العدد : ١٦٩٨١ - الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨١ - الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

تحديات إنشاء شبكة كهرباء موسعة لدول الخليج والشرق الأوسط

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الأربعاء ١٣ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

يساعد‭ ‬تعظيم‭ ‬كفاءة‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمية‭ ‬على‭ ‬تجنب‭ ‬الخسائر‭ ‬في‭ ‬الموارد،‭ ‬وحماية‭ ‬المصالح‭ ‬المالية‭ ‬للدول‭ ‬المصدرة‭ ‬لها،‭ ‬وتقليل‭ ‬الهدر‭ ‬الذي‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬إلحاق‭ ‬الضرر‭ ‬بالنظم‭ ‬البيئية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إطلاق‭ ‬الانبعاثات‭ ‬الكربونية‭. ‬وإحدى‭ ‬طرق‭ ‬القيام‭ ‬بذلك،‭ ‬هي‭ ‬‮«‬الربط‭ ‬الكهربائي‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬أوضحت‭ ‬‮«‬الشبكة‭ ‬الوطنية‮»‬،‭ ‬في‭ ‬‮«‬المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬استخدام‭ ‬الكابلات‭ ‬عالية‭ ‬الجهد‭ ‬لربط‭ ‬أنظمة‭ ‬الكهرباء‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬المجاورة‭ ‬معًا‮»‬؛‭ ‬وبالتالي،‭ ‬السماح‭ ‬للطاقة‭ ‬الزائدة،‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬المولدة‭ ‬من‭ ‬طاقتي‭ ‬الرياح‭ ‬والشمس،‭ ‬لتكون‭ ‬‮«‬تجارة‭ ‬مشتركة‮»‬،‭ ‬عوضًا‭ ‬عن‭ ‬إهدارها‭.‬

ومن‭ ‬خلال‭ ‬السماح‭ ‬للبلدان‭ ‬بتجميع‭ ‬موارد‭ ‬الطاقة‭ ‬الخاصة‭ ‬بها،‭ ‬يمكن‭ ‬نقل‭ ‬هذه‭ ‬الموارد‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬ربط‭ ‬شبكات‭ ‬الكهرباء‭ ‬بينها،‭ ‬وإدارة‭ ‬بنيتها‭ ‬التحتية‭ ‬المستقلة‭ ‬للطاقة‭. ‬وكما‭ ‬أكدت‭ ‬‮«‬المفوضية‭ ‬الأوروبية‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬الاتصالات‭ ‬الموثوقة‮»‬‭ ‬بين‭ ‬البلدان‭ ‬المتجاورة،‭ ‬تحمل‭ ‬‮«‬فوائد‭ ‬إضافية‮»‬،‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬‮«‬تقليل‭ ‬مخاطر‭ ‬انقطاع‭ ‬التيار‭ ‬الكهربائي،‭ ‬وتقليل‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬بناء‭ ‬محطات‭ ‬جديدة‭ ‬لتوليد‭ ‬الطاقة‮»‬،‭ ‬و«جعلها‭ ‬أكثر‭ ‬كفاءة‮»‬،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬‮«‬تسهيل‭ ‬إدارة‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬المتغيرة‮»‬،‭ ‬مثل‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية،‭ ‬والرياح‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الربط‭ ‬بين‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ ‬المنفصلة‭ ‬لتوليد‭ ‬الكهرباء،‭ ‬‮«‬أمر‭ ‬شائع‮»‬،‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬وأمريكا‭ ‬الشمالية؛‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬ليس‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬روبن‭ ‬ميلز‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬من‭ ‬خلال‭ ‬تكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬الإقليمية‭ ‬نحو‭ ‬الربط‭ ‬الكهربائي،‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬لدول‭ ‬الخليج،‭ ‬ودول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬بشكل‭ ‬أوسع‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬‮«‬مركزا‭ ‬لشبكة‭ ‬عنكبوتية‭ ‬كهربائية‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬ارتباطات‭ ‬أمن‭ ‬الطاقة‭ ‬بآسيا،‭ ‬وأوروبا،‭ ‬وإفريقيا‮»‬‭. ‬ولتحقيق‭ ‬ذلك،‭ ‬يرى‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬لابد‭ ‬من‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬التحديات‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬حين‭ ‬شهدت‭ ‬‮«‬الأمم‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬تطوير‭ ‬‮«‬شبكات‭ ‬طاقة‭ ‬التيار‭ ‬المتردد‭ ‬المتزامن‭ ‬الكبيرة‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬إرسال‭ ‬الموارد،‭ ‬هو‭ ‬‮«‬أحد‭ ‬الإنجازات‭ ‬الهندسية‭ ‬العظيمة‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‮»‬؛‭ ‬فإن‭ ‬الفوائد‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬هذه‭ ‬الأنظمة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحاضر،‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬الاقتصادات‭ ‬الغربية‭ ‬الأكثر‭ ‬تقدما‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬ميلز‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬حصة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬الحالية‭ ‬من‭ ‬تجارة‭ ‬الكهرباء‭ ‬العالمية،‭ ‬‮«‬ضئيلة‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬80%‭ ‬منها‭ ‬تتم‭ ‬داخل‭ ‬أوروبا‭ ‬وحدها‭. ‬ووفقًا‭ ‬لشركة‭ ‬‮«‬امبر‭ ‬كلايمت‮»‬،‭ ‬ففي‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬جاء‭ ‬77%‭ ‬من‭ ‬توليد‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬من‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي،‭ ‬و18%‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬النفط‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فقد‭ ‬جرت‭ ‬‮«‬تحولات‭ ‬ديناميكية‮»‬،‭ ‬طويلة‭ ‬المدى‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬الطاقة‭ ‬واستهلاكها‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬وتوقعت‭ ‬‮«‬وكالة‭ ‬الطاقة‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬ينمو‭ ‬إجمالي‭ ‬معدلات‭ ‬توليد‭ ‬الكهرباء‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬بنسبة‭ ‬3‭.‬3%‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬سنوي‭ ‬حتى‭ ‬عام‭ ‬2050،‭ ‬وأنه‭ ‬بحلول‭ ‬منتصف‭ ‬القرن،‭ ‬سيكون‭ ‬أقصى‭ ‬استخدام‭ ‬للوقود‭ ‬الأحفوري‭ ‬فقط‭ ‬5%‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬إمدادات‭ ‬الطاقة،‭ ‬مع‭ ‬توقع‭ ‬أكبر‭ ‬نمو‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬من‭ ‬طاقتي‭ ‬الشمس‭ ‬والرياح‭. ‬وتوقعت‭ ‬‮«‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬المتجددة‮»‬،‭ (‬آيرينا‭)‬،‭ ‬أن‭ ‬تنمو‭ ‬حصة‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬من‭ ‬25%‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬إلى‭ ‬85%‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2050‭.‬

وفي‭ ‬حين‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬المصدرين‭ ‬المهيمنين‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬الطاقة‭ ‬قبل‭ ‬الكهرباء‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط؛‭ ‬فقد‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬ميلز‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬توليد‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬‮«‬نما‭ ‬في‭ ‬المتوسط‭ ‬بنسبة‭ ‬60%‭ ‬سنويًا‭ ‬تقريبًا‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2010‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬نوفمبر‭ ‬2022،‭ ‬كشفت‭ ‬السعودية‭ ‬عن‭ ‬خططها‭ ‬لبناء‭ ‬أكبر‭ ‬محطة‭ ‬للطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬بالعالم‭ ‬في‭ ‬الشعيبة‭ ‬بمكة‭ ‬المكرمة‭. ‬وأوضحت‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬الإيكونوميست‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬تبدأ‭ ‬هذه‭ ‬المنشأة‭ ‬عملياتها‭ ‬بحلول‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2025،‭ ‬بقدرة‭ ‬توليد‭ ‬2060‭ ‬ميجاوات‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭.‬

وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬فقد‭ ‬تبنت‭ ‬ما‭ ‬أطلق‭ ‬عليه‭ ‬‮«‬ميلز‮»‬،‭ ‬‮«‬الأهداف‭ ‬الطموحة‮»‬،‭ ‬لإنتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬وقدراتها‭. ‬وتهدف‭ ‬‮«‬الرياض‮»‬،‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬58‭.‬7‭ ‬جيجاوات‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬بحلول‭ ‬نهاية‭ ‬العقد‭ ‬الحالي،‭ ‬وهي‭ ‬زيادة‭ ‬من‭ ‬القدرة‭ ‬المتجددة‭ ‬المركبة‭ ‬البالغة‭ ‬0‭.‬4‭ ‬جيجاوات‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭. ‬ولتحقيق‭ ‬ذلك،‭ ‬أوضحت‭ ‬‮«‬إدارة‭ ‬التجارة‭ ‬الدولية‭ ‬الأمريكية‮»‬،‭ ‬كيف‭ ‬تخطط‭ ‬‮«‬المملكة‮»‬،‭ ‬‮«‬لتحديث‭ ‬قطاع‭ ‬توليد‭ ‬الطاقة‭ ‬وتوزيعها‭ ‬ونقلها‭ ‬بالكامل‮»‬،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬اعتماد‭ ‬‮«‬تكنولوجيا‭ ‬الشبكة‭ ‬الذكية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الاتصال‭ ‬بالشبكة‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬باستثمارات‭ ‬سنوية‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬9‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭. ‬وعليه،‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الكهرباء‭ ‬المولدة‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬والنووية،‭ ‬وتقنية‭ ‬‮«‬احتجاز‭ ‬الكربون»؛‭ ‬سوف‭ ‬تحل‭ ‬محل‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬والفحم‭ ‬في‭ ‬الاستخدامات‭ ‬المنزلية،‭ ‬والعمليات‭ ‬الصناعية‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬نقل‭ ‬‮«‬توليد‭ ‬الكهرباء‮»‬،‭ ‬من‭ ‬المصادر‭ ‬التقليدية‭ ‬إلى‭ ‬المتجددة،‭ ‬يعني‭ ‬ضرورة‭ ‬‮«‬إنشاء‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬جديدة‮»‬،‭ ‬يمكنها‭ ‬تحسين‭ ‬الاتصال‭ ‬الإقليمي‭ ‬لموارد‭ ‬الطاقة‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬هوارد‭ ‬رودس‮»‬،‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬انيرجي‭ ‬بورتال‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الربط‭ ‬البيني‭ ‬‮«‬أصبح‭ ‬ذا‭ ‬أهمية‭ ‬متزايدة‮»‬،‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬البلدان‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬‮«‬للانتقال‭ ‬إلى‭ ‬مصادر‭ ‬طاقة‭ ‬أنظف‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬التباين‭ ‬في‭ ‬مصادر‭ ‬توليد‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬ميلز‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬‮«‬معظم‭ ‬البلدان‮»‬‭ ‬حاليًا‭ ‬‮«‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬توليد‭ ‬الطاقة‭ ‬داخل‭ ‬حدودها‮»‬،‭ ‬فمن‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬الديناميكية‭ ‬‮«‬مختلفة‭ ‬تمامًا‮»‬،‭ ‬بحلول‭ ‬منتصف‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين،‭ ‬مع‭ ‬إمكانية‭ ‬‮«‬التوصيل‭ ‬الكهربائي‭ ‬عبر‭ ‬مسافات‭ ‬طويلة‮»‬‭ ‬لنقل‭ ‬الكهرباء‭ ‬بواسطة‭ ‬مصادر‭ ‬متجددة‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬مراكز‭ ‬الطلب‮»‬‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬أو‭ ‬خارجها،‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬وصفه‭ ‬بأنه‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬نقل‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تتعرض‭ ‬لأشعة‭ ‬الشمس‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭ ‬قد‭ ‬حل‭ ‬فيها‭ ‬الغسق‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬مرحلة‭ ‬الربط‭ ‬هذه،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬رودس‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬والخليج،‭ ‬مهيأة‭ ‬للعب‭ ‬‮«‬دور‭ ‬مهم‮»‬‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العملية،‭ ‬حيث‭ ‬يمثل‭ ‬موقعها‭ ‬الجغرافي‭ ‬‮«‬فائدة‭ ‬استراتيجية‭ ‬كبيرة‮»‬‭. ‬ونظرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المنطقة،‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬‮«‬وسط‭ ‬اقتصادات‭ ‬ثلاث‭ ‬قارات»؛‭ ‬إفريقيا‭ ‬وأوروبا‭ ‬من‭ ‬الجهة‭ ‬الغربية،‭ ‬وآسيا‭ ‬من‭ ‬الجهة‭ ‬الشرقية؛‭ ‬فقد‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬ميلز‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قدراتها‭ ‬على‭ ‬إرسال‭ ‬موارد‭ ‬ثرواتها‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬اتجاه‭ ‬مباشرة‭ ‬إلى‭ ‬شركائها‭ ‬وعملائها،‭ ‬‮«‬قد‭ ‬يكون‭ ‬أمرًا‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الأهمية‮»‬‭.‬

وبالفعل،‭ ‬توجد‭ ‬في‭ ‬الخليج،‭ ‬‮«‬هيئة‭ ‬الربط‭ ‬الكهربائي‭ ‬الخليجي‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬تأسست‭ ‬عام‭ ‬2001،‭ ‬وقامت‭ ‬بإكمال‭ ‬الربط‭ ‬بين‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬والبحرين‭ ‬والكويت‭ ‬وقطر‭ ‬وعمان‭ ‬بعد‭ ‬عقد‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬عام‭ ‬2011،‭ ‬بخط‭ ‬قدرته‭ ‬1‭.‬2‭ ‬جيجاوات‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬ميلز‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬المنطقة‭ ‬ككل‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬لديها‭ ‬طلب‭ ‬صغير‭ ‬نسبيًا‭ ‬على‭ ‬اللجوء‭ ‬لعمليات‭ ‬نقل‭ ‬وتوزيع‭ ‬الطاقة‭ ‬الكهربائية،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬الهيئة‮»‬،‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬الغالب‭ ‬على‭ ‬تقاسم‭ ‬احتياطيات‭ ‬التوليد‭ ‬وتغطية‭ ‬الأعطال‭ ‬الطارئة،‭ ‬وليس‭ ‬كوسيلة‭ ‬لتجارة‭ ‬الكهرباء‭ ‬الروتينية‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬تجاري‭.‬

وفي‭ ‬حين‭ ‬تلقت‭ ‬‮«‬المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬4‭.‬8%‭ ‬من‭ ‬الكهرباء،‭ ‬التي‭ ‬تستهلكها‭ ‬من‭ ‬شبكات‭ ‬الربط‭ ‬الدولية؛‭ ‬فإنه‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬كان‭ ‬استهلاك‭ ‬الكهرباء،‭ ‬قد‭ ‬بلغ‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬0‭.‬2%‭ ‬من‭ ‬طاقة‭ ‬التوليد‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الست‭ ‬من‭ ‬الروابط‭ ‬والموصلات‭ ‬البينية‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬ظهور‭ ‬طفرة‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬موارد‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬المستخدمة‭ ‬لتوليد‭ ‬الكهرباء،‭ ‬قد‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬مشروعات‭ ‬الربط‭ ‬البيني‭ ‬للشبكات‭ ‬الكهربائية‭ ‬الخليجية‭. ‬وأبرمت‭ ‬دول‭ ‬‮«‬المجلس‮»‬،‭ ‬شراكة‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬هيتاشي‭ ‬إنرجي‮»‬،‭ ‬اليابانية؛‭ ‬لتنفيذ‭ ‬عملية‭ ‬تحديث‭ ‬كبرى‭ ‬لمحطة‭ ‬تحويل‭ ‬‮«‬الفاضلي‮»‬‭ ‬للتيار‭ ‬المستمر‭ ‬عالي‭ ‬الجهد‭ ‬التابعة‭ ‬السعودية،‭ ‬حتى‭ ‬يتسنى‭ ‬نقل‭ ‬الكهرباء‭ ‬بكفاءة؛‭ ‬وبالتالي،‭ ‬تعزيز‭ ‬قدرة‭ ‬توليد‭ ‬تلك‭ ‬المنشأة‭ ‬إلى‭ ‬1800‭ ‬ميجاوات‭. ‬وفي‭ ‬مايو‭ ‬2023،‭ ‬أعلنت‭ ‬‮«‬الشركة‭ ‬العمانية‭ ‬لنقل‭ ‬الكهرباء‮»‬،‭ ‬عملية‭ ‬ربط‭ ‬ثانية‭ ‬مع‭ ‬‮«‬هيئة‭ ‬الربط‭ ‬الكهربائي‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‮»‬،‭ ‬لتعزيز‭ ‬نقل‭ ‬الطاقة‭ ‬بمقدار‭ ‬1600‭ ‬ميجاوات‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬باسط‭ ‬الأصابعة‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬أويل‭ ‬أند‭ ‬غاز‭ ‬ميدل‭ ‬إيست‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬شروع‭ ‬‮«‬الهيئة‮»‬،‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروع‭ ‬شبكة‭ ‬ربط‭ ‬جديدة‭ ‬مع‭ ‬العراق‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬2023‮»‬،‭ ‬ومن‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬يكتمل‭ ‬أواخر‭ ‬عام‭ ‬2024،‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه،‭ ‬حيث‭ ‬تتيح‭ ‬الشبكة‭ ‬الامتداد‭ ‬خارج‭ ‬نطاق‭ ‬دول‭ ‬التعاون؛‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬مساعدة‭ ‬بغداد‭ ‬على‭ ‬تلبية‭ ‬الطلب‭ ‬خلال‭ ‬فصل‭ ‬الصيف‭ ‬البالغ‭ ‬34‭ ‬جيجاوات‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬الكهربائية‭ ‬‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتجاوز‭ ‬شبكتها‭ ‬الحالية‭ ‬التعامل‭ ‬معه‭ -‬26‭ ‬جيجاوات‭)‬،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تكملة‭ ‬الروابط‭ ‬البينية‭ ‬القائمة‭ ‬بين‭ ‬العراق‭ ‬والأردن،‭ ‬وتركيا،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تجري‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬دراسات‭ ‬جدوى‭ ‬لربطها‭ ‬بالأردن‭ ‬ومصر‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬توجد‭ ‬تحديات‭ ‬تواجه‭ ‬امتداد‭ ‬شبكة‭ ‬الكهرباء‭ ‬الخليجية‭ ‬إلى‭ ‬بقية‭ ‬المنطقة‭. ‬ورأى‭ ‬‮«‬رودس‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الطلب‭ ‬المرتفع‭ ‬والمتزايد‭ ‬على‭ ‬تكييف‭ ‬الهواء‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬هو‭ ‬‮«‬دافع‭ ‬رئيسي‭ ‬لتعزيز‭ ‬أنظمة‭ ‬الربط‭ ‬الكهربائي‮»‬‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬ميلز‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يمكن‭ ‬لهذه‭ ‬العملية‭ ‬أن‭ ‬تشكل‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬60%‭ ‬من‭ ‬ذروة‭ ‬الطلب‭ ‬الصيفي‭ ‬على‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬الخليج،‭ ‬ويتزامن‭ ‬هذا‭ ‬مع‭ ‬أقصى‭ ‬إنتاج‭ ‬للطاقة‭ ‬الشمسية،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬انخفاض‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬في‭ ‬الربيع‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬أكبر‭ ‬فائض‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الطاقة،‭ ‬سيتوفر‭. ‬وبشكل‭ ‬يومي،‭ ‬غالبًا‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬الطلب‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬مبكر‭ ‬من‭ ‬المساء‭ ‬صيفا،‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يظل‭ ‬فيه‭ ‬الطقس‭ ‬حارًا‭ ‬ورطبًا،‭ ‬لذلك،‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬البطاريات‭ ‬وآليات‭ ‬التخزين‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬ستكون‭ ‬ضرورية‭.‬

ولمعالجة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬التقلبات‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬ميلز‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية،‭ ‬يتطلب‭ ‬تعديلات‭ ‬في‭ ‬شبكات‭ ‬النقل‭ ‬الكهربائية،‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬الجهد‭ ‬الكهربائي‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التقلبات‭ ‬في‭ ‬الطلب‭ ‬والمدخلات‭ ‬المتجددة‭. ‬وتم‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬المهمة‭ ‬تقليديًا‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬عملية‭ ‬القصور‭ ‬الذاتي‭ ‬في‭ ‬المعدات‭ ‬الدوارة‭ (‬توربينات‭ ‬الغاز‭)‬،‭ ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬تقليل‭ ‬استخدامها،‭ ‬يجب‭ ‬إضافة‭ ‬‮«‬أنظمة‭ ‬أخرى‮»‬‭. ‬

ونتيجة‭ ‬لذلك،‭ ‬يجب‭ ‬تعزيز‭ ‬شبكات‭ ‬التوزيع‭ ‬المحلية؛‭ ‬ليتسنى‭ ‬لها‭ ‬استيعاب‭ ‬تدفقات‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬التوليد‭ ‬الذاتي‭ ‬من‭ ‬ألواح‭ ‬الأسطح،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الاستخدام‭ ‬المتزايد‭ ‬للمركبات‭ ‬الكهربائية‭ ‬سوف‭ ‬يتطلب‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬البعيد،‭ ‬قدرة‭ ‬أكبر‭ ‬على‭ ‬الشحن‭ ‬في‭ ‬نقاط‭ ‬معينة‭. ‬ويمكن‭ ‬للشبكات‭ ‬الذكية‭ ‬وعملية‭ ‬القياس‭ ‬طيلة‭ ‬اليوم‭ ‬أن‭ ‬تساعد‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الطلب‭ ‬والمدخلات‭ ‬المتقلبة،‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬استخدام‭ ‬طرق‭ ‬تخزين‭ ‬الكهرباء،‭ ‬مثل‭ ‬البطاريات‭ ‬والتخزين‭ ‬الحراري‭ ‬المرتبط‭ ‬بالتبريد‭.‬

وعلى‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمي‭ ‬تنشأ‭ ‬أيضًا‭ ‬‮«‬مشاكل‭ ‬فنية‮»‬‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬ميلز‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬عمليات‭ ‬الربط‭ ‬لمسافات‭ ‬طويلة،‭ ‬يفضل‭ ‬استخدام‭ ‬‮«‬التيار‭ ‬المستمر‭ ‬عالي‭ ‬الجهد»؛‭ ‬لأن‭ ‬مقدار‭ ‬الفاقد‭ ‬فيه‭ ‬أقل‭ ‬بكثير،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬يتطلب‭ ‬محطات‭ ‬تحويل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬طرف،‭ ‬ولا‭ ‬يمكنه‭ ‬خدمة‭ ‬النقاط‭ ‬الوسيطة‭. ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬استخدامه‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬استخدام‭ ‬التيار‭ ‬المستمر‭ ‬ذي‭ ‬الجهد‭ ‬الفائق‭ ‬‭ ‬الذي‭ ‬تعد‭ ‬الصين‭ ‬رائدته‭ ‬‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬آمالها‭ ‬في‭ ‬تصدير‭ ‬بعض‭ ‬موارد‭ ‬الطاقة‭ ‬الخاصة‭ ‬بها،‭ ‬وفقًا‭ ‬للاتفاق‭ ‬‭ ‬المذكور‭ ‬أعلاه‭ ‬‭ ‬بين‭ ‬هيئة‭ ‬الربط‭ ‬الكهربائي‭ ‬الخليجي،‭ ‬وشركة‭ ‬‮«‬هيتاشي‮»‬‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬فبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬كونها‭ ‬‮«‬رائدة‮»‬،‭ ‬في‭ ‬السعي‭ ‬لإنتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬فإن‭ ‬ريادة‭ ‬‮«‬المنطقة‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مستويات‭ ‬الربط‭ ‬البيني‭ ‬لشبكات‭ ‬الكهرباء،‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تحولها‭ ‬إلى‭ ‬مصادر‭ ‬طاقة‭ ‬أنظف،‭ ‬وتطوير‭ ‬بنيتها‭ ‬التحتية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال؛‭ ‬ما‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬‮«‬تقليل‭ ‬الفاقد،‭ ‬وتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بأمن‭ ‬الطاقة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وإمكانية‭ ‬تحسين‭ ‬العمليات،‭ ‬وتقليل‭ ‬انبعاثات‭ ‬الكربون‭ ‬أيضًا‮»‬‭.‬

ووفقا‭ ‬لـ«البنك‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬أنظمة‭ ‬الربط‭ ‬البيني‭ ‬لشبكات‭ ‬الكهرباء‭ ‬الإقليمية»؛‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬توفر‭ ‬لدول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬25‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬من‭ ‬معدلات‭ ‬الإنفاق‭ ‬المهدرة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬خفض‭ ‬قدرة‭ ‬استهلاك‭ ‬المنطقة‭ ‬المجمعة‭ ‬للطاقة،‭ ‬بنحو‭ ‬33‭ ‬جيجاواط‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحقيق‭ ‬كفاءة‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬الاستخدام‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا