الكواليس
وفاء جناحي
waffajanahi@gmail.com
السفارة في خدمة الشعب
إشاعات.. لا يوجد أسوأ من سماع، بل تصديق الإشاعات وخصوصا عندما يخترعها وينشرها شخص حقود، لذلك علينا ألا نصدق أي إشاعة قبل التحقق منها شخصيا، وهذا ما حدث معي.
في سفرتي السابقة إلى تركيا، اكتشفت فجأة أنني فقدت جواز سفري، بحثت عنه في كل مكان فلم أجده وكأنه تبخر، سيطرت عليّ مشاعر مرعبة، ماذا سأفعل وأنا في بلد غريب؟ كيف سأرجع بلدي؟ والكثير من هذه التساؤلات المخيفة!! فنظر إليّ زوجي وطلب مني أن أهدأ، حيث إننا كنا في طريقنا إلى أنقرة مكان وجود سفارة البحرين في تركيا، والتي ستساعدنا وتهتم بكل هذه التفاصيل، لكنني أصبت بتوتر شديد وقلت له لكننا نسمع أن سفارتنا لا تهتم بالأمور البسيطة أو بمعنى أدق (لمن ليس لديه واسطة)، فغضب وقال ألم أطلب منك مرارا عدم تصديق هذه الإشاعات المغرضة؟
حصلنا على رقم السفير البحريني (سعادة الدكتور إبراهيم العبدالله) في تركيا، تحدثنا إليه وشرحنا له ظروفنا، وعلى الرغم من أنه كان في طريقه إلى المطار لحضور اجتماع في دولة الإمارات، فإنه هدّأ من روعنا وحوّلنا إلى السيد هاشم العلوى الذي استقبلنا بكل ترحاب وطلب منا قضاء باقي إجازتنا بكل أريحية ومواصلة رحلتنا (حيث كنا سنزور عدة مناطق قبل الرجوع إلى الوطن)، وهو (أي السفارة) ستقوم بعمل اللازم وتحرير رسالة مترجمة ومختومة للجوازات بمشكلتنا وتصريح خروجنا ووصولنا إلى مملكة البحرين بكل سهولة وسلاسة، وأنه سيقوم بإرسال الرسالة عبر الواتس آب من دون الحاجة إلى رجوعنا لأنقرة، وكان في غاية اللطف والكرم (بدون لا واسطة ولا شيء)، وقال إن عمله وواجبه خدمة كل مواطن بحريني.
كم تأثرت وتأسفت أنني صدقت إشاعات لا أساس لها من الصحة عن سفارتنا الغالية، بل فرحت كثيرا لوجود هؤلاء الموظفين في السفارة.
وبما أنني في تركيا حاليا، وبما أنني غيرت جواز سفري الذي فقدته إلى جواز سفر إلكتروني جديد يحتوي على أربعة أسماء فقط بدلا من خمسة احتجت ثانيا خدمة من السفارة البحرينية لإثبات أنني صاحبة نفس جواز السفر بعد تغيير الاسم، وللمرة الثانية لم يقصر السيد هاشم العلوي وأرسل لنا رسالة أصلية مترجمة ومختومة من السفارة والخارجية التركية عبر البريد السريع من دون أن يأخذ منا ليرة واحدة وبأسرع وقت ممكن.
تحية إلى السفير البحريني الدكتور إبراهيم العبدالله وتحية خاصة إلى السيد هاشم العلوي وإلى جميع موظفي السفارة البحرينية في تركيا. فعلا أنتم فخر سفارة لمملكة البحرين في الخارج.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك