العدد : ١٦٩٨١ - الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨١ - الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

تاريخ إسرائيل في ضرب الطموحات الوطنية الفلسطينية

بقلم: د. جيمس زغبي {

الثلاثاء ١٦ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

في‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية،‭ ‬نشرت‭ ‬صحيفة‭ ‬نيويورك‭ ‬تايمز‭ ‬مقالاً‭ ‬مطولاً‭ ‬لتوماس‭ ‬فريدمان‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬ماذا‭ ‬يحدث‭ ‬لعالمنا؟‮»‬‭. ‬وفيه‭ ‬يزعم‭ ‬فريدمان‭ ‬أن‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬كان‭ ‬بوسعها‭ ‬أن‭ ‬تحول‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬دبي‭ ‬لو‭ ‬أنها‭ ‬اتخذت‭ ‬الخيارات‭ ‬الصحيحة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2005‭. ‬

رغم‭ ‬أنني‭ ‬لا‭ ‬أؤيد‭ ‬نهج‭ ‬حماس،‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬فريدمان،‭ ‬والذي‭ ‬سمعت‭ ‬آخرون‭ ‬يقولونه،‭ ‬فيه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الخيال،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬غير‭ ‬صحيح‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬التاريخية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يستدعي‭ ‬دحضها‭.‬

تعود‭ ‬أسباب‭ ‬افتقار‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬إلى‭ ‬التنمية‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬عشرة‭ ‬أعوام‭ ‬من‭ ‬الانتخابات‭ ‬المصيرية‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬عام‭ ‬2005‭ ‬والتي‭ ‬أتت‭ ‬بحماس‭ ‬إلى‭ ‬السلطة‭. ‬أعرف‭ ‬ذلك‭ ‬لأنني‭ ‬كنت‭ ‬هناك‭ ‬وشاهدت‭ ‬هذه‭ ‬الحقائق‭ ‬تتكشف‭ ‬في‭ ‬الزمن‭ ‬الحقيقي‭ ‬وعلى‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.‬

ورغم‭ ‬أن‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬قد‭ ‬ارتكبوا‭ ‬بدورهم‭ ‬بعض‭ ‬الأخطاء،‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬الظلم‭ ‬أن‭ ‬نلومهم‭ ‬على‭ ‬السياسات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬التي‭ ‬خنقت‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الفلسطيني‭ ‬عمداً‭ ‬وفشل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬تدابير‭ ‬فعالة‭ ‬لمواجهتها‭.‬

وفي‭ ‬الفترة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬سنتي‭ ‬1993‭ ‬و1996،‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬رئاسة‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬بناة‭ ‬السلام‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬أطلقه‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬آل‭ ‬جور‭ ‬لتعزيز‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة‭. ‬وبهذه‭ ‬الصفة،‭ ‬ترأست‭ ‬الجلسة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالاقتصاد‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬القمة‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭ ‬عام‭ ‬1994،‭ ‬وسافرت‭ ‬إلى‭ ‬المنطقة‭ ‬برفقة‭ ‬وزير‭ ‬التجارة‭ ‬رون‭ ‬براون‭. ‬

وفي‭ ‬عدة‭ ‬مناسبات‭ ‬أخرى،‭ ‬قمت‭ ‬أيضا‭ ‬بقيادة‭ ‬وفود‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬الأعمال‭ ‬الأمريكيين‭ ‬إلى‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬وقطاع‭ ‬غزة‭ ‬لتعزيز‭ ‬الشراكات‭ ‬التجارية‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬تحفيز‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭. ‬

لقد‭ ‬شجعتنا‭ ‬الدراسة‭ ‬التي‭ ‬أجراها‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬والتي‭ ‬لاحظت‭ ‬أن‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المحرك‭ ‬للنمو‭ ‬إذا‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬تأمين‭ ‬الاستثمار‭ ‬وأتيحت‭ ‬له‭ ‬الفرصة‭ ‬للمشاركة‭ ‬بحرية‭ ‬في‭ ‬التجارة‭ ‬مع‭ ‬العالم‭ ‬الخارجي‭.‬

وكنا‭ ‬نعلم،‭ ‬كما‭ ‬أشار‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬جور،‭ ‬أن‭ ‬توسيع‭ ‬الفرص‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لن‭ ‬يجلب‭ ‬السلام،‭ ‬ولكن‭ ‬بدون‭ ‬هذه‭ ‬الفرص‭ ‬فإن‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬سيكون‭ ‬مستحيلاً‭.‬

لقد‭ ‬أعطتنا‭ ‬زياراتنا‭ ‬الأولية‭ ‬للوفد‭ ‬الأمل،‭ ‬حيث‭ ‬أبدت‭ ‬شركات‭ ‬أمريكية‭ ‬بارزة‭ ‬ومعروفة‭ ‬إعجابها‭ ‬برجال‭ ‬الأعمال‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الذين‭ ‬التقت‭ ‬بهم،‭ ‬وتم‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬الصفقات‭.‬

وخلال‭ ‬الأشهر‭ ‬التي‭ ‬تلت‭ ‬ذلك،‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬لم‭ ‬يكونوا‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬للسماح‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬أو‭ ‬لشركائهم‭ ‬الأمريكيين‭ ‬باستيراد‭ ‬المواد‭ ‬الخام‭ ‬أو‭ ‬تصدير‭ ‬المنتجات‭ ‬النهائية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬سيطرة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬أو‭ ‬وسيط‭ ‬إسرائيلي‭. ‬ونتيجة‭ ‬لذلك،‭ ‬فقد‭ ‬انهارت‭ ‬الصفقات‭ ‬التي‭ ‬أبرمناها‭ ‬ولم‭ ‬تؤت‭ ‬أكلها‭.‬

لقد‭ ‬تفاقمت‭ ‬المشكلة‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬الأعوام‭. ‬في‭ ‬أحد‭ ‬الأيام‭ ‬تلقيت‭ ‬اتصالاً‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الزراعة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬شحنة‭ ‬مكونة‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬ألف‭ ‬بصيلة‭ ‬زهور‭ ‬حاولت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬إدخالها‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.‬

لقد‭ ‬ظلت‭ ‬تلك‭ ‬الشحنة‭ ‬تنتظر‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬التصريح‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة‭ ‬حتى‭ ‬تعفنت‭ ‬ولم‭ ‬تعد‭ ‬بالتالي‭ ‬صالحة،‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬تريد‭ ‬المنافسة‭ ‬على‭ ‬صادراتها‭ ‬من‭ ‬الزهور‭. ‬كان‭ ‬لدى‭ ‬وزارة‭ ‬الزراعة‭ ‬أموال‭ ‬كافية‭ ‬لشحنة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬البصيلات،‭ ‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬ترغب‭ ‬في‭ ‬المخاطرة‭ ‬بالإنفاق‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬النتيجة‭ ‬هي‭ ‬نفسها‭.‬

وفي‭ ‬عام‭ ‬1995،‭ ‬شعرت‭ ‬بالإحباط،‭ ‬وكتبت‭ ‬مذكرة‭ ‬مطولة‭ ‬للرئيس‭ ‬بيل‭ ‬كلينتون‭. ‬كما‭ ‬أدليت‭ ‬بشهادتي‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬زملائي‭ ‬في‭ ‬‮«‬بناة‭ ‬السلام‮»‬‭ ‬أمام‭ ‬لجنة‭ ‬العلاقات‭ ‬الخارجية‭ ‬بمجلس‭ ‬الشيوخ،‭ ‬حيث‭ ‬تناولت‭ ‬بالتفصيل‭ ‬العوائق‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬أمام‭ ‬الاستثمار‭ ‬والنمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭.‬

وفي‭ ‬رسالتي‭ ‬وشهادتي،‭ ‬أشرت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الوضع‭ - ‬بعد‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬عامين‭ ‬من‭ ‬أوسلو‭ - ‬أصبح‭ ‬رهيباً‭. ‬وكان‭ ‬لإغلاق‭ ‬إسرائيل‭ ‬للأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وفرض‭ ‬نقاط‭ ‬التفتيش‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬المذبحة‭ ‬التي‭ ‬ارتكبها‭ ‬باروخ‭ ‬غولدشتاين‭ ‬ضد‭ ‬المسلمين‭ ‬في‭ ‬المسجد‭ ‬الإبراهيمي‭ ‬في‭ ‬الخليل،‭ ‬أثره‭ ‬سلباً‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬الفلسطيني‭ ‬للسلام‭.‬

فالمستوطنات‭ ‬آخذة‭ ‬في‭ ‬النمو،‭ ‬وكذلك‭ ‬البطالة‭ ‬بين‭ ‬الفلسطينيين‭. ‬وفي‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬البطالة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلث‭ ‬القوى‭ ‬العاملة،‭ ‬بينما‭ ‬وصلت‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬نسبة‭ ‬مذهلة‭ ‬استقرت‭ ‬عند‭ ‬62%‭.‬

وقد‭ ‬قلت‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬ما‭ ‬يلي‭:‬

‮«‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬وعود‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬لم‭ ‬يبدأ‭ ‬أي‭ ‬مشروع‭ ‬للبنية‭ ‬التحتية‭ ‬لخلق‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭. ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬مياه‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ ‬المفتوحة‭ ‬تشكل‭ ‬خطراً‭ ‬صحياً‭ ‬خطيراً‭. ‬وبدلا‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬الحقيقي،‭ ‬حصل‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬على‭ ‬مراقبين‭ ‬ودراسات‭ ‬وتعهدات‭ ‬ووعود‭ ‬لم‭ ‬تتحقق‭ ‬وكثير‭ ‬من‭ ‬اللوم‮»‬‭.‬

‮«‬لا‭ ‬يريد‭ ‬الشباب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬شيئًا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬وظيفة،‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬ذات‭ ‬معنى،‭ ‬وتربية‭ ‬الأسرة‭ ‬ورؤيتهم‭ ‬تزدهر‭. ‬إن‭ ‬غضبهم‭ ‬هو‭ ‬نتاج‭ ‬اليأس،‭ ‬المولود‭ ‬من‭ ‬الخوف‭ ‬والإحباط‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬مستقبل‭ ‬لهم‭. ‬وإذا‭ ‬أردنا‭ ‬أن‭ ‬يبقى‭ ‬السلام،‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نعالج‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬بكل‭ ‬الموارد‭ ‬والقدرات‭ ‬التي‭ ‬لدينا‭ ‬لنظهر‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬أن‭ ‬وعد‭ ‬السلام‭ ‬يمكن‭ ‬تحقيقه‮»‬‭.‬

وكانت‭ ‬طلباتنا‭ ‬واضحة‭ ‬ومباشرة‭: ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬الفلسطيني‭ ‬قادراً‭ ‬على‭ ‬تأمين‭ ‬الاستثمارات؛‭ ‬وأن‭ ‬يتم‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬للسماح‭ ‬للشركات‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بالاستيراد‭ ‬والتصدير‭ ‬مع‭ ‬العالم‭ ‬الخارجي؛‭ ‬وأن‭ ‬يتم‭ ‬توجيه‭ ‬أموال‭ ‬المانحين‭ ‬الدوليين‭ ‬إلى‭ ‬مشاريع‭ ‬خلق‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭. ‬وقد‭ ‬أشار‭ ‬أحد‭ ‬زملائي‭ ‬اليهود‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬بناة‭ ‬السلام‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المسؤولية‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وإسرائيل،‭ ‬وليس‭ ‬على‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬لتحقيق‭ ‬ذلك‭.‬

وبينما‭ ‬أعرب‭ ‬الرئيس‭ ‬كلينتون‭ ‬وأعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬عن‭ ‬دعمهم،‭ ‬فإن‭ ‬توصيتنا‭ ‬بالضغط‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬للتخلي‭ ‬عن‭ ‬زمام‭ ‬الأمور‭ ‬والسماح‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬بالتنفس‭ ‬والنمو،‭ ‬قوبلت‭ ‬بالرفض‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬‮«‬فريق‭ ‬السلام‮»‬‭ ‬التابع‭ ‬للإدارة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬وقالوا‭ ‬إن‭ ‬أي‭ ‬ضغط‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يعيق‭ ‬جهودهم‭ ‬التفاوضية‭.‬

لقد‭ ‬حدث‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬في‭ ‬التسعينيات،‭ ‬وليس‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2005‭. ‬وبالمعنى‭ ‬الحقيقي،‭ ‬فإن‭ ‬حماس‭ ‬لم‭ ‬تخلق‭ ‬هذه‭ ‬الفوضى،‭ ‬بل‭ ‬إنها‭ ‬لقد‭ ‬ورثت‭ ‬اليأس‭ ‬الناتج‭ ‬عن‭ ‬السيطرة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الخانقة‭ ‬والإهمال‭ ‬والاستسلام‭ ‬الأمريكي‭.‬

وبقطع‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬تعاملت‭ ‬بها‭ ‬حماس‭ ‬تعاملت‭ ‬مع‭ ‬تلك‭ ‬الأوضاع‭ ‬فإن‭ ‬السبب‭ ‬وراء‭ ‬عدم‭ ‬تحول‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬سنغافورة‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬له‭ ‬علاقة‭ ‬بخيارات‭ ‬حماس‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بأولئك‭ ‬الذين‭ ‬خذلوا‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬ومسار‭ ‬السلام‭.‬

{ رئيس‭ ‬المعهد‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا