العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

تأثيرات الحرب النفسية في غزة

بقلم: إحسان الفقيه

الخميس ٢١ ديسمبر ٢٠٢٣ - 02:00

الحرب‭ ‬النفسية‭ ‬معروفة‭ ‬على‭ ‬مرّ‭ ‬التاريخ‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الحروب‭ ‬والصراعات،‭ ‬وكان‭ ‬الزعيم‭ ‬النازي‭ ‬هتلر‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬أسلحتهم‭ ‬هي‭ ‬الاضطراب‭ ‬الذهني‭ ‬وتناقض‭ ‬المشاعر‭ ‬والحيرة‭ ‬والتردد‭ ‬والرعب،‭ ‬الذي‭ ‬يدخلونه‭ ‬إلى‭ ‬قلوب‭ ‬أعدائهم،‭ ‬فعندما‭ ‬يتخاذل‭ ‬أعداؤهم‭ ‬في‭ ‬الداخل،‭ ‬ويقفون‭ ‬على‭ ‬حافة‭ ‬الثورة،‭ ‬وتهددهم‭ ‬الفوضى‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬تحين‭ ‬الساعة‭ ‬للفتك‭ ‬بهم‭ ‬بضربة‭ ‬واحدة‭.‬

هذه‭ ‬الحرب‭ ‬النفسية‭ ‬كانت‭ ‬عاملا‭ ‬أساسيا‭ ‬في‭ ‬اجتياح‭ ‬النازية‭ ‬لفرنسا‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬قياسي،‭ ‬بسبب‭ ‬قصص‭ ‬الرعب‭ ‬التي‭ ‬نجح‭ ‬إعلام‭ ‬هتلر‭ ‬في‭ ‬ترويجها،‭ ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يشاع‭ ‬عن‭ ‬قوة‭ ‬تحصينات‭ ‬خط‭ ‬ماجينو‭ ‬الفرنسي‭ ‬أمام‭ ‬الزحف‭ ‬النازي‭.‬

العدو‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬ذاته‭ ‬كانت‭ ‬الحرب‭ ‬النفسية‭ ‬هي‭ ‬لب‭ ‬نشاطه‭ ‬الإعلامي‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الحروب،‭ ‬التي‭ ‬خاضها‭ ‬ضد‭ ‬العرب،‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬أكتوبر‭ ‬1973‭ ‬التي‭ ‬هزم‭ ‬فيها،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يروج‭ ‬لأكذوبة‭ ‬خط‭ ‬بارليف‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يقهر،‭ ‬وادعى‭ ‬وصول‭ ‬قواته‭ ‬إلى‭ ‬دمشق‭ ‬وسقوط‭ ‬مدينة‭ ‬السويس‭ ‬المصرية‭ ‬في‭ ‬قبضة‭ ‬يده،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يتلقى‭ ‬الهزائم‭. ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يتخبط‭ ‬إعلام‭ ‬العدو‭ ‬ولا‭ ‬يجد‭ ‬ما‭ ‬يبني‭ ‬عليه‭ ‬إعلان‭ ‬النصر‭ ‬سوى‭ ‬دك‭ ‬المنشآت‭ ‬المدنية‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬على‭ ‬رؤوس‭ ‬أهلها‭ ‬واستهداف‭ ‬المساجد‭ ‬والمشافي،‭ ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬الترويج‭ ‬لأكاذيب‭ ‬اعتاد‭ ‬الغرب‭ ‬قبولها،‭ ‬كادعاء‭ ‬قطع‭ ‬المقاومة‭ ‬رؤوس‭ ‬أطفال‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬وأكذوبة‭ ‬وجود‭ ‬أنفاق‭ ‬ومقرات‭ ‬لقيادات‭ ‬القسام‭ ‬تحت‭ ‬مجمع‭ ‬الشفاء،‭ ‬ونحوه‭ ‬من‭ ‬الاختلاقات‭ ‬التي‭ ‬ثبت‭ ‬زيفها،‭ ‬نرى‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬براعة‭ ‬ومهارة‭ ‬عالية‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬إعلام‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬المعركة‭ ‬الإعلامية‭. ‬إذ‭ ‬تميز‭ ‬بالاتزان‭ ‬والثبات‭ ‬ونشر‭ ‬الحقائق‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬العدو‭ ‬الصهيوني‭ ‬نفسه‭ ‬دحضها‭. ‬ظهرت‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬إعلام‭ ‬حماس،‭ ‬البراعة‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬الحرب‭ ‬النفسية‭ ‬ضد‭ ‬العدو،‭ ‬إذ‭ ‬يولي‭ ‬اهتماما‭ ‬فائقا‭ ‬بتوثيق‭ ‬العمليات‭ ‬التي‭ ‬ينفذها‭ ‬رجال‭ ‬المقاومة‭ ‬ضد‭ ‬الصهاينة،‭ ‬حتى‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذها‭ ‬من‭ ‬المسافة‭ ‬صفر،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬جسارة‭ ‬وشجاعة‭ ‬لم‭ ‬يعهد‭ ‬الاحتلال‭ ‬مثلها‭ ‬في‭ ‬صفوفه‭.‬

المقاطع‭ ‬المرئية‭ ‬التي‭ ‬يبثها‭ ‬إعلام‭ ‬القسام‭ ‬تثير‭ ‬الفزع‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬الصهاينة،‭ ‬عندما‭ ‬يشاهدون‭ ‬بأم‭ ‬أعينهم‭ ‬من‭ ‬يخرجون‭ ‬من‭ ‬الأنفاق‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬الأنقاض،‭ ‬ويحصدون‭ ‬جنود‭ ‬إسرائيل‭ ‬وآلياتهم‭ ‬العسكرية،‭ ‬عندما‭ ‬يشاهدون‭ ‬كاميرات‭ ‬فرق‭ ‬الاستطلاع‭ ‬تخرج‭ ‬على‭ ‬مسافة‭ ‬أمتار‭ ‬من‭ ‬خيام‭ ‬الجنود‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬لتصوير‭ ‬المشهد،‭ ‬عندما‭ ‬يعتلي‭ ‬القسامي‭ ‬دبابة‭ ‬العدو‭ ‬ويأسر‭ ‬من‭ ‬فيها،‭ ‬أو‭ ‬عندما‭ ‬يتقدم‭ ‬أحد‭ ‬أبطال‭ ‬المقاومة‭ ‬ليشعل‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬مدرعة‭ ‬بقداحته،‭ ‬عندما‭ ‬يشاهدون‭ ‬مقاتلا‭ ‬يحمل‭ ‬على‭ ‬كتفه‭ ‬سلاحا‭ ‬مضادا‭ ‬للدبابات‭ ‬ويطلق‭ ‬وهو‭ ‬يسير‭ ‬بغير‭ ‬تمركز‭ ‬ليصيب‭ ‬هدفه‭ ‬بمهارة،‭ ‬وعندما‭ ‬يشاهدون‭ ‬تطاير‭ ‬أشلاء‭ ‬الجنود‭ ‬الصهاينة،‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المشاهد‭ ‬تثير‭ ‬الفزع‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬العدو‭ ‬الصهيوني‭.‬

ومن‭ ‬أكثر‭ ‬ما‭ ‬برع‭ ‬فيه‭ ‬إعلام‭ ‬القسام‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬النفسية‭ ‬التي‭ ‬يشنها‭ ‬ضد‭ ‬الصهاينة،‭ ‬تعامله‭ ‬مع‭ ‬قضية‭ ‬الأسرى‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬حيث‭ ‬انتشر‭ ‬مؤخرا‭ ‬هاشتاج‭ ‬‮«‬الوقت‭ ‬ينفد‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬مقطع‭ ‬مرئي‭ ‬مهيب‭ ‬بثه‭ ‬إعلام‭ ‬القسام،‭ ‬يظهر‭ ‬الأسرى‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬قبل‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬قصفهم‭ ‬الاحتلال،‭ ‬مع‭ ‬مشاهد‭ ‬للدمار‭ ‬الرهيب‭ ‬الذي‭ ‬يحدثه‭ ‬القصف‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬ويظهر‭ ‬في‭ ‬الكادر‭ ‬عداد‭ ‬رقمي‭ ‬وعبارة‭ ‬‮«‬الوقت‭ ‬ينفد‮»‬‭. ‬كما‭ ‬بث‭ ‬رسالة‭ ‬أخرى‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬صورة‭ ‬لأسيرة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬تقف‭ ‬في‭ ‬تابوت‭ ‬وهي‭ ‬تجمع‭ ‬كلتا‭ ‬يديها‭ ‬في‭ ‬هيئة‭ ‬استجداء،‭ ‬وأسفل‭ ‬الصورة‭ ‬كتب‭ ‬باللغتين‭ ‬العربية‭ ‬والعبرية‭: ‬‮«‬الخيار‭ ‬لكم،‭ ‬في‭ ‬توابيت‭ ‬أم‭ ‬أحياء‮»‬‭.‬

يتزامن‭ ‬ذلك‭ ‬مع‭ ‬تصريح‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬كتائب‭ ‬القسام‭ ‬‮«‬أبوعبيدة‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬جانب‭ ‬الحرب‭ ‬النفسية‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالأسرى‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬حيث‭ ‬يقول‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الأسرى‭ ‬الثلاثة‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬الذين‭ ‬قتلتهم‭ ‬القوات‭ ‬الصهيونية‭: ‬‮«‬ما‭ ‬زال‭ ‬العدو‭ ‬يقامر‭ ‬بحياة‭ ‬جنوده‭ ‬الأسرى‭ ‬لدى‭ ‬المقاومة‭ ‬غير‭ ‬آبهٍ‭ ‬بمشاعر‭ ‬عائلاتهم،‭ ‬وقد‭ ‬تعمد‭ ‬إعدام‭ ‬ثلاثةٍ‭ ‬منهم،‭ ‬وآثر‭ ‬قتلهم‭ ‬على‭ ‬تحريرهم،‭ ‬وهو‭ ‬ذات‭ ‬السلوك‭ ‬الإجرامي‭ ‬المفضوح‭ ‬الذي‭ ‬مارسه‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬بحق‭ ‬أسراه‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬في‭ ‬محاولةٍ‭ ‬يائسة‭ ‬منه‭ ‬للتخلص‭ ‬من‭ ‬عبء‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬واستحقاقاته‭ ‬التي‭ ‬يعرفها‭ ‬جيدًا‮»‬‭.‬

هذه‭ ‬الدعايات‭ ‬موجهة‭ ‬بالأساس‭ ‬إلى‭ ‬الشعب‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الناقم‭ ‬على‭ ‬حكومته‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تبالِ‭ ‬بالأسرى‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬ولم‭ ‬تستطع‭ ‬أن‭ ‬تفك‭ ‬رهان‭ ‬سوى‭ ‬خمسين‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬في‭ ‬صفقة‭ ‬تبادل‭ ‬الأسرى،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تعود‭ ‬مجددا‭ ‬إلى‭ ‬استئناف‭ ‬الحرب‭ ‬بعد‭ ‬انقضاء‭ ‬وقت‭ ‬الهدنة‭. ‬تمثل‭ ‬هذه‭ ‬الدعاية‭ ‬ضغطا‭ ‬شديدا‭ ‬على‭ ‬حكومة‭ ‬الاحتلال،‭ ‬التي‭ ‬بدا‭ ‬أنها‭ ‬تقدم‭ ‬مهمة‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬حماس‭ ‬على‭ ‬قضية‭ ‬إطلاق‭ ‬الأسرى،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬زاد‭ ‬الضغط‭ ‬الشعبي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬حكومة‭ ‬نتنياهو،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أخفقت‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافها،‭ ‬بل‭ ‬الذي‭ ‬يظهر‭ ‬يقينا‭ ‬للمشاهد،‭ ‬أن‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تمسك‭ ‬زمام‭ ‬الأمور،‭ ‬وتدير‭ ‬المعركة‭ ‬باقتدار،‭ ‬وتكبد‭ ‬القوات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬خسائر‭ ‬فادحة‭.‬

الحرب‭ ‬النفسية‭ ‬التي‭ ‬تشنها‭ ‬حماس‭ ‬على‭ ‬الاحتلال‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬الأسرى،‭ ‬تتعلق‭ ‬بأهداف‭ ‬جديدة‭ ‬مع‭ ‬الانتصارات‭ ‬التي‭ ‬تحرزها‭ ‬ضد‭ ‬القوات‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬أبرزها‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬تفاوض‭ ‬بشأن‭ ‬الأسرى،‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬وقف‭ ‬شامل‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬‭ ‬حال‭ ‬قبول‭ ‬الاحتلال‭ ‬‭ ‬إعلانا‭ ‬رسميا‭ ‬بانتصار‭ ‬المقاومة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المعركة،‭ ‬وهذا‭ ‬بدوره‭ ‬أوقع‭ ‬نتنياهو‭ ‬في‭ ‬موقف‭ ‬بالغ‭ ‬الصعوبة،‭ ‬إما‭ ‬أن‭ ‬ينزل‭ ‬عند‭ ‬شروط‭ ‬حماس،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬هزيمة‭ ‬تطيح‭ ‬بمستقبله‭ ‬السياسي،‭ ‬وإما‭ ‬أن‭ ‬يستمر‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يستطع‭ ‬حسمها‭ ‬ويضعف‭ ‬موقفه‭ ‬فيها‭ ‬يوما‭ ‬بعد‭ ‬يوم،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتحمل‭ ‬هذا‭ ‬الضغط‭ ‬الشعبي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬المتنامي،‭ ‬الذي‭ ‬ينذر‭ ‬في‭ ‬تقديرات‭ ‬البعض‭ ‬باحتمالات‭ ‬الانقلاب‭ ‬على‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭.‬

أسلوب‭ ‬إدارة‭ ‬المقاومة‭ ‬للمعركة‭ ‬عسكريا‭ ‬وسياسيا‭ ‬وإعلاميا‭ ‬غدا‭ ‬محل‭ ‬إعجاب‭ ‬وانبهار‭ ‬الصديق‭ ‬والعدو،‭ ‬بما‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المقاومة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تنتهي‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬الصهاينة،‭ ‬والله‭ ‬غالب‭ ‬على‭ ‬أمره،‭ ‬ولكن‭ ‬أكثر‭ ‬الناس‭ ‬لا‭ ‬يعلمون‭.‬

{‭ ‬كاتبة‭ ‬أردنية‭ ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا