العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

الوقت ينفد أمام حل الدولتين

بقلم: انيكين هويتفلدت {

السبت ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

أترأس‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬اجتماعًا‭ ‬وزاريًّا‭ ‬لمجموعة‭ ‬الدول‭ ‬المانحة‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬بعد‭ ‬رحلتي‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭ ‬وفلسطين‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الوضع‭ ‬يبدو‭ ‬مظلمًا‭ ‬الآن،‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬هو‭ ‬الطريق‭ ‬إلى‭ ‬السلام‭ ‬بين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬والفلسطينيين‭. ‬الوقت‭ ‬ينفد،‭ ‬ولكننا‭ ‬لن‭ ‬نتخلى‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والحل‭ ‬السلمي‭ ‬العادل‭. ‬إن‭ ‬التقارب‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬يوفر‭ ‬فرصا‭ ‬جديدة‭ ‬للحوار‭. ‬تريد‭ ‬إسرائيل‭ ‬التطبيع‭ ‬مع‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬ولكن‭ ‬الأهم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬سوف‭ ‬يحسّن‭ ‬علاقات‭ ‬إسرائيل‭ ‬مع‭ ‬جيرانها‭ ‬وبقية‭ ‬العالم‭ ‬هو‭ ‬الحل‭ ‬السياسي‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين‭.‬

منذ‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬قليلا‭ ‬على‭ ‬عشر‭ ‬سنوات،‭ ‬أي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2011،‭ ‬أعلن‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬أن‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬قد‭ ‬اتخذت‭ ‬التدابير‭ ‬الضرورية‭ ‬لإقامة‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭. ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬عشرين‭ ‬عامًا‭ ‬على‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاقية‭ ‬أوسلو‭. ‬وكان‭ ‬الاتفاق،‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬التفاوض‭ ‬عليه‭ ‬وبمساعدة‭ ‬الدبلوماسيين‭ ‬النرويجيين،‭ ‬منعطفا‭ ‬تاريخيا‭ ‬مهما‭. ‬بيد‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬التوصل‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬بشأن‭ ‬وضع‭ ‬القدس‭ ‬والمستوطنات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬والحدود‭ ‬النهائية‭ ‬والأمن‭ ‬واللاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬المؤسسات‭ ‬الفلسطينية‭ ‬اللازمة‭ ‬للدولة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬قد‭ ‬قوضت‭ ‬قدرًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬من‭ ‬الثقة‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭. ‬من‭ ‬دون‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬سياسي‭ ‬تفاوضي‭ ‬لقضايا‭ ‬الوضع‭ ‬النهائي‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬أوسلو،‭ ‬ومع‭ ‬استمرار‭ ‬الاحتلال،‭ ‬فإن‭ ‬المؤسسات‭ ‬وحدها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬كافية‭ ‬لإقامة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭.‬

اليوم،‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬ثلاثين‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاق‭ ‬أوسلو‭ ‬الأول،‭ ‬أصبحنا‭ ‬أبعد‭ ‬عن‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬مما‭ ‬كنا‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2011‭. ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬مفاوضات‭ ‬سلام‭ ‬منذ‭ ‬حوالي‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭ ‬تقريبا‭. ‬وتلتهم‭ ‬المستوطنات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬والقدس‭ ‬الشرقية‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭. ‬لقد‭ ‬ارتفع‭ ‬مستوى‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭. ‬فمنذ‭ ‬مطلع‭ ‬العام‭ ‬الجديد،‭ ‬قُتل‭ ‬40‭ ‬طفلاً‭ ‬فلسطينيًا‭ ‬وستة‭ ‬أطفال‭ ‬إسرائيليين‭ ‬نتيجة‭ ‬للنزاع‭. ‬إن‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬غير‭ ‬قابل‭ ‬للاستمرار‭. ‬وتنشأ‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬دون‭ ‬أمل‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭. ‬لقد‭ ‬فقد‭ ‬الكثيرون‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭.‬

هناك‭ ‬أمر‭ ‬واحد‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬فيه‭: ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬القابلة‭ ‬للحياة‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تتكون‭ ‬من‭ ‬أراض‭ ‬متواصلة‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬لها‭ ‬حدود‭ ‬واضحة‭ ‬المعالم‭. ‬كما‭ ‬ينبغي‭ ‬تلبية‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الأمنية‭ ‬المشروعة‭ ‬لكلا‭ ‬الشعبين‭. ‬إن‭ ‬المستوطنات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬تعني‭ ‬أن‭ ‬تطور‭ ‬الأوضاع‭ ‬يسير‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬تسميته‭ ‬‮«‬واقع‭ ‬الدولة‭ ‬الواحدة‮»‬،‭ ‬ولكن‭ ‬دون‭ ‬حقوق‭ ‬متساوية‭ ‬بين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬والفلسطينيين‭.‬

في‭ ‬هذه‭ ‬الحالة،‭ ‬فهو‭ ‬أولاً‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الحكومة‭ ‬النرويجية‭ ‬أن‭ ‬تعلن‭ ‬بوضوح‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المقبول‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬لا‭ ‬توافق‭ ‬على‭ ‬إقامة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬ولا‭ ‬على‭ ‬منح‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬حقوقًا‭ ‬متساوية‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬واحدة‭. ‬وطالما‭ ‬أن‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬يريدون‭ ‬دولتهم‭ ‬الخاصة،‭ ‬فسوف‭ ‬أواصل‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭. ‬وأعتقد‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬البديل‭ ‬الوحيد‭ ‬المقبول‭ ‬للدولتين‭ ‬هو‭ ‬دولة‭ ‬واحدة‭ ‬تتمتع‭ ‬بحقوق‭ ‬متساوية‭ ‬تمامًا‭ ‬للجميع‭.‬

ثانيا،‭ ‬عززت‭ ‬النرويج‭ ‬رسالة‭ ‬احترام‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭. ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نقف‭ ‬ضد‭ ‬انتهاكات‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عمن‭ ‬يرتكبها‭. ‬وتعكف‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬لاهاي‭ ‬على‭ ‬إصدار‭ ‬فتوى‭ ‬بشأن‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬للأراضي‭ ‬الفلسطينية‭. ‬وتشارك‭ ‬النرويج‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭. ‬ثالثا،‭ ‬كثفت‭ ‬الحكومة‭ ‬النرويجية‭ ‬انتقاداتها‭ ‬لسياسة‭ ‬الاستيطان‭ ‬الإسرائيلية‭. ‬وتعتبر‭ ‬المستوطنات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المقامة‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة‭ ‬أهم‭ ‬عائق‭ ‬أمام‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬ومخالفة‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭. ‬ولذلك‭ ‬قررت‭ ‬الحكومة‭ ‬النرويجية‭ ‬وجوب‭ ‬وضع‭ ‬العلامات‭ ‬على‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬المنتجة‭ ‬في‭ ‬المستوطنات‭ ‬الإسرائيلية‭.‬

رابعاً‭: ‬لا‭ ‬نعتقد‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الصواب‭ ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬دعم‭ ‬مشروع‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬تطوره‭ ‬محدوداً‭ ‬بسبب‭ ‬استمرار‭ ‬الاحتلال‭ ‬وتراجع‭ ‬الشرعية‭ ‬والانقسام‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الداخلي‭. ‬هناك‭ ‬اتفاق‭ ‬واسع‭ ‬النطاق‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي،‭ ‬ولكن‭ ‬أيضاً‭ ‬بين‭ ‬الفصائل‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬حول‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬مؤسسات‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬الفلسطينية‭. ‬إن‭ ‬الدعم‭ ‬المستمر‭ ‬لنظام‭ ‬تعليمي‭ ‬منفصل‭ ‬ورعاية‭ ‬صحية‭ ‬وللثقافة‭ ‬والهوية‭ ‬أمر‭ ‬مهم‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬كرامة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وتقرير‭ ‬مصيره‭. ‬وتواصل‭ ‬النرويج‭ ‬أيضًا‭ ‬قيادة‭ ‬مجموعة‭ ‬البلدان‭ ‬المانحة‭ ‬لفلسطين‭ (‬AHLC‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬يقوم‭ ‬الطرفان‭ ‬والمجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬بتنسيق‭ ‬العمل‭ ‬لبناء‭ ‬اقتصاد‭ ‬فلسطيني‭ ‬مستدام‭ ‬ومؤسسات‭ ‬حكومية‭. ‬لكن‭ ‬المساعدات‭ ‬وما‭ ‬يطلق‭ ‬عليه‭ ‬البعض‭ ‬‮«‬السلام‭ ‬الاقتصادي‮»‬‭ ‬ليست‭ ‬كافية‭. ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬سياسي‭. ‬خامساً،‭ ‬يتعين‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نوجه‭ ‬رسالة‭ ‬واضحة‭ ‬إلى‭ ‬كلا‭ ‬الطرفين‭ ‬مفادها‭ ‬أنهما‭ ‬لابد‭ ‬وأن‭ ‬يعملا‭ ‬على‭ ‬خلق‭ ‬أفق‭ ‬سياسي‭ ‬يتمتع‭ ‬بالمصداقية‭. ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬الأطراف‭ ‬متباعدة‭ ‬اليوم،‭ ‬فإن‭ ‬رسالتنا‭ ‬واضحة‭: ‬يجب‭ ‬استئناف‭ ‬مفاوضات‭ ‬السلام‭. ‬ومن‭ ‬المهم‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬يجتمع‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬معًا‭. ‬إن‭ ‬الانقسام‭ ‬بين‭ ‬غزة‭ ‬والضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬وبين‭ ‬حماس‭ ‬وفتح،‭ ‬يعيق‭ ‬الطموحات‭ ‬السياسية‭ ‬للفلسطينيين‭. ‬فالفلسطينيون‭ ‬يطالبون‭ ‬بقيادة‭ ‬شرعية‭ ‬وشاملة،‭ ‬وقد‭ ‬فات‭ ‬موعد‭ ‬إجراء‭ ‬الانتخابات‭ ‬الفلسطينية‭. ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬يتعين‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نتجنب‭ ‬تكرار‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2006،‭ ‬عندما‭ ‬باتت‭ ‬الحكومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬معزولة‭ ‬دولياً‭ ‬بسبب‭ ‬اعتراضات‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬على‭ ‬نتائج‭ ‬الانتخابات‭. ‬وتعتقد‭ ‬النرويج‭ ‬أن‭ ‬الاتصال‭ ‬مهم‭ ‬أيضا‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬نتفق‭ ‬معهم‭. ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬بدائل‭ ‬جيدة‭ ‬لاستمرار‭ ‬خط‭ ‬الحوار‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الفصائل‭ ‬الفلسطينية‭.‬

والأمر‭ ‬الأكثر‭ ‬أهمية‭ ‬الآن‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬يتخذ‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬خيارات‭ ‬سياسية‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭. ‬وسوف‭ ‬يتطلب‭ ‬الأمر‭ ‬تحولاً‭ ‬كاملاً‭ ‬من‭ ‬الآن‭ ‬فصاعدا،‭ ‬حيث‭ ‬أدى‭ ‬استخدام‭ ‬اللغة‭ ‬والأفعال‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬مستوى‭ ‬التوتر‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين‭. ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬لاحظت‭ ‬تصريحات‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬خلال‭ ‬زيارتي‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬بشأن‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬إجراء‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬المحادثات‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين‭. ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬كلا‭ ‬الطرفين‭ ‬أيضًا‭ ‬وقف‭ ‬العنف‭ ‬الذي‭ ‬تمارسه‭ ‬الجهات‭ ‬المتطرفة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬جانب‭.‬

بعد‭ ‬مرور‭ ‬30‭ ‬عاماً‭ ‬على‭ ‬اتفاق‭ ‬أوسلو،‭ ‬فإن‭ ‬الوقت‭ ‬ينفد‭ ‬أمام‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬وإقامة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬قابلة‭ ‬للحياة‭. ‬وفي‭ ‬مفترق‭ ‬الطرق‭ ‬هذا،‭ ‬سأسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬بذل‭ ‬جهود‭ ‬متجددة‭ ‬ومشتركة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬سلمي‭ ‬عادل‭. ‬مثل‭ ‬زملائي‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والصين‭ ‬وبلدان‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬كثيرة‭ ‬من‭ ‬العالم،‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إسرائيل،‭ ‬بحدود‭ ‬يتم‭ ‬التفاوض‭ ‬عليها‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬خط‭ ‬عام‭ ‬1967،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬هي‭ ‬الحل‭ ‬الأمثل‭ ‬والطريق‭ ‬الأفضل‭ ‬والأكثر‭ ‬استدامة‭ ‬للسلام‭. ‬سوف‭ ‬يخدم‭ ‬هذا‭ ‬كلا‭ ‬الشعبين‭. ‬إن‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬سيوفر‭ ‬فرصا‭ ‬غير‭ ‬متوقعة‭ ‬وإيجابية‭ ‬لزيادة‭ ‬التعاون‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والتكامل‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.‬

وفي‭ ‬حين‭ ‬تدهور‭ ‬الوضع‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬تحسنت‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬وبعض‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭. ‬ومن‭ ‬الأهمية‭ ‬بمكان‭ ‬ألا‭ ‬يتم‭ ‬نسيان‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التطبيع‭ ‬الإقليمية‭ ‬هذه‭. ‬وهنا‭ ‬ربما‭ ‬يكمن‭ ‬الأمل‭. ‬لقد‭ ‬رأينا‭ ‬بالفعل‭ ‬ما‭ ‬الفرص‭ ‬التي‭ ‬خلقها‭ ‬التقارب‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬لإسرائيل‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬سوف‭ ‬يسهم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬علاقات‭ ‬إسرائيل‭ ‬مع‭ ‬جيرانها‭ ‬وبقية‭ ‬العالم،‭ ‬هو‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬سلمي‭ ‬عادل‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين‭.‬

 

{ وزيرة‭ ‬خارجية‭ ‬النرويج‭ ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا