العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

سياسة بريطانيا الخارجية بعد تعيين «ديفيد كاميرون».. وجهة نظر غربية

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الخميس ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

في‭ ‬أعقاب‭ ‬إقالة‭ ‬‮«‬ريشي‭ ‬سوناك‮»‬،‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬البريطاني‭ ‬لـ«سويلا‭ ‬برافرمان‮»‬،‭ ‬وزيرة‭ ‬الداخلية،‭ ‬بعد‭ ‬تأجيجها‭ ‬للتوترات‭ ‬المجتمعية،‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬برد‭ ‬فعل‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬غزة؛‭ ‬عاد‭ ‬‮«‬ديفيد‭ ‬كاميرون‮»‬،‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأسبق‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2010‭ ‬و2016،‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬ليتقلد‭ ‬منصب‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية،‭ ‬الذي‭ ‬أخلاه‭ ‬‮«‬جيمس‭ ‬كليفرلي‮»‬،‭ ‬ليحل‭ ‬محل‭ ‬برافرمان‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭.‬

وهي‭ ‬الخطوة‭ ‬التي‭ ‬وصفها‭ ‬‮«‬مارك‭ ‬لاندلر‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬نيويورك‭ ‬تايمز‮»‬،‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬صفقات‭ ‬العودة‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬السياسي‭ ‬البريطاني‮»‬‭. ‬وبعد‭ ‬سبع‭ ‬سنوات‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية،‭ ‬أضحى‭ ‬‮«‬كاميرون‮»‬،‭ ‬أول‭ ‬رئيس‭ ‬سابق‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬منصب‭ ‬وزاري‭ ‬منذ‭ ‬عودة‭ ‬‮«‬أليك‭ ‬دوغلاس‮»‬،‭ ‬وزيرا‭ ‬للخارجية‭ ‬عام‭ ‬1970،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يمثل‭ ‬اتباعا‭ ‬للسابقة‭ ‬التي‭ ‬بدأها‭ ‬اللورد‭ ‬‮«‬بيتر‭ ‬كارينجتون‮»‬،‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬حكومة‭ ‬‮«‬مارجريت‭ ‬تاتشر‮»‬،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توليه‭ ‬أحد‭ ‬المناصب‭ ‬الأربعة‭ ‬الكبرى‭ ‬إبان‭ ‬عضويته‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬العموم‭.‬

ووفقا‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬المعلقين،‭ ‬فإن‭ ‬عودته‭ ‬‮«‬ستجلب‭ ‬إلى‭ ‬الحكومة‭ ‬المضطربة‭ ‬الاستقرار‭ ‬السياسي‭ ‬والنفوذ‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬حرج‮»‬‭. ‬وكرئيس‭ ‬أسبق‭ ‬للوزراء،‭ ‬حظي‭ ‬باحترام‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬زعماء‭ ‬العالم،‭ ‬ونجح‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬علاقات‭ ‬قوية‭ ‬مع‭ ‬حلفاء‭ ‬بريطانيا‭ ‬وشركائها‭ ‬الأمنيين‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فقد‭ ‬سُجل‭ ‬أيضًا‭ ‬كيف‭ ‬صاحب‭ ‬وجوده‭ ‬بعض‭ ‬المشكلات‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي،‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بخروج‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬والسياسات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للتقشف‭ ‬المالي‭ ‬التي‭ ‬خفضت‭ ‬الإنفاق‭ ‬الحكومي‭ ‬والخدمات‭.‬

وفي‭ ‬السابق‭ ‬عمل‭ ‬‮«‬كاميرون‮»‬،‭ ‬‮«‬باحثا‭ ‬برلمانيا‮»‬،‭ ‬لدى‭ ‬رؤساء‭ ‬الوزراء‭ ‬آنذاك‭ ‬‭ ‬‮«‬مارغريت‭ ‬تاتشر‮»‬،‭ ‬و«جون‭ ‬ميجور‮»‬،‭ ‬وارتقى‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬حزب‭ ‬المحافظين‭ ‬ليصبح‭ ‬زعيما‭ ‬للحزب‭ ‬عام‭ ‬2005،‭ ‬حيث‭ ‬يعد‭ ‬الأصغر‭ ‬سنا‭ ‬منذ‭ ‬مائتي‭ ‬عام‭ ‬تقريبا،‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬أيضًا‭ ‬بعد‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬جلوسه‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬كعضو‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭. ‬وبعد‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬كزعيم‭ ‬للمعارضة‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬العموم‭ ‬ضد‭ ‬‮«‬توني‭ ‬بلير‮»‬،‭ ‬ثم‭ ‬‮«‬جوردون‭ ‬براون‮»‬،‭ ‬أصبح‭ ‬رئيسًا‭ ‬للوزراء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬ائتلافية‭ ‬مع‭ ‬حزب‭ ‬‮«‬الديمقراطيين‭ ‬الأحرار‮»‬،‭ ‬بقيادة‭ ‬نيك‭ ‬كليج‭ ‬عام‭ ‬2010‭.‬

وخلال‭ ‬عمله‭ ‬في‭ ‬رئاسة‭ ‬الوزراء،‭ ‬أشرف‭ ‬على‭ ‬استجابة‭ ‬بلاده‭ ‬لأحداث‭ ‬ما‭ ‬سُمي‭ ‬بالربيع‭ ‬العربي،‭ ‬وضم‭ ‬روسيا‭ ‬لشبه‭ ‬جزيرة‭ ‬القرم،‭ ‬والمعركة‭ ‬العالمية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬ضد‭ ‬تنظيم‭ ‬داعش،‭ ‬كما‭ ‬سعى‭ ‬إلى‭ ‬تحسين‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬مع‭ ‬الهند‭ ‬والصين‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬نصر‭ ‬انتخابي‭ ‬كبير‭ ‬عام‭ ‬2015،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬قراره‭ ‬بإجراء‭ ‬استفتاء‭ ‬على‭ ‬عضوية‭ ‬بلاده‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬كان‭ ‬مثيرًا‭ ‬للانقسام،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬جاءت‭ ‬نتيجة‭ ‬التصويت‭ ‬لصالح‭ ‬مغادرة‭ ‬الاتحاد‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬2016،‭ ‬استقال‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬من‭ ‬منصبه‭.‬

وبعد‭ ‬عدة‭ ‬سنوات‭ ‬قضاها‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬‮«‬المعترك‭ ‬السياسي‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬وصفتها‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬فاينانشال‭ ‬تايمز‮»‬،‭ ‬عاد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأسبق،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تخليه‭ ‬عن‭ ‬مقعده‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬العموم‭ ‬عام‭ ‬2016،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬منح‭ ‬الملك‭ ‬‮«‬تشارلز‭ ‬الثالث‮»‬،‭ ‬له‭ ‬رتبة‭ ‬‮«‬بارون‭ ‬مدى‭ ‬الحياة‮»‬،‭ ‬يخول‭ ‬له‭ ‬الجلوس‭ ‬كعضو‭ ‬بمجلس‭ ‬اللوردات،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬حكومة‭ ‬سوناك‭ ‬أيضًا‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬رئيسًا‭ ‬للوزراء،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يشغل‭ ‬سابقًا‭ ‬أي‭ ‬دور‭ ‬ثانوي‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬المجلس‭. ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬يخول‭ ‬له‭ ‬المنصب‭ ‬الجديد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أكبر‭ ‬دبلوماسي‭ ‬وممثلا‭ ‬دوليا‭ ‬للبلاد‭. ‬وأوضحت‭ ‬‮«‬برونوين‭ ‬مادوكس‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المعهد‭ ‬الملكي‭ ‬للشؤون‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬‮«‬يتطلب‭ ‬بناء‭ ‬علاقات‭ ‬وثيقة‭ ‬مع‭ ‬نظرائه‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬والمفوضين‭ ‬الساميين‭ ‬والسفراء‭ ‬داخل‭ ‬البلاد‮»‬،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬إدارة‭ ‬جميع‭ ‬أمور‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬داخل‭ ‬الحكومة‭.‬

وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬المحللين،‭ ‬كان‭ ‬سلف‭ ‬كاميرون،‭ ‬‮«‬جيمس‭ ‬كليفرلي‮»‬،‭ ‬وزيرًا‭ ‬قليل‭ ‬الخبرة‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬اختياره‭ ‬ليحل‭ ‬محل‭ ‬‮«‬برافرمان‮»‬‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬لاندلر‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬سوناك‮»‬،‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬شخصية‭ ‬ذي‭ ‬خبرة‮»‬،‭ ‬و«مألوف‮»‬‭ ‬لإدارة‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬إشارة‭ ‬‮«‬جوناثان‭ ‬بأول‮»‬،‭ ‬كبير‭ ‬مستشاري‭ ‬‮«‬توني‭ ‬بلير‮»‬،‭ ‬السابق،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الحالي‭ ‬‮«‬ليس‭ ‬مهتمًا‭ ‬بالسياسة‭ ‬الخارجية»؛‭ ‬نظرًا‭ ‬لخلفيته‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الاقتصادية‭ ‬أولًا‭. ‬

وعليه،‭ ‬سلط‭ ‬‮«‬لاندلر‮»‬،‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الكيفية‭ ‬التي‭ ‬يواصل‭ ‬بها‭ ‬كاميرون‭ ‬‮«‬الاهتمام‭ ‬بالسياسة‭ ‬الخارجية‮»‬‭. ‬وخلال‭ ‬رئاسته‭ ‬للوزراء،‭ ‬اتخذ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬لتعزيز‭ ‬مؤسسات‭ ‬الأمن‭ ‬القومي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنشاء‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬القومي،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬الأمريكي‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬باتريك‭ ‬وينتور‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الجارديان‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬رجل‭ ‬قوي‭ ‬في‭ ‬الناتو‮»‬،‭ ‬وأنه‭ ‬كان‭ ‬‮«‬المهندس‮»‬،‭ ‬لموافقة‭ ‬دولها‭ ‬الأعضاء‭ ‬على‭ ‬إنفاق‭ ‬2%‭ ‬من‭ ‬ناتجها‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬الوطني‭ ‬على‭ ‬الدفاع‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2014‭.‬

وتأتي‭ ‬عودته،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬يتم‭ ‬التشكيك‭ ‬فيه‭ ‬في‭ ‬كفاءة‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬البريطانية‭. ‬وكتب‭ ‬‮«‬وينتور‮»‬،‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬تصور‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬تُعاني‭ ‬من‭ ‬انحراف‭ ‬استراتيجي‮»‬،‭ ‬و«في‭ ‬أسوأ‭ ‬الأحوال‭ ‬على‭ ‬وشك‭ ‬الانهيار‭ ‬السياسي‮»‬،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬تأكيد‭ ‬أن‭ ‬وجوده‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الموقع‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يعيد‭ ‬بعض‭ ‬الثقة‭ ‬لدى‭ ‬حلفاء‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬وشركائها‭ ‬في‭ ‬أدوارها‭ ‬العالمية‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬جيمس‭ ‬لانديل‮»‬،‭ ‬من‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬بي‭ ‬بي‭ ‬سي‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬سيجلب‭ ‬معه‭ ‬‮«‬ثقلا‭ ‬سياسيا‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‮»‬؛‭ ‬لأنه‭ ‬‮«‬معروف‭ ‬جيدا‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الدولية‮»‬‭. ‬وسلط‭ ‬‮«‬لاندلر‮»‬،‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬فترة‭ ‬ولايته‭ ‬التي‭ ‬دامت‭ ‬ست‭ ‬سنوات‭ ‬‮«‬ستجعل‭ ‬منه‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬يتمتع‭ ‬بعلاقات‭ ‬جيدة‭ ‬للغاية‮»‬‭. ‬في‭ ‬حين‭ ‬أشارت‭ ‬‮«‬مادوكس‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬مُريح‭ ‬على‭ ‬المسرح‭ ‬العالمي‮»‬،‭ ‬و«متجانس‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬التي‭ ‬شكلها‮»‬‭.‬

ودعما‭ ‬لهذا‭ ‬التقييم،‭ ‬فإنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الشخصيات‭ ‬القيادية،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬أنجيلا‭ ‬ميركل،‭ ‬ونيكولا‭ ‬ساركوزي،‭ ‬وباراك‭ ‬أوباما‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬غادروا‭ ‬المسرح‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬الدولي؛‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬وينتور‮»‬،‭ ‬لاحظ‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬قادة،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬شي‭ ‬جين‭ ‬بينغ‮»‬‭ ‬في‭ ‬الصين،‭ ‬و‮«‬ناريندرا‭ ‬مودي‮»‬‭ ‬في‭ ‬الهند،‭ ‬و«دونالد‭ ‬تاسك‮»‬‭ ‬في‭ ‬بولندا،‭ ‬والرئيس‭ ‬المصري،‭ ‬‮«‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسي‮»‬،‭ ‬والعاهل‭ ‬الأردني‭ ‬الملك‭ ‬‮«‬عبد‭ ‬الله‮»‬،‭ ‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬في‭ ‬مناصبهم،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الشخصيات‭ ‬المحورية‭ ‬في‭ ‬الصراعات‭ ‬المستمرة‭ ‬حاليًا؛‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬في‭ ‬إسرائيل،‭ ‬و«بوتين‮»‬‭ ‬في‭ ‬روسيا‭.‬

وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬حلفاء‭ ‬بريطانيا‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬رأت‭ ‬‮«‬مادوكس‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬ترحب‭ ‬بعودته‭ ‬إلى‭ ‬الحكومة،‭ ‬وتعتبره‭ ‬‮«‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬ذا‭ ‬ثقل‭ ‬ومعتدلا‮»‬‭. ‬وأشارت‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬فاينانشال‭ ‬تايمز‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬باعتباره‭ ‬‮«‬زعيمًا‭ ‬عالميًا‭ ‬قويًا‮»‬،‭ ‬‮«‬سوف‭ ‬يتمتع‭ ‬بمصداقية‭ ‬على‭ ‬المسرح‭ ‬العالمي‭ ‬سريعًا‮»‬،‭ ‬وعلى‭ ‬عكس‭ ‬بعض‭ ‬أسلافه،‭ ‬‮«‬سوف‭ ‬يكون‭ ‬التعامل‭ ‬وتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬معه‭ ‬على‭ ‬محمل‭ ‬الجد‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬منافسي‭ ‬المملكة‭ ‬الدوليين‮»‬‭.‬

وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬ملف‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية،‭ ‬تم‭ ‬تأكيد‭ ‬أن‭ ‬وجوده،‭ ‬كأحد‭ ‬المعتدلين‭ ‬في‭ ‬حزب‭ ‬المحافظين،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬تهدئة‭ ‬التوترات‭ ‬داخل‭ ‬الحكومة‭. ‬وأشارت‭ ‬‮«‬مادوكس‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬نبرته‭ ‬التوافقية‮»‬‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تطمئن‭ ‬المحافظين‭ ‬المعتدلين‭ ‬التقليديين،‭ ‬الذين‭ ‬يشعرون‭ ‬بقلق‭ ‬إزاء‭ ‬تصعيد‭ ‬لهجات‭ ‬اليمين‭ ‬المتشدد‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬تستخدمها‭ ‬شخصيات‭ ‬حزبية‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬برافرمان‮»‬‭.‬

ومن‭ ‬الواضح‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الخارجية‭ ‬البريطانية‮»‬،‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬الاستقرار‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬فيه‭ ‬‮«‬كاميرون‮»‬،‭ ‬الوزير‭ ‬السابع‭ ‬في‭ ‬الترتيب‭ ‬خلال‭ ‬عدة‭ ‬سنوات‭. ‬وبينما‭ ‬أصبح‭ ‬أسلافه‭ ‬‮«‬بوريس‭ ‬جونسون‮»‬،‭ ‬و«ليز‭ ‬تراس‮»‬،‭ ‬رئيسين‭ ‬للوزراء،‭ ‬فقد‭ ‬أشارت‭ ‬‮«‬مادوكس‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬كليفرلي‮»‬،‭ ‬نفسه‭ ‬كان‭ ‬‮«‬يخطو‭ ‬للتو‭ ‬خطواته‮»‬،‭ ‬مثل‭ ‬سابقيه،‭ ‬ولكنه‭ ‬انتقل‭ ‬لتولي‭ ‬حقيبة‭ ‬الداخلية‭. ‬ومع‭ ‬تعيين‭ ‬‮«‬كاميرون‮»‬،‭ ‬بديلا‭ ‬له،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬وينتور‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬سوناك‮»‬،‭ ‬يأمل‭ ‬أن‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬جلب‭ ‬‮«‬الاستقرار‭ ‬والقوة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬ما‭ ‬فعله‭ ‬اللورد‭ ‬كارينجتون‮»‬،‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬‮«‬مارغريت‭ ‬تاتشر‮»‬‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬عودته‭ ‬إلى‭ ‬الحكومة‭ ‬لا‭ ‬تخلو‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬المعضلات،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمدى‭ ‬قوة‭ ‬سجله‭ ‬السياسي‭ ‬الداخلي،‭ ‬ولكن‭ ‬أيضًا‭ ‬بسبب‭ ‬بعض‭ ‬قراراته‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬السلطة‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬لاندلر‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬يظل‭ ‬شخصية‭ ‬مثيرة‭ ‬للانقسام‮»‬،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬بسبب‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬تعامل‭ ‬بها‭ ‬مع‭ ‬الاستفتاء‭ ‬على‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬بل‭ ‬أيضا‭ ‬بسبب‭ ‬سياساته‭ ‬الاقتصادية‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬التقشف‭ ‬وخفض‭ ‬الإنفاق‭ ‬العام‭ ‬والخدمات‭.‬

وفي‭ ‬مجال‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية،‭ ‬استشهدت‭ ‬‮«‬مادوكس‮»‬،‭ ‬بالإرث‭ ‬السيئ‭ ‬الذي‭ ‬خلفه‭ ‬الاستفتاء‭ ‬على‭ ‬علاقات‭ ‬لندن‭ ‬مع‭ ‬حلفائها‭ ‬الأوروبيين،‭ ‬وكيف‭ ‬أن‭ ‬التصويت‭ ‬‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يفكر‭ ‬قط‭ ‬في‭ ‬تداعياته‭ ‬‭ ‬‮«‬قلب‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬للبلاد‭ ‬بشكل‭ ‬شامل‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬اعتبرت‭ ‬أن‭ ‬سجله‭ ‬به‭ ‬‮«‬أخطاء‮»‬،‭ ‬وذلك‭ ‬جراء‭ ‬انتقاد‭ ‬قراره‭ ‬بالتدخل‭ ‬عسكريًّا‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬عام‭ ‬2011،‭ ‬لاحقًا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬‮«‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية»؛‭ ‬لاعتماده‭ ‬على‭ ‬معلومات‭ ‬استخباراتية‭ ‬خاطئة،‭ ‬وكذلك‭ ‬خطته‭ ‬لتنفيذ‭ ‬ضربات‭ ‬جوية‭ ‬ضد‭ ‬نظام‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬عام‭ ‬2013،‭ ‬والتي‭ ‬يُنظر‭ ‬إليها‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬خطأ‭ ‬فادح‮»‬،‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يجر‭ ‬البلاد‭ ‬إلى‭ ‬حرب‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬فيما‭ ‬تم‭ ‬أيضًا‭ ‬التشكيك‭ ‬في‭ ‬سياساته‭ ‬تجاه‭ ‬الصين،‭ ‬والتي‭ ‬حاولت‭ ‬كسب‭ ‬ود‭ ‬‮«‬بكين‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬يُنظر‭ ‬إليها‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬ساذجة‭ ‬وقصيرة‭ ‬النظر‮»‬‭.‬

ومع‭ ‬أخذ‭ ‬هذه‭ ‬العوامل‭ ‬في‭ ‬الاعتبار،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬وينتور‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬كاميرون،‭ ‬‮«‬سيكون‭ ‬راضيًا‭ ‬عن‭ ‬حالة‭ ‬التوازن‭ ‬الحالية‭ ‬لسياسة‭ ‬بلاده‭ ‬بشأن‭ ‬أوكرانيا‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬كونه‭ ‬‮«‬حازمًا‭ ‬ضد‭ ‬روسيا‮»‬،‭ ‬ومعارضًا‭ ‬لها،‭ ‬فقد‭ ‬رفض‭ ‬‮«‬التدخل‭ ‬المباشر‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الحرب‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬مجال‭ ‬المساعدات‭ ‬الخارجية،‭ ‬يعد‭ ‬‮«‬مؤيدًا‭ ‬قويًا‮»‬‭ ‬لتوسيعها‭. ‬وتمت‭ ‬زيادة‭ ‬ميزانيتها‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬ولايته‭ ‬إلى‭ ‬0‭.‬7%‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬انخفاض‭ ‬هذا‭ ‬الرقم‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‭ ‬إلى‭ ‬0‭.‬5%‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬وينتور‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬‮«‬أندرو‭ ‬ميتشل‮»‬،‭ ‬وزيرا‭ ‬للتنمية‭ ‬الدولية،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬سيعزز‭ ‬زيادة‭ ‬هذا‭ ‬التمويل‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬المقبلة‭.‬

ومع‭ ‬تفاقم‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬تتركز‭ ‬الأنظار‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬سيقود‭ ‬بها‭ ‬هذا‭ ‬الملف،‭ ‬وما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬سيُحمل‭ ‬إسرائيل‭ ‬المسؤولية‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الحرب،‭ ‬واستخدامها‭ ‬للقوة‭ ‬ضد‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬وما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬سينضم‭ ‬إلى‭ ‬النداءات‭ ‬الدولية‭ ‬المطالبة‭ ‬بالوقف‭ ‬الفوري‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭. ‬وفي‭ ‬تقييم‭ ‬لسجله‭ ‬السابق‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬لانديل‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬كان‭ ‬صديقًا‭ ‬لها‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‮»‬،‭ ‬لكنه‭ ‬‮«‬كان‭ ‬صريحًا‭ ‬ومنتقدًا‭ ‬لها‭ ‬أيضًا‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2010،‭ ‬اعترف‭ ‬بأن‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬يشبه‭ ‬‮«‬معسكر‭ ‬اعتقال‮»‬،‭ ‬وتحدث‭ ‬عن‭ ‬كيف‭ ‬‮«‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتغير‭ ‬الوضع‭ ‬هناك‮»‬‭. ‬

وعليه،‭ ‬خلص‭ ‬‮«‬وينتور‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬‮«‬صديقًا‭ ‬أكثر‭ ‬انتقادًا‭ ‬من‭ ‬سلفه‮»‬،‭ ‬‮«‬كليفرلي‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬‮«‬اهتم‭ ‬بضرورة‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‮»‬،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬تحميل‭ ‬حكومة‭ ‬نتنياهو‭ ‬المسؤولية‭ ‬لضم‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وقصف‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭. ‬وبالفعل،‭ ‬بحث‭ ‬ردود‭ ‬الفعل‭ ‬الغربية‭ ‬حيال‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬مع‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬أنتوني‭ ‬بلينكن‮»‬،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬اعتراف‭ ‬‮«‬سوناك‮»‬،‭ ‬مؤخرا‭ ‬بشراسة‭ ‬الهجمات‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬وحديثه‭ ‬عن‭ ‬‮«‬فقدان‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المدنيين‭ ‬حياتهم‮»‬،‭ ‬وسط‭ ‬القصف‭ ‬والغزو‭ ‬البري‭ ‬لقطاع‭ ‬غزة‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬التوقعات‭ ‬بأنه‭ ‬سيكون‭ ‬‮«‬محركا‭ ‬رئيسيا‮»‬،‭ ‬للسياسة‭ ‬الخارجية،‭ ‬تجلب‭ ‬معها‭ ‬أيضا‭ ‬احتمال‭ ‬حدوث‭ ‬توترات‭ ‬داخل‭ ‬الحكومة‭ ‬نفسها‭. ‬ومع‭ ‬عودته‭ ‬إلى‭ ‬الساحة‭ ‬السياسية‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬أحد‭ ‬خلفائه،‭ ‬لاحظ‭ ‬المراقبون‭ ‬احتمالات‭ ‬وقوع‭ ‬صدامات‭ ‬بين‭ ‬الشخصيات‭ ‬والقادة‭ ‬السياسيين‭. ‬وقال‭ ‬‮«‬وينتور‮»‬،‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬‮«‬خطراً‮»‬‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬كاميرون،‭ ‬‮«‬الذي‭ ‬يتمتع‭ ‬بخبرة‭ ‬ست‭ ‬سنوات‭ ‬كرئيس‭ ‬للوزراء،‭ ‬وعقد‭ ‬عددا‭ ‬لا‭ ‬يحصى‭ ‬من‭ ‬مؤتمرات‭ ‬القمة‭ ‬العالمية،‭ ‬مقارنة‭ ‬بسنة‭ ‬واحدة‭ ‬لـ«سوناك‮»‬،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬‮«‬يميل‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬إلى‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‮»‬،‭ ‬بل‭ ‬أيضا‭ ‬‮«‬قد‭ ‬يوسع‭ ‬نطاق‭ ‬عمله‭ ‬لتقديم‭ ‬نصائح‭ ‬ثمينة‭ ‬لرئيسه‮»‬‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬يتفق‭ ‬الخبراء‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تعيين‭ ‬‮«‬كاميرون‮»‬،‭ ‬وزيرا‭ ‬للخارجية‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يفيد‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬ملف‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭. ‬واعترافًا‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬لديه‭ ‬علاقات‭ ‬مع‭ ‬القادة‭ ‬الرئيسيين‭ ‬يمكن‭ ‬الاستفادة‭ ‬منها‭ ‬لتحقيق‭ ‬مكاسب‭ ‬سياسية‮»‬؛‭ ‬أكد‭ ‬‮«‬لانديل‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬حلفاء‭ ‬بريطانيا‭ ‬ينظرون‭ ‬إليه‭ ‬باعتباره‭ ‬‮«‬سياسيًا‭ ‬ناضجًا‮»‬،‭ ‬و«شخصًا‭ ‬يمكنهم‭ ‬التعامل‭ ‬معه‮»‬،‭ ‬على‭ ‬النقيض‭ ‬من‭ ‬الوزراء‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬التنبؤ‭ ‬بتصرفاتهم،‭ ‬والذين‭ ‬قوضوا‭ ‬الصورة‭ ‬السياسية‭ ‬للندن‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭. ‬وعليه،‭ ‬خلص‭ ‬‮«‬تيموثي‭ ‬بيل‮»‬،‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬‮«‬كوين‭ ‬ماري‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬‮«‬فرصة‮»‬‭ ‬‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬ضعيفة‭ ‬‭ ‬لأن‭ ‬يمنح‭ ‬تعيينه‭ ‬‮«‬المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬النفوذ‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الدولية‮»‬‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬تزداد‭ ‬فيه‭ ‬الصراعات‭ ‬الدولية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا