العدد : ١٦٨٤٩ - الجمعة ١٠ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٢ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٩ - الجمعة ١٠ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٢ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

ماذا لو واجهنا اليابان؟

يحق‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬منتخب‭ ‬رجال‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬قد‭ ‬فرطوا‭ ‬في‭ ‬فوز‭ ‬كانوا‭ ‬أقرب‭ ‬إليه،‭ ‬ويحق‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬رفاق‭ ‬ناصر‭ ‬عنان‭ ‬قائد‭ ‬المنتخب‭ ‬قد‭ ‬صعبوا‭ ‬مهمتهم‭ ‬بعد‭ ‬الخسارة‭ ‬المشروعة‭ ‬التي‭ ‬تكبدوها‭ ‬أمام‭ ‬منتخب‭ ‬الصين‭ ‬تايبيه‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬التمهيدي‭ ‬من‭ ‬بطولة‭ ‬الأمم‭ ‬الآسيوية‭ ‬المقامة‭ ‬في‭ ‬إيران‭.‬

ويبقى‭ ‬السؤال‭: ‬ماذا‭ ‬لو‭ ‬وضعتنا‭ ‬القرعة‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬الثاني‭ ‬مكرها‭ ‬أخوك‭ ‬لا‭ ‬بطل‭ ‬وجها‭ ‬لوجه‭ ‬أمام‭ ‬المنتخب‭ ‬الياباني؟‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬منتخبنا‭ ‬بات‭ ‬ثاني‭ ‬المجموعة‭ ‬الرابعة،‭ ‬ويحتم‭ ‬عليه‭ ‬ذلك‭ ‬مواجهة‭ ‬أحد‭ ‬المنتخبات‭ ‬المتصدرة‭ ‬للمجموعات‭.‬

وسؤال‭ ‬آخر‭ ‬بدأ‭ ‬يفرض‭ ‬نفسه‭ ‬مؤخرا‭ ‬وهو‭: ‬هل‭ ‬باتت‭ ‬المنتخبات‭ ‬التي‭ ‬تلعب‭ ‬بأسلوب‭ ‬المدرسة‭ ‬الآسيوية‭ ‬الكلاسيكية‭ ‬تشكل‭ ‬بعبعا‭ ‬وعقدة‭ ‬لنا؟‭ ‬إذ‭ ‬خسرنا‭ ‬خلال‭ ‬مدة‭ ‬متقاربة‭ ‬ثلاث‭ ‬مواجهات‭ ‬أمام‭ ‬منتخبات‭ ‬إندونيسيا‭ ‬وتايلاند‭ ‬والصين‭ ‬تايبيه،‭ ‬وهي‭ ‬منتخبات‭ ‬متطورة‭ ‬كما‭ ‬يصفها‭ ‬الفنيون،‭ ‬ولكنها‭ ‬ليست‭ ‬من‭ ‬الطبقة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬القارة‭.‬

والخسارة‭ ‬المكلفة‭ ‬الأخيرة‭ ‬أمام‭ ‬الصين‭ ‬تايبيه‭ ‬قد‭ ‬ولدت‭ ‬لنا‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأسئلة،‭ ‬الأول‭: ‬لماذا‭ ‬عجز‭ ‬المنتخب‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تقدم‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬بشوطين‭ ‬نظيفين‭ ‬عن‭ ‬إضافة‭ ‬الشوط‭ ‬الثالث،‭ ‬وإنهاء‭ ‬المباراة‭ ‬لصالحه؟

والثاني‭: ‬شخصيا‭ ‬لم‭ ‬أشاهد‭ ‬إلا‭ ‬الأشواط‭ ‬الثلاثة‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬فاز‭ ‬بها‭ ‬منتخب‭ ‬الصين‭ ‬تايبيه،‭ ‬ولكن‭ ‬وعطفا‭ ‬على‭ ‬الأداء‭ ‬في‭ ‬الثلاثة‭ ‬الأشواط‭ ‬الأخيرة‭ ‬تساءلنا‭: ‬كيف‭ ‬فاز‭ ‬منتخبنا‭ ‬بالشوطين‭ ‬الأوليين؟

والثالث‭: ‬كيف‭ ‬عاد‭ ‬المنتخب‭ ‬المنافس‭ ‬لجو‭ ‬المباراة‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬ليقلب‭ ‬الأوضاع‭ ‬رأسا‭ ‬على‭ ‬عقب‭ ‬لصالحه؟‭ ‬ويمكن‭ ‬أن‭ ‬نحصر‮ ‬‭ ‬الخسارة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأسباب‭:‬

‮    ‬‭ ‬السبب‭ ‬الأول‭: ‬ضعف‭ ‬الإرسال،‭ ‬والدليل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬المنتخب‭ ‬المنافس‭ ‬لم‭ ‬يجد‭ ‬صعوبة‭ ‬تذكر‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬ألعابه‭ ‬الهجومية‭ ‬المركبة‭ ‬وتسريعها‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬منتصف‭ ‬الشبكة‭ ‬وتحديدا‭ ‬بلعبة‭ ‬‮«‬البايب‮»‬‭ ‬التي‭ ‬أتعبنا‭ ‬معها‭.‬

السبب‭ ‬الثاني‭: ‬صناعة‭ ‬اللعب‭ ‬كانت‭ ‬مكشوفة‭ ‬ومقروءة‭ ‬لمنتخب‭ ‬الصين‭ ‬تايبيه،‭ ‬ولذلك‭ ‬سهلنا‭ ‬مأمورية‭ ‬حوائط‭ ‬صدهم،‭ ‬وتمركزهم‭ ‬الدفاعي‭ ‬في‭ ‬المراكز‭ ‬الخلفية،‭ ‬وكان‭ ‬مركزا‭ ‬3‭ ‬و6‭ ‬معطلين‭ ‬خلال‭ ‬الأشواط‭ ‬الثلاثة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وانحصر‭ ‬توجيه‭ ‬الكرات‭ ‬لمركزي‭ ‬4‭ ‬و‭ ‬2‭.‬

السبب‭ ‬الثالث‭: ‬الأخطاء‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬الضرب‭ ‬الهجومي‭ ‬وإضاعة‭ ‬الإرسال‭ ‬في‭ ‬النقاط‭ ‬المتقاربة‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬المواقف‭ ‬الحساسة‭ ‬التي‭ ‬يكون‭ ‬الخطأ‭ ‬فيها‭ ‬باهظ‭ ‬الثمن،‭ ‬وما‭ ‬علينا‭ ‬إلا‭ ‬العودة‭ ‬للشوط‭ ‬الثالث‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬ذلك‭.‬

كل‭ ‬هذا‭ ‬وغيره،‭ ‬فتح‭ ‬الباب‭ ‬على‭ ‬مصراعيه‭ ‬للصين‭ ‬تايبيه‭ ‬كي‭ ‬تقرأ‭ ‬أداء‮ ‬‭ ‬المنتخب،‭ ‬وتعود‭ ‬إلى‭ ‬أجواء‭ ‬المباراة،‭ ‬وتقلب‭ ‬نتيجتها‭ ‬على‭ ‬منتخبنا‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا