العدد : ١٦٨٣٧ - الأحد ٢٨ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٧ - الأحد ٢٨ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ شوّال ١٤٤٥هـ

الكواليس

وفاء جناحي

waffajanahi@gmail.com

محبتكم ستنقذني من الموت...

فنان‭ ‬محبوب‭ ‬جدا،‭ ‬كبر‭ ‬في‭ ‬العمر‭ ‬وفقد‭ ‬بعضا‭ ‬من‭ ‬طاقته‭ ‬وحيوته،‭ ‬لا‭ ‬ينكر‭ ‬أن‭ ‬موهبته‭ ‬مازلت‭ ‬رائعة،‭ ‬ولكن‭ ‬خف‭ ‬ضوء‭ ‬الشهرة‭ ‬عليه،‭ ‬هو‭ ‬يعلم‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬متأكد‭ ‬بأن‭ ‬الناس‭ ‬مازالت‭ ‬تحبه‭ ‬وتقدره،‭ ‬لكنه‭ ‬يفتقد‭ ‬إلى‭ ‬مشاعرهم‭ ‬الآن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى،‭ ‬لذلك‭ ‬شعر‭ ‬بأنه‭ ‬محتاج‭ ‬بشدة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يشعر‭ ‬بتمسك‭ ‬وحب‭ ‬الناس‭ ‬له،‭ ‬لذلك‭ ‬خرج‭ ‬وعبّر‭ ‬عن‭ ‬مشاعره‭ ‬واحتياجه‭ ‬لجمهوره‭ ‬عبر‭ ‬بعض‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ (‬عل‭ ‬وعسى‭)‬،‭ ‬يشعر‭ ‬ببعض‭ ‬الرضا،‭ ‬وخصوصا‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬مرضه‭.‬

يقول‭ ‬الفنان‭: ‬أنا‭ ‬منزوي‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬في‭ ‬بيتي‭ ‬وحيدا،‭ ‬حزينا‭ ‬ومكتئبا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬خفت‭ ‬الاتصالات‭ ‬والرغبات‭ ‬لمشاركتي‭ ‬في‭ ‬البرامج‭ ‬والأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬الجميع‭ ‬يركض‭ ‬وراء‭ ‬وجودي‭ ‬وتصريحاتي،‭ ‬أصبحت‭ ‬أشعر‭ ‬وكأن‭ ‬الناس‭ ‬تنتظر‭ ‬لحظة‭ ‬موتي‭ ‬لكي‭ ‬يعبروا‭ ‬عن‭ ‬مشاعرهم‭ ‬وحبهم‭ ‬وتقديرهم‭ ‬لي‭ ‬ولأعمالي‭ ‬لدرجة‭ ‬أنني‭ ‬دخلت‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬اكتئاب‭ ‬بشعة،‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬أحتاج‭ ‬إليه‭ ‬حاليا‭ ‬أن‭ ‬أشعر‭ ‬بحب‭ ‬الناس‭ ‬وتقديرهم‭ ‬لفني،‭ ‬وأنا‭ ‬متأكد‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬سيمدني‭ ‬بطاقة‭ ‬قوية‭ ‬للاستمرار‭ ‬في‭ ‬حب‭ ‬الحياة‭ ‬ويخرجني‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬الاكتئاب‭ ‬الذي‭ ‬أوصلني‭ ‬إلى‭ ‬إدمان‭ ‬الكحول‭ ‬والأكل‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬الى‭ ‬زيادة‭ ‬وزني‭ ‬وأصبحت‭ ‬بوزن‭ ‬الفيل‭. ‬وأضاف‭ ‬ذلك‭ ‬الفنان‭ ‬الكبير‭ ‬بكل‭ ‬حسرة‭: ‬أرجوكم‭ ‬لو‭ ‬فعلا‭ ‬تحبوني‭ ‬أنقذوني‭ ‬من‭ ‬نفسي‭. ‬

سؤال‭ ‬كنت‭ ‬ومازلت‭ ‬أكرره‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬بعيد‭ ‬لماذا‭ ‬نكرمهم‭ ‬أمواتا‭ ‬لا‭ ‬أحياء؟‭ ‬

لماذا‭ ‬ننساهم‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬وهم‭ ‬في‭ ‬أمس‭ ‬الحاجة‭ ‬إلينا‭ ‬ونتذكرهم‭ ‬ونترحم‭ ‬عليهم‭ ‬أمواتا؟‭ ‬

كما‭ ‬قالت‭ ‬إحدى‭ ‬الفنانات‭ ‬الأجنبيات‭ ‬كلاما‭ ‬مؤثرا‭: ‬لا‭ ‬أحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تقطعوا‭ ‬التذاكر‭ ‬لتتواجدوا‭ ‬في‭ ‬عزائي،‭ ‬ولا‭ ‬أحتاج‭ ‬لورودكم‭ ‬على‭ ‬قبري‭ ‬بل‭ ‬أحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أرى‭ ‬وأسمع‭ ‬حبكم‭ ‬الآن‭ ‬وأنا‭ ‬بصحتي‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬أمرض‭ ‬وأموت‭.‬

أما‭ ‬إحدى‭ ‬الفنانات‭ ‬العربيات‭ ‬المشهورات‭ ‬جدا‭ ‬قالت‭ ‬بحسرة‭ ‬كبيرة‭: ‬الزمن‭ ‬أخذ‭ ‬جمالي،‭ ‬والفن‭ ‬أخذ‭ ‬عمري،‭ ‬وأنا‭ ‬الآن‭ ‬وحيدة‭ ‬لست‭ ‬نادمة‭ ‬على‭ ‬مشواري‭ ‬واختياراتي‭ ‬ولكنني‭ ‬أدمنت‭ ‬عمليات‭ ‬التجميل‭ ‬لأنني‭ ‬مازلت‭ ‬محتاجة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أشعر‭ ‬وأسمع‭ ‬حب‭ ‬الناس‭ ‬فهو‭ ‬الوقود‭ ‬الذي‭ ‬يمدني‭ ‬بطاقة‭ ‬الاستمرار‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬انتقلت‭ ‬من‭ ‬الصف‭ ‬الأول‭ ‬فنيا‭ ‬إلى‭ ‬الصف‭ ‬العاشر‭ ‬وأقسم‭ ‬بأنني‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬احتاج‭ ‬إليه‭ ‬هو‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬الحب‭ ‬والتقدير‭ ‬فقط‭ ‬لا‭ ‬غير‭.‬

إقرأ أيضا لـ"وفاء جناحي"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا