الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
معهد التنمية.. وبرنامج «سفراء الوطن»
دأب معهد البحرين للتنمية السياسية -منذ 8 سنوات- على طرح برنامج «سفراء الوطن» الذي يقدم لأبنائنا الطلبة والطالبات الراغبين في الدراسة بالخارج، وذلك ضمن خطط المعهد من أجل تحصين الشباب بالهوية الوطنية في ظل المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
أهداف البرنامج تتركز في توعية المبتعثين بدورهم الوطني خارج البلاد وتعزيز أواصر الترابط مع الوط، والمساهمة في تحسين صورة الوطن في الخارج وتجنيب المبتعثين مخاطر التغريب والنتاج السلبي لاختلاط الثقافات، بجانب التوعية العامة للمبتعثين سياسيا وقانونيا واجتماعيا.
البرنامج أعلن فتح باب التسجيل حتى يوم الخميس المقبل 17 أغسطس الجاري، وفترة البرنامج ستكون خمسة أيام من 20-24 أغسطس. الجميل في البرنامج أنه أتاح للمشاركين المشاركة فيه من خلال محاضرات باللغة العربية أو اللغة الإنجليزية، كما أن اشتراطات البرنامج ميسرة ومجانية وغير معقدة.
ومن الأهمية بمكان أن يستثمر المعهد، ومع مرور 8 سنوات من انطلاقة البرنامج، عرض قصص النجاح والاستفادة للمشاركين السابقين فيه، وكيف كان البرنامج مفيدا لهم، وحققوا الهدف المنشود، وكيف أصبحوا «سفراء الوطن»، وكيف تغلبوا على التحديات والظروف والمواقف التي واجهوها.
ربما كان لزاما على المركز ألا ينتهي دوره ومسؤوليته مع انتهاء فترة البرنامج، فمن الضروري أن تكون هناك متابعة دورية، ولقاءات سنوية في كل إجازة صيفية مع الدارسين بالخارج من أجل تنشيط الذاكرة وتحفيز المشاركة.
كما من الأهمية أن يكون هناك نوع من التنسيق والتعاون والتواصل مع الملحقيات الثقافية في سفاراتنا بالخارج، ولا مانع من إقامة لقاءات دورية هناك، عبر محاضرات تثقيفية يقدمها المعهد لأبنائنا في الخارج. وقد يكون في توفير بعض المزايا والتسهيلات للمشاركين في البرنامج، من أجل تشجيع وتحفيز أبنائنا الطلبة والطالبات على المشاركة في البرنامج، وتلك مسألة يمكن أن تشارك فيها مؤسسات القطاع الخاص، انطلاقا من مبدأ المسؤولية والخدمة المجتمعية.
إنها دعوة وطنية لأبنائنا وبناتنا الراغبين في الدراسة بالخارج، وأولياء أمورهم، للحث على المشاركة والانضمام في برنامج «سفراء الوطن».. وأهمية حماية الشباب، وتعزيز دورهم الإيجابي بالخارج، من خلال كونهم نموذجا وقدوة لزملائهم، وخير سفراء للوطن، وتجنب كل ما يضرهم ويضر بلادهم.
مع خالص التحيات والتقدير لرئيس مجلس أمناء المعهد الأخ العزيز سعادة السيد علي بن محمد الرميحي، وسعادة الدكتورة الشيخة مي بنت سليمان العتيبي نائب رئيس مجلس الأمناء، والأخوة الأفاضل أعضاء مجلس الأمناء أصحاب السعادة: د. خليفة بن علي الفاضل، محمد السيسي البوعينين، غازي آل رحمة، د. بسام البنمحمد، د. ابتسام الدلال، د. حورية الديري، د. مها آل شهاب، والأستاذة إيمان جناحي المدير التنفيذي للمعهد، وفريق البحرين في معهد البحرين للتنمية السياسية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك