانفضوا‭ ‬من‭ ‬حولك‭ ‬فاعف‭ ‬عنهم‭ ‬واستغفر‭ ‬لهم‭ ‬وشاورهم‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬فإذا‭ ‬عزمت‭ ‬فتوكل‭ ‬على‭ ‬الله‭ ‬إن‭ ‬الله‭ ‬يحب‭ ‬المتوكلين‭) (‬آل‭ ‬عمران‭ / ‬159‭.(‬

إذًا،‭ ‬فالإسلام‭ ‬قد‭ ‬جعل‭ ‬للأمة‭ ‬مستشارًا‭ ‬مؤتمنًا،‭ ‬وهذا‭ ‬المستشار‭ ‬هو‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬إليه‭ ‬يرجع‭ ‬المسلمون‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يخطوا‭ ‬أية‭ ‬خطوة‭ ‬لينالوا‭ ‬بركة‭ ‬الرسول‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬سلم‭)‬،‭ ‬ويتفادوا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشاكل‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تواجههم‭ ‬بسبب‭ ‬التفريط‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المبدأ‭ ‬العظيم،‭ ‬مبدأ‭ ‬الشورى‭. ‬

لقد‭ ‬كثرت‭ ‬المشاكل‭ ‬الزوجية،‭ ‬وارتفع‭ ‬منسوب‭ ‬الطلاق،‭ ‬وتجد‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬أسباب‭ ‬تفشي‭ ‬هذه‭ ‬الزيجات‭ ‬الفاشلة،‭ ‬والتي‭ ‬تكون‭ ‬نهايتها‭ ‬الطلاق‭ ‬هو‭ ‬اعتداد‭ ‬المقبلين‭ ‬على‭ ‬الزواج‭ ‬باختياراتهم‭ ‬الشخصية‭ ‬وعدم‭ ‬استشارة‭ ‬تعاليم‭ ‬الإسلام،‭ ‬والأخذ‭ ‬برأيه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشاب‭ ‬أو‭ ‬تلك‭ ‬الشابة،‭ ‬ولم‭ ‬يأخذوا‭ ‬بهدي‭ ‬الرسول‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬كقوله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬حين‭ ‬وجه‭ ‬الشباب‭ ‬إلى‭ ‬حسن‭ ‬الاختيار،‭ ‬فقال‭ ‬لهم‭: ‬‮«‬تنكح‭ ‬المرأة‭ ‬لأربع‭: ‬لمالها،‭ ‬ولحسبها،‭ ‬وجمالها،‭ ‬ولدينها،‭ ‬فاظفر‭ ‬بذات‭ ‬الدين‭ ‬تربت‭ ‬يداك‮»‬‭ ‬رواه‭ ‬الإمام‭ ‬البخاري‭ ‬في‭ ‬صحيحه‭. ‬وكان‭ ‬من‭ ‬وصاياه‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم،‭ ‬لأهل‭ ‬البنت‭ ‬أو‭ ‬الشاب،‭ ‬قوله‭: ‬‮«‬إذا‭ ‬جاءكم‭ ‬من‭ ‬ترضون‭ ‬دينه‭ ‬وخلقه‭ ‬فزوجوه‭ ‬إلا‭ ‬تفعلوا‭ ‬تكن‭ ‬فتنة‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬وفساد‭ ‬عريض‮»‬،‭ ‬وحذر‭ ‬صلوات‭ ‬ربي‭ ‬وسلامه‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬الزواج‭ ‬بالمرأة‭ ‬الحسناء‭ ‬في‭ ‬المنبت‭ ‬السوء،‭ ‬

وحذر‭ ‬كذلك‭ ‬من‭ ‬زواج‭ ‬الأقارب‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬الأمراض‭ ‬الوراثية‭ ‬إرثًا‭ ‬تتوارثه‭ ‬الذرية،‭ ‬فيضعف‭ ‬بذلك‭ ‬النسل‭.‬

فإذا‭ ‬فرط‭ ‬المسلمون‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الوصايا،‭ ‬واعتد‭ ‬كل‭ ‬ذي‭ ‬صاحب‭ ‬رأي‭ ‬برأيه،‭ ‬وتعصب‭ ‬كل‭ ‬إنسان‭ ‬لموقفه،‭ ‬فإذا‭ ‬كثرت‭ ‬حالات‭ ‬الطلاق،‭ ‬وضعف‭ ‬النسل،‭ ‬وارتفع‭ ‬منسوب‭ ‬الطلاق،‭ ‬فلا‭ ‬تلوموا‭ ‬الإسلام،‭ ‬بل‭ ‬لوموا‭ ‬أنفسكم،‭ ‬وراجعوا‭ ‬موقفكم‭ ‬من‭ ‬الإسلام،‭ ‬وأعيدوا‭ ‬للشورى‭ ‬مكانها‭ ‬ومكانتها،‭ ‬وبغير‭ ‬ذلك‭ ‬لن‭ ‬يصلح‭ ‬حال‭ ‬الأمة،‭ ‬واعلموا‭ ‬أن‭ ‬الرسول‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬حينما‭ ‬يلح‭ ‬في‭ ‬إعطاء‭ ‬الشورى‭ ‬حقها‭ ‬من‭ ‬التقدير‭ ‬والتعظيم‭ ‬إنما‭ ‬يؤسس‭ ‬للمرجعية‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يرجع‭ ‬إليها‭ ‬المسلمون‭ ‬في‭ ‬حياتهم،‭ ‬وأن‭ ‬لا‭ ‬نجاة‭ ‬لهم،‭ ‬ولا‭ ‬نهوض‭ ‬ولا‭ ‬نهضة‭ ‬لهم‭ ‬إلا‭ ‬بالإسلام‭: ‬عقيدة‭ ‬،‭ ‬وتشريعًا،‭ ‬وأخلاقًا‭.‬

لا‭ ‬يعني‭ ‬هذا‭ ‬أن‭ ‬الأسرة‭ ‬المسلمة‭ ‬معصومة‭ ‬من‭ ‬الزلل،‭ ‬مستعصية‭ ‬على‭ ‬الأمراض‭.. ‬لا‭ ‬نقول‭ ‬هذا،‭ ‬ولكن‭ ‬انظروا‭ ‬كيف‭ ‬يعالج‭ ‬الإسلام‭ ‬المشاكل‭ ‬التي‭ ‬تحدث‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬المسلم،‭ ‬يقول‭ ‬تعالى‭: (‬الطلاق‭ ‬مرتان‭ ‬فإمساك‭ ‬بمعروف‭ ‬أو‭ ‬تسريح‭ ‬بإحسان‭ ‬ولا‭ ‬يحل‭ ‬لكم‭ ‬أن‭ ‬تأخذوا‭ ‬مما‭ ‬آتيتموهن‭ ‬شيئًا‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬يخافا‭ ‬ألا‭ ‬يقيما‭ ‬حدود‭ ‬الله‭ ‬فإن‭ ‬خفتم‭ ‬ألا‭ ‬يقيما‭ ‬حدود‭ ‬الله‭ ‬فلا‭ ‬جناح‭ ‬عليهما‭ ‬فيما‭ ‬افتدت‭ ‬به‭ ‬تلك‭ ‬حدود‭ ‬الله‭ ‬فلا‭ ‬تعتدوها‭ ‬ومن‭ ‬يتعدَّ‭ ‬حدود‭ ‬الله‭ ‬فأولئك‭ ‬هم‭ ‬الظالمون‭) (‬البقرة‭ / ‬229‭). ‬

انظروا‭ ‬إلى‭ ‬سماحة‭ ‬الإسلام‭ ‬ورفقه،‭ ‬لا‭ ‬أقول‭ ‬بالزوجة‭ ‬ولا‭ ‬بالزوج‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬أقول‭ ‬رفقه‭ ‬بالأسرة‭ ‬المسلمة،‭ ‬لأنه‭ ‬قد‭ ‬يمتد‭ ‬هذا‭ ‬الخصام‭ ‬بالمجتمع‭ ‬المسلم،‭ ‬أما‭ ‬حين‭ ‬يعلم‭ ‬الزوج‭ ‬وتعلم‭ ‬الزوجة‭ ‬أنهما‭ ‬سيتحاكمان‭ ‬إلى‭ ‬قاضٍ‭ ‬عدل‭ ‬سوف‭ ‬يقبلان‭ ‬بحكمه‭ ‬الخالي‭ ‬من‭ ‬التحيز‭ ‬لهذا‭ ‬الطرف‭ ‬أو‭ ‬ذاك‭ ‬الطرف‭. ‬

ذلكم‭ ‬هو‭ ‬الإسلام،‭ ‬المستشار‭ ‬المؤتمن‭ ‬على‭ ‬الحقوق‭ ‬والواجبات،‭ ‬الساعي‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬فيه‭ ‬مصلحة‭ ‬أتباعه،‭ ‬واختيار‭ ‬الحلول‭ ‬المناسبة‭ ‬والمتجردة‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬هوى‭ ‬أو‭ ‬حيف‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا