العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

أشياء كثيرة تهشمت ويستحيل ترميمها

بقلم: نهاد أبو غوش

الأربعاء ٠٨ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

تبدو‭ ‬الأهداف‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المعلنة‭ ‬من‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬والتدمير‭ ‬والتهجير‭ ‬التي‭ ‬تشنها‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬غير‭ ‬واقعية‭ ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬وخاصة‭ ‬الهدفين‭ ‬الرئيسيين‭ ‬وهما‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬واستعادة‭ ‬الأسرى‭ ‬والمخطوفين‭. ‬والذي‭ ‬يشكك‭ ‬في‭ ‬واقعية‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف‭ ‬وإمكانية‭ ‬تحقيقها‭ ‬هم‭ ‬المسؤولون‭ ‬والخبراء‭ ‬الإسرائيليون،‭ ‬فرئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأسبق‭ ‬إيهود‭ ‬باراك‭ ‬الذي‭ ‬شغل‭ ‬ايضا‭ ‬منصبي‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬ورئيس‭ ‬أركان‭ ‬الجيش‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬حماس‭ ‬هدف‭ ‬مستحيل‭ ‬لأن‭ ‬حماس‭ ‬هي‭ ‬فكرة‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬وجدان‭ ‬الناس،‭ ‬وهي‭ ‬موجودة‭ ‬حيثما‭ ‬يوجد‭ ‬الفلسطينيون‭. ‬جنرالات‭ ‬آخرون‭ ‬منهم‭ ‬اللواء‭ ‬احتياط‭ ‬اسحق‭ ‬بريك‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬غير‭ ‬محدد‭ ‬وغير‭ ‬قابل‭ ‬للقياس،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬تحديد‭ ‬المدى‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬لإسرائيل‭ ‬القول‭ ‬فيه‭ ‬إنها‭ ‬حققت‭ ‬أهدافها‭ ‬وانتصرت‭. ‬وبسبب‭ ‬هذه‭ ‬الشكوك‭ ‬يغير‭ ‬المتحدثون‭ ‬باسم‭ ‬آلة‭ ‬الحرب‭ ‬تصريحاتهم‭ ‬بين‭ ‬يوم‭ ‬وآخر،‭ ‬فمن‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬‮«‬حماس‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬قوتها‭ ‬أو‭ ‬سلطتها،‭ ‬ثم‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬التهديد‭ ‬الذي‭ ‬تمثله‭ ‬ضد‭ ‬إسرائيل‭.‬

أما‭ ‬عن‭ ‬الأسرى‭ ‬والمخطوفين‭ ‬فالكل‭ ‬يعلم‭ ‬أنهم‭ ‬باتوا‭ ‬يمثلون‭ ‬كنزا‭ ‬ثمينا‭ ‬في‭ ‬يد‭ ‬المقاومة‭. ‬وأنهم‭ ‬لكثرة‭ ‬عددهم‭ ‬موزعون‭ ‬على‭ ‬عشرات‭ ‬المواقع‭ ‬في‭ ‬أرجاء‭ ‬القطاع‭ ‬وعلى‭ ‬الأغلب‭ ‬في‭ ‬أنفاق‭ ‬ومواقع‭ ‬حصينة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬المرشح‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأسرى‭ ‬هي‭ ‬آلة‭ ‬القتل‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المنفلتة،‭ ‬ولعل‭ ‬تصريحات‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬والمحللين‭ ‬تشير‭ ‬ضمنا‭ ‬إلى‭ ‬استعداد‭ ‬إسرائيل‭ ‬للتضحية‭ ‬بهؤلاء‭ ‬الأسرى،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الجنود‭ ‬والضباط‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬الذي‭ ‬تطمح‭ ‬إليه‭ ‬إسرائيل‭.‬

إزاء‭ ‬هذا‭ ‬الاستخفاف‭ ‬بحياة‭ ‬الأسرى،‭ ‬بدأ‭ ‬حراك‭ ‬لافت‭ ‬لأهاليهم‭ ‬يطالب‭ ‬باستعادتهم‭ ‬بأي‭ ‬ثمن،‭ ‬ويحظى‭ ‬هذا‭ ‬الحراك‭ ‬بدعم‭ ‬بعض‭ ‬المؤسسات‭ ‬والمنظمات‭ ‬الأهلية‭ ‬وتأييد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬العامة‭ ‬مثل‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬الأسبق‭ ‬شاؤول‭ ‬موفاز‭ ‬الذي‭ ‬دعا‭ ‬بكل‭ ‬صراحة‭ ‬إلى‭ ‬إنجاز‭ ‬صفقة‭ ‬شاملة‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬إطلاق‭ ‬سراح‭ ‬جميع‭ ‬الأسيرات‭ ‬والأسرى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬سجون‭ ‬الاحتلال،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدعوات‭ ‬تتقاطع‭ ‬مع‭ ‬دعوات‭ ‬أمريكية‭ ‬وأوروبية‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬منح‭ ‬المبادرات‭ ‬لإجراء‭ ‬صفقة‭ ‬تبادل‭ ‬فرصة،‭ ‬وعدم‭ ‬الاندفاع‭ ‬الأعمى‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬الاجتياح‭ ‬البري‭.‬

الأهداف‭ ‬الحقيقية‭ ‬لهذه‭ ‬الحرب‭ ‬الطاحنة‭ ‬هي‭ ‬إذًا‭ ‬غير‭ ‬ما‭ ‬يعلن،‭ ‬ومتابعة‭ ‬استوديوهات‭ ‬التحليل‭ ‬في‭ ‬محطات‭ ‬التلفزيون،‭ ‬ومقالات‭ ‬الكتاب‭ ‬في‭ ‬الصحف‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭ ‬تدل‭ ‬بوضوح‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬القاسم‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬التحليلات‭ ‬هي‭ ‬دعوات‭ ‬الثأر‭ ‬والانتقام،‭ ‬واستعادة‭ ‬بعض‭ ‬الهيبة‭ ‬والثقة‭ ‬وصورة‭ ‬الردع‭ ‬للجيش‭ ‬الذي‭ ‬تمرغت‭ ‬سمعته‭ ‬في‭ ‬أوحال‭ ‬غزة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬توجيه‭ ‬رسالة‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يفكر‭ ‬في‭ ‬المساس‭ ‬بإسرائيل‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الأخيرة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تدمير‭ ‬خصومها،‭ ‬وأنها‭ ‬لا‭ ‬تلتزم‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬لا‭ ‬بقوانين‭ ‬الحرب‭ ‬ولا‭ ‬بالقانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني،‭ ‬ولا‭ ‬بأي‭ ‬معاهدات‭ ‬أو‭ ‬مواثيق‭.‬

حتى‭ ‬تاريخه،‭ ‬ألقت‭ ‬آلة‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬نحو‭ ‬15‭ ‬ألف‭ ‬طن‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬الشديدة‭ ‬الانفجار‭ ‬من‭ ‬تي‭. ‬إن‭. ‬تي‭ ‬وفوسفور‭ ‬أبيض‭ ‬ويورانيوم‭ ‬منضّب،‭ ‬وهي‭ ‬تفوق‭ ‬طاقة‭ ‬التفجير‭ ‬للقنبلة‭ ‬الذرية‭ ‬التي‭ ‬ألقتها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬مدينتي‭ ‬هيروشيما‭ ‬وناجازاكي‭ ‬اليابانيتين،‭ ‬وعرفت‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬الولد‭ ‬الصغير‮»‬،‭ ‬وهكذا‭ ‬يتبين‭ ‬أن‭ ‬حصة‭ ‬كل‭ ‬فرد‭ ‬فلسطيني‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬المتفجرة‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬نحو‭ ‬سبعة‭ ‬كيلوجرامات‭ ‬وهو‭ ‬رقم‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬في‭ ‬التاريخ،‭ ‬خصوصا‭ ‬إذا‭ ‬أخذنا‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬أن‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬هو‭ ‬جيب‭ ‬مغلق‭ ‬لا‭ ‬مفرّ‭ ‬فيه‭ ‬للسكان‭ ‬ولا‭ ‬ملاذ‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الاستهداف‭ ‬الإجرامي‭ ‬الذي‭ ‬يتجاوز‭ ‬كل‭ ‬حدود‭ ‬المعقول‭.‬

تحاول‭ ‬الدعاية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬تصوير‭ ‬هذه‭ ‬النتائج‭ ‬المروّعة‭ ‬وكأنها‭ ‬نتائج‭ ‬عرضية‭ ‬وجانبية‭ ‬لأعمال‭ ‬القتال،‭ ‬لكن‭ ‬الثابت‭ ‬الذي‭ ‬تؤكده‭ ‬التقارير‭ ‬أن‭ ‬القتال‭ ‬باعتباره‭ ‬عملية‭ ‬بين‭ ‬طرفين‭ ‬متخاصمين‭ ‬لم‭ ‬يبدأ‭ ‬بعد،‭ ‬فما‭ ‬يجري‭ ‬هو‭ ‬قصف‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬واحد‭ ‬للطائرات‭ ‬والدبابات‭ ‬والقطع‭ ‬البحرية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬للمدنيين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وهي‭ ‬عملية‭ ‬تنطوي‭ ‬على‭ ‬ثلاثة‭ ‬أنواع‭ ‬متزامنة‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬بحسب‭ ‬منظمات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وهي‭ ‬جريمة‭ ‬الإبادة‭ ‬عبر‭ ‬استهداف‭ ‬المدنيين‭ ‬وقصف‭ ‬منازلهم‭ ‬دون‭ ‬تمييز،‭ ‬وجريمة‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬والتهجير‭ ‬بدفع‭ ‬الناس‭ ‬بقوة‭ ‬الموت‭ ‬للنزوح‭ ‬إلى‭ ‬جنوب‭ ‬القطاع،‭ ‬وهي‭ ‬منطقة‭ ‬غير‭ ‬آمنة‭ ‬بالطبع،‭ ‬وجريمة‭ ‬العقوبات‭ ‬الجماعية‭ ‬التي‭ ‬تشمل‭ ‬منع‭ ‬الماء‭ ‬والغذاء‭ ‬والدواء‭ ‬عن‭ ‬مليونين‭ ‬وربع‭ ‬المليون‭ ‬مواطن‭.‬

وهكذا‭ ‬فإن‭ ‬الكارثة‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬هي‭ ‬هدف‭ ‬مقصود‭ ‬لذاته،‭ ‬تماما‭ ‬مثل‭ ‬تكبيد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬أكبر‭ ‬خسارة‭ ‬ممكنة‭ ‬في‭ ‬أرواح‭ ‬أبنائه‭ ‬وبناته‭ ‬وفي‭ ‬ممتلكاته‭ ‬ومنشآته‭. ‬والمسؤولون‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬يسمون‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف‭ ‬‮«‬جباية‭ ‬الثمن‮»‬‭ ‬تماما‭ ‬مثل‭ ‬العصابات‭ ‬التي‭ ‬تعيث‭ ‬تخريبا‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬وتسمي‭ ‬نفسها‭ ‬مجموعات‭ ‬تدفيع‭ ‬الثمن‭ ‬‮«‬تاغ‭ ‬محير‮»‬‭. ‬ويجتهد‭ ‬بعض‭ ‬القادة‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬في‭ ‬تصوير‭ ‬وشرح‭ ‬الثمن‭ ‬الذي‭ ‬ينبغي‭ ‬استيفاؤه‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬فيرى‭ ‬الوزير‭ ‬اليميني‭ ‬جدعون‭ ‬ساعر‭ ‬المنضم‭ ‬حديثا‭ ‬إلى‭ ‬حكومة‭ ‬الحرب،‭ ‬أن‭ ‬الثمن‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬تقليص‭ ‬مساحة‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وسلخ‭ ‬جزء‭ ‬مهم‭ ‬منه‭ ‬والعودة‭ ‬للاستيطان‭ ‬فيه،‭ ‬بينما‭ ‬يرى‭ ‬الجنرال‭ ‬في‭ ‬الاحتياط‭ ‬جيورا‭ ‬آيلاند‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬الأفضل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬غزة‭ ‬بدون‭ ‬بشر‮»‬‭.‬

من‭ ‬المستحيل‭ ‬تصوّر‭ ‬أن‭ ‬فائض‭ ‬القوة‭ ‬الذي‭ ‬تملكه‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وقد‭ ‬بات‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭ ‬واضحة‭ ‬مع‭ ‬الجسر‭ ‬الجوي‭ ‬الأمريكي‭ ‬للسلاح‭ ‬والذخيرة‭ ‬ومليارات‭ ‬الدولارات،‭ ‬يمكن‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يرمم‭ ‬الأساطير‭ ‬والصور‭ ‬التي‭ ‬تكسرت‭ ‬وتهشمت‭ ‬مثل‭ ‬الزجاج‭ ‬بعد‭ ‬عملية‭ ‬طوفان‭ ‬الأقصى،‭ ‬فثقة‭ ‬الجمهور‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬في‭ ‬جيشه‭ ‬وحكومته‭ ‬في‭ ‬الحضيض،‭ ‬وصورة‭ ‬القوة‭ ‬العظمى‭ ‬المحلية‭ (‬في‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والأمن‭) ‬تحطمت‭ ‬تماما،‭ ‬كما‭ ‬تردت‭ ‬سمعة‭ ‬الصناعات‭ ‬العسكرية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬بصورة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تعويضها‭ ‬خلال‭ ‬عقود،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬الشكوك‭ ‬تضاعفت‭ ‬حول‭ ‬فرصة‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬البقاء‭ ‬وهي‭ ‬شكوك‭ ‬سبقت‭ ‬التطورات‭ ‬الأخيرة‭ ‬وتعمقت‭ ‬خلال‭ ‬الأزمة‭ ‬الداخلية‭ ‬وبلغت‭ ‬ذروتها‭ ‬مع‭ ‬عملية‭ ‬طوفان‭ ‬الأقصى‭.‬

إزاء‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬خيارات‭ ‬أمام‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬سوى‭ ‬الصمود‭ ‬والوحدة،‭ ‬وثمة‭ ‬بشائر‭ ‬تتصاعد‭ ‬يوميا‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬العربي‭ ‬والدولي‭ ‬عبر‭ ‬المظاهرات‭ ‬الحاشدة‭ ‬التي‭ ‬تطالب‭ ‬بوقف‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬وإنصاف‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الذين‭ ‬تجاهلتهم‭ ‬حكومات‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وظنت‭ ‬أنها‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تداريهم‭ ‬بالتسهيلات‭ ‬وفتات‭ ‬المساعدات،‭ ‬فأثبتوا‭ ‬أنهم‭ ‬كانوا‭ ‬وما‭ ‬زالوا‭ ‬الطرف‭ ‬الرئيسي‭ ‬في‭ ‬معادلة‭ ‬الصراع،‭ ‬ولا‭ ‬أمن‭ ‬ولا‭ ‬سلام‭ ‬ولا‭ ‬استقرار‭ ‬لأحد‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تأمين‭ ‬حقوق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الوطنية‭.‬

{ كاتب‭ ‬من‭ ‬فلسطين

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا