العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

خطاب جلالة الملك المعظم: تأكيد للثوابت الوطنية في البناء والنهضة والتقدم

بقلم: د. أسعد حمود السعدون

الجمعة ١٣ أكتوبر ٢٠٢٣ - 02:00

جاء‭ ‬خطاب‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬يوم‭ ‬الأحد‭ ‬الثامن‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭ ‬في‭ ‬افتتاح‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬السادس‭ ‬لمجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬مؤكدا‭ ‬الثوابت‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬حياد‭ ‬عنها‭ ‬والتي‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬استمرار‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬والإصلاح‭ ‬والارتقاء‭ ‬وتحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الرخاء‭ ‬والتحسين‭ ‬والتطوير‭ ‬والازدهار،‭ ‬والارتباط‭ ‬المباشر‭ ‬بالمواطن،‭ ‬فهو‭ ‬الهدف‭ ‬والغاية‭ ‬الأسمى‭ ‬لكل‭ ‬سياسة‭ ‬يتم‭ ‬اعتمادها‭ ‬وهي‭ ‬الوسيلة‭ ‬الأهم‭ ‬لتحقيق‭ ‬ذلك‭ ‬الهدف،‭ ‬وأنه‭ ‬غاية‭ ‬الإصلاح‭ ‬الذي‭ ‬تنتهجه‭ ‬المملكة،‭ ‬والذي‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬نتاج‭ ‬وصاية‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬أو‭ ‬استجابة‭ ‬لقرارات‭ ‬خارجية‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬حاصل‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬الإصلاح‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬النامية،‭ ‬وإنما‭ ‬نتاج‭ ‬إرادة‭ ‬وطنية‭ ‬خالصة‭ ‬ووفقا‭ ‬للمصالح‭ ‬العليا‭ ‬للبلاد،‭ ‬وفي‭ ‬ذلك‭ ‬قال‭ ‬جلالته‭: ‬‮«‬واستطعنا،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أقرته‭ ‬مصالح‭ ‬البحرين‭ ‬العليا،‭ ‬أن‭ ‬نرفع‭ ‬راية‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتحديث‭ ‬عاليًا،‭ ‬دون‭ ‬وصاية‭ ‬من‭ ‬أحد،‭ ‬لنلبي‭ ‬طموحاتنا‭ ‬وتطلعاتنا‭ ‬المشتركة،‭ ‬وبحسب‭ ‬ما‭ ‬أجمعت‭ ‬عليه‭ ‬وتوافقت‭ ‬حوله‭ ‬الإرادة‭ ‬الوطنية‮»‬‭. ‬وحيث‭ ‬إن‭ ‬مملكتنا‭ ‬الحبيبة‭ ‬منفتحة‭ ‬على‭ ‬العالم،‭ ‬لا‭ ‬بل‭ ‬إنها‭ ‬جزء‭ ‬فعال‭ ‬منه‭ ‬عبر‭ ‬مختلف‭ ‬العصور‭ ‬الحضارية‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬بها،‭ ‬فلابد‭ ‬وأن‭ ‬تتفاعل‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬نافع‭ ‬لشعبها‭ ‬ومفيد‭ ‬لتطورها‭ ‬الحضاري‭. ‬

ولأهمية‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬ولدورهما‭ ‬الفاعل‭ ‬في‭ ‬تعظيم‭ ‬منافع‭ ‬الإصلاح‭ ‬وإرساء‭ ‬متطلبات‭ ‬النهضة‭ ‬فإن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬يؤكد‭ ‬‮«‬أن‭ ‬يواصل‭ ‬مجتمعنا‭ ‬البحريني،‭ ‬المعروف‭ ‬بوعيه‭ ‬المدني‭ ‬المتحضر‭ ‬وقراره‭ ‬المستقل،‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مكتسباته،‭ ‬وبالوقوف‭ ‬‭ ‬صفًا‭ ‬واحدًا‭ ‬‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يخل‭ ‬بوحدته‭ ‬واستقراره،‭ ‬بالإيمان‭ ‬الصادق،‭ ‬وبقيم‭ ‬التعايش‭ ‬الإنساني‮»‬‭.‬

وتعبيرا‭ ‬عن‭ ‬ثبات‭ ‬الرؤية‭ ‬الثاقبة‭ ‬الحصيفة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الأحداث‭ ‬والمنعطفات‭ ‬والمعالجة‭ ‬الشاملة‭ ‬الهادئة‭ ‬لمتطلبات‭ ‬النهضة‭ ‬والتقدم،‭ ‬والنظر‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭ ‬بمنهج‭ ‬إصلاحي‭ ‬متواصل،‭ ‬تزيده‭ ‬الصعوبات‭ ‬وتمنحه‭ ‬التحديات‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬الإصرار‭ ‬والعزم‭ ‬على‭ ‬البذل‭ ‬والعطاء‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬الشعب‭ ‬وتعزيز‭ ‬تجربته‭ ‬التنموية‭ ‬الوطنية‭ ‬المتميزة،‭ ‬وذلك‭ ‬تعبيرا‭ ‬عن‭ ‬الثقة‭ ‬بالنفس‭ ‬المستندة‭ ‬إلى‭ ‬إيمان‭ ‬عميق‭ ‬بالله‭ ‬جل‭ ‬جلاله‭ ‬وعونه‭ ‬ورعايته‭ ‬لعباده‭ ‬المؤمنين‭ ‬،‭ ‬وإدراك‭ ‬وحسن‭ ‬تقدير‭ ‬لولاء‭ ‬الشعب‭ ‬والتفافه‭ ‬حول‭ ‬قيادته،‭ ‬لتحقق‭ ‬المملكة‭ ‬أعلى‭ ‬مستويات‭ ‬التطور‭ ‬والارتقاء‭ ‬والنهضة،‭ ‬يؤكد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬عزمه‭ ‬على‭ ‬أن‭  ‬‮«‬تبقى‭ ‬بلادنا‭ ‬مرفوعة‭ ‬الرأس‭ ‬عالية‭ ‬القامة،‭ ‬مهما‭ ‬بلغت‭ ‬شدة‭ ‬التحديات،‭ ‬التي‭ ‬تذللها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأوقات‭ ‬عزيمة‭ ‬أهلها‭ ‬وصلابة‭ ‬إرادتهم،‭ ‬وثبات‭ ‬واستقرار‭ ‬مؤسساتها‭ ‬الدستورية،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬المؤسسة‭ ‬القضائية،‭ ‬المستقلة‭ ‬في‭ ‬قراراتها،‭ ‬والحريصة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تتواصل‭ ‬إصلاحاتها‭ ‬وإنجازاتها‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬القضائي‭ ‬والحقوقي‮»‬‭. ‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬جلالته‭ ‬ذلك‭ ‬بالقول‭ ‬‮«‬إننا‭ ‬لماضون،‭ ‬يدًا‭ ‬بيد،‭ ‬بذات‭ ‬القوة‭ ‬والعزم،‭ ‬وبروح‭ ‬وطنية‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬إلا‭ ‬النصر‭ ‬والرفعة‭ ‬لوطن‭ ‬الجميع،‭ ‬الذي‭ ‬ورثنا‭ ‬أمانته‭ ‬من‭ ‬بناة‭ ‬نهضته‭ ‬الحديثة‮»‬،‭ ‬فمسيرة‭ ‬البناء‭ ‬والنماء‭ ‬والإصلاح،‭ ‬ودعم‭ ‬أسس‭ ‬دولة‭ ‬الحق‭ ‬والقانون‭ ‬والديمقراطية،‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والازدهار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والثقافي‭ ‬تتواصل،‭ ‬أسس‭ ‬وقواعد‭ ‬لعصر‭ ‬جلالته‭ ‬الزاهر‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬رجعة‭ ‬عنها‭ ‬أبدا،‭ ‬فهي‭ ‬ليست‭ ‬خيارا‭ ‬بين‭ ‬خيارات‭ ‬عديدة،‭ ‬بل‭ ‬إنها‭ ‬قرار‭ ‬القائد‭ ‬والشعب‭ ‬لازدهار‭ ‬البلاد‭ ‬وتقدمها‭ ‬وبناء‭ ‬نموذجها‭ ‬التنموي‭ ‬والديمقراطي‭ ‬المتميز‭.‬

وعرفانا‭ ‬بدور‭ ‬قادة‭ ‬ورجالات‭ ‬البحرين‭ ‬الذين‭ ‬أرسوا‭ ‬قواعد‭ ‬نهضة‭ ‬البلاد‭ ‬الحديثة‭ ‬يؤكد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬‮«‬التزامًا‭ ‬منا‭ ‬بواجب‭ ‬العرفان‭ ‬لهم،‭ ‬سنظل‭ ‬نحتفي‭ ‬بذكراهم‭ ‬تكريمًا‭ ‬لعطائهم،‭ ‬رحمهم‭ ‬الله‭ ‬جميعًا‭ ‬وأحسن‭ ‬مثواهم‮»‬،‭ ‬وذلك‭ ‬وفاء‭ ‬ما‭ ‬بعده‭ ‬وفاء،‭ ‬وتعبير‭ ‬عن‭ ‬القيم‭ ‬الأخلاقية‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬يتميز‭ ‬بها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬وحرصه‭ ‬على‭ ‬إرسائها‭ ‬لدى‭ ‬الأجيال‭ ‬الصاعدة‭.‬

كما‭ ‬أشاد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬بمستوى‭ ‬الأداء‭ ‬العالي‭ ‬والمتميز‭ ‬للحكومة‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بقول‭ ‬جلالته‭ ‬‮«‬كما‭ ‬نخص‭ ‬بالذكر‭ ‬المساعي‭ ‬الحكومية‭ ‬المخلصة،‭ ‬بقيادة‭ ‬وتوجيه‭ ‬ولي‭ ‬عهدنا‭ ‬الأمين،‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬لترجمة‭ ‬التطلعات‭ ‬الوطنية‭ ‬بنهج‭ ‬تشاركي،‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬ريادة‭ ‬البحرين‭ ‬التنموية،‭ ‬وعلى‭ ‬مكانتها‭ ‬الرفيعة‭ ‬كمنبر‭ ‬للتقارب‭ ‬الفكري‭ ‬والحضاري‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬والثقافات،‭ ‬وكوجهة‭ ‬تمتاز‭ ‬بتراثها‭ ‬وطابعها‭ ‬العمراني‭ ‬العريق‭ ‬لمدنها‭ ‬وضواحيها‮»‬‭. ‬وقد‭ ‬وجه‭ ‬جلالته‭ ‬‮«‬بوضع‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬تختص‭ ‬بالمحافظة‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬التاريخية‭ ‬والثقافية‭ ‬لمباني‭ ‬ومدن‭ ‬البحرين،‭ ‬وسنعمل،‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬ذلك،‭ ‬على‭ ‬إحياء‭ ‬قصر‭ ‬عيسى‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬سنعتمده‭ ‬كأحد‭ ‬المقار‭ ‬الرئيسية‭ ‬لعملنا،‭ ‬ومعه‭ ‬الأحياء‭ ‬المعروفة‭ ‬بمدينة‭ ‬المحرق‭ ‬التي‭ ‬نتطلع‭ ‬إلى‭ ‬عودة‭ ‬أهلها‭ ‬لها،‭ ‬تكريمًا‭ ‬لذلك‭ ‬المجد‭ ‬الوطني‭ ‬المشهود‭ ‬في‭ ‬وطن‭ ‬الطيبة‭ ‬والكرامة‮»‬،‭ ‬ولاريب‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬إدراك‭ ‬عميق‭ ‬بأهمية‭ ‬دور‭ ‬قادة‭ ‬وبناة‭ ‬البحرين‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ،‭ ‬وضرورة‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬البنية‭ ‬التاريخية‭ ‬والهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬المميزة‭ ‬للبلاد‭. ‬

وعبر‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬عن‭ ‬اعتزازه‭ ‬بالسلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬ومستوى‭ ‬أدائها‭ ‬وتطورها‭ ‬النابع‭ ‬من‭ ‬صميم‭ ‬الإرادة‭ ‬الشعبية،‭ ‬مؤكدا‭ ‬حرص‭ ‬جلالته‭ ‬وموجها‭ ‬كلمته‭ ‬إلى‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني،‭ ‬‮«‬على‭ ‬أن‭ ‬يبقى‭ ‬هذا‭ ‬النموذج‭ ‬الفخور‭ ‬بخصوصيته،‭ ‬مستقلاً‭ ‬بإرادتكم‭ ‬وغنيًا‭ ‬بإسهاماتكم‮»‬‭.‬

كما‭ ‬أثنى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬على‭ ‬‮«‬جهود‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬وحرصها‭ ‬اللافت‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬مستويات‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية،‭ ‬وهو‭ ‬تعاون‭ ‬مثمر‭ ‬وبنّاء‭ ‬يضع‭ ‬نصب‭ ‬العين‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‮»‬‭. ‬

وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أكد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬على‭ ‬ثبات‭ ‬موقف‭ ‬البحرين‭ ‬وارتباطها‭ ‬المصيري‭ ‬بأشقائها‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬مؤكدا‭ ‬جلالته‭ ‬تواصل‭ ‬مساعي‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬توثيق‭ ‬علاقات‭ ‬التقارب‭ ‬والتكامل‭ ‬وتنسيق‭ ‬المواقف‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬راسخة‭ ‬من‭ ‬الانسجام‭ ‬والتشاور‭ ‬والتعاون‭ ‬الأخوي‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬وبقية‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭.  ‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬موقف‭ ‬البحرين‭ ‬الثابت‭ ‬تجاه‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بالقول‭ ‬‮«‬وستبقى‭ ‬قضية‭ ‬العرب‭ ‬الأولى‭ ‬أولويتنا‭ ‬الكبرى،‭ ‬وموقف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬وتأييد‭ ‬جهود‭ ‬السلام‭ ‬الشاملة‭ ‬لإيجاد‭ ‬حل‭ ‬عادل‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬لهو‭ ‬موقف‭ ‬ثابت‭ ‬لا‭ ‬حياد‭ ‬عنه،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬وفق‭ ‬مبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية‮»‬‭.‬

وختم‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬كلمته‭ ‬بتوجيه‭ ‬الشكر‭ ‬والامتنان‭ ‬لكل‭ ‬جهد‭ ‬وطني‭ ‬مخلص‭ ‬في‭ ‬ساحات‭ ‬العمل‭ ‬وميادين‭ ‬الإنتاج،‭ ‬وخاصا‭ ‬بالتحية‭ ‬والتقدير‭ ‬‮«‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬الباسلة‭ ‬بكل‭ ‬أجهزتها‭ ‬وجميع‭ ‬كوادرها،‭ ‬وهي‭ ‬تؤدي‭ ‬الواجب‭ ‬بكل‭ ‬جدارة‭ ‬وشجاعة‭ ‬لحفظ‭ ‬سيادة‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية‭ ‬وعلو‭ ‬شأنها‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬أشاد‭ ‬جلالته‭ ‬بالشهداء‭ ‬الأبرار‭ ‬بالقول‭: ‬‮«‬ستبقى‭ ‬التضحيات‭ ‬الجليلة‭ ‬لشهدائنا‭ ‬الأبرار‭ ‬في‭ ‬ميادين‭ ‬الشرف‭ ‬دفاعًا‭ ‬عن‭ ‬الحق‭ ‬ونصرة‭ ‬الأمة،‭ ‬خالدة‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬في‭ ‬الضمائر‭ ‬والوجدان‮»‬‭. ‬

حفظ‭ ‬الله‭ ‬مملكتنا‭ ‬العزيزة‭ ‬بقيادة‭ ‬باني‭ ‬نهضتها‭ ‬وربان‭ ‬سفينتها‭ ‬الماهر‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وأعانه‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬والنهضة‭ ‬والتقدم‭.‬

{‭ ‬أكاديمي‭ ‬وخبير‭ ‬اقتصادي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا