العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

هكذا تحقق الكابوس الإسرائيلي على مشارف غلاف غزة

بقلم: د. عدنان أبو عامر

الخميس ١٢ أكتوبر ٢٠٢٣ - 02:00

بعد‭ ‬مرور‭ ‬خمسة‭ ‬أيام‭ ‬على‭ ‬بداية‭ ‬معركة‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬،‭ ‬يواصل‭ ‬المراقبون‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬طرح‭ ‬الأسئلة‭ ‬عمن‭ ‬كان‭ ‬مسؤولاً‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الفشل‭ ‬الاستخباراتي‭ ‬فيما‭ ‬يمكن‭ ‬تسميته‭ ‬‮«‬يوم‭ ‬الرعب‮»‬‭ ‬في‭ ‬الجهاز‭ ‬الأمني‭ ‬لدى‭ ‬الاحتلال،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬سوف‭ ‬تستمر‭ ‬المحاولات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬الهروب‭ ‬من‭ ‬مواجهة‭ ‬الاستحقاق‭ ‬الذي‭ ‬فرضته‭ ‬المقاومة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إسقاط‭ ‬استراتيجيتها‭ ‬المطبّقة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وقد‭ ‬انهارت‭ ‬عند‭ ‬الساعة‭ ‬الأولى‭ ‬لاقتحام‭ ‬مقاتلي‭ ‬الحركة‭ ‬للحدود‭ ‬الفلسطينية‭ ‬شرق‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.‬

لقد‭ ‬كشف‭ ‬تنفيذ‭ ‬الهجوم‭ ‬المفاجئ‭ ‬للمقاومة‭ ‬أن‭ ‬المفهوم‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الذي‭ ‬ساد‭ ‬في‭ ‬الشهور‭ ‬الماضية،‭ ‬قام‭ ‬على‭ ‬فرضيات‭ ‬تضليلية‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬حماس‭ ‬ضعيفة،‭ ‬ومردوعة،‭ ‬وتنشغل‭ ‬بظروف‭ ‬غزة‭ ‬المعيشية‭ ‬والحياتية،‭ ‬ولكن‭ ‬تبين‭ ‬أنه‭ ‬خطأ‭ ‬وغير‭ ‬حقيقي،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬إسرائيل‭ ‬متوهّمة،‭ ‬وأثبتت‭ ‬مشاهد‭ ‬اقتحام‭ ‬المقاومين‭ ‬لمستوطنات‭ ‬غلاف‭ ‬غزة‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬مقاومة‭ ‬عنيدة،‭ ‬لم‭ ‬تحِد‭ ‬عن‭ ‬مبادئها،‭ ‬ومخلصة‭ ‬لما‭ ‬ترفعه‭ ‬من‭ ‬شعارات،‭ ‬وتتبناه‭ ‬من‭ ‬قناعات‭.‬

لقد‭ ‬أكدت‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬أن‭ ‬الدعوات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬المقاومة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عمليات‭ ‬برّية‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬رصيد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الواقع،‭ ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬تجلبه‭ ‬من‭ ‬أثمان‭ ‬بشرية‭ ‬باهظة‭ ‬ومكلفة‭ ‬من‭ ‬المدنيين،‭ ‬لكن‭ ‬الاحتلال‭ ‬قد‭ ‬يلجأ‭ ‬إليها‭ ‬بعد‭ ‬فشل‭ ‬محاولاته‭ ‬لترويض‭ ‬المقاومة‭ ‬بعدة‭ ‬طرق‭: ‬التفاوض،‭ ‬والتوسط،‭ ‬والإيماءات،‭ ‬وكذلك‭ ‬القصف،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬أوهم‭ ‬نفسه‭ ‬أن‭ ‬الأمور‭ ‬تحت‭ ‬السيطرة،‭ ‬وأنه‭ ‬يفهم‭ ‬مبرراتها،‭ ‬وأنه‭ ‬ذكي‭ ‬بما‭ ‬يكفي،‭ ‬وقادر‭ ‬على‭ ‬توقع‭ ‬تحركاتها‭ ‬المقبلة،‭ ‬لكن‭ ‬وقائع‭ ‬الأيام‭ ‬الأخيرة‭ ‬أن‭ ‬الاحتلال‭ ‬لا‭ ‬شيء‭ ‬مما‭ ‬ذكر‭.‬

كثير‭ ‬من‭ ‬الدعوات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬البائسة‭ ‬خرجت‭ ‬في‭ ‬الساعات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬يائسة‭ ‬لاستعادة‭ ‬ردع‭ ‬مفقود،‭ ‬بدّده‭ ‬فرسان‭ ‬المقاومة‭ ‬على‭ ‬مشارف‭ ‬مستوطنات‭ ‬غلاف‭ ‬غزة،‭ ‬لكن‭ ‬أكثر‭ ‬الدعوات‭ ‬انتشارا‭ ‬تمثلت‭ ‬بالدعوة‭ ‬لاقتحام‭ ‬أراضي‭ ‬القطاع،‭ ‬وإعادة‭ ‬احتلالها‭ ‬بالكامل،‭ ‬بزعم‭ ‬ملاحقة‭ ‬عناصر‭ ‬المقاومة،‭ ‬واستنزافهم،‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬بناهم‭ ‬التحتية‭ ‬المسلحة‭.‬

مع‭ ‬العلم‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬واضحاً‭ ‬منذ‭ ‬اللحظة‭ ‬الأولى‭ ‬أن‭ ‬الاحتلال‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الحروب‭ ‬والعدوانات‭ ‬الماضية‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2006‭-‬2014‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مستعدا‭ ‬لتحمّل‭ ‬الثمن‭ ‬الذي‭ ‬ستفرضه‭ ‬عليه‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة،‭ ‬ولسوء‭ ‬حظ‭ ‬الاحتلال‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬ينطبق‭ ‬أيضاً‭ ‬على‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭.‬

بانتظار‭ ‬عثور‭ ‬الاحتلال‭ ‬على‭ ‬حلّ‭ ‬سحري‭ ‬ينقذه‭ ‬من‭ ‬‮«‬المغامرة‭ ‬العسكرية‮»‬‭ ‬و«الورطة‭ ‬البرية‮»‬،‭ ‬فإنه‭ ‬سيبقى‭ ‬يعضّ‭ ‬أصابعه‭ ‬ندماً‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬فشل‭ ‬استخباراتي‭ ‬سيبقى‭ ‬محفورا‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والإسرائيليين‭ ‬على‭ ‬حدّ‭ ‬سواء،‭ ‬بما‭ ‬يعنيه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬اعتراف‭ ‬صريح‭ ‬واضح‭ ‬بأن‭ ‬المفاهيم‭ ‬البائدة‭ ‬التي‭ ‬زرعتها‭ ‬أجهزة‭ ‬الأمن‭ ‬طوال‭ ‬سنوات‭ ‬ماضية‭ ‬عن‭ ‬تشخيص‭ ‬المقاومة،‭ ‬وتفسير‭ ‬نواياها،‭ ‬ظهرت‭ ‬على‭ ‬حقيقتها‭ ‬سرابًا‭ ‬ووهماً‭ ‬وحملاً‭ ‬كاذباً،‭ ‬ما‭ ‬يستدعي‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالخطأ‭ ‬الذي‭ ‬كبّد‭ ‬الاحتلال‭ ‬ثمناً‭ ‬باهظاً،‭ ‬بشرياً‭ ‬وأمنياً‭ ‬وعسكرياً‭ ‬وردعيّا‭.‬

فلم‭ ‬تستفيق‭ ‬أوساط‭ ‬الاحتلال‭ ‬من‭ ‬صدمتها‭ ‬التي‭ ‬أصيبت‭ ‬بها‭ ‬عقب‭ ‬اقتحام‭ ‬المقاومة‭ ‬المفاجئ‭ ‬لمستوطنات‭ ‬غلاف‭ ‬غزة،‭ ‬وقتل‭ ‬وإصابة‭ ‬وأسر‭ ‬المئات‭ ‬من‭ ‬المستوطنين‭ ‬والجنود‭ ‬والضباط‭ ‬الكبار،‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬حدث‭ ‬غير‭ ‬مسبوق،‭ ‬واستهداف‭ ‬نوعي،‭ ‬سيكون‭ ‬له‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التبعات‭ ‬والآثار‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة‭: ‬فلسطينياً‭ ‬وإسرائيلياً‭.‬

إن‭ ‬أي‭ ‬تقييم‭ ‬إسرائيلي‭ ‬لما‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬‭ ‬يستدعي‭ ‬الانطلاق‭ ‬من‭ ‬محددات‭ ‬علمية‭ ‬مجردة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬الأرقام‭ ‬والإحصاءات،‭ ‬تحكي‭ ‬خسائر‭ ‬الاحتلال‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القتلى‭ ‬والجرحى‭ ‬والأسرى،‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬مجموعها‭ ‬تفيد‭ ‬بأنها‭ ‬خسائر‭ ‬كبيرة،‭ ‬وتبقى‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬تتمتع‭ ‬بميزة‭ ‬أنها‭ ‬تؤلم‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬وتجبره‭ ‬على‭ ‬دفع‭ ‬ضريبة‭ ‬مهمة‭ ‬لاحتلاله،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬البشري‭ ‬من‭ ‬قتلى‭ ‬وجرحى‭.‬

في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته،‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬شهدته‭ ‬مستوطنات‭ ‬غلاف‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬جولات‭ ‬ميدانية‭ ‬في‭ ‬وضح‭ ‬النهار‭ ‬يعني‭ ‬عدم‭ ‬بقاء‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وحدهم‭ ‬يدفعون‭ ‬الثمن،‭ ‬ويتلقون‭ ‬الخسائر،‭ ‬أو‭ ‬يبقون‭ ‬الوحيدين‭ ‬يدفعون‭ ‬فاتورة‭ ‬التضحيات‭ ‬البشرية‭ ‬والمادية‭ ‬والمعنوية،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬إمكانية‭ ‬تحقيق‭ ‬توازن‭ ‬‮«‬ما‮»‬‭ ‬في‭ ‬الخسائر‭ ‬البشرية،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الأهم‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬قراءة‭ ‬الاحتلال‭ ‬لما‭ ‬يقع‭ ‬خارج‭ ‬الأرقام،‭ ‬ويسهم‭ ‬بفاعلية‭ ‬في‭ ‬رسم‭ ‬وقائع‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭. ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬خافياً‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬أن‭ ‬المقاومة‭ ‬تحضر‭ ‬لمفاجأة‭ ‬الاحتلال‭ ‬بمستوى‭ ‬ونوعية‭ ‬غير‭ ‬مسبوقين‭ ‬من‭ ‬العمليات‭ ‬التي‭ ‬نفذتها‭ ‬سابقاً،‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬يخطر‭ ‬ببال‭ ‬أحد‭ ‬من‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬أو‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وقوع‭ ‬عملية‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النوع،‭ ‬وبمثل‭ ‬هذه‭ ‬الكفاءة‭ ‬والقوة،‭ ‬إلى‭ ‬الدرجة‭ ‬التي‭ ‬دفعت‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬مجددًا‭ ‬لاستخدام‭ ‬أساليب‭ ‬ثبت‭ ‬فشلها‭.‬

عوامل‭ ‬عديدة‭ ‬يمكن‭ ‬استخلاصها‭ ‬من‭ ‬نجاح‭ ‬القسام‭ ‬في‭ ‬إنجاز‭ ‬عمليته‭ ‬البطولية‭ ‬في‭ ‬مستوطنات‭ ‬غلاف‭ ‬غزة،‭ ‬لعل‭ ‬أولها‭ ‬التخطيط‭ ‬الدقيق‭ ‬لتنفيذها،‭ ‬وثانيها‭ ‬استهداف‭ ‬مواقع‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال،‭ ‬ما‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬قتل‭ ‬وجرح‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬الضباط،‭ ‬وثالثها‭ ‬اقتحام‭ ‬المستوطنات‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مسبوق،‭ ‬ورابعها‭ ‬خوض‭ ‬مواجهات‭ ‬عسكرية‭ ‬مباشرة‭ ‬مع‭ ‬قوات‭ ‬النخبة‭ ‬في‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭. ‬لقد‭ ‬أكدت‭ ‬عملية‭ ‬طوفان‭ ‬الأقصى‭ ‬أن‭ ‬المقاومة‭ ‬برهنت‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬قوية‭ ‬وقادرة‭ ‬على‭ ‬ردع‭ ‬الاحتلال،‭ ‬وتتمتع‭ ‬بخاصية‭ ‬التجدد‭ ‬والتنوع،‭ ‬وتمتلك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬والمهارات،‭ ‬وقادرة‭ ‬على‭ ‬ضرب‭ ‬الاحتلال‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬موجعة،‭ ‬واستهداف‭ ‬بنيته‭ ‬العسكرية،‭ ‬بينما‭ ‬يكون‭ ‬ردّه‭ ‬عبر‭ ‬استهداف‭ ‬المدنيين‭. ‬في‭ ‬المقابل،‭ ‬فقد‭ ‬كشفت‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬عن‭ ‬حجم‭ ‬الهزيمة‭ ‬التي‭ ‬اعترف‭ ‬بها‭ ‬جنرالات‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال،‭ ‬وكبار‭ ‬خبرائه‭ ‬العسكريين،‭ ‬وتأكيدهم‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬يمثل‭ ‬انكسارًا‭ ‬إسرائيليًا‭ ‬حقيقيًا‭ ‬أمام‭ ‬المقاومة،‭ ‬وشكل‭ ‬بنظرهم‭ ‬تآكلًا‭ ‬لقوة‭ ‬الردع‭ ‬العسكرية،‭ ‬لأن‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬تجرأوا‭ ‬على‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬التي‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬توفر‭ ‬قوة‭ ‬ردع‭ ‬أمام‭ ‬الجيوش‭ ‬النظامية‭ ‬العربية‭ ‬طوال‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬الزمن‭.‬

{‭ ‬أكاديمي‭ ‬وكاتب‭ ‬فلسطيني

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا