العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

احتفالات البحرين.. إنجازات حضارية وطموحات بلا حدود

بقلم: الشريف د. محمد بن فارس الحسين

الثلاثاء ١٩ ديسمبر ٢٠٢٣ - 02:00

عاشت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬الماضي‭ ‬أجواء‭ ‬احتفالية‭ ‬بمناسبة‭ ‬الأعياد‭ ‬الوطنية‭ ‬المجيدة،‭ ‬الموافقة‭ ‬للسادس‭ ‬عشر‭ ‬والسابع‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عام‭. ‬حيث‭ ‬تنتشر‭ ‬مظاهر‭ ‬الاحتفالات‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شوارع‭ ‬المملكة،‭ ‬وتحتفل‭ ‬البعثات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البحرينية‭ ‬أيضاً‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الدول‭ ‬بهذه‭ ‬اللحظات‭ ‬الوطنية‭.‬

إن‭ ‬المناسبات‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تعيشها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تحمل‭ ‬قيمة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬جميع‭ ‬المواطنين‭. ‬يُستحضر‭ ‬فيها‭ ‬الجهود‭ ‬الجبارة‭ ‬التي‭ ‬بذلها‭ ‬رجالات‭ ‬الوطن،‭ ‬الذين‭ ‬قاموا‭ ‬ببناء‭ ‬ووضع‭ ‬أسس‭ ‬الرخاء‭ ‬والتقدم،‭ ‬ورسخوا‭ ‬مبادئ‭ ‬النهضة‭ ‬والتنمية‭. ‬فالمسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬مستمرة‭ ‬بفضل‭ ‬رؤيته‭ ‬الحكيمة‭ ‬وتوجيهاته‭ ‬السديدة،‭ ‬وبدعم‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭.‬

إن‭ ‬الإنجازات‭ ‬البارزة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تحقيقها‭ ‬هي‭ ‬نتيجة‭ ‬للتفوق‭ ‬والسعي‭ ‬المستمر‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬التطلعات‭ ‬المستقبلية‭ ‬والأهداف‭ ‬المرجوة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬دولة‭ ‬مدنية‭ ‬ديمقراطية‭ ‬تتضافر‭ ‬فيها‭ ‬جهود‭ ‬الدولة‭ ‬وإخلاص‭ ‬الشعب‭ ‬والتفافه‭ ‬حول‭ ‬قيادته‭ ‬والالتزام‭ ‬بالدستور‭ ‬وميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬والتعاون‭ ‬البناء‭ ‬بين‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قيادة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قائد‭ ‬مسيرة‭ ‬التطوير‭ ‬والتقدّم‭.‬

تحتفل‭ ‬البحرين‭ ‬بأعيادها‭ ‬الوطنية‭ ‬يومي‭ ‬16‭ ‬و17‭ ‬ديسمبر‭ ‬بذكرى‭ ‬قيام‭ ‬الدولة‭ ‬البحرينية‭ ‬الحديثة‭ ‬والذكرى‭ ‬الـ‭ ‬52‭ ‬لانضمامها‭ ‬إلى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬دولة‭ ‬كاملة‭ ‬العضوية،‭ ‬والـ‭ ‬24‭ ‬لتسلم‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬البلاد‭.‬

وكل‭ ‬هذه‭ ‬الاحتفالات‭ ‬تأتي‭ ‬بعد‭ ‬إنجازات‭ ‬استثنائية‭ ‬حققتها‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الأصعدة‭ ‬وضمن‭ ‬منهجية‭ ‬عمل‭ ‬حكومي‭ ‬استثنائي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬مبادئ‭ ‬الاستدامة،‭ ‬والتنافسية،‭ ‬والعدالة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬الريادة‭ ‬والابتكار‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬كافة‭ ‬مع‭ ‬العمل‭ ‬وفق‭ ‬أولويات‭ ‬رفع‭ ‬المستوى‭ ‬المعيشي‭ ‬للمواطنين‭ ‬بما‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬مكتسباتهم،‭ ‬والعدالة‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬والتعافي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وتقديم‭ ‬خدمات‭ ‬حكومية‭ ‬ذات‭ ‬جودة‭ ‬وتنافسية‭.‬

لقد‭ ‬حققت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إنجازات‭ ‬تنموية‭ ‬وحضارية‭ ‬متقدّمة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1971،‭ ‬حيث‭ ‬بدأت‭ ‬البحرين‭ ‬عهدًا‭ ‬جديدًا‭ ‬من‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬والمستدامة‭ ‬مع‭ ‬تولي‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1999‭. ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬إطلاق‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2001‭ ‬بتوافق‭ ‬98‭.‬4%‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني،‭ ‬وتم‭ ‬إجراء‭ ‬تعديلات‭ ‬دستورية،‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬الملكية‭ ‬الدستورية‭ ‬في‭ ‬مناخ‭ ‬يسوده‭ ‬الحرية‭ ‬والمساواة‭ ‬والعدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وتكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬بين‭ ‬المواطنين‭.‬

وقد‭ ‬نجحت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬تحدياتها‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬نتيجة‭ ‬للنهج‭ ‬الحكيم‭ ‬في‭ ‬استغلال‭ ‬مواردها‭ ‬البشرية،‭ ‬وذلك‭ ‬رغم‭ ‬تحديات‭ ‬محدودية‭ ‬الموارد‭ ‬الطبيعية‭ ‬وارتفاع‭ ‬الكثافة‭ ‬السكانية‭. ‬وانطلاقا‭ ‬من‭ ‬مبدأ‭ ‬أن‭ ‬الإنسان‭ ‬هو‭ ‬أغلى‭ ‬الموارد‭ ‬وأهم‭ ‬ثروة‭ ‬للوطن،‭ ‬حققت‭ ‬المملكة‭ ‬إنجازات‭ ‬سياسية‭ ‬واقتصادية‭ ‬واجتماعية‭ ‬وإعلامية‭ ‬وثقافية،‭ ‬متسقة‭ ‬مع‭ ‬مسار‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتنمية‭. ‬يتمثل‭ ‬هذا‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الرؤية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030،‭ ‬حيث‭ ‬تعكس‭ ‬المملكة‭ ‬التزامها‭ ‬القوي‭ ‬بتحقيق‭ ‬التقدم‭ ‬والتطور‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭.‬

وتستمر‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬مسيرتها‭ ‬للإصلاح‭ ‬السياسي‭ ‬والدستوري‭ ‬وفقًا‭ ‬للدستور‭ ‬وميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مبدأ‭ ‬الفصل‭ ‬بين‭ ‬السلطات‭ ‬الثلاث‭ ‬التنفيذية‭ ‬والتشريعية‭ ‬والقضائية،‭ ‬بوجود‭ ‬قضاء‭ ‬نزيه‭ ‬ومستقل،‭ ‬وممارسة‭ ‬البرلمان‭ ‬بجناحيه‭ ‬النواب‭ ‬والشورى‭ ‬مهامه‭ ‬التشريعية‭ ‬والرقابية،‭ ‬بعد‭ ‬إجراء‭ ‬الانتخابات‭ ‬النيابية‭ ‬والبلدية‭.‬

إنجازات‭ ‬عام‭ ‬2023

لقد‭ ‬تمكّنت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مع‭ ‬قرب‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬نجاحات‭ ‬وإنجازات‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الأصعدة‭ ‬وفي‭ ‬شتى‭ ‬المجالات،‭ ‬بفضل‭ ‬قيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وبتوجيه‭ ‬ومتابعة‭ ‬ورعاية‭ ‬واهتمام‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭.‬

فقد‭ ‬تمكّنت‭ ‬المملكة‭ ‬أن‭ ‬تتصدر‭ ‬المؤشرات‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬قطاعات‭ ‬ومجالات‭ ‬بسبب‭ ‬التطورات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الملحوظة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تعديل‭ ‬الوكالات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية‭ ‬نظرتها‭ ‬للاقتصاد‭ ‬البحريني،‭ ‬من‭ ‬اقتصاد‭ ‬مستقر‭ ‬إلى‭ ‬اقتصاد‭ ‬إيجابي،‭ ‬حيث‭ ‬حظي‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البحريني‭ ‬بإشادات‭ ‬وشهادات‭ ‬عالمية‭ ‬لما‭ ‬حققته‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬نمو‭ ‬اقتصادي‭ ‬ملحوظ‭ ‬وبسبب‭ ‬ارتفاع‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬للفرد‭ ‬وكذلك‭ ‬التقدم‭ ‬في‭ ‬مؤشرات‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭.‬

وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬الابتكار‭ ‬فقد‭ ‬تقدمت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بخمس‭ ‬مراتب‭ ‬في‭ ‬مؤشر‭ ‬الابتكار‭ ‬العالمي‭ ‬لعام‭ ‬2023،‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬المنظمة‭ ‬العالمية‭ ‬للملكية‭ ‬الفكرية‭. ‬حيث‭ ‬احتلت‭ ‬المملكة‭ ‬المرتبة‭ ‬67‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬132‭ ‬دولة،‭ ‬وتقدمت‭ ‬إلى‭ ‬المرتبة‭ ‬التاسعة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭.‬

وتواصل‭ ‬البحرين‭ ‬تحقيق‭ ‬إنجازات‭ ‬في‭ ‬مؤشر‭ ‬الابتكار‭ ‬العالمي،‭ ‬حيث‭ ‬حصلت‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬على‭ ‬المرتبة‭ ‬67‭ ‬عالمياً،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬72‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬78‭.‬

ويقيم‭ ‬المؤشر‭ ‬الدول‭ ‬استناداً‭ ‬إلى‭ ‬عدة‭ ‬معايير‭ ‬مهمة‭ ‬لقياس‭ ‬مستوى‭ ‬الابتكار‭. ‬وقد‭ ‬حققت‭ ‬البحرين‭ ‬المرتبة‭ ‬28‭ ‬عالمياً‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمؤسسات،‭ ‬وصعدت‭ ‬إلى‭ ‬المركز‭ ‬77‭ ‬في‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬البشري‭. ‬واحتلت‭ ‬المملكة‭ ‬المرتبة‭ ‬74‭ ‬عالمياً‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمخرجات‭ ‬المعرفة‭ ‬والتكنولوجيا،‭ ‬واحتلت‭ ‬مركزا‭ ‬متقدما‭ ‬في‭ ‬المخرجات‭ ‬الإبداعية‭.‬

وشهدت‭ ‬الرياضة‭ ‬البحرينية‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ ‬ومع‭ ‬احتفالات‭ ‬المملكة‭ ‬بالأعياد‭ ‬الوطنية‭ ‬المجيدة‭ ‬إنجازات‭ ‬تاريخية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الألعاب‭ ‬والأنشطة‭. ‬ويبرز‭ ‬في‭ ‬ساحة‭ ‬الإنجازات‭ ‬تحقيق‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ممثل‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للأعمال‭ ‬الإنسانية‭ ‬وشؤون‭ ‬الشباب،‭ ‬وفريق‭ ‬المملكة‭ ‬للقدرة،‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬ببطولة‭ ‬العالم‭ ‬لسباقات‭ ‬القدرة‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬حيث‭ ‬حقق‭ ‬سموه‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬الرائع‭ ‬في‭ ‬سباق‭ ‬يمثل‭ ‬ست‭ ‬وثلاثين‭ ‬دولة‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬و‭ ‬شارك‭ ‬فيه‭ ‬مئة‭ ‬وستة‭ ‬عشرون‭ ‬فارسًا‭ ‬وفارسة،‭ ‬محققًا‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬عالميًا‭ ‬في‭ ‬التصنيف‭ ‬الدولي‭ ‬لرياضة‭ ‬القدرة‭.‬

وتألقت‭ ‬المملكة‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬دورة‭ ‬الألعاب‭ ‬الآسيوية‭ ‬التاسعة‭ ‬عشرة‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬في‭ ‬هانغتشو،‭ ‬بالصين،‭ ‬حيث‭ ‬حققت‭ ‬أفضل‭ ‬مشاركة‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الألعاب‭ ‬الآسيوية‭. ‬حيث‭ ‬جاءت‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬التاسع‭ ‬في‭ ‬جدول‭ ‬الميداليات‭ ‬وكانت‭ ‬الأولى‭ ‬عربيًا‭. ‬وحازت‭ ‬اثنتي‭ ‬عشرة‭ ‬ميدالية‭ ‬ذهبية‭ ‬وثلاث‭ ‬ميداليات‭ ‬فضية‭ ‬وخمس‭ ‬ميداليات‭ ‬برونزية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الرياضات،‭ ‬مما‭ ‬أضاف‭ ‬إنجازات‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬رصيد‭ ‬الرياضة‭ ‬البحرينية‭.‬

وفي‭ ‬دورة‭ ‬الألعاب‭ ‬العربية‭ ‬الخامسة‭ ‬عشرة‭ ‬التي‭ ‬أُقيمت‭ ‬بالجزائر،‭ ‬حققت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إنجازًا‭ ‬تاريخيًا‭ ‬بفضل‭ ‬أبطالها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الرياضات‭. ‬جاءت‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬خليجيًا‭ ‬والرابع‭ ‬عربيًا‭ ‬في‭ ‬جدول‭ ‬الترتيب‭ ‬العام‭ ‬للميداليات،‭ ‬حيث‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬مجموع‭ ‬قدره‭ ‬اثنتان‭ ‬وأربعون‭ ‬ميدالية‭ ‬ملونة،‭ ‬منها‭ ‬تسع‭ ‬عشرة‭ ‬ميدالية‭ ‬ذهبية‭ ‬وإحدى‭ ‬عشرة‭ ‬ميدالية‭ ‬فضية‭ ‬واثنتا‭ ‬عشرة‭ ‬ميدالية‭ ‬برونزية‭.‬

وأمّا‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬السياسي‭ ‬فإن‭ ‬المملكة‭ ‬تتسم‭ ‬باعتماد‭ ‬سياسة‭ ‬خارجية‭ ‬حكيمة‭ ‬وعقلانية‭ ‬تعزز‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الدوليين،‭ ‬محترمة‭ ‬سيادة‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬وتعزز‭ ‬قيم‭ ‬التعاون‭ ‬والتفاهم‭ ‬الدولي‭. ‬كما‭ ‬تسعى‭ ‬المملكة‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬الحلول‭ ‬السلمية‭ ‬للمنازعات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬وتعزز‭ ‬التفاهم‭ ‬والحوار‭ ‬كوسيلة‭ ‬لتعزيز‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭. ‬

وفي‭ ‬الختام،‭ ‬لا‭ ‬يسعنا‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬نشيد‭ ‬بالإنجازات‭ ‬العظيمة‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات،‭ ‬ونثمن‭ ‬المسيرة‭ ‬المبدعة‭ ‬التي‭ ‬تسلكها‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭. ‬إن‭ ‬نمو‭ ‬البحرين‭ ‬الشامل‭ ‬وتقدمها‭ ‬المستمر‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الميادين‭ ‬يعكسان‭ ‬رؤية‭ ‬جلالته‭ ‬الحكيمة‭ ‬والجهود‭ ‬الجادة‭ ‬المبذولة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الاستدامة‭ ‬والازدهار‭. ‬لذا،‭ ‬يحق‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬ونحن‭ ‬نحتفل‭ ‬بالأعياد‭ ‬الوطنية‭ ‬للبحرين‭ ‬أن‭ ‬نفخر‭ ‬بما‭ ‬وصلنا‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬نمو‭ ‬وتقدّم‭ ‬ونتطلع‭ ‬بفخر‭ ‬إلى‭ ‬مستقبل‭ ‬مشرق‭ ‬يحمل‭ ‬في‭ ‬طياته‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭.‬

 

{ أكاديمي‭ ‬متخصص‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬

الشرعية‭ ‬وتنمية‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية

Dr‭.‬MohamedFaris@yahoo‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا