العدد : ١٦٩٨١ - الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨١ - الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

قمة العشرين في نيودلهي وتحولات النظام الدولي

بقلم: رجب أبو سرية

السبت ١٦ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

بعد‭ ‬قمة‭ ‬بريكس،‭ ‬انعقدت‭ ‬القمة‭ ‬الثامنة‭ ‬عشرة‭ ‬لمجموعة‭ ‬العشرين‭ ‬في‭ ‬نيودلهي‭ ‬بالهند،‭ ‬لتؤكد‭ ‬الأهمية‭ ‬المتزايدة‭ ‬للاقتصاد‭ ‬كمحدد‭ ‬لاصطفافات‭ ‬الدول،‭ ‬ومواقفها‭ ‬وعلاقاتها‭ ‬فيما‭ ‬بينها،‭ ‬كذلك‭ ‬لتشي‭ ‬بأن‭ ‬العالم‭ ‬يتغير‭ ‬ويتداخل‭ ‬على‭ ‬الأساس‭ ‬الاقتصادي‭ ‬البحت،‭ ‬دون‭ ‬إيلاء‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الاعتبارات‭ ‬لطبيعة‭ ‬النظم‭ ‬السياسية،‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬ديمقراطية‭ ‬أو‭ ‬دكتاتورية،‭ ‬لكنه‭ ‬وعلى‭ ‬هذا‭ ‬الأساس،‭ ‬يؤكد‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد،‭ ‬صعوداً‭ ‬متواصلاً‭ ‬لمكانة‭ ‬الاقتصاديات‭ ‬القوية‭ ‬الناشئة،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬عالم‭ ‬اليوم،‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬عليه‭ ‬حال‭ ‬عالم‭ ‬الأمس،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬عالم‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬العالم‭ ‬بأسره‭ ‬يعتبر‭ ‬في‭ ‬قبضة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬أو‭ ‬تحت‭ ‬سيطرتها،‭ ‬أو‭ ‬بأقل‭ ‬العبارات‭ ‬وقعاً،‭ ‬ضمن‭ ‬زعامتها‭ ‬الكونية‭ ‬الوحيدة‭.‬

ومجموعة‭ ‬العشرين،‭ ‬تأسست‭ ‬عام‭ ‬1999،‭ ‬وإذا‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬بريكس‮»‬‭ ‬ظهرت‭ ‬بخمس‭ ‬دول،‭ ‬تعتبر‭ ‬كلها‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬إطار‭ ‬دول‭ ‬الغرب،‭ ‬وتمثل‭ ‬دول‭ ‬الشرق‭ ‬والجنوب‭ ‬العالمي،‭ ‬فإن‭ ‬مجموعة‭ ‬العشرين‭ ‬تضم‭ ‬عشرين‭ ‬دولة‭ ‬من‭ ‬الشرق‭ ‬والجنوب‭ ‬والغرب،‭ ‬وهي‭ ‬حالياً‭ ‬تمثل‭ ‬نحو‭ ‬ثلثي‭ ‬سكان‭ ‬العالم،‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬84%‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬العالمي،‭ ‬ونحو‭ ‬79%‭ ‬من‭ ‬حجم‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية،‭ ‬وهي‭ ‬تضم‭ ‬الدول‭ ‬الخمس‭ ‬الأعضاء‭ ‬الدائمين‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬بريكس،‭ ‬ومجموعة‭ ‬السبع‭ ‬الكبار‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي،‭ ‬أي‭ ‬إنها‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬كبير‭ ‬جداً‭ ‬من‭ ‬الأهمية،‭ ‬وهي‭ ‬تكاد‭ ‬تمثل‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬قراراتها‭ ‬وما‭ ‬يتخلل‭ ‬اجتماعاتها‭ ‬يعتبر‭ ‬مؤشراً‭ ‬مهما‭ ‬على‭ ‬ماهية‭ ‬الطريق‭ ‬الذي‭ ‬يسير‭ ‬عليه‭ ‬العالم‭.‬

وما‭ ‬بين‭ ‬دورتين،‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬تلك‭ ‬القمة‭ ‬التي‭ ‬انعقدت‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬موعد‭ ‬القمة‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬في‭ ‬عاصمة‭ ‬الهند،‭ ‬نقصد‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬انعقدت‭ ‬في‭ ‬بالي‭/‬إندونيسيا،‭ ‬بعد‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬اندلاع‭ ‬الحرب‭ ‬بين‭ ‬روسيا‭ ‬وأوكرانيا،‭ ‬حيث‭ ‬حاول‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬جو‭ ‬بايدن،‭ ‬أن‭ ‬يحاصر‭ ‬الرئيس‭ ‬الروسي،‭ ‬ويدفع‭ ‬دول‭ ‬مجموعة‭ ‬العشرين‭ ‬لتأييد‭ ‬الموقف‭ ‬الأمريكي‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الحرب،‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬نجم‭ ‬من‭ ‬اتفاقيات‭ ‬وكذلك‭ ‬من‭ ‬بيان‭ ‬ختامي‭ ‬لهذه‭ ‬القمة‭ ‬يوضح‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬تغيرات‭ ‬ذات‭ ‬طابع‭ ‬سياسي،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬تصدر‭ ‬عن‭ ‬قمم‭ ‬اقتصادية،‭ ‬أوضحها‭ ‬ما‭ ‬يقول‭ ‬بأن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التجمعات‭ ‬الدولية،‭ ‬باتت‭ ‬تحتل‭ ‬مكانة‭ ‬من‭ ‬الأهمية‭ ‬تظهر‭ ‬بأن‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬هي‭ ‬المكان‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬يجمع‭ ‬العالم،‭ ‬كذلك‭ ‬بأن‭ ‬العالم‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬‮«‬عالم‭ ‬القطب‭ ‬الوحيد‭ ‬‭ ‬الأمريكي‮»‬،‭ ‬وأن‭ ‬اقتصادات‭ ‬أخرى‭ ‬غير‭ ‬تلك‭ ‬التقليدية‭ ‬بدأت‭ ‬تعكس‭ ‬حجمها‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬حقل‭ ‬تأثيراته‭ ‬الدولية،‭ ‬نقصد‭ ‬اقتصاديات‭ ‬مثل‭ ‬الصين،‭ ‬الهند،‭ ‬البرازيل،‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬عالم‭ ‬الكبار‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬السبع‭ ‬الكبار‭: ‬أمريكا،‭ ‬بريطانيا،‭ ‬فرنسا،‭ ‬ألمانيا،‭ ‬اليابان،‭ ‬إيطاليا‭ ‬وكندا‭.‬

وقمة‭ ‬العشرين‭ ‬في‭ ‬الهند،‭ ‬أظهرت‭ ‬مجدداً‭ ‬بعد‭ ‬قمة‭ ‬بريكس‭ ‬التي‭ ‬انعقدت‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬أفريقيا،‭ ‬قوة‭ ‬ومكانة‭ ‬الجنوب‭ ‬الكوني،‭ ‬رافعاً‭ ‬رأسه،‭ ‬وخارجاً‭ ‬من‭ ‬دائرة‭ ‬التبعية‭ ‬للغرب‭ ‬ولأمريكا‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد،‭ ‬وقد‭ ‬أظهر‭ ‬البيان‭ ‬الختامي،‭ ‬بعدم‭ ‬إشارته‭ ‬صراحة‭ ‬للحرب‭ ‬الروسية‭ ‬‭ ‬الأوكرانية،‭ ‬ما‭ ‬اعتبرته‭ ‬‮«‬فايننشال‭ ‬تايمز‮»‬‭ ‬ضربة‭ ‬للدول‭ ‬الغربية،‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬إجماع‭ ‬عالمي‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬وذلك‭ ‬رغم‭ ‬إشادة‭ ‬جاك‭ ‬سوليفان‭ ‬مستشار‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬الأمريكي،‭ ‬واعتبار‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬إيمانويل‭ ‬ماكرون‭ ‬موقف‭ ‬العشرين‭ ‬من‭ ‬المناخ‭ ‬العالمي‭ ‬كافياً‭.‬

وفي‭ ‬الحقيقة،‭ ‬إنه‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تضمنه‭ ‬البيان‭ ‬الختامي‭ ‬لقمة‭ ‬العشرين‭ ‬السابقة،‭ ‬يعتبر‭ ‬بيان‭ ‬قمة‭ ‬الهند‭ ‬تراجعاً‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المجموعة،‭ ‬بما‭ ‬يعني‭ ‬بأن‭ ‬العالم،‭ ‬ومنه‭ ‬حتى‭ ‬دول‭ ‬الغرب‭ ‬قد‭ ‬بات‭ ‬يضيق‭ ‬ذرعاً‭ ‬باستمرار‭ ‬تلك‭ ‬الحرب،‭ ‬وبعدم‭ ‬وضع‭ ‬حد‭ ‬دبلوماسي‭ ‬لها،‭ ‬وذلك‭ ‬لما‭ ‬تعكسه‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬سلبية‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي،‭ ‬وبعد‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الابتزاز‭ ‬الذي‭ ‬يتابعه‭ ‬الرئيس‭ ‬الأوكراني‭ ‬لدول‭ ‬الغرب‭ ‬بالتحديد،‭ ‬ولأن‭ ‬دول‭ ‬الجنوب‭ ‬تدرك‭ ‬تماماً،‭ ‬بأن‭ ‬تلك‭ ‬الحرب‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬إلا‭ ‬محاولة‭ ‬أمريكية‭ ‬لإعادة‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬بأسره،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬ترفضه‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬تحبذه‭ ‬ولا‭ ‬تريده‭ ‬دول‭ ‬الجنوب،‭ ‬تماما‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬حال‭ ‬دول‭ ‬الشرق،‭ ‬أي‭ ‬الصين‭ ‬وروسيا‭.‬

ولم‭ ‬تقتصر‭ ‬أهمية‭ ‬قمة‭ ‬العشرين‭ ‬على‭ ‬بيانها‭ ‬الختامي‭ ‬بالطبع،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬أكدت‭ ‬على‭ ‬السير‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الربط‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬الشرق،‭ ‬عبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬تفتح‭ ‬آفاقاً‭ ‬اقتصادية‭ ‬كبيرة‭ ‬لدولها،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬الحضور‭ ‬العربي‭ ‬لافتاً،‭ ‬خاصة‭ ‬حضور‭ ‬السعودية‭ ‬ومصر،‭ ‬كذلك‭ ‬الحضور‭ ‬الإفريقي‭ ‬حيث‭ ‬منحت‭ ‬القمة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأفريقي‭ ‬نفس‭ ‬المكانة‭ ‬التي‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬وهذا‭ ‬يعني‭ ‬بكل‭ ‬بساطة‭ ‬بأن‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬الغرب‭ ‬من‭ ‬امتيازات‭ ‬في‭ ‬التجمعات‭ ‬الدولية،‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬دول‭ ‬الجنوب‭ ‬والشرق،‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬كذلك‭.‬

وإضافة‭ ‬لما‭ ‬بذلته‭ ‬القمة‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬بالمناخ‭ ‬العالمي،‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬ما‭ ‬شهده‭ ‬صيف‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬في‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬اتفق‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬القمة،‭ ‬وقع‭ ‬بالغ‭ ‬الأثر،‭ ‬يبشر‭ ‬العالم،‭ ‬بتقدم‭ ‬اقتصادي‭ ‬وانفتاح‭ ‬كوني،‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬الجغرافيا‭ ‬بدأت‭ ‬تحدث‭ ‬فيه‭ ‬تأثيراً‭ ‬واضحاً‭ ‬على‭ ‬السياسة،‭ ‬بحيث‭ ‬إن‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬الجغرافي‭ ‬تذهب‭ ‬إلى‭ ‬الشراكة‭ ‬في‭ ‬مشاريع‭ ‬تقدم‭ ‬لها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأرباح،‭ ‬بما‭ ‬يخفف‭ ‬من‭ ‬الاحتكاكات‭ ‬الحدودية‭ ‬التي‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬تحدث‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬المتجاورة،‭ ‬بسبب‭ ‬التداخل‭ ‬الحدودي‭ ‬والإثني‭.‬

تختلط‭ ‬الأمور‭ ‬إذاً‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬العالمية،‭ ‬فكل‭ ‬الدول‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬مصالحها‭ ‬الذاتية‭ ‬المباشرة،‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬بإمكان‭ ‬أحد‭ ‬أن‭ ‬يجبر‭ ‬الآخرين‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يصطفوا‭ ‬إلى‭ ‬جانبه‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬مصالحه،‭ ‬لمجرد‭ ‬الصداقات‭ ‬أو‭ ‬العلاقات‭ ‬الخاصة،‭ ‬والمهم‭ ‬هنا‭ ‬هو‭ ‬أنه‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬حقيقة‭ ‬كون‭ ‬العالم‭ ‬اليوم‭ ‬يتغير‭ ‬بسرعة،‭ ‬هو‭ ‬ملاحظة‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لها‭ ‬وجود‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬القمة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬دولاً‭ ‬عديدة‭ ‬كانت‭ ‬تعتمد‭ ‬في‭ ‬قوتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬مواد‭ ‬خام،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬حقل‭ ‬الطاقة‭ ‬أي‭ ‬النفط‭ ‬والغاز،‭ ‬مثل‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات،‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬تكتفي‭ ‬بأن‭ ‬يقتصر‭ ‬اقتصادها‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬بل‭ ‬باتت‭ ‬تفكر‭ ‬فيما‭ ‬يمكنها‭ ‬أن‭ ‬تنتجه،‭ ‬وأن‭ ‬تقيمه‭ ‬من‭ ‬مشاريع‭ ‬مثل‭ ‬إنتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬النووية،‭ ‬كذلك‭ ‬من‭ ‬استثمار‭ ‬لموقعها‭ ‬الجغرافي،‭ ‬الضروري‭ ‬للنقل‭ ‬التجاري‭ ‬بين‭ ‬الشرق‭ ‬والغرب،‭ ‬حيث‭ ‬تكمن‭ ‬هنا‭ ‬أهمية‭ ‬موقع‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬لمشروع‭ ‬نقل‭ ‬الطاقة‭ ‬بين‭ ‬الهند‭ ‬وأوروبا‭.‬

 

{‭ ‬كاتب‭ ‬من‭ ‬فلسطين

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا