العدد : ١٦٨٤٤ - الأحد ٠٥ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٤ - الأحد ٠٥ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ شوّال ١٤٤٥هـ

الثقافي

نبض: عندما تُغلق أبواب المسرح!

بقلم: علي الستراوي

السبت ١٠ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

إلى‭ ‬عبدالله‭ ‬السعداوي‭   ‬

على‭ ‬سر‭ ‬أبيه‭ ‬

يفتح‭ ‬مدينة‭ ‬الحياة،‭ ‬يدوزن‭ ‬الاوتار‭ ‬بلغة‭ ‬العاشقين

يعدو‭ ‬نحو‭ ‬فضاء‭ ‬يسع‭ ‬الحلم‭ ‬

يلامس‭ ‬أطياف‭ ‬محبيه‭ ‬بلغة‭ ‬المسرح

أيها‭ ‬الشيخ‭.. ‬

اقترب‭.. ‬فالمدينة‭ ‬لم‭ ‬تغادرنا

وأنت‭ ‬فيها‭ ‬سيد‭ ‬الإبصار‭ ‬والحركة

أيها‭ ‬السعداوي‭.. ‬أتركت‭ ‬خيولك‭ ‬دون‭ ‬عنان‭!‬

‭***‬

مسافات‭ ‬يختلفُ‭ ‬فيها‭ ‬الحرف‭ ‬وينشغلُ‭ ..‬

فيسكنك‭ ‬النهار‭ ‬دون‭ ‬حرارة‭ ‬الصيف‭ ‬

ويقرصك‭ ‬البردُ‭ ‬دون‭ ‬زمهرير‭ ‬الشتاء‭ ‬

كنتُ‭ ‬أدرك‭ ‬أنك‭ ‬في‭ ‬الجادة‭ ‬التي‭ ‬أردتَ‭ ..‬

مشغولٌ‭ ‬بسحر‭ ‬حكاية‭ ‬‮«‬السينوغرافيا‮»‬

تشدُّ‭ ‬على‭ ‬قصبة‭ ‬صلبة‭ ‬

ونحو‭ ‬رهط‭ ‬الخيول‭ ‬تسنبك‭ ‬حوافر‭ ‬السلالم‭ ‬

من‭ ‬منتهى‭ ‬الغفلة‭ ‬إلى‭ ‬منتهى‭ ‬اليقظة‭..‬

تجادل‭ ‬الزوايا،‭ ‬لتضع‭ ‬بصيرة‭ ‬الاعتدال‭ ‬في‭ ‬الثقب‭ ‬الضيق‭ ‬

تقول‭ ‬بصوت‭ ‬الحكيم‭: ‬

تقدموا‭ ‬لتصنعوا‭ ‬مالم‭ ‬يكن‭ ‬في‭ ‬الإمكان‭.. ‬ممكن‭ ‬

يلتفُ‭ ‬حولك‭ ‬رهط‭ ‬الشباب‭..‬

وينشغلُ‭ ‬بك‭ ‬المتقدمون‭ ‬للبصيرة‭ ‬

تدنو‭..‬

رويداً‭..‬

رويداً‭..‬

تتسع‭ ‬الإضاءة،‭ ‬وتصدحُ‭ ‬الموسيقى‭ ‬بلغة‭ ‬الخشبة‭ ‬الراقصة‭ ‬

كل‭ ‬الذين‭ ‬التحقوا‭ ‬بزفاف‭ ‬الملكة‭..‬

تقدمتهم‭ ‬جوقة‭ ‬العاشقين‭ ‬للمدينة‭.‬

‭***‬‭ ‬

عبد‭ ‬الله‭..‬

يخرقُ‭ ‬سفينة‭ ‬الموت‭ ‬ليبدأ‭ ‬الحياة‭ ‬

بين‭ ‬جوارين‭..‬

حلم‭ ‬لا‭ ‬يغادر‭ ‬قلبه‭..‬

وشمسٌ‭ ‬ظلت‭ ‬تتقدم‭ ‬خطاه‭..‬

هنا‭.. ‬نبدأ‭ ‬

ولا‭ ‬نعيدُ‭ ‬انكسارنا‭ ‬لأبيض‭ ‬يميتنا‭ ‬في‭ ‬السواد‭..‬

هنا‭..‬

ملتقى‭ ‬أقدامنا‭ ‬بين‭ ‬حدين‭ ‬قاسٍ‭..‬

وشفيف‭..‬

قلتها‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يحكمك‭ ‬القماط‭:‬

لا‭ ‬أنشغلُ‭ ‬بالغفلة‭..‬

ولا‭ ‬استيقظُ‭ ‬من‭ ‬الخوف‭..‬

أبيضٌ‭ ‬يتطاول‭ ‬على‭ ‬اسود‭ ‬الفحم‭..‬

فيوقظ‭ ‬الموت‭ ‬نهار‭ ‬الجمر‭ ‬بالصلب‭ ‬

ضجيج‭ ‬آخر‭.. ‬

وعنفوان‭ ‬المنشغلين‭ ‬بالذاكرة‭..‬

يبدأون‭ ‬الحركة‭..‬

فلا‭ ‬نعود‭ ‬للوقوف‭..‬

ولا‭ ‬يخيفنا‭ ‬ذهاب‭ ‬العقل‭ ‬قبل‭ ‬المقصلة‭ ‬

لعبة‭ ‬كنت‭ ‬فيها‭ ‬مسرحاً‭..‬

وبيتاً‭ ‬على‭ ‬رابية‭ ‬يعلو‭ ‬بعلو‭ ‬السماء‭ ‬

قلتها‭ ‬وذهبت‭.. ‬

عبد‭ ‬الله‭ ‬استوحشنا‭ ‬دونك‭ ‬بالصباح‭ ‬

ودونك‭ ‬انغلق‭ ‬القلب‭..‬

وصمتَ‭ ‬الفجر‭ ‬دون‭ ‬أذان‭.. ‬

موقظٌ‭ ‬للصلاة‭..!‬

أيها‭ ‬‮«‬الصعلوك‭ ‬الجميل‮»‬‭  ‬

بعدك‭ ‬لن‭ ‬نغلق‭ ‬أبواب‭ ‬المسرح‭..‬

لأنك‭ ‬المسرح‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬ينام‭ ‬مع‭ ‬الموت‭!‬

وإنك‭ ‬بين‭ ‬خافقين‭ ‬راقصين‭ ‬تدق‭ ‬ناقوس‭ ‬الأمل‭ ..‬

لنبدأ‭ ‬من‭ ‬جديد‭!‬

a‭.‬astrawi@gmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا