الكواليس
وفاء جناحي
waffajanahi@gmail.com
محبتكم ستنقذني من الموت...
فنان محبوب جدا، كبر في العمر وفقد بعضا من طاقته وحيوته، لا ينكر أن موهبته مازلت رائعة، ولكن خف ضوء الشهرة عليه، هو يعلم بل هو متأكد بأن الناس مازالت تحبه وتقدره، لكنه يفتقد إلى مشاعرهم الآن أكثر من أي وقت مضى، لذلك شعر بأنه محتاج بشدة إلى أن يشعر بتمسك وحب الناس له، لذلك خرج وعبّر عن مشاعره واحتياجه لجمهوره عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي (عل وعسى)، يشعر ببعض الرضا، وخصوصا في فترة مرضه.
يقول الفنان: أنا منزوي منذ فترة في بيتي وحيدا، حزينا ومكتئبا بعد أن خفت الاتصالات والرغبات لمشاركتي في البرامج والأعمال الفنية بعد أن كان الجميع يركض وراء وجودي وتصريحاتي، أصبحت أشعر وكأن الناس تنتظر لحظة موتي لكي يعبروا عن مشاعرهم وحبهم وتقديرهم لي ولأعمالي لدرجة أنني دخلت في مرحلة اكتئاب بشعة، كل ما أحتاج إليه حاليا أن أشعر بحب الناس وتقديرهم لفني، وأنا متأكد أن ذلك سيمدني بطاقة قوية للاستمرار في حب الحياة ويخرجني من حالة الاكتئاب الذي أوصلني إلى إدمان الكحول والأكل مما أدى الى زيادة وزني وأصبحت بوزن الفيل. وأضاف ذلك الفنان الكبير بكل حسرة: أرجوكم لو فعلا تحبوني أنقذوني من نفسي.
سؤال كنت ومازلت أكرره منذ زمن بعيد لماذا نكرمهم أمواتا لا أحياء؟
لماذا ننساهم في حياتهم وهم في أمس الحاجة إلينا ونتذكرهم ونترحم عليهم أمواتا؟
كما قالت إحدى الفنانات الأجنبيات كلاما مؤثرا: لا أحتاج إلى أن تقطعوا التذاكر لتتواجدوا في عزائي، ولا أحتاج لورودكم على قبري بل أحتاج إلى أن أرى وأسمع حبكم الآن وأنا بصحتي قبل أن أمرض وأموت.
أما إحدى الفنانات العربيات المشهورات جدا قالت بحسرة كبيرة: الزمن أخذ جمالي، والفن أخذ عمري، وأنا الآن وحيدة لست نادمة على مشواري واختياراتي ولكنني أدمنت عمليات التجميل لأنني مازلت محتاجة إلى أن أشعر وأسمع حب الناس فهو الوقود الذي يمدني بطاقة الاستمرار بعد أن انتقلت من الصف الأول فنيا إلى الصف العاشر وأقسم بأنني كل ما احتاج إليه هو بعض من الحب والتقدير فقط لا غير.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك