العدد : ١٦٨٥٨ - الأحد ١٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٨ - الأحد ١٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

قضايا و آراء

مَن يملك سلطة القرار السياسي في العراق؟

بقلم: فاروق يوسف {

الأربعاء ٢٤ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

ما‭ ‬هو‭ ‬مؤكّد‭ ‬أنّ‭ ‬هناك‭ ‬انقساماً‭ ‬فيما‭ ‬يُسمّى‭ ‬مجازاً‭ ‬بـ«البيت‭ ‬الشيعي‮»‬‭ ‬في‭ ‬العراق‭ (‬وهي‭ ‬فكرة‭ ‬دعا‭ ‬إليها‭ ‬أحمد‭ ‬الجلبي‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬تأخذ‭ ‬طريقها‭ ‬إلى‭ ‬التنفيذ‭).‬

الجزء‭ ‬المعلن‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬الخلاف‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬خروج‭ ‬مقتدى‭ ‬الصدر‭ ‬بتياره‭ ‬السياسي‭ ‬على‭ ‬إجماع‭ ‬الأحزاب‭ ‬الشيعية‭ ‬التي‭ ‬وضعت‭ ‬كل‭ ‬بيضها‭ ‬في‭ ‬السلّة‭ ‬الإيرانية‭ ‬ضمن‭ ‬ما‭ ‬صار‭ ‬يُسمّى‭ ‬بتحالف‭ ‬الإطار‭ ‬التنسيقي‭ ‬الذي‭ ‬حسم‭ ‬موضوع‭ ‬الحكم‭ ‬لصالحه‭ ‬بعد‭ ‬تخلّي‭ ‬الصدر‭ ‬عن‭ ‬حقوقه‭ ‬الانتخابية‭ ‬التي‭ ‬جناها‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬عام‭ ‬2021‭.‬

أما‭ ‬الخلاف‭ ‬الخفي،‭ ‬فهو‭ ‬الأكثر‭ ‬عمقاً‭ ‬وخطراً‭. ‬ذلك‭ ‬لأنّه‭ ‬يتعلّق‭ ‬ببنية‭ ‬التحالف‭ ‬الحاكم‭ ‬التي‭ ‬تمّ‭ ‬تلفيقها‭ ‬على‭ ‬عجل‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬للردّ‭ ‬على‭ ‬احتجاجات‭ ‬عام‭ ‬2019‭. ‬تلك‭ ‬بنية‭ ‬غير‭ ‬متماسكة‭ ‬ولا‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬عناصرها‭ ‬إلاّ‭ ‬هاجس‭ ‬واحد‭ ‬هو‭ ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬سقوط‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭. ‬أما‭ ‬وقد‭ ‬استقرّت‭ ‬الأمور‭ ‬وصار‭ ‬موضوع‭ ‬الحكم‭ ‬محسوماً،‭ ‬فإنّ‭ ‬أشياء‭ ‬كثيرة‭ ‬ستطفو‭ ‬على‭ ‬السطح‭ ‬وتكون‭ ‬الحسابات‭ ‬مختلفة‭. ‬فالتحالف‭ ‬الحاكم‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬حقيقته‭ ‬لا‭ ‬يتألّف‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأحزاب‭ ‬والكتل‭ ‬السياسية‭ ‬الشيعية‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬تشكّل‭ ‬المليشيات‭ ‬عنصر‭ ‬حيويته‭ ‬وحمايته‭. ‬فلولا‭ ‬المليشيات‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬لذلك‭ ‬التحالف‭ ‬أن‭ ‬يرى‭ ‬النور‭.‬

المليشيات‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬أنقذت‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬من‭ ‬السقوط‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الاحتجاجات،‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬أعادت‭ ‬للأحزاب‭ ‬الشيعية‭ ‬سطوتها‭. ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬السياق‭ ‬يمكن‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬المكانة‭ ‬التي‭ ‬صارت‭ ‬المليشيات‭ ‬تحتلها‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬البنية‭ ‬الداخلية‭ ‬للنظام‭. ‬وهو‭ ‬الحدث‭ ‬الذي‭ ‬يشكّل‭ ‬انقلاباً‭ ‬على‭ ‬العملية‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬تراعي‭ ‬التوازن‭ ‬الطائفي‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬مبدأ‭ ‬المحاصصة‭.‬

شكّل‭ ‬سقوط‭ ‬حكومة‭ ‬عادل‭ ‬عبد‭ ‬المهدي‭ ‬بتأثير‭ ‬مباشر‭ ‬من‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬نهايةً‭ ‬لمخطّط‭ ‬قيام‭ ‬دولة‭ ‬الحشد‭ ‬الشعبي‭ ‬على‭ ‬أنقاض‭ ‬الدولة‭ ‬الفاشلة‭ ‬التي‭ ‬أنتجها‭ ‬النظام‭ ‬الطائفي‭ ‬الذي‭ ‬أقامه‭ ‬الأميركيون‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬بعد‭ ‬2003‭. ‬كان‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬يومها‭ ‬يمرّ‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬مراحله‭ ‬ضعفاً‭ ‬وحرجاً‭ ‬بعدما‭ ‬قتلت‭ ‬المليشيات‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬700‭ ‬محتج،‭ ‬وبدا‭ ‬واضحاً‭ ‬أنّ‭ ‬إيران‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تستعدان‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التسوية‭ ‬السياسية‭ ‬القائمة‭ ‬بينهما‭ ‬لإعادة‭ ‬انتاج‭ ‬النظام،‭ ‬لكن‭ ‬بوجوه‭ ‬جديدة‭ ‬لا‭ ‬علاقة‭ ‬عضوية‭ ‬تربطها‭ ‬بالأحزاب‭ ‬والميليشيات‭.‬

وكان‭ ‬قبول‭ ‬إيران‭ ‬بـ«بمصطفى‭ ‬الكاظمي‮»‬‭ ‬دليلاً‭ ‬على‭ ‬اضطرارها‭ ‬لتقديم‭ ‬تنازلات‭ ‬ذات‭ ‬مساس‭ ‬بهيمنتها‭ ‬المطلقة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ألاّ‭ ‬تُقلب‭ ‬الطاولة‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬المحتجون‭ ‬يأملون‭. ‬تلك‭ ‬كانت‭ ‬صفقة‭ ‬مربحة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للطرف‭ ‬الأميركي‭ ‬الذي‭ ‬اعتبر‭ ‬النتيجة‭ ‬التي‭ ‬أفرزتها‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬انتصاراً‭ ‬له‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أنّه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬راغباً‭ ‬في‭ ‬استبعاد‭ ‬الطرف‭ ‬الإيراني‭ ‬من‭ ‬المعادلة‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬كلياً،‭ ‬لا‭ ‬لشيء‭ ‬إلاّ‭ ‬لأنّ‭ ‬ذلك‭ ‬الطرف‭ ‬حسب‭ ‬التقديرات‭ ‬الأمريكية‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬ضبط‭ ‬الإيقاع‭ ‬بين‭ ‬أطراف‭ ‬النظام‭ ‬الطائفي‭ ‬بالقوة‭ ‬نفسها‭ ‬الذي‭ ‬تمكّنه‭ ‬من‭ ‬احتواء‭ ‬الأحزاب‭ ‬والمليشيات‭ ‬الشيعية‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬الجزء‭ ‬الأكبر‭ ‬منها‭ ‬يدين‭ ‬بالولاء‭ ‬للولي‭ ‬الفقيه‭. ‬غير‭ ‬أنّ‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬كشف‭ ‬عن‭ ‬أنّ‭ ‬اللعبة‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬تُدار‭ ‬بطريقة‭ ‬مختلفة،‭ ‬بحيث‭ ‬تكون‭ ‬حكومة‭ ‬الكاظمي‭ ‬أشبه‭ ‬بهدنة،‭ ‬يستطيع‭ ‬النظام‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬استعادة‭ ‬أنفاسه‭ ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬الملعب‭ ‬مسلّحاً‭ ‬بأدوات‭ ‬جديدة،‭ ‬مكّنته‭ ‬هذه‭ ‬المرّة‭ ‬من‭ ‬بسط‭ ‬نفوذه‭ ‬على‭ ‬مساحات‭ ‬جديدة‭.‬

بعد‭ ‬الانتخابات‭ ‬البلدية‭ (‬مجالس‭ ‬المحافظات‭ ‬التي‭ ‬أعيد‭ ‬العمل‭ ‬بها‭ ‬بعد‭ ‬توقيفها‭) ‬بدا‭ ‬أنّ‭ ‬لا‭ ‬أمل‭ ‬في‭ ‬عودة‭ ‬التيار‭ ‬الصدري‭ ‬الذي‭ ‬يصنّفه‭ ‬البعض‭ ‬تياراً‭ ‬سياسياً‭ ‬معارضاً‭ ‬إلى‭ ‬المشهد‭ ‬السياسي‭. ‬فالخريطة‭ ‬السياسية‭ ‬بدءاً‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬مروراً‭ ‬بالحكومة‭ ‬الاتحادية‭ ‬وانتهاءً‭ ‬بمجالس‭ ‬المحافظات‭ ‬صارت‭ ‬من‭ ‬حصّة‭ ‬الأحزاب‭ ‬والمليشيات‭ ‬الموالية‭ ‬لإيران‭. ‬غير‭ ‬أنّ‭ ‬الأمر‭ ‬اللافت‭ ‬هذه‭ ‬المرّة‭ ‬أنّ‭ ‬المليشيات‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬انتقل‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬زعمائها‭ ‬وأعضائها‭ ‬البارزين‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬سداً‭ ‬للفراغ‭ ‬الذي‭ ‬تركه‭ ‬انسحاب‭ ‬ممثلي‭ ‬التيار‭ ‬الصدري،‭ ‬قد‭ ‬وسّعت‭ ‬من‭ ‬المجال‭ ‬الحيوي‭ ‬الذي‭ ‬تتحرّك‭ ‬فيه،‭ ‬حين‭ ‬فاز‭ ‬ممثلوها‭ ‬بأكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المقاعد‭ ‬في‭ ‬المجالس‭ ‬التي‭ ‬تدير‭ ‬المحافظات،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬سيسمح‭ ‬لها‭ ‬بإحكام‭ ‬سيطرتها‭ ‬على‭ ‬الجزء‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬الموازنة‭ ‬المالية‭.‬

بمعنى‭ ‬أنّ‭ ‬ما‭ ‬سيُخصّص‭ ‬من‭ ‬أموال‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬في‭ ‬الجزأين‭ ‬الأوسط‭ ‬والجنوبي‭ ‬سيوضع‭ ‬تحت‭ ‬تصرف‭ ‬المليشيات‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يذهب‭ ‬إلى‭ ‬حسابات‭ ‬زعمائها‭ ‬وأعضائها‭ ‬المتنفذين‭. ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬بالنسبة‭ ‬للوزارات‭ ‬التي‭ ‬تُدار‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬المكاتب‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التابعة‭ ‬للأحزاب‭ ‬والكتل‭ ‬السياسية‭. ‬وفي‭ ‬ذلك‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬محافظات‭ ‬الغرب‭ ‬العراقي‭ ‬ذات‭ ‬الأغلبية‭ ‬السنّية‭ ‬استثناء‭. ‬ذلك‭ ‬لأنّها‭ ‬هي‭ ‬الأخرى‭ ‬قد‭ ‬تمّ‭ ‬اختراقها‭ ‬بممثلي‭ ‬الميليشيات‭ ‬أو‭ ‬جرى‭ ‬احتواء‭ ‬ممثليها‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬الأحزاب‭ ‬الشيعية‭. ‬وعلى‭ ‬أساس‭ ‬هذه‭ ‬الخريطة‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬إنّ‭ ‬ما‭ ‬فشلت‭ ‬المليشيات‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬عليه‭ ‬بالقوة‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬عليه‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬انتخابات،‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬نسبة‭ ‬المشاركة‭ ‬فيها‭ ‬كبيرة،‭ ‬غير‭ ‬أنّ‭ ‬نتائجها‭ ‬كان‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تُقرّ‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬الرؤية‭ ‬الأمريكية‭ ‬ــ‭ ‬الإيرانية‭ ‬المشتركة‭.‬

لا‭ ‬أعتقد‭ ‬أنّ‭ ‬الأحزاب‭ ‬والكتل‭ ‬السياسية‭ ‬الشيعية‭ ‬تمانع‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬واجهة‭ ‬لدولة‭ ‬تحكمها‭ ‬المليشيات‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬أكثر‭ ‬ولاءً‭ ‬منها‭ ‬لإيران‭ ‬من‭ ‬الباطن‭. ‬فمَن‭ ‬لا‭ ‬يملك‭ ‬مليشيا‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬لن‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬البقاء‭ ‬طويلاً‭ ‬كما‭ ‬يأمل‭ ‬نوري‭ ‬المالكي‭ ‬الذي‭ ‬يتزعم‭ ‬التحالف‭ ‬التنسيقي‭. ‬فالرجل‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬سمّى‭ ‬نفسه‭ ‬زعيماً‭ ‬للمقاومة‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬من‭ ‬الأوقات‭ ‬أو‭ ‬وصفه‭ ‬أتباعه‭ ‬بـ«مختار‭ ‬العصر‮»‬‭ ‬فإنّ‭ ‬حجمه‭ ‬يتضاءل‭ ‬أمام‭ ‬زعيم‭ ‬‮«‬منظمة‭ ‬بدر‮»‬‭ ‬هادي‭ ‬العامري‭ ‬أو‭ ‬زعيم‭ ‬‮«‬عصائب‭ ‬أهل‭ ‬الحق‮»‬‭ ‬قيس‭ ‬الخزاعي‭. ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬أنّه‭ ‬يعتبر‭ ‬نفسه‭ ‬الأكثر‭ ‬مهارة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الشؤون‭ ‬الطائفية،‭ ‬غير‭ ‬أنّ‭ ‬ذلك‭ ‬الوهم‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يُلقى‭ ‬في‭ ‬سلّة‭ ‬النفايات‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬شعرت‭ ‬المليشيات‭ ‬بأنّ‭ ‬هناك‭ ‬خطراً‭ ‬يتهدّد‭ ‬مصالحها‭ ‬لن‭ ‬تتمكن‭ ‬الواجهة‭ ‬الحزبية‭ ‬من‭ ‬التصدّي‭ ‬له‭.‬

سلاح‭ ‬المقاومة‭ ‬التي‭ ‬لطالما‭ ‬استعملته‭ ‬المليشيات‭ ‬في‭ ‬الصراع‭ ‬على‭ ‬آبار‭ ‬النفط‭ ‬وتهريبه‭ ‬تحت‭ ‬غطاء‭ ‬المعارك‭ ‬العشائرية‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬يُشهَر‭ ‬بيسر‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬المالكي‭ ‬وسواه‭ ‬من‭ ‬رموز‭ ‬النظام‭ ‬الطائفي‭. ‬لذلك‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬إنّ‭ ‬العراق‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬طريقه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬دولة‭ ‬تحكمها‭ ‬المليشيات‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬كذلك‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬حُسمت‭ ‬أمور‭ ‬الحكم‭ ‬كلها‭ ‬لصالح‭ ‬تحالف‭ ‬الأحزاب‭ ‬الموالية‭ ‬لإيران‭.‬

{‭ ‬كاتب‭ ‬عراقي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا