العدد : ١٧٠٥١ - الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥١ - الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الثقافي

اللعبة التدوينية بين الحكاية والحدث في قصص «سارق الغنم» لحسن الموسوي

السبت ٢٦ أغسطس ٢٠٢٣ - 02:00

‭ ‬في‭ (‬سارق‭ ‬العمامة‭) ‬يعمل‭ ‬القاص‭ ‬حسن‭ ‬الموسوي‭ ‬على‭ ‬اتّباع‭ ‬اللعبة‭ ‬التراتبية‭ ‬المتتالية‭ ‬مع‭ ‬الحدث‭. ‬فهو‭ ‬يضع‭ ‬أدواته‭ ‬الإنتاجية‭ ‬بهدوءٍ‭ ‬ويعطي‭ ‬الرؤية‭ ‬الكليّة‭ ‬لفكرة‭ ‬القصة‭ ‬لتبيان‭ ‬الحدث‭ ‬المركزي،‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة‭ ‬تكون‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬الفكرة‭ ‬من‭ ‬الحكاية،‭ ‬كونها‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تفضي‭ ‬الى‭ ‬ملامح‭ ‬الحكاية،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬توصل‭ ‬الى‭ ‬المستوى‭ ‬التأويلي‭.‬

في‭ ‬مجموعة‭ (‬سارق‭ ‬العمامة‭) ‬ثمة‭ ‬انحياز‭ ‬الى‭ ‬المستوى‭ ‬الإخباري‭ ‬بطريقة‭ ‬من‭ ‬يفرش‭ ‬بساطه‭ ‬ليضع‭ ‬كلّ‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالفكرة‭ ‬لصياغة‭ ‬الحكاية‭. ‬فما‭ ‬يأتي‭ ‬بعد‭ ‬العنوان‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يحرّك‭ ‬الأدوات‭. ‬فقد‭ ‬جعله‭ ‬القاص‭ ‬نقطة‭ ‬الارتكاز‭ ‬الثانية‭ ‬لأن‭ ‬المتلقّي‭ ‬دخل‭ ‬الى‭ ‬النقطة‭ ‬الأولى‭ ‬عبر‭ ‬العنوان‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬هو‭ ‬ايضا‭ ‬يتّخذ‭ ‬من‭ ‬المستوى‭ ‬الإخباري‭ ‬مادّة‭ ‬رئيسية‭ (‬تجارة‭ ‬رخيصة‭/‬ظلم‭ ‬القدر‭/‬اجتماع‭/ ‬سارق‭ ‬الغنم‭ / ‬امان‭ ‬ضائعة‭/ ‬يا‭ ‬أمي‭.. ‬سأحفظ‭ ‬وديعتك‭ ‬‮«‬بجزءين‮»‬‭.....) ‬وهناك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬قصة‭ ‬بجزءين‭ ‬وهو‭ ‬يبدأ‭ ‬أولى‭ ‬قصصه‭ ‬باعتبارها‭ ‬الجزء‭ ‬الثاني‭ (‬اختبار‭ ‬في‭ ‬المزرعة‭ ‬الجزء‭ ‬الثاني‭) ‬ليبقى‭ ‬المتلقّي‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬الجزء‭ ‬الأول‭. ‬ولأن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬‮«‬تكتيكي‮»‬‭ ‬فإن‭ ‬القاص‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬للعنوان‭ ‬مرآة‭ ‬واضحة،‭ ‬بل‭ ‬أراده‭ ‬ان‭ ‬يبقى‭ ‬في‭ ‬مستواه‭ ‬الدلالي‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يمنح‭ (‬اعتيادية‭) ‬اللفظ‭ ‬قوّته‭ ‬الاعتبارية‭. ‬ولهذا‭ ‬فإن‭ ‬القصص‭ ‬في‭ ‬أغلبها‭ ‬سواء‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬دوّنت‭ ‬بطريقة‭ ‬المتكلّم‭ ‬أو‭ ‬المخاطب‭ ‬أو‭ ‬الغائب‭ ‬فإنها‭ ‬تتّخذ‭ ‬ذات‭ ‬الماكينة‭ ‬الإنتاجية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الخطوات‭.‬

الخطوة‭ ‬الأولى‭: ‬إن‭ ‬العنوان‭ ‬ليس‭ ‬بوابة‭ ‬المدينة‭ ‬القصصية،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬العلامة‭ ‬الأولى‭ ‬لماهية‭ ‬الحكاية‭ ‬وجاء‭ ‬في‭ ‬اغلبها‭ ‬مضاف‭ ‬ومضاف‭ ‬إليه‭ ‬ليعطي‭ ‬أرجحية‭ ‬لما‭ ‬سيأتي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الانتباه‭ ‬لقوة‭ ‬العنوان‭.‬

الخطوة‭ ‬الثانية‭: ‬إن‭ ‬الاستهلال‭ ‬هو‭ ‬الرافعة‭ ‬الأولى‭ ‬لما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يعطي‭ ‬مفعول‭ ‬الحكاية‭ ‬للدخول‭ ‬في‭ ‬معترك‭ ‬الفكرة‭ ‬التي‭ ‬تبغي‭ ‬القصة‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬طرحها‭.‬

الخطوة‭ ‬الثالثة‭: ‬إن‭ ‬المتن‭ ‬هو‭ ‬الشارح‭ ‬الضامن‭ ‬لماهية‭ ‬الربط‭ ‬بين‭ ‬شبكة‭ ‬العلاقات‭ ‬التي‭ ‬تحتويها‭ ‬القصة‭ ‬الواحدة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إبراز‭ ‬المعنى‭ ‬الدال‭ ‬على‭ ‬المدلول‭.‬

ولهذا‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬الخاصية‭ ‬تحتاج‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬عملية‭ ‬الاسترسال‭ ‬هي‭ ‬الميزان‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬معرفة‭ ‬جملة‭ ‬النص‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬المستوى‭ ‬الإخباري‭ ‬يأخذ‭ ‬أغلب‭ ‬المستويات‭ ‬الأخرى‭ ‬بين‭ ‬جناحيه‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬الأمر‭ ‬وكأن‭ ‬الحكي‭ ‬هو‭ ‬المسيطر‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الراوي‭ ‬والمروي‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬والراوي‭ ‬والقاص‭/‬المنتج‭ ‬من‭ ‬جهةٍ‭ ‬أخرى‭. ‬وهذه‭ ‬الطريقة‭ ‬أخذت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬سببٍ‭ ‬لطرح‭ ‬إشكالية‭ ‬العقدة‭ ‬القصصية‭.‬

السبب‭ ‬الأول‭: ‬إنه‭ ‬أراد‭ ‬أن‭ ‬يعطي‭ ‬مفهوم‭ ‬المخاطب‭ ‬المباشر‭ ‬دلالة‭ ‬وجوده،‭ ‬باعتباره‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬توضيح‭ ‬الأجزاء‭ ‬الأخرى‭ ‬من‭ ‬القصة‭:‬

‭(‬كنت‭ ‬أمامهم‭ ‬شخصا‭ ‬آخر،‭ ‬شخص‭ ‬مليء‭ ‬بالشجاعة‭ ‬والعزيمة‭ ‬تصفحت‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الوجوه‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تنتظر‭ ‬قراري،‭ ‬أطبق‭ ‬السكون‭ ‬على‭ ‬المكان،‭ ‬نظرت‭ ‬إلى‭ ‬الفتاة‭ ‬مليا،‭ ‬أخذ‭ ‬شيطاني‭ ‬يوسوس‭ ‬لي‭ ‬ويغويني‭) ‬ص‭ ‬11‭.‬

السبب‭ ‬الثاني‭: ‬إنه‭ ‬أراد‭ ‬تكييف‭ ‬الواقع‭ ‬الخارجي‭ ‬مع‭ ‬الداخلي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منح‭ ‬المستوى‭ ‬الإخباري‭ ‬ليكون‭ ‬مسؤولًا‭ ‬عن‭ ‬تقشير‭ ‬الفكرة‭ ‬ومنحها‭ ‬عامل‭ ‬الصراع‭ ‬والعنصر‭ ‬الدرامي‭:‬

‭(‬قال‭ ‬الحاج‭ ‬عبد‭ ‬الحميد‭ ‬ان‭ ‬المشروع‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬بناء‭ ‬جامع‭ ‬عصري‭ ‬وكبير‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الجامع‭ ‬القديم‭ ‬لأنه‭ ‬سمع‭ ‬شخصيا‭ ‬من‭ ‬شيخ‭ ‬الجامع‭ ‬بضرورة‭ ‬تهديم‭ ‬هذا‭ ‬الجامع‭ ‬المتهالك‭ ‬وبناء‭ ‬جامع‭ ‬حديث‭) ‬ص‭ ‬77‭. ‬

السبب‭ ‬الثالث‭: ‬إنه‭ ‬أراد‭ ‬من‭ ‬اتخاذ‭ ‬هكذا‭ ‬شكل‭ ‬أن‭ ‬يعطي‭ ‬تصاعدًا‭ ‬للحدث‭ ‬عبر‭ ‬استخدام‭ ‬عملية‭ ‬كسر‭ ‬أفق‭ ‬التوقّع‭ ‬والاسترسال‭ ‬المباشر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الانتقال‭ ‬بالحدث‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬الى‭ ‬آخر‭:‬

‭(‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عشرين‭ ‬عاما،‭ ‬حين‭ ‬كانت‭ ‬تمر‭ ‬من‭ ‬أمام‭ ‬بيتنا‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬طريقها‭ ‬إلى‭ ‬ثانوية‭ ‬الهدى‭ ‬للبنات‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬الكرادة‭ ‬وهي‭ ‬تنظر‭ ‬إلي‭ ‬وتتمايل‭ ‬أمامي‭ ‬كأنها‭ ‬غصن‭ ‬البان‭) ‬ص‭ ‬87‭.‬

السبب‭ ‬الرابع‭: ‬إنه‭ ‬أراد‭ ‬أن‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬الموضوعة‭ ‬منطقة‭ ‬صراعٍ‭ ‬داخل‭ ‬بؤرةٍ‭ ‬أراد‭ ‬توسيعها‭ ‬لتأخذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬جانبٍ‭ ‬عبر‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ ‬التي‭ ‬تتحوّل‭ ‬الى‭ ‬بؤرة‭ ‬الصراع‭ ‬الدال‭ ‬على‭ ‬فهم‭ ‬العنوان‭ ‬وفهم‭ ‬المستوى‭ ‬القصدي‭:‬

‭(‬ولم‭ ‬ينس‭ ‬ان‭ ‬يحدثهم‭ ‬عن‭ ‬مطاردته‭ ‬اللصوص‭ ‬الذين‭ ‬يغيرون‭ ‬كل‭ ‬ليلة‭ ‬على‭ ‬قريتهم‭ ‬وكيف‭ ‬استطاع‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬ليالي‭ ‬الشتاء‭ ‬الشديدة‭ ‬البرودة‭ ‬أن‭ ‬يأسر‭ ‬زعيم‭ ‬اللصوص‭ ‬وإحضاره‭ ‬إلى‭ ‬القرية‭ ‬وسط‭ ‬تصفيق‭ ‬الأهالي‭ ‬له‭) ‬ص‭ ‬58‭.‬

السبب‭ ‬الرابع‭: ‬إنه‭ ‬أراد‭ ‬أن‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬الحوار‭ ‬هو‭ ‬المستوى‭ ‬القصدي‭ ‬ليس‭ ‬لكونه‭ ‬صوت‭ ‬الشخصيات‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬لأنه‭ ‬غاية‭ ‬من‭ ‬غايات‭ ‬الصراع‭ ‬وتفكيك‭ ‬أواصر‭ ‬الفكرة‭ ‬وتوزيعها‭ ‬على‭ ‬المتن‭:‬

‭(- ‬ما‭ ‬سبب‭ ‬وجودك‭ ‬هنا،‭ ‬تصفح‭ ‬في‭ ‬وجهها‭ ‬والحسرة‭ ‬تملأ‭ ‬قلبه،

ازدرد‭ ‬ريقه،‭ ‬استمطر‭ ‬ذكرياته‭ ‬وبصوت‭ ‬واهن‭ ‬قال‭:‬

‭- ‬أمنيتي‭ ‬الأخيرة‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬أموت‭ ‬هو‭ ‬ان‭ ‬اعرف‭ ‬لماذا‭ ‬انا‭ ‬هنا‭) ‬ص‭ ‬50‭.‬

إن‭ ‬اللعبة‭ ‬التدوينية‭ ‬التي‭ ‬اتّخذها‭ ‬القاص‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬العلامات،‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬كلّ‭ ‬قصة‭ ‬دروس‭ ‬وعبر‭ ‬وعظية‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬الفكرة‭ ‬تأخذ‭ ‬السياق‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاستدلال‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬موجود‭ ‬من‭ ‬صراع،‭ ‬ولهذا‭ ‬يتّجه‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬الى‭ ‬وضع‭ ‬المستوى‭ ‬التحليلي‭ ‬قبالة‭ ‬المستويات‭ ‬الأخرى،‭ ‬أهمها‭ ‬المستوى‭ ‬القصدي‭. ‬فتبرز‭ ‬قوة‭ ‬العبر‭ ‬والوعظيات‭ ‬في‭ ‬جنبات‭ ‬النص‭ ‬وفكرته‭ ‬وغاياته‭:‬

‭(‬فأعظم‭ ‬جهاد‭ ‬هو‭ ‬ان‭ ‬تجبر‭ ‬نفسك‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تتعايش‭ ‬مع‭ ‬وجوه‭ ‬ملونة،‭ ‬وجوه‭ ‬ادمنت‭ ‬ارتداء‭ ‬الاقنعة‭ ‬ليحيلوا‭ ‬حياتنا‭ ‬إلى‭ ‬حفلة‭ ‬تنكرية‭ ‬مازالت‭ ‬فصولها‭ ‬تروي‭ ‬لنا‭ ‬قصصا‭ ‬مشبعة‭ ‬بالعفن‭ ‬حتى‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أسدل‭ ‬الستار‭ ‬على‭ ‬فصولها‭ ‬المليئة‭ ‬بالخداع‭ ‬والمراوغة‭.) ‬ص‭ ‬94‭.‬

ولهذا‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬أسلوب‭ ‬اللعبة‭ ‬يتبع‭ ‬الفكرة‭ ‬والفكرة‭ ‬تتبع‭ ‬الشخصيات،‭ ‬لكي‭ ‬تكون‭ ‬بصيغة‭ ‬المتكلّم‭ ‬أو‭ ‬الغائب‭ ‬أو‭ ‬المخاطب،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬حالة‭ ‬الاستطالة‭ ‬في‭ ‬التدوين‭ ‬تأخذ‭ ‬خاصيتها‭ ‬الواضحة،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ألّا‭ ‬يترك‭ ‬شيئًا‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬توضيح،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬حتى‭ ‬الجانب‭ ‬النفسي‭ ‬تبرز‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬صيغة‭ ‬الأسئلة‭ ‬التي‭ ‬تأخذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬سببٍ،‭ ‬أولّها‭ ‬أنها‭ ‬أسئلة‭ ‬الضمير‭ ‬للراوي،‭ ‬وثانيها‭ ‬أنها‭ ‬أسئلة‭ ‬استكشاف‭ ‬الحالة‭ ‬النفسية‭ ‬للراوي‭ ‬نفسه‭ (‬هل‭ ‬انا‭ ‬معتوه‭ ‬كما‭ ‬وصفني‭ ‬صديقي؟‭ ‬هل‭ ‬أنا‭ ‬مريض‭ ‬كما‭ ‬أشارت‭ ‬الطاولة؟‭) ‬ص‭ ‬11

إن‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬خطوات‭ ‬اللعبة‭ ‬هي‭ ‬اعتمادها‭ ‬على‭ ‬لغةٍ‭ ‬هادئةٍ‭ ‬وإخباريةٍ‭ ‬يتداخل‭ ‬معها‭ ‬المستوى‭ ‬التصويري‭ ‬الواصف‭ ‬للحالة‭ ‬النفسية‭ ‬أكثر‭ ‬منها‭ ‬الحالة‭ ‬الداخلية‭ ‬للشخصيات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يعطي‭ ‬العقدة‭ ‬القصصية‭ ‬منطقتها‭ ‬المرئية‭ ‬للمتلقّي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا