العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

مستقبل الأمن البحري بالخليج في ضوء التهدئة الإقليمية

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الخميس ٠٧ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

أصبحت‭ ‬قضية‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬مصدرًا‭ ‬للتوترات‭ ‬الإقليمية‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬متكرر،‭ ‬إذ‭ ‬شهدت‭ ‬مياهه‭ ‬عددا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬العدوانية،‭ ‬التي‭ ‬غالبا‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬منبعها‭ ‬إيران‭ ‬ووكلاؤها‭. ‬ونظرًا‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬المنطقة‭ ‬لصادرات‭ ‬الطاقة‭ ‬والتبادل‭ ‬التجاري،‭ ‬فمن‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬تزداد‭ ‬الجهود‭ ‬متعددة‭ ‬الأطراف‭ ‬لتأمين‭ ‬مياهها،‭ ‬ومن‭ ‬ثمّ‭ ‬فإن‭ ‬المنطقة‭ ‬تشهد‭ ‬حشدا‭ ‬للقوة‭ ‬البحرية‭. ‬وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مرابطة‭ ‬الأسطول‭ ‬الأمريكي‭ ‬الخامس‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج،‭ ‬نشرت‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬أسرابًا‭ ‬من‭ ‬مقاتلات‭ ‬‮«‬اف‭-‬35،‭ ‬وإف‭-‬16،‭ ‬وإيه‭-‬10‮»‬،‭ ‬ومدمرات‭ ‬الصواريخ‭ ‬الموجهة‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬مجموعة‭ ‬إيرانية‭ ‬مؤلفة‭ ‬من‭ ‬سفن‭ ‬حربية،‭ ‬وزوارق‭ ‬دورية،‭ ‬وصواريخ،‭ ‬ومسيرات‭ ‬مُسلحة‭.‬

ومن‭ ‬المعلوم‭ ‬أن‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬يعد‭ ‬أحد‭ ‬أكثر‭ ‬الممرات‭ ‬البحرية‭ ‬ازدحامًا‭ ‬وأهمية‭ ‬بالعالم،‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬30%‭ ‬من‭ ‬إمدادات‭ ‬النفط‭ ‬الخام‭ ‬العالمية‭ ‬عبر‭ ‬مضيق‭ ‬هرمز‭ ‬يوميًا‭. ‬ووصفته‭ ‬‮«‬مجموعة‭ ‬الأزمات‭ ‬الدولية‮»‬‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬أحد‭ ‬أضيق‭ ‬نقاط‭ ‬التكدس‭ ‬في‭ ‬العالم‮»‬‭. ‬وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬حركة‭ ‬المرور‭ ‬الكثيفة‮»‬‭ ‬للسفن‭ ‬قد‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬وقوع‭ ‬حوادث‭ ‬في‭ ‬الممر‭ ‬المائي‭ ‬فإن‭ ‬إيران‭ ‬استغلته‭ ‬كوسيلة‭ ‬استراتيجية؛‭ ‬لتهديد‭ ‬مصالح‭ ‬منافسيها‭. ‬وعلى‭ ‬عكس‭ ‬مسارح‭ ‬المنافسة‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬فإن‭ ‬احتمال‭ ‬وقوع‭ ‬حادث‭ ‬بحري‭ ‬في‭ ‬مياهه‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يضع‭ ‬طهران‭ ‬وواشنطن‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬مباشرة‭. ‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬تقوم‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬القوات‭ ‬البحرية‭ ‬المشتركة،‭ ‬مكونة‭ ‬من‭ ‬38‭ ‬دولة‭ ‬بقيادة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬بدوريات‭ ‬ومهام‭ ‬حماية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬يدير‭ ‬‮«‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‮»‬‭ ‬أيضًا‭ ‬‮«‬وجودًا‭ ‬بحريًا‭ ‬منسقًا‮»‬‭ ‬خاصًا‭ ‬به‭ ‬لاستهداف‭ ‬القرصنة‭ ‬والجريمة‭ ‬المنظمة‭ ‬والتهريب،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬التهديدات‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬‮«‬حرية‭ ‬الملاحة‭ ‬وأمن‭ ‬الطرق‭ ‬البحرية‭ ‬والتنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية‮»‬‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬رأت‭ ‬‮«‬إليونورا‭ ‬أرديماجني‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المعهد‭ ‬الإيطالي‭ ‬للدراسات‭ ‬السياسية‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬الإجراءات‭ ‬‮«‬لم‭ ‬تؤد‭ ‬إلى‭ ‬حرية‭ ‬ملاحة‭ ‬أكثر‭ ‬أمانًا‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬التهديد‭ ‬الحالي‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬قائمًا،‭ ‬ويتوقف‭ ‬على‭ ‬‮«‬الخيارات‭ ‬السياسية‭ ‬لإيران‮»‬،‭ ‬وليس‭ ‬على‭ ‬قدرات‭ ‬الردع‭ ‬البحري‭ ‬للمجتمع‭ ‬الدولي‭.‬

وفي‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬التعاون‭ ‬السابق‭ ‬استهدفت‭ ‬هذه‭ ‬المبادرات‭ ‬مواجهة‭ ‬تهديد‭ ‬الهجمات‭ ‬الإيرانية‭ ‬إزاء‭ ‬الشحن‭ ‬التجاري،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬عمليات‭ ‬تهريب‭ ‬الأسلحة‭ ‬إلى‭ ‬وكلائها‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬شهد‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬تقاربا‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بين‭ ‬‮«‬طهران‮»‬‭ ‬و«دول‭ ‬الخليج‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬درجة‭ ‬معينة‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬الأمني‭ ‬البحري،‭ ‬كإحدى‭ ‬الوسائل‭ ‬الجديدة‭ ‬للتعاون‭ ‬التي‭ ‬طرحها‭ ‬الجانبان‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬رأى‭ ‬‮«‬ليوناردو‭ ‬مازوكو‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬احتمال‭ ‬إنشاء‭ ‬‮«‬تحالف‭ ‬بحري‭ ‬إقليمي‭ ‬رسمي‮»‬‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يزال‭ ‬بعيدًا‮»‬،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬النمط‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬التصعيد‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬قد‭ ‬‮«‬خلق‭ ‬فرصة‭ ‬للتعاون‭ ‬الأمني‭ ‬البحري‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬النصف‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬والأول‭ ‬من‭ ‬2023،‭ ‬ازدادت‭ ‬جهود‭ ‬التقارب‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬وإيران‭. ‬واستعادت‭ ‬الأخيرة‭ ‬علاقاتها‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬مع‭ ‬‮«‬الإمارات‮»‬‭ ‬و‮«‬السعودية‮»‬،‭ ‬فيما‭ ‬وصفه‭ ‬‮«‬مازوكو‮»‬‭ ‬بأنه‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬‮«‬استراتيجية‭ ‬متعددة‭ ‬الجوانب‮»‬؛‭ ‬لتخفيف‭ ‬الضغوط‭ ‬المحلية‭ ‬والخارجية‭ ‬على‭ ‬طهران،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬‮«‬إعادة‭ ‬ربط‭ ‬اقتصادها‭ ‬المتعثر‭ ‬بالوسط‭ ‬الإقليمي‭ ‬التجاري؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تخفيف‭ ‬تأثير‭ ‬العقوبات‭ ‬الأمريكية‭ ‬عليها‮»‬‭. ‬ونتيجة‭ ‬لذلك،‭ ‬قام‭ ‬وزير‭ ‬خارجيتها‭ ‬حسين‭ ‬أمير‭ ‬عبد‭ ‬اللهيان‭ ‬بجولة‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬دول‭ ‬خليجية‭ ‬خلال‭ ‬يونيو‭ ‬2023‭.‬

وتزامنا‭ ‬مع‭ ‬التواصل‭ ‬الخليجي‭ ‬الإيراني‭ ‬برزت‭ ‬انقسامات‭ ‬داخل‭ ‬العلاقات‭ ‬الأمنية‭ ‬البحرية‭ ‬بين‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬‭ ‬و«الخليج‮»‬‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬مازوكو‮»‬‭ ‬أن‭ ‬الطرفين‭ ‬يتبنيان‭ ‬‮«‬استجابات‭ ‬سياسية‭ ‬مختلفة‮»‬‭ ‬للرد‭ ‬على‭ ‬التصعيد‭ ‬البحري‭ ‬الإيراني‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬اختارت‭ ‬الأولى‭ ‬‮«‬نهجا‭ ‬أمنيا‭ ‬تقليديا‮»‬،‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬‮«‬نشر‭ ‬آليات‭ ‬جوية‭ ‬وبحرية‭ ‬إضافية‭ ‬لتعزيز‭ ‬قدرات‭ ‬الردع‭ ‬الإقليمية‭ ‬لديها»؛‭ ‬فقد‭ ‬تبنت‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬‮«‬موقفا‭ ‬أكثر‭ ‬ليونة»؛‭ ‬بهدف‭ ‬تقليل‭ ‬مخاطر‭ ‬التصعيد،‭ ‬مع‭ ‬‮«‬مطالبة‭ ‬واشنطن‭ ‬باتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬أكثر‭ ‬قوة‭ ‬لردع‭ ‬مصادرة‭ ‬إيران‭ ‬للسفن‭ ‬التجارية‮»‬‭. ‬

وانطلاقًا‭ ‬من‭ ‬هذا،‭ ‬اقترح‭ ‬‮«‬مازوكو‮»‬‭ ‬أن‭ ‬‮«‬السمة‭ ‬الجديدة‭ ‬للديناميكيات‭ ‬البحرية‭ ‬الإقليمية،‭ ‬التي‭ ‬شابها‭ ‬تصاعد‭ ‬التوترات‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬بين‭ ‬أمريكا‭ ‬وإيران؛‭ ‬كانت‭ ‬مصحوبًة‭ ‬بعلاقات‭ ‬باردة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬وطهران‭ ‬أيضًا،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬الأخيرة‭ ‬تبذل‭ ‬حاليا‭ ‬جهودًا‭ ‬‮«‬للنأي‭ ‬بنظرتها‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬تجاه‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬عن‭ ‬ظروف‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬واشنطن‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتضح‭ ‬من‭ ‬استهداف‭ ‬هجماتها‭ ‬السفن‭ ‬التجارية‭ ‬المتجهة‭ ‬إلى‭ ‬واشنطن،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬للطاقة‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬يجب‭ ‬ملاحظة‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭ ‬بين‭ ‬إيران‭ ‬ودول‭ ‬الخليج‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الاحتمال‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يُوقف‭ ‬الهجمات‭ ‬الإيرانية‭ ‬على‭ ‬السفن‭ ‬التجارية‭ ‬حول‭ ‬مضيق‭ ‬هرمز،‭ ‬فإن‭ ‬المعلقين‭ ‬الغربيين‭ ‬شككوا‭ ‬في‭ ‬مصداقية‭ ‬طهران‭.‬

وفي‭ ‬يونيو‭ ‬2023‭ ‬ادعى‭ ‬‮«‬شهرام‭ ‬إيراني‮»‬‭ ‬قائد‭ ‬البحرية‭ ‬الإيرانية‭ ‬أن‭ ‬بلاده‭ ‬ستشكل‭ ‬‮«‬تحالفًا‭ ‬بحريًا‮»‬،‭ ‬يضم‭ ‬‮«‬السعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬وقطر‭ ‬والعراق‭ ‬والهند‭ ‬وباكستان»؛‭ ‬لحماية‭ ‬مسارات‭ ‬الشحن‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬غرب‭ ‬المحيط‭ ‬الهندي‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬مازوكو‮»‬‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬‮«‬طهران‮»‬‭ ‬‮«‬لم‭ ‬تعلن‭ ‬عن‭ ‬خطوات‭ ‬ملموسة‮»‬‭ ‬لتحويل‭ ‬هذا‭ ‬البيان‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬رسمي؛‭ ‬فقد‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬إبلاغ‭ ‬الأمير‭ ‬‮«‬فيصل‭ ‬بن‭ ‬فرحان‮»‬‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬السعودي‭ ‬نظيره‭ ‬الإيراني‭ ‬‮«‬عبد‭ ‬اللهيان‮»‬‭ ‬باستعداد‭ ‬المملكة‭ ‬‮«‬للتعاون‭ ‬مع‭ ‬طهران‭ ‬لتحويل‭ ‬الخليج‭ ‬إلى‭ ‬بيئة‭ ‬بحرية‭ ‬آمنة‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬‮«‬التطورات‭ ‬الدبلوماسية‮»‬‭ ‬الأخيرة‭ ‬‮«‬لم‭ ‬ينتج‭ ‬عنها‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬تحسن‭ ‬ملموس‭ ‬في‭ ‬الظروف‭ ‬الأمنية‭ ‬البحرية‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬تصاعد‭ ‬‮«‬التفاعلات‭ ‬غير‭ ‬الآمنة‭ ‬في‭ ‬مضيق‭ ‬هرمز‭ ‬وحوله‮»‬‭.‬

وأشارت‭ ‬‮«‬البحرية‭ ‬الأمريكية‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬إيران‮»‬‭ ‬ضايقت‭ ‬أو‭ ‬هاجمت‭ ‬أو‭ ‬استولت‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬سفينة‭ ‬تجارية‭ ‬ترفع‭ ‬أعلامًا‭ ‬دولية‭ ‬في‭ ‬العامين‭ ‬الماضيين،‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬حملة‭ ‬وصفتها‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬تهديد‭ ‬واضح‭ ‬للأمن‭ ‬البحري‭ ‬الإقليمي‭ ‬والاقتصاد‭ ‬العالمي‮»‬‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬كينيث‭ ‬بولاك‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬أمريكان‭ ‬إنتربرايز‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬سفنها‭ ‬‮«‬تواصل‭ ‬مضايقة‭ ‬السفن‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬الخليج‮»‬،‭ ‬وأن‭ ‬قواتها‭ ‬هاجمت‭ ‬أو‭ ‬احتجزت‭ ‬ناقلات‭ ‬نفط‭ ‬ارتبطت‭ ‬بصورة‭ ‬ما‭ ‬بالولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أو‭ ‬إسرائيل،‭ ‬خمس‭ ‬مرات‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬طوال‭ ‬الأشهر‭ ‬الستة‭ ‬الماضية‭.‬

ومن‭ ‬خلال‭ ‬توثيق‭ ‬‮«‬حشدها‭ ‬للأصول‭ ‬البحرية‭ ‬المتطورة‮»‬،‭ ‬و«أنظمة‭ ‬الأسلحة‭ ‬المتقدمة‮»‬،‭ ‬رأى‭ ‬‮«‬مازوكو‮»‬‭ ‬أن‭ ‬طهران‭ ‬‮«‬قامت‭ ‬بتسليح‭ ‬وعسكرة‭ ‬مياه‭ ‬الخليج؛‭ ‬لبناء‭ ‬نفوذ‭ ‬استراتيجي‭ ‬لها‭ ‬أمام‭ ‬منافسيها‭ ‬الإقليميين‮»‬‭. ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬استخدامها‭ ‬‮«‬تكتيكات‭ ‬الحرب‭ ‬الهجينة‮»‬‭ ‬سمح‭ ‬لها‭ ‬بالنيل‭ ‬من‭ ‬أهدافها،‭ ‬مع‭ ‬‮«‬ضمان‭ ‬درجة‭ ‬من‭ ‬الإنكار‭ ‬والمراوغة‮»‬،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تجنب‭ ‬تداعيات‭ ‬أي‭ ‬عقوبات‭ ‬مباشرة‭.‬

ومع‭ ‬حديثها‭ ‬عن‭ ‬‮«‬وقف‭ ‬التصعيد‭ ‬والتعاون‮»‬،‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬‮«‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬هجمات‭ ‬على‭ ‬سفن‭ ‬الشحن‭ ‬التجاري‮»‬؛‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬شكوكا‭ ‬في‭ ‬شفافية‭ ‬‮«‬إيران‮»‬‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭. ‬وحذر‭ ‬‮«‬بولاك‮»‬‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يمكننا‭ ‬أبدًا‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬متأكدين‭ ‬من‭ ‬صدق‭ ‬نوايا‭ ‬طهران»؛‭ ‬لأن‭ ‬‮«‬عملية‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬فيها‭ ‬مبهمة‭ ‬دائمًا‮»‬،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬التزامها‭. ‬ووفقًا‭ ‬لـ«ليزا‭ ‬بارينجتون‮»‬،‭ ‬من‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬رويترز‮»‬،‭ ‬فإنه‭ ‬‮«‬بعد‭ ‬وقت‭ ‬قصير‭ ‬من‭ ‬إشارة‭ ‬البحرية‭ ‬الإيرانية‭ ‬إلى‭ ‬نواياها‭ ‬بشأن‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬جيرانها‭ ‬الخليجيين؛‭ ‬قامت‭ ‬باختبار‭ ‬‮«‬طائرة‭ ‬انتحارية‭ ‬مسيرة‭ ‬في‭ ‬الخليج،‭ ‬دون‭ ‬سابق‭ ‬إنذار‭ ‬للسفن‭ ‬الأخرى‭ ‬المارة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬المجاورة‮»‬‭.‬

ونتيجة‭ ‬لذلك،‭ ‬خلص‭ ‬‮«‬مازوكو‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬بينما‭ ‬تحاول‭ ‬‮«‬طهران‮»‬‭ ‬تصوير‭ ‬نفسها‭ ‬‮«‬كداعمة‭ ‬للسلام‭ ‬الإقليمي‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬سمعتها‭ ‬باعتبارها‭ ‬‮«‬قوة‭ ‬مزعزعة‭ ‬للاستقرار‮»‬،‭ ‬واستمرارها‭ ‬في‭ ‬مهاجمة‭ ‬السفن‭ ‬التجارية،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬‮«‬تترسخ‭ ‬داخل‭ ‬التفكير‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬‮«‬تقليل‭ ‬الاهتمام‭ ‬بجدية‭ ‬دعواتها‭ ‬لخلق‭ ‬انفراجة‭ ‬إقليمية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الجوار‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬العام‭ ‬الحالي،‭ ‬أدى‭ ‬استمرار‭ ‬الهجمات‭ ‬الإيرانية‭ ‬على‭ ‬السفن‭ ‬التجارية‭ ‬إلى‭ ‬تكثيف‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬‭ ‬وجودها‭ ‬البحري‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬وبالفعل‭ ‬تم‭ ‬إرسال‭ ‬3000‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬ومشاة‭ ‬البحرية‭ ‬الأمريكية‭ ‬إلى‭ ‬الخليج،‭ ‬فيما‭ ‬وصفه‭ ‬‮«‬جاريد‭ ‬زوبا‮»‬،‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬المونيتور‮»‬،‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬تحذير‭ ‬لطهران‮»‬‭ ‬و«استعراض‭ ‬قوة‮»‬‭ ‬من‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬مياه‭ ‬الخليج،‭ ‬تواصل‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬‭ ‬منع‭ ‬هذه‭ ‬الهجمات‭. ‬وفي‭ ‬أوائل‭ ‬يوليو‭ ‬2023‭ ‬تدخلت‭ ‬مدمرة‭ ‬وطائرة‭ ‬دورية‭ ‬بحرية‭ ‬تابعة‭ ‬للبحرية‭ ‬الأمريكية‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬لمنع‭ ‬‮«‬إيران‮»‬‭ ‬من‭ ‬الاستيلاء‭ ‬على‭ ‬ناقلتي‭ ‬نفط‭ ‬في‭ ‬خليج‭ ‬عمان‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬إصرار‭ ‬الأدميرال‭ ‬‮«‬ريان‭ ‬بيري‮»‬‭ ‬من‭ ‬البحرية‭ ‬الأمريكية‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الوجود‭ ‬العسكري‮»‬‭ ‬لواشنطن‭ ‬يسمح‭ ‬لها‭ ‬‮«‬بالتصرف‭ ‬لضمان‭ ‬التدفق‭ ‬الحر‭ ‬للتجارة‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬التهديدات‭ ‬البحرية‭ ‬المستمرة‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬قد‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تفاقم‭ ‬المشكلة،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬إعلان‭ ‬‮«‬الإمارات‮»‬‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬‮«‬القوات‭ ‬البحرية‭ ‬المشتركة‮»‬‭ ‬يوضح‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المخاطر‭ ‬تثير‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬القلق،‭ ‬وتدعم‭ ‬ضرورة‭ ‬إنشاء‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬‭ ‬جهازا‭ ‬أمنيا‭ ‬جماعيا‭ ‬أوسع‭ ‬نطاقًا؛‭ ‬لضمان‭ ‬التدفق‭ ‬الآمن‭ ‬للسفن‭ ‬عبر‭ ‬الممرات‭ ‬المائية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬يرى‭ ‬‮«‬مازوكو‮»‬‭ ‬أن‭ ‬المطلوب‭ ‬هو‭ ‬وجود‭ ‬‮«‬نظام‭ ‬أمن‭ ‬جماعي‭ ‬بحري‮»‬،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬يختلف‭ ‬عن‭ ‬‮«‬آليات‭ ‬الدفاع‭ ‬الجماعي‮»‬،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬القوات‭ ‬البحرية‭ ‬المشتركة‮»‬،‭ ‬المصممة‭ ‬لمواجهة‭ ‬التهديدات‭ ‬المتبادلة‮»‬‭ ‬أي‭ ‬المنبثقة‭ ‬من‭ ‬إيران‭- ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬ضرورة‭ ‬لإنشاء‭ ‬نهج‭ ‬جديد‭ ‬يضع‭ ‬‮«‬المخاوف‭ ‬الأمنية‭ ‬لجميع‭ ‬الأطراف‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬الاعتبار،‭ ‬وعلى‭ ‬قدم‭ ‬المساواة‮»‬،‭ ‬ويسهل‭ ‬الانفتاح‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬أعضائه‭ ‬دون‭ ‬استثناء‮»‬‭. ‬وبهذا‭ ‬المعنى‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تساعد‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬تهدئة‭ ‬التوترات،‭ ‬والبناء‭ ‬على‭ ‬التقدم‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬إحرازه،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬سيكون‭ ‬‮«‬أكثر‭ ‬مرونة‭ ‬من‭ ‬التحالفات‮»‬،‭ ‬لكنه‭ ‬‮«‬سيظل‭ ‬يتطلب‭ ‬تطوير‭ ‬الأهداف‭ ‬المشتركة،‭ ‬والدخول‭ ‬في‭ ‬محادثات‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬صدق‭ ‬النوايا،‭ ‬والالتزام‭ ‬بمبادئ‭ ‬حسن‭ ‬الجوار‮»‬‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتنظيم‭ ‬هذا‭ ‬النهج،‭ ‬أوضح‭ ‬أنه‭ ‬يمكن‭ ‬تعزيز‭ ‬الثقة‭ ‬والرغبة‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬عدة‭ ‬منتديات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة‮»‬،‭ ‬تجمع‭ ‬المسؤولين‭ ‬والقادة‭ ‬العسكريين،‭ ‬وقادة‭ ‬صناعة‭ ‬الشحن‭ ‬البحري‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬المخاوف‭ ‬الأمنية‭. ‬وبعد‭ ‬ذلك،‭ ‬يمكن‭ ‬للتواصل‭ ‬المنتظم‭ ‬أن‭ ‬‮«‬يقلل‭ ‬من‭ ‬الحوادث‭ ‬البحرية‭ ‬غير‭ ‬المقصودة‮»‬،‭ ‬ويقلل‭ ‬من‭ ‬‮«‬الشكوك‭ ‬وحالة‭ ‬عدم‭ ‬اليقين‮»‬‭ ‬لدى‭ ‬الجهات‭ ‬الفاعلة‭ ‬الإقليمية‭ ‬تجاه‭ ‬بعضها‭ ‬بعضا‭. ‬وفي‭ ‬تقييمه،‭ ‬فإن‭ ‬ذلك‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬‮«‬يحفز‭ ‬أشكالًا‭ ‬أكثر‭ ‬مؤسسية‭ ‬لتفعيل‭ ‬المشاركة‭ ‬البحرية‮»‬،‭ ‬و‮«‬يضع‭ ‬أساسًا‭ ‬للتعاون‭ ‬طويل‭ ‬الأمد‮»‬‭.‬

وحتى‭ ‬لو‭ ‬أمكن‭ ‬اتخاذ‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬نحو‭ ‬إنشاء‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬‮«‬النظام‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬أشار‭ ‬الباحث‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المشهد‭ ‬الأمني‭ ‬شديد‭ ‬التقلب‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬‮«‬تصورات‭ ‬التهديدات‭ ‬المتباينة‮»‬،‭ ‬و«افتقاد‭ ‬الثقة‭ ‬المتبادلة‮»‬،‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬وإيران؛‭ ‬هي‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬تجعل‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬تحالف‭ ‬بحري‭ ‬إقليمي‭ ‬كامل‭ ‬‮«‬صعب‭ ‬المنال‮»‬‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬مع‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬قدرة‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬‭ ‬على‭ ‬منع‭ ‬التهديدات‭ ‬البحرية‭ ‬الإيرانية،‭ ‬بالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬الاستعدادات‭ ‬العسكرية‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬2023،‭ ‬فقد‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬مازوكو‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬الوعي‭ ‬المتزايد‮»‬‭ ‬لدى‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬بالمنافع‭ ‬المتبادلة،‭ ‬لإعادة‭ ‬تشكيل‭ ‬‮«‬البنية‭ ‬الأمنية‭ ‬للمنطقة‮»‬،‭ ‬وحماية‭ ‬الممرات‭ ‬المائية‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬حيث‭ ‬تتحرك‭ ‬بقوة‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬‮«‬ضمانة‭ ‬دولية‮»‬،‭ ‬لضمان‭ ‬أمن‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية،‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬منها‭ ‬معظم‭ ‬صادراتها‭ ‬النفطية‭ ‬إلى‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭. ‬وأهمية‭ ‬هذه‭ ‬الضمانة‭ ‬أنها‭ ‬تتجاوز‭ ‬التحالف‭ ‬التي‭ ‬تقوده‭ ‬واشنطن،‭ ‬والذي‭ ‬يُنظر‭ ‬إليه‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬خصم‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬إيران،‭ ‬حيث‭ ‬تشمل‭ ‬هذه‭ ‬الضمانة‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬بأسره‭.‬

وبناء‭ ‬عليه،‭ ‬فإن‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬‮«‬الأمن‭ ‬البحري‭ ‬الجماعي‮»‬‭ ‬لهذا‭ ‬الممر‭ ‬يترتب‭ ‬عليه‭ ‬التزام‭ ‬دولي‭ ‬بتحقيقه،‭ ‬ومشاركة‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬ذات‭ ‬المصلحة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الأمن،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬استقراره‭ ‬‮«‬ضروري‮»‬،‭ ‬ليس‭ ‬للمنطقة‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬‮«‬السلامة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا