العدد : ١٦٨٤٠ - الأربعاء ٠١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٠ - الأربعاء ٠١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٥هـ

قضايا و آراء

«طوفان الأقصى» ضربت العقيدة العسكرية الإسرائيلية

بقلم: محمد المنشاوي {

السبت ٠٦ أبريل ٢٠٢٤ - 02:00

لا‭ ‬يعرف‭ ‬أحد‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬اليقين‭ ‬حسابات‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬التي‭ ‬دفعت‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬قيامها‭ ‬بهجمات‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬أو‭ ‬عملية‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬‭ ‬والتي‭ ‬نتج‭ ‬عنها‭ ‬مقتل‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬1200‭ ‬إسرائيلي‭ ‬وإسرائيلية،‭ ‬وأخذ‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬250‭ ‬آخرين‭ ‬كأسرى‭ ‬ورهائن،‭ ‬لكن‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬لن‭ ‬تصبح‭ ‬إسرائيل‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬قبل‭ ‬7‭ ‬أكتوبر،‭ ‬حيث‭ ‬أفشلت‭ ‬هذه‭ ‬الهجمات‭ ‬الحمساوية‭ ‬أسسا‭ ‬تبنتها‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وقامت‭ ‬عليها‭ ‬العقيدة‭ ‬العسكرية‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬منذ‭ ‬انتصارها‭ ‬على‭ ‬جيوش‭ ‬عدة‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬1967‭.‬

بداية،‭ ‬منحت‭ ‬نتائج‭ ‬حرب‭ ‬67‭ ‬إسرائيل‭ ‬شعورا‭ ‬بالأمن‭ ‬لم‭ ‬تعرفه‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها‭ ‬عام‭ ‬1948،‭ ‬ومنحت‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والسورية‭ ‬والمصرية‭ ‬والأردنية‭ ‬التي‭ ‬احتلتها‭ ‬القوات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬مناطق‭ ‬عازلة،‭ ‬تبعد‭ ‬حدودها‭ ‬وخطوط‭ ‬التقسيم‭ ‬التي‭ ‬حددتها‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬عن‭ ‬المخاطر‭ ‬المباشرة‭ ‬من‭ ‬تهديدات‭ ‬الجيوش‭ ‬المجاورة‭. ‬ومن‭ ‬ثم،‭ ‬أصبحت‭ ‬إسرائيل‭ ‬تتغنى‭ ‬بأن‭ ‬أراضيها‭ ‬مؤمنة،‭ ‬وأنها‭ ‬تستطيع‭ ‬توفير‭ ‬أمن‭ ‬لليهود‭ ‬لم‭ ‬يعرفوه‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬المجتمعات‭ ‬والدول‭ ‬التي‭ ‬عاشوا‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬القرون‭ ‬السابقة‭.‬

لكن‭ ‬لم‭ ‬تنزعج‭ ‬إسرائيل‭ ‬بشدة‭ ‬أمام‭ ‬هزيمتها‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬الأولى‭ ‬لحرب‭ ‬أكتوبر‭ ‬1973‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬الجيشين‭ ‬المصري‭ ‬والسوري،‭ ‬وذلك‭ ‬لأنها‭ ‬خسرت‭ ‬أراضي‭ ‬محتلة‭ ‬غير‭ ‬إسرائيلية‭. ‬ومنحت‭ ‬تطورات‭ ‬ــ‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬حرب‭ ‬أكتوبر‭ ‬ــ‭ ‬إسرائيل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الشعور‭ ‬بالأمن‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬توقيعها‭ ‬معاهدتي‭ ‬سلام‭ ‬مع‭ ‬مصر‭ ‬والأردن،‭ ‬وانهيار‭ ‬تماسك‭ ‬الدولة‭ ‬وضعف‭ ‬الجيش‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬سوريا‭ ‬ولبنان‭.‬

خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬تبلورت‭ ‬عقيدة‭ ‬إسرائيل‭ ‬العسكرية‭ ‬لتشكل‭ ‬ثلاثة‭ ‬محاور‭ ‬أساسية‭ ‬اعتبرتها‭ ‬كافية‭ ‬لضمان‭ ‬تفوقها‭ ‬الكاسح‭ ‬على‭ ‬جيرانها‭ ‬العرب،‭ ‬وبما‭ ‬لا‭ ‬يشكل‭ ‬أي‭ ‬تهديد‭ ‬مستقبلي‭ ‬لها‭ ‬ولحدودها‭ ‬ولسيطرتها‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحتله‭ ‬من‭ ‬أراض‭.‬

المحور‭ ‬الأول‭: ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬الردع‭ ‬بمفهومه‭ ‬الكامل‭ ‬والذي‭ ‬يفشل‭ ‬أي‭ ‬تفكير‭ ‬عربي‭ ‬في‭ ‬إمكانية‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬شن‭ ‬هجمات‭ ‬عسكرية‭ ‬على‭ ‬إسرائيل،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬هزيمتها‭ ‬أو‭ ‬إلحاق‭ ‬خسائر‭ ‬ضخمة‭ ‬بها‭. ‬وتصورت‭ ‬إسرائيل‭ ‬أن‭ ‬تسليحها‭ ‬بأحدث‭ ‬ما‭ ‬تمتلكه‭ ‬الترسانة‭ ‬الأمريكية‭ ‬والأوروبية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬رادعها‭ ‬النووي،‭ ‬كفيل‭ ‬بتحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭.‬

المحور‭ ‬الثاني‭: ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬تمتعها‭ ‬بآليات‭ ‬متقدمة‭ ‬وحديثة‭ ‬للإنذار‭ ‬المبكر‭ ‬بحيث‭ ‬تعلم‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬مبكر‭ ‬بنية‭ ‬أو‭ ‬استعداد،‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬تفكير،‭ ‬أحد‭ ‬أعدائها‭ ‬للتحرك‭ ‬عسكريا‭ ‬ضدها‭. ‬وفى‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬تباهت‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬باستخدامها‭ ‬أحدث‭ ‬التكنولوجيات‭ ‬المتاحة‭ ‬للتجسس‭ ‬ولتأمين‭ ‬شبكاتها‭ ‬المتطورة‭ ‬والمنتشرة‭ ‬حولها‭ ‬للإنذار‭ ‬المبكر‭. ‬كذلك‭ ‬تشير‭ ‬تقارير‭ ‬إلى‭ ‬تمتع‭ ‬إسرائيل‭ ‬بشبكة‭ ‬ضخمة‭ ‬من‭ ‬الجواسيس‭ ‬والعملاء‭ ‬داخل‭ ‬أراضي‭ ‬خصومها،‭ ‬يمدونها‭ ‬بكل‭ ‬المعلومات‭ ‬الممكنة‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬رام‭ ‬الله‭ ‬أو‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬أو‭ ‬دمشق‭ ‬وبيروت‭ ‬وطهران‭.‬

المحور‭ ‬الثالث‭: ‬تمثل‭ ‬في‭ ‬تبنى‭ ‬مفهوم‭ ‬الحرب‭ ‬الخاطفة‭. ‬ويعنى‭ ‬ذلك،‭ ‬إسرائيليا،‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬الحرب‭ ‬وخوض‭ ‬القتال،‭ ‬فليكن‭ ‬ذلك‭ ‬بصورة‭ ‬خاطفة‭ ‬وسريعة‭ ‬وحاسمة،‭ ‬لا‭ ‬يتأثر‭ ‬معها‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬المتطور،‭ ‬ولا‭ ‬يتأثر‭ ‬بها‭ ‬نظام‭ ‬ضباط‭ ‬وجنود‭ ‬الاحتياط‭ ‬من‭ ‬المدنيين،‭ ‬ولا‭ ‬يسمح‭ ‬بتشويه‭ ‬صورة‭ ‬إسرائيل‭ ‬عند‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬العالمي‭ ‬إذا‭ ‬استمر‭ ‬القتال‭ ‬لأسابيع‭ ‬أو‭ ‬أشهر‭ ‬طويلة‭.‬

أفشلت‭ ‬عملية‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬كل‭ ‬محاور‭ ‬العقيدة‭ ‬العسكرية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الثلاثة‭. ‬إذ‭ ‬فشلت‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬ردع‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬عن‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬شن‭ ‬عملية‭ ‬ضخمة‭ ‬بهذه‭ ‬الصورة‭ ‬نتج‭ ‬عنها‭ ‬أكبر‭ ‬خسارة‭ ‬عددية‭ ‬لليهود‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬المعارك‭ ‬التي‭ ‬خاضتها‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬واحد‭ ‬منذ‭ ‬نشأة‭ ‬الدولة‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬كما‭ ‬فشلت‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬تفعيل‭ ‬نظمها‭ ‬للإنذار‭ ‬المبكر،‭ ‬ونجحت‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬القيام‭ ‬بهجماتها‭ ‬بهذا‭ ‬الشكل‭ ‬رغم‭ ‬أجهزة‭ ‬إسرائيل‭ ‬المتقدمة‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬أو‭ ‬جواسيس‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬داخل‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.‬

‭ ‬وأخيرا،‭ ‬نجحت‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬وأهل‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬إطالة‭ ‬أمد‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬لنصف‭ ‬العام،‭ ‬ولم‭ ‬تستطع‭ ‬إسرائيل‭ ‬حسم‭ ‬عدوانها‭ ‬عسكريا‭ ‬بصورة‭ ‬خاطفة‭ ‬سريعة‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬تأمل‭ ‬في‭ ‬حروبها‭ ‬المستقبلية‭. ‬ولعل‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬أفشلته‭ ‬هجمات‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬الادعاء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬أن‭ ‬دولة‭ ‬الوطن‭ ‬القومي‭ ‬لليهود‭ ‬توفر‭ ‬أمنا‭ ‬استثنائيا‭ ‬ليهود‭ ‬العالم‭ ‬لم‭ ‬يعرفوه‭ ‬من‭ ‬قبل‭.‬

نجحت‭ ‬هجمات‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬في‭ ‬هز‭ ‬ثوابت‭ ‬العقيدة‭ ‬العسكرية‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المحللين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬والإسرائيليين‭ ‬للإقرار‭ ‬بهزيمة‭ ‬إسرائيل‭ ‬بالفعل‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬اقتراب‭ ‬سيطرتها‭ ‬العسكرية‭ ‬شبه‭ ‬الكاملة‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬سقوط‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬33‭ ‬ألف‭ ‬شهيد‭ ‬وشهيدة‭ ‬وإصابة‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬الآخرين،‭ ‬وتشرد‭ ‬ونزوح‭ ‬مليونين‭ ‬من‭ ‬سكانها،‭ ‬وتدمير‭ ‬كل‭ ‬مظاهر‭ ‬الحياة‭ ‬بها‭.‬

شخصيا،‭ ‬أعتبر‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬تفجير‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬الاحتلال،‭ ‬آخذة‭ ‬في‭ ‬حسبانها‭ ‬تدمير‭ ‬ثوابت‭ ‬العقيدة‭ ‬العسكرية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬بأي‭ ‬ثمن‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬إضعافها‭ ‬كمنظمة‭ ‬مقاومة‭ ‬مسلحة‭. ‬ما‭ ‬نشهده‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬شعبية‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬بين‭ ‬صفوف‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وبين‭ ‬جموع‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يوفر‭ ‬حلولا‭ ‬سريعة‭ ‬لمعاناة‭ ‬أهل‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬ولن‭ ‬يعوضهم‭ ‬عن‭ ‬خسائرهم‭ ‬الضخمة‭ ‬المباشرة‭ ‬وغير‭ ‬المباشرة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬حماس‭ ‬قد‭ ‬ألحق‭ ‬هزيمة‭ ‬بالفعل‭ ‬للمجتمع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الذي‭ ‬تسيد‭ ‬فيه‭ ‬أنصار‭ ‬التيارات‭ ‬اليمينية‭ ‬المتطرفة‭ ‬منظومة‭ ‬الحكم،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬خلافات‭ ‬داخلية‭ ‬وانقسامات‭ ‬لم‭ ‬تعرفها‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬بما‭ ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬تبعات‭ ‬اقتصادية‭ ‬وسكانية‭ ‬وعسكرية‭ ‬سلبية‭.‬

ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬إسرائيل‭ ‬منذ‭ ‬8‭ ‬أكتوبر‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬محاولة‭ ‬لن‭ ‬يكتب‭ ‬لها‭ ‬النجاح‭ ‬لإعادة‭ ‬المصداقية‭ ‬لثوابت‭ ‬العقيدة‭ ‬القتالية‭ ‬الإسرائيلية‭. ‬تسعى‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬لطمأنة‭ ‬الشعب‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بأنهم‭ ‬في‭ ‬مأمن‭ ‬داخل‭ ‬دولة‭ ‬إسرائيل‭. ‬كما‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬دفع‭ ‬الشعوب‭ ‬والجيوش‭ ‬العربية‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬الاعتقاد‭ ‬بأن‭ ‬إسرائيل‭ ‬هي‭ ‬القوة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تقهر،‭ ‬وأنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬خيار‭ ‬عسكري‭ ‬ضدها،‭ ‬بعدما‭ ‬أثبتت‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬أنها‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬قوية‭ ‬كما‭ ‬كنا‭ ‬نعتقد‭.‬

تحاول‭ ‬إسرائيل‭ ‬اليوم،‭ ‬وبكل‭ ‬قوة،‭ ‬استعادة‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬الردع‭ ‬كي‭ ‬يستمر‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬الخوف‭ ‬منها‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬اقترافها‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية‭ ‬ستكلفها‭ ‬الكثير‭ ‬اليوم‭ ‬وغدا‭.‬

 

{ كاتب‭ ‬صحفي‭ ‬متخصص

‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الأمريكية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا